ماذا قال انشتاين عن الرسول

ماذا قال انشتاين عن الرسول؟ وماذا قال الإسلام في العلماء ومكانتهم؟ فمن المهم أن يُحصّل الشخص بعض المعلومات حول آراء وأفكار العلماء تجاه الدين الإسلامي وخير الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي لم يكن هاديًا للعاملين ورحمةً فقط، وإنما كان نموذجًا لا مثيل له في القيادة والتربية، ونتطلع إلى مزيد من المعلومات حول ذلك من خلال موقع زيادة.

ماذا قال انشتاين عن الرسول

سعى وما زال يسعى كثير من العلماء والفلاسفة إلى ترجمة الشخصية العظيمة والعقلية القيادية الإعجازية التي تمتع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف استطاع أن يؤثر خلال عدة سنوات في مسار العالم من بعده إلى مئات وقرون من السنين وإلى أن ينتهي العالم.

مما أثار فضولهم نحو تحليل وفهم السبب وراء ذلك، وكثير منهم من أفاد بخلاصة تحليلاتهم واستنتاجاتهم، والتي لم ولن تتمكن من التوصيف مهما حاولت، ولكن بشكل عام يجذبنا ذلك نحو فتح الآفاق لمعرفة كم تمكنت عقلياتهم الفذة من التعبير عن ذلك، والذي يعد على رأسهم انشتاين.

فقد قال انشتاين عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: أعتقد أن محمدًا استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النيل المباشر من الإسلام، الذي ما زال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام“.

تحليل مقولة انشتاين عن الرسول

بمعرفتنا ماذا قال انشتاين عن الرسول، نحتاج إلى تحليل وفهم مقولته تلك، والتي تعبر عن التفاته إلى عظمة الرسول وقدرته على القيادة والإدارة والحكم والدفاع عن قضيته، وحمايتها من المخاطر التي كان من الممكن لها أن تودي بها.

كما أنه اعتراف واضح ومباشر من انشتاين يكشف عن فقهه ووعيه وإدراكه أن الدين الإسلامي بالفعل دين سلام على الأرض، وهو السلاح الوحيد لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى التصريح الغير مباشر بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تمكن من فهم الأيديولوجيا اليهودية فهم عميق يمكنه من إدراك أهدافهم وكيفية تصرفهم والحيل التي تقودهم عقولهم إليها وبالتالي كانت له الأسبقية والعلو والشرف عليهم.

مما ساعده صلى الله عليه وسلم إلى الوصول إلى الآلية الدفاعية التي يمكن من خلالها سد جميع الثغرات التي تسعى اليهود إلى هدم الدولة الإسلامية من خلالها، ومن ثم القضاء على الدين، وبالتالي قطع الرسول صلى الله عليه وسلم الطريق عليهم وأعجزهم عن تحقيق هدفهم.

اقرأ أيضًا: حكم عن الرسول جميلة

مكانة العلماء في الإسلام

1- قال الله تعالى:

(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [سورة فاطر: 28].

هذه الآية الكريمة تدل على كثير من المعاني والدلالات، والتي لن يكفي سردنا لصفحات وصفحات في فهمها، ولكن نتناول منها ما هو بصدد موضوعنا اليوم، وهو حقيقة أن العالم الحقيقي الذي يتمكن من نيل العلم الحق ويكون على درجة كبيرة من الشرف والوضوح مع نفسه يجد نفسه في خشية من الله.

فنجد هنا ارتباطًا قويًا بعلاقة طردية أنه كلما زاد العلم والمعرفة زاد اليقين والإيمان بالله وبقدرته وعظمته جل في علاه، وبالتالي فإن الآية تحثنا على زيادة الارتقاء في العلم والمعرفة والتي توصلنا بالله عز وجل وتزيد من خشيتنا له وتقواه.

2- يقول الله عز وجل:

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. [سورة العلق: 1:5].     

الآية الكريمة التي لا خلاف على فهمها على أنها دعوة إلى العلم وقيمة العلماء حيث إن العلم يمكن الإنسان من معرفة قدرة الله في خلقه وإكرام الله له، ويأمرنا الله بالبحث والسعي فيه.

3- يقول الله عز وجل:

(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة آل عمران الآية 190].

فيشير الله عز وجل إلى أن إدراك الآيات والحكم والقدرة الإلهية في خلق السماء والأرض، إنما يتمكن منه أصحاب العقول المصقلون بالعلم والفهم الذي يزيدهم إيمانًا وقرب من الله، حيث يدركون أن هذا لم يكن نتاج صدفة أو عبث حاشاه عز وجل، وإنما لحكم بالغة.

4- قال الله عز وجل:

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)} [سورة المجادلة].

من الآيات الكريمات التي تدل على تعزيز الله عز وجل لمكانة أصحاب العلم، لما لهم من شأن ومكانة عالية تمكنهم من معرفة الله والحق بشكل واضح وجلي، ويقين تام في الله دون شك.

اقرأ أيضًا: قصيدة حزينة عن الرسول مكتوبة

علاقة العلم بالدين

من خلال تناولنا موضوع ماذا قال انشتاين عن الرسول وتقدير الإسلام للعلماء وتعزيز الله لهم بمكانة عالية رفيعة، نتمكن من استنتاج بعض النقاط الجوهرية الهامة والتي نكشف عنها من خلال النقاط التالية:

  • العلم يمكن صاحبه من بصيرة وفطنة كبيرة تجعله قادرًا على إدراك ما لا تدركه العقول المجردة من العلم.
  • ينظم العلم عقلية العالم ويجعلها أقرب إلى الحق، مما يساعدها في التوصل إلى الحقائق التي تكشف عنها ظلمات الجهل.
  • العلم يجعل صاحبه قادر على استيعاب العظماء والأشد علمًا، وتبجيلهم كما فعل انشتاين حينما اطّلع على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: شعر عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصفاته

أقوال المستشرقين عن الرسول

بصدد التعرف على ماذا قال انشتاين عن الرسول نتناول بعض أقوال العلماء المستشرقين عن الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الآتي:

  • مايكل هارت، صاحب كتاب (الخالدون مائة أعظمهم محمد): “إن محمدًا كان الرجل الوحيد فى التاريخ الذى نجح بشكل أسمى وأبرز فى كلا المستويين الدينى والدنيوى”.
  • إدوارد مونته، فيلسوف فرنسي مستشرق:”عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم”.
  • جان جاك روسو: لم ير العالم حتى اليوم رجلًا استطاع أن يحول العقول، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا “محمدًا” ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقًا أمينًا ما صدقه أقرب الناس إليه، خاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بني قومه الصلاب العقول والأفئدة، لكن السماء التي اختارته بعناية كي يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيرًا فشب متأملاً محبًا للطبيعة ميالًا للعزلة لينفرد بنفسه”.

مازال هناك العديد والعديد من الأقوال التي قالها العلماء والفلاسفة والمفكرين والأدباء العظام في محاولات منهم للتعبير عن إعجابهم بالرسول صلى الله عليه وسلم وعقليته ودعوته، والتي تأثروا بها بأنفسهم ووجدانهم وذهلوا أمامها محاولين فهم مدى عظمة تلك الشخصية ـ صلى الله عليه وسلم ــ.

ما قال انشتاين عن الرسول موضوع يفتح لنا كثير من الآفاق في عديد من المجالات، ولكننا حاولنا قدر الإمكان التركيز على جوهر ذلك، مع العلم أن ذلك لا يزيد تشريفًا للنبي أو غيره وإنما من درب توثيق تأثيره صلى الله عليه وسلم حتى في كبار العلماء.

قد يعجبك أيضًا