ما هو الحمل الكيميائي سؤال تطرحه العديد من النساء اللاتي يُعانين من مشكلة الإجهاض المبكر أو يرغبن في الإنجاب، حيث يمكن أن تحمل السيدة وتصاب بالإجهاض سريعاً دون أن تعلم أنها حامل، وهو ما يطلق عليه حملاً كيميائياً، وسوف نتناول خلال السطور القادمة من موقع زيادة على إجابة هذا السؤال، والمزيد من التفاصيل عن الحمل الكيميائي، وأعراضه وأهم أسبابه.
ما هو الحمل الكيميائي؟
يُطلق مفهوم الحمل الكيميائي على عمليات الإجهاض المبكرة التي تتم بعد عملية الانغراس بفترة قليلة جداً، وذلك خلال الأسبوع الخامس من الحمل، حيث يتم فيه عملية تلقيح البويضة ولكنها لم تستطيع التعشيش في جدار الرحم، لذلك لا يمكن تحديده عبر أجهزة الالتراساوند، بينما يمكن اكتشافه من خلال قياس مستوى الهرمون المشيمي HCG بالدم، والذي يعطي نتيجة إيجابية خفيفة سرعان ما تتحول بعد أيام قليلة أو أسبوع إلى سلبية، وتشير معظم الإحصائيات أن الحمل الكيميائي يشكل حوالي 70% من حالات التعرض للإجهاض.
اقرأ أيضاً: معرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل وأحدث الوسائل الطبية المستخدمة
أبرز أسباب الحمل الكيميائي
لم تؤكد الدراسات وجود سبب محدد واضح لحدوث الحمل الكيميائي، وأرجع الأطباء حدوثه إلى وجود خلل جيني في كروموسومات الجنين وعدم قدرته على الانقسام، بسبب انخفاض كفاءة وجودة الحيوانات المنوية أو البويضات، مما يتسبب في إنهاء الحمل بشكل تلقائي خلال فترة قصيرة من عملية الغرس، وتسبب أيضاً في نزول الدورة الشهرية بعد تأخرها لفترة بسيطة.
ولكن يظل هرمون الحمل في الدم بنسبة خفيفة، مما يعطي نتائج إيجابية عند إجراء التحليل المنزلي، ولكن كيس الحمل لا يمكن رؤيته خلال الفحص باستخدام السونار، كما توجد أسباب أخرى غير جينية تؤدي إلى حدوث الحمل الكيميائي منها:
- التقدم في السن حيث تزداد فرص حدوث الحمل الكيميائي أو مشاكل الحمل المختلفة في السيدات فوق الخامسة والثلاثين.
- نقص مؤشر كتلة الجسم أو الإصابة بالنحافة.
- وجود اضطرابات في مستويات الهرمونات بالجسم.
- العدوي ببعض الأمراض أو البكتيريا مثل حالات الزهري والكلاميديا.
- حدوث انغراس البويضة في خارج تجويف الرحم.
- الإصابة بتشوهات الرحم أو وجود التهابات في بطانة الرحم أو ضعفها يسبب في عدم كفاءة انغراس الحمل مما يتسبب في الإجهاض المبكر.
- حدوث انقسامات غير طبيعية في البويضة الملقحة مما يسبب تشوهات في الجينات فتقل قدرتها على التعشيش في بطانة الرحم.
اقرأ أيضاً: متى يظهر الحمل بتؤام في كيس واحد؟
أهم أعراض الحمل الكيميائي
لا يصاحب حدوث الحمل الكيميائي في أغلب الأحيان ظهور أية أعراض باستثناء تأخر نزول الحيض عن موعده، مع إعطاء نتائج إيجابية عند القيام بعمل تحليل الحمل بالمنزل
وقد يصاحب الحمل الكيميائي بعض الأعراض أو العلامات التالية:
- نزول نقاط خفيفة من الدم قبل موعد الدورة بأسبوع.
- الإحساس بتقلصات وآلام أكثر من الطبيعي أو المعتاد أثناء الحيض.
- انخفاض نسبة هرمون HCG في الدم ولكن إعطائه نتيجة إيجابية وعند تكراره يعطي نتيجة سلبية.
- نزول الدورة بشكل أكثر غزارة من المعتاد مع نزول بعض الكتل معها.
- الإحساس ببعض التشنجات في الرحم في موعد الدورة بدون نزولها.
علاج الحمل الكيميائي
نظراً لعدم وجود سبب واضح أو محدد للتعرض للحمل الكيميائي فلا يوجد علاج معين أو محدد له وفد تتعرض السيدة لتكرار حدوث الإجهاض المبكر وفي تلك الحالة يقوم الطبيب بعمل العديد من الإجراءات الطبية للتعرف على السبب مثل القيام بعمل بعض التحاليل الخاصة بسيولة الدم ونسبة بعض الهرمونات أو عمل فحص الرحم بالموجات الفوق صوتية، ومحاولة علاج الأسباب لتلافي تكرار تلك المشكلة بعدة طرق حيث:
- إذا كان سبب الإجهاض الإصابة بعدوى معينة يتم تناول بعض الأدوية والمضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا وعلاج السبب.
- أما في حالة وجود مشكلات في أنسجة بطانة الرحم مثل الالتهاب أو الضعف يتم أيضا تناول بعض العلاجات لتقوية الأوعية الدموية في الرحم وتقويته لتحسين فرص الحمل انغراس الجنين والحمل.
- أو اللجوء لإجراء عملية جراحية بالرحم لعلاج المشكلة في حالة التكيسات أو غيرها، حيث تزيد متلازمة تكيسات المبيض من فرص حدوث الإجهاض المبكر.
إمكانية الحمل بعد حدوث حمل كيميائي
إن تعرض السيدة للحمل الكيميائي لا يؤثر على مستوى خصوبتها أو مؤشر لصعوبة حملها ثانية، بل بالعكس يعتبر دليل إيجابي على خصوبة السيدة و احتمالية حملها مستقبلاً ، وقد يحدث حمل عقب الإجهاض المبكر بأقل من شهر على حدوثه.
اقرأ أيضاً: أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية وهل تمنع الدورة؟
وبذلك نكون تحدثنا بإيجاز عن ما هو الحمل الكيميائي وما هي أبرز أسباب حدوثه، كما أشرنا إلى بعض أعراض الإجهاض المبكر، وما هي الأساليب المتبعة في علاج الحمل الكيميائي.