ما هي أعراض سرطان الثدي

ما هي أعراض سرطان الثدي؟ وكيف يُمكن علاجه مبكرًا؟ يُعد مرض سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء والرجال لكن تزداد نسبة الإصابة به لدى النساء، وغالبًا ما يصيب هذا المرض النساء من عمر الخامسة عشر حتى عمر الخامسة والثلاثين، يجهل العديد ما هي أعراض سرطان الثدي، لذلك من خلال موقع زيادة سوف نقوم بالرد على السؤال المتداول ونوضح ما هي أعراض سرطان الثدي.

ما هي أعراض سرطان الثدي؟

كان يصعب قديمًا على الأطباء تشخيص الإصابة بهذا المرض ويلجأون إلى العمليات الجراحية، لكن في الآونة الأخيرة اكتشف الأطباء طرق لتشخيص الإصابة مبكرًا تجنبًا لحدوث أي مضاعفات تضعف صحة المريض بشكل غير طبيعي.

غالبًا ما يختلط على الكثير من الناس أعراض الإصابة بسرطان الثدي وأعراض الأمراض الصحية الأخرى وذلك لاشتباه الأعراض،  ومن الضروري معرفة المرض مبكرًا حتى يتمكن المريض من العلاج والتعافي دون التعرض إلى مضاعفات، لذا من خلال السطور الآتية سوف نذكر إجابة سؤال ما هي أعراض سرطان الثدي؟

١- خروج إفرازات من الحلمة

في بعض الأحيان تخرج إفرازات سائل بألوان مختلفة من حلمة الثدي، قد تشير إلى الإصابة بسرطان الثدي وأيضًا قد تشير إلى التهاب أنسجة الثدي فهي ليست علامة محددة لمرض بعينه، تحدث هذه الحالة سواء أكانت المرأة مرضعة أو لم يُسبق لها الزواج.

حتى يتم معرفة سبب خروج إفرازات من حلمة الثدي وهل أكان يشير إلى الإصابة بسرطان الثدي أم إحدى الأمراض الأخرى يجب استشارة الطبيب وإجراء كافة الفحوصات اللازمة بالثدي.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض سرطان الثدي

٢- الشعور بألم في منطقة الثدي

تشعر الكثير من النساء بألم شديد في منطقة الثدي مؤقت وليس دائم، والشعور بالألم ليس دليل على الإصابة بسرطان الثدي فمن الممكن أن يكون أحد أعراض الإصابة بأمراض صحية أخرى، وعلى الرغم من أن الألم مؤقت لكن قد يتسبب في حدوث مضاعفات.

لذا حتى يتم معرفة سبب الألم وعلاجه لابُد من الرجوع إلى الطبيب المختص وإجراء الفحوصات الضرورية واتباع الطرق العلاجية الموصوفة من قِبل الطبيب.

٣- ظهور كتلة شديدة الصلابة في الثدي

في سياق الرد على سؤال ما هي أعراض سرطان الثدي، نجد أن أول علامة أساسية للإصابة بسرطان الثدي هي ظهور كتلة شديدة الصلابة، ليست دائمًا ما تشير إلى الإصابة بسرطان، لكن لابُد من زيارة الطبيب مُبكرًا لمعرفة السبب وعلاجه تجنبًا لتعرض المرأة لمشكلة صحية، نذكر فيما يلي أشكال الكتل في الثدي.

  • قبل موعد الدورة الشهرية، تحدث بعض الكتل في الثدي أو منطقة تحت الإبط.
  • قد تظهر على هيئة أكياس في أنسجة الثدي.
  • قد تظهر على هيئة ورم غدي ليفي، وتعد النساء الأقل من عُمر ٣٠ الأكثر عُرضه للإصابة بالورم الليفي.

٤- ظهور بعض التغيرات في الثدي ودخول الحلمة

في بعض الأحيان تتعرض المرأة قبل الدورة الشهرية مباشرةً إلى حدوث بعض التغييرات في الثدي وظهور كُتل صلبة، وحتى تتمكن المرأة من التأكد أنها إشارة لسرطان لابُد من معرفة شكل وحجم التغييرات الظاهرة  بالإضافة إلى ملمسه، ومن خلال السطور الآتية سوف توضح التغييرات التي تحدُث.

  • ظهور نقاط على الجلد حول منطقة الثدي.
  • تغيير مفاجئ وغير طبيعي لشكل وحجم الثدي.
  • الشعور بوجود شئ مسطح تحت الجلد أثناء اللمس.
  • حدوث انتفاخ لواحد من الثديين فقط دون الآخر.
  • حدوث تقلب للحلمة أو دخولها للداخل قليلًا.
  • احمرار وتقشير الجلد في منطقة الثدي والمناطق المحيطة به.
  • من المتعارف أنه يوجد بعض النساء يكون حجم الثديين لديهم غير متشابه، لكن في حالة ظهور هذا الشئ مؤخرًا قد يكون إنذار للإصابة ويجب التوجه إلى الطبيب فورًا.

٥- حدوث انتفاخ مفاجئ في منطقة تحت الإبط

في بداية الإصابة وقبل تطور الورم قد تظهر بعض الأعراض وتكون إنذار للإصابة، لذا في حالة شعور المرأة بانتفاخ في منطقة تحت الإبط أو المناطق المُحيطة للثدي على العموم لابُد من استشارة الطبيب لمعرفة السبب مبكرًا وعلاجه قبل تطور الورم.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أني مريضة بسرطان الثدي

٦- الشعور بمنطقة مسطحة تحت الجلد ليست كملمس الثدي

قد تشعر المرأة حين لمس الثدي بوجود شئ مسطح وليس كملمس باقي أجزاء الثدي، قد يكون دلالة على الإصابة بسرطان الثدي وقد يشير إلى وجود مشكلة صحية أخرى، في كلا الأحوال يجب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية.

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

حتى وقتنا الحالي لم يتمكن الأطباء من معرفة السبب الرئيسي وراء الإصابة بسرطان الثدي، لكن يروا عدة عوامل تساعد على زيادة فرصة الإصابة، والتي يجدر معرفتها لتجنب الإصابة، نذكر هذه العوامل من خلال الآتي.

  • في بعض الحالات يكون سبب الإصابة هو التقدم في العُمر للنساء.
  • قد تكون الإصابة نتيجة إصابة أحد أفراد العائلة مُسبقًا، وتتعرض المرأة للإصابة بسبب العوامل الجينية.
  • الإكثار من التدخين وشُرب الكحوليات تضعف أنسجة الثدي.
  • التعرض إلى العلاج الإشعاعي مُسبقًا، أو العلاج الهرموني، أو كثرة تناول إحدى أقراص منع الحمل.
  • الإصابة بالسمنة المُفرطة، أو زيادة وزن الجسم عن المُعدل الطبيعي بشكل عام.
  • في حال سبق للمرأة الإصابة بورم الثدي مُسبقًا، قد يكون هذا سببًا في الإصابة مرة أخرى.
  • في حال حدوث اضطرابات في الحمض النووي لخلايا الثدي.
  • في حال بلوغ البنت في سن مُبكر.
  • أخذ بعض العلاجات الهرمونية يتسبب في عدم تنظيم مستوى هرمون الجسم وقد يتسبب في التعرض للأورام السرطانية.
  • قيام المرأة بالرضاعة الطبيعية والذي يسبب تشقق حلمة الثدي.
  • تأخر الدورة الشهرية للمرأة حتى عام ٥٥ سنة.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان عنق الرحم

مضاعفات سرطان الثدي

في إطار الإجابة على سؤال الموضوع ما هي أعراض سرطان الثدي، نذكر في الفقرة الآتية المُضاعفات التي تتعرض لها المرأة في المناطق الأخرى المُحيطة بالثدي في حال عدم التوجه إلى الطبيب وعلاج الورم مُبكرًا، من خلال الآتي.

١- منطقة الثدي

من المعروف أن العلامة الرئيسية لسرطان الثدي هو ظهور كتلة صلبة في واحد من الثديين كبيرة الحجم، وفي حال عدم العلاج المُبكر قد يتسبب الأمر في تعرض الثدي الآخر إلى ظهور كُتلة صلبة أيضًا بالإضافة إلى حدوث تغييرات كثيرة في الثدي.

٢- منطقة الإبط

في المرحلة المتقدمة من سرطان الثدي يتسبب في إصابة الغدة الليمفاوية، مما يتسبب في زيادة الأورام والكتل الصلبة في منطقة تحت الإبط مع الشعور بالألم الشديد في المنطقة.

اقرأ أيضًا: الإفرازات البنية هل هي علامة حمل أو دورة

٣- العظام والعضلات

في حال عدم علاج الثدي مُبكرًا وزيادة الأورام السرطانية يتسبب ذلك في ضعف العظام والعضلات والشعور بألم شديد بالإضافة إلى عدم القدرة على الحركة بشكل جيد، وقد يؤدي زيادة هذه الحالة إلى كسور العضلات وعدم القدرة على التحرك بشكل نهائي.

٤- جلد الثدي

استكمالًا للإجابة على ما هي أعراض سرطان الثدي، نرى أن جلد الثدي يتأثر بتكاثر الأورام السرطانية ويتسبب في ظهور عدة أعراض نذكرها من خلال الآتي.

  • الشعور بجفاف الجلد المُحيط بالثدي.
  • الشعور بوجود الكثير من الدمامل في الجلد.
  • الشعور بالحكة الشديدة.
  • حدوث تقشير للجلد.

٥- مضاعفات الكبد

كما ذكرنا سابقًا أن تكاثر الأورام يتسبب في إصابة الغدة الليمفاوية، يتأثر الكبد بإصابة الغدة الليمفاوية ويتسبب في إصابة الكبد ببعض الأمراض وهي.

  • التعرض لإصفرار الجلد وبياض العينين وهو ما يشير إلى اليرقان.
  • انتفاخ الجسم نتيجة احتباس السوائل وهو ما يُعرف بالوذمة.
  • التعرض إلى إنتفاخ في المعدة.

اقرأ أيضًا: أعراض عدم خروج البويضة من جرابها

٦- مضاعفات في الجهاز العصبي

انتشار الأورام السرطانية في الجسم يؤثر جدًا على الجهاز العصبي للمرأة ويتسبب في ظهور عدة أعراض نذكرها فيما يلي.

  • الشعور بالارتباك المستمر.
  • الشعور بالصداع الشديد.
  • التعرض إلى فقدان الذاكرة.
  • عدم القدرة على الرؤية جيدًا في بعض الأحيان.
  • إيجاد بعض الصعوبات في الكلام.
  • التعرض للنوبات المتعددة.

كيفية تشخيص سرطان الثدي

بعد معرفة ما هي أعراض سرطان الثدي في الفقرات السابقة، في حال تعرضك إلى إحدى هذه الأعراض وبدأ شعور في وجود بعض الكتل الصلبة لابُد من زيارة الطبيب المختص للكشف عن الحالة مُبكرًا، وتوجد عدة طرق لتشخيص المرض مبكرًا نذكرها من خلال الآتي.

١-التصوير الإشعاعي

يتم في هذا الإجراء تصوير صورة مفصلة للثدي وتوضيح الأنسجة المُصابة من خلال الأشعة السينية، يتمكن التصوير الإشعاعي من توضيح الإصابة المُبكرة التي قد لا يشعر بها الطبيب أثناء لمس منطقة الثدي، يوجد نوعان من التصوير الإشعاعي وهُما.

  • التفرّس بالتصوير الإشعاعي Scanning Mammography.
  • التصوير الشعاعي التشخيصي للثدي Diagnostic Mammography.

من الأفضل عدم الاعتماد على التصوير الإشعاعي لتشخيص الإصابة، لأن في بعض الحالات قد لا تظهر الكتل في الأنسجة من خلال التصوير الأشعة السينية، هذا للنساء اللواتي في سن الأربعين.

٢- الموجات فوق الصوتية

يتم اللجوء إلى هذا الإجراء بعد التأكد من وجود كتل سرطانية، ويتم معرفة مدى صلابة الكتل من خلال فحص الموجات فوق الصوتية.

اقرأ أيضًا: شكل الورم السرطاني

٣- التصوير بالرنين المغناطيسي

هذه هي النسخة المطورة من التصوير الإشعاعي بالأشعة السينية، يتمكن الطبيب من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي من رؤية أنسجة الثدي بالداخل والتأكد من نوع الكتل المتواجدة داخل الأنسجة، لكن لا يتم اللجوء إلى هذه الإجراء في حال كان المريض يعاني من أحد أمراض القلب.

٤- التصوير الإشعاعي الرقمي

يلعب التصوير الإشعاعي الرقمي نفس دور التصوير بالرنين المغناطيسي ويتم رؤية أنسجة الثدي بشكل واضح من خلال الصورة الملتقطة باللون الأبيض واللون الأسود، يقوم الطبيب بعرضها على شاشة كمبيوتر حتى يتمكن من الفحص الدقيق.

٥- فحص الأستروجين والبروجسترون

في هذا الإجراء يقوم الطبيب بأخذ عينة من أنسجة الثدي وفحصها بشكل دقيق، في حال رؤية الطبيب إلى فعالية الأستروجين والبروجسترون في العينة، يقوم الطبيب بوصف دواء تاموكسيفين حتى يساعد على عدم وصول البروجسترون والأستروجين إلى منطقة الثدي والحد من فعاليتهم التي تشكل خطرًا على المرأة.

٦- فحص الخزعة

يُعد هذا الفحص أفضل الإجراءات المُتبعة التي تُمكن من معرفة وجود كتل سرطانية أم لا بالإضافة إلى معرفة مدى صلابتها وحجمها ويتمكن الطبيب بكُل سهولة من اتخاذ الإجراء العلاجي المُناسب، توجد عدة أنواع للخزعة نذكرها فيما يلي.

  • خزعة بواسطة الإبرة الرفيعة Fine Needle
  • خزعة بواسطة الإبرة الكبيرة Coreneedle
  • الخزعة الجراحية.
  • الخزعة التجسيمية المعروفة باسم Stereotactic biopsy

اقرأ أيضًا: ورم الثدي الحميد

كيفية علاج سرطان الثدي

تتوفر العديد من الطرق العلاجية لسرطان الثدي، لكن تلجأ الكثير من النساء إلى إجراء العمليات الجراحية لاستئصال الورم، يُمكنكِ اختيار الطريقة المناسبة ومعرفة رأي الطبيب المعالج، ومن الأفضل أن تَقومِي باستشارة طبيب آخر مختص بسرطان الثدي، ومن خلال حديثنا الآن عزيزتي نذكر لكِ الطرق المتنوعة للعلاج.

١- العلاج الكيميائي لسرطان الثدى

يُعد العلاج الكيميائي أفضل الطرق للتخلص من الأورام السرطانية وذلك لأنه يتمكن من الوصول إلى كافة أجزاء الجسم والقضاء على الأورام المنتشرة في الجسم، في بعض الحالات يصف الطبيب العلاج الكيميائي من أجل تقليل حجم الورم وبعدها يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، يساعد العلاج الكيميائي على القضاء على الأورام وعدم تطورها وانتشارها في باقي الجسم.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان عظمة الترقوة

٢- العلاج الجراحي لسرطان الثدي

تلجأ بعض النساء إلى إجراء العملية الجراحية من أجل استئصال الورم، لكن في الوقت الحالي لا يتم استئصال الورم بشكل كلي لأن ذلك يحتاج إلى بناء الثدي من جديد، توجد عدة طرق مُتبعة من خلال العملية الجراحية لاستئصال الورم وهُم.

  • عملية استئصال الورم: في هذه الحالة تقوم المرأة بالتعرض لعملية جراحية من أجل إزالة الورم بشكل جزئي، أو إزالة جزء بسيط، أو إزالة الورم بشكل كلي وبعد ذلك يتم بناء الثدي مرة أخرى.
  • عملية إزالة الغدة الليمفاوية: في حالة رؤية وجود ورم في الغدة الليمفاوية تحت الإبط يقوم الطبيب بإزالة جميع الأورام في الغدة.
  • عملية خزعة الغدة الليمفاوية: يتم هذا الإجراء قبل عملية الاستئصال لمعرفة الحجم وشكل الغدة.

٣- العلاج الهرموني لأورام الثدي

بعد أخذ عينة من أنسجة الثدي ومعرفة الطبيب بفاعلية هرمون الأستروجين والبروجسترون يلجأ الطبيب إلى العلاج الهرموني للقضاء على الأستروجين وتقليل عامل الخطر من خلال وصف تناول دواء تاموكسيفين.

٤- العلاج الإشعاعي للسرطان

على الرغم من أن هذه الطريقة هي الأكثر إنتشارًا الآن إلا أنها ليست أفضل الطرق العلاجية لأن الأشعة تقوم بالقضاء على الخلايا السليمة مع الخلايا السرطانية، لكن يساعد العلاج الإشعاعي على تقليل حجم الأورام في الجسم حتى تتلاشى دونًا عن سائر الطرق الأخرى.

اقرأ أيضًا: اسباب الألم الشديد في الثدي وتأخر الدورة

٥- العلاج البيولوجي لعلاج سرطان الثدي

يسعى الباحثين في تقديم طرق علاجية فعالة جديدة لعلاج أنواع السرطانات المختلفة، وتم إكتشاف العلاج البيولوجي وتم إتاحة عدة أنواع منه وهي.

  • Trastuzumab
    Bevacizumab
  • Docetaxel

على الرغم من شدة خطورة سرطان الثدي والذي يؤدي إلى الوفاة بشكل كبير إلا أن الكشف المُبكر عن الإصابة يساعد على تقليل فرصة الوفاة من خلال معرفة دلالة الإصابة بسرطان الثدي والتوجه إلى الطبيب الأخصائي لعلاج سرطان الثدي.

قد يعجبك أيضًا