ماذا يحدث لمن يقرأ كتاب شمس المعارف؟ وهل الخرافات التي يتم تناقلها عن هذا الكتاب صحيحة؟ يعتبر كتاب شمس المعارف هو أشهر الكتب الشائعة بين من يمارسون السحر الأسود، ويطلق على هؤلاء أيضًا أصحاب القلوب السوداء، حيث إنهم يؤذون الغير دون الشعور بأي تأنيب ضمير، وفيما يلي من خلال موقع زيادة نكشف الغموض المحيط بهذا الكتاب ونوضح ماذا يحدث لقارئهُ.
ماذا يحدث لمن يقرأ كتاب شمس المعارف؟
لا يزال هذا الكتاب الخطير والمثير للجدل موضع بحث حتى اليوم للوقوف على المخاطر المترتبة على قراءته، واستخدامه في السحر الأسود، كما أن التجارب المرعبة التي مر بها من استخدموا هذا الكتاب هي أحد الأسباب التي أدت إلى أن يذيع صيته بهذا الشكل.
يعتبر هذا الكتاب هو أسطورة السحر الأسود في العالم العربي على وجه التحديد، وفيما يلي نوضح ماذا يحدث لمن يقرأ كتاب شمس المعارف؟ من خلال بعض التجارب التي تم روايتها، ومن أمثلتها ما يلي:
- تقوية ذاكرة البعض بشكل ملحوظ نتيجة قراءة أحد الصفحات.
- صدور أصوات غريبة يسمعها فقط الأشخاص الذين يمتلكون نسخة من الكتاب.
- أما من يقرأون الصفحات الخاصة بطرق تحضير الجن، فإنهم يشعرون بعد مرور القليل من الوقت بوجود شخص ينام إلى جوارهم.
- كما يروي البعض أنه قام بتحضير جنية بالفعل من خلال تنفيذ تعليمات هذا الكتاب، بل أنه تزوجها أيضًا.
- بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين تنقلب حياتهم رأس على عقب بسبب هذا الكتاب، لا تعود حياتهم إلى طبيعتها مرة أخرى بعد التخلص منه.
- عند قراءة أحد الشباب للجزء الخاص بملك الجنوب، يذكر هذا الشاب أن منزله بدء في الاهتزاز، وظهر له مخلوق غريب أحمر العينين.
- كما يروي البعض ظهور بعض العلامات الغريبة على أجسادهم نتيجة قراءة هذا الكتاب.
اقرأ أيضًا: حكم قراءة كتاب شمس المعارف واضرار قراءته
أصل كتاب شمس المعارف
بعد أن تعرفنا على ماذا يحدث لمن يقرأ كتاب شمس المعارف؟ نصحبكم في رحلة للتعرف على أصل هذا الكتاب، ويتكون هذا الكتاب من 577 صفحة، ويحمل بين صفحاته الكثير من التفاصيل المرعبة والمريبة.
صاحب هذا الكتاب هو أحمد بن علي بن يوسف البوني المالكي ويشتهر باسم أبو العباس البوني، والذي ولد في مدينة بونة عام 520 هجريًا، وعاش مدة تصل إلى 102 عام، وقد عاش في تونس لفترة من الزمن، ثم انتقل إلى الأندلس لتلقي الدراسات الإسلامية.
ثم توجه إلى القارة الإفريقية مجددًا لكن هذه المرة كانت وجهته مصر، وعلى وجه التحديد الإسكندرية، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة أيضًا، ولأنه كان يحب الترحال انتقل بعدها إلى بلاد الرافدين، كما أنه أدى فريضة الحج مرتين، وتوفى عام 622 هجريًا.
بالإضافة إلى ما عرف به مؤلف الكتاب من حبه للترحال، فإنه كان يحب العزلة أيضًا، فكان يقضي الكثير من الوقت وحيدًا في الجبال المتواجدة في تونس، ويعتقد البعض أن عزلة البوني في الجبال والبراري هي التي منحته القدرة على مخاطبة الجن، ومن خلال تعلم علم الفلك استطاع البوني أن يتنبأ بمستقبل الكثير من الدول.
اقرأ أيضًا: الإخبار عما يكون في مستقبل الزمان .. هل التنبؤات حرام أم حلال ؟
محتوى كتاب شمس المعارف
على الرغم من عدم وجود تاريخ محدد يعود إليه موعد تأليف هذا الكتاب، إلا أن أول مخطوطة متعلقة بهذا الكتاب قد تم خطها في الفترة بين العامين 1679-1688 ميلاديًا، إلا أن هوية من قام بخط هذه المخطوطة لا تزال مجهولة حتى وقتنا الحالي.
أول نسخة تم طباعتها من هذا الكاتب كانت في المكتبة الشعبية ببيروت في العالم 1985، وانتشر بعدها هذا الكتاب انتشارًا واسعًا، كما ترددت الكثير من الشائعات عن الغرائب المتعلقة به، ويقسم هذا الكتاب إلى 4 أجزاء موضوعة في مجلد واحد.
تحتوي الأربعة أجزاء المكونة للكتاب على 40 فصل، وكل فصل منهم يناقش موضوع منفصل عن باقي الفصول، وأكثر الفصول المثيرة للجدل هو الفصل السابع والذي يحمل عنوان في الأسماء التي كان النبي عيسى يحيي بها الاموات.
يليه في الغرابة الفصل 19 بعنوان في خواص بعض الأوفاق والطلسمات النافعة، كما يحتوي الكتاب على العديد من النصوص غير مفهومة الهدف واللغة، والتي تتكون من الحروف والأرقام والأبراج معًا، وهذا ما وضح ماذا يحدث لمن يقرأ كتاب شمس المعارف.
أين تقع النسخة الأصلية من الكتاب؟
يوجد 3 روايات تجيب على هذا السؤال، وتتمثل فيما يلي:
- يظن بعض المؤرخون أن الجن قام بأخذ النسخة الأصلية من الكتاب ونقلها إلى العالم الآخر، خوفًا من أن يحصل عليها أحد الأشخاص المتمرسين في السحر، ويستخدم أسحار وطلاسم الكتاب ضد الجن.
- كما يظن البعض أنه بعد موت البوني، قام المسلمون بحرق النسخة الأصلية من الكتاب وذلك رغبة منهم في درء الفتنة.
- بينما يدعي البعض أن هذا الكتاب تم دفنه إلى جانب البوني.
النتيجة النهائية التي نخرج بها من الروايات الثلاثة التي تجيب على سؤال أين توجد النسخة الأصلية من الكتاب؟ هي أنه لا وجود لهذه النسخة الأصلية بأي شكل من الأشكال.
اقرأ أيضًا: ما هو كتاب شمس المعارف
حكم قراءة شمس المعارف
لقد حرم الله -سبحانه وتعالى- السحر لِما له من أخطار كبيرة على العباد، ونستدل على ذلك من قول الله تعالى:
﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً﴾
لذلك فإنه من المحرم على المسلم أن يقرأ أي من الكتب الخاصة بالأسحار والطلاسم، كما يجب عليه عدم تصديق أي مما يشاع عن هذه الكتب.
يعتبر كتاب شمس المعارف شديد الخطورة لِما يحمله من أسحار وطلاسم، لذا يجب البعد عن كل ما يخص محتويات هذا الكتاب.