ما هو الميكروب السبحي

ما هو الميكروب السبحي؟ وماهي أهم الأعراض التي تصاحبه؟ من الجدير بالذكر أن أغلب الناس لا تدرك مخاطر ومضاعفات الإصابة بالميكروب السبحي، وذلك بسبب تشابه الأعراض المصاحبة له بأعراض نزلات البرد العادية، ولكنه يكون أكثر جدية وخطورة منه لما له من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى فقد الإنسان حياته، والآن سنعرض من خلال موقع زيادة لكم ما هو الميكروب السبحي وكل ما يتعلق به.

ما هو الميكروب السبحي

الميكروب السبحي يُعرف بأنه من العدوى البكتيرية التي تصيب الحلق وتتسبب في التهاب اللوزتين واحتقان الزور وتتشابه أعراضه كثيرًا مع الأعراض الشائعه لنزلات البرد العادية، ففي هذه الحالة يحاول الجسم مقاومة الميكروب عن طريق الجهاز المناعي.

لكن في حالة التأخر في اكتشاف الميكروب أو عدم الالتزام بالبروتوكول العلاجي الصحيح للقضاء على الميكروب تُكون البكتيريا المسببة لحدوث الميكروب السبحي أجسامًا مضادة لمقاومة الجهاز المناعي وهنا تبدأ الحالة المرضية باالتطور، مع احتمالية حدوث بعض المضاعفات شديدة الخطوره على الإنسان.

حتى يستقر في الحلق ليعمل على التهاب اللوزتين والحلق والسخونة والحمى، ويعد شائعًا أن الميكروب السبحي يصيب فئة كبيرة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عمر ٥ سنوات وحتى ١٥ عام بذات الأعراض ولكن غالبًا ما يصاحبه سعال وعطس.

يُعد الميكروب السبحي من الميكروبات التي ليس لها سبب واضح للعدوى، فهو ينتقل عن طريق الهواء الملوث إلى الإنسان ويمكن أيضًا أن تنتقل العدوى بهذا المرض من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر والتنفس.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب المثانة بوسائل طبيعية

أهم الأعراض للميكروب السبحي

استكمالًا لحديثنا عن سؤال ما هو الميكروب السبحي، فهناك بعض الأعراض الشائعة بين الأشخاص، والتي بالطبع تختلف في شدتها وخطورتها من شخص لآخر وأيضًا تختلف من الشخص البالغ إلى الطفل.

حيث إن هنالك بعض الأشخاص المصابين بالميكروب السبحي الذين يعانون من أعراض خفيفة وبسيطة جدًّا، وتتشابهه في حدتها بنزلات البرد العادية وتتمثل إصابتهم في التهاب الحلق، أو اللوزتين أو الاثنان معًا، وكذلك فهناك بعض الأشخاص الآخرين المصابين بأعراض أشد حدة وهم تظهر عليهم أعراض كأعراض الحمى وصعوبة البلع واحتقان الزور وفي بعض الأحيان صعوبة التنفس.

من الجدير بالذكر أن أغلب المصابين بهذا الميكروب لا يستطيعون معرفة ذلك إلا بعد أن تشتد الحالة المرضية لديهم، وذلك لأن هذا الميكروب قد لا يكون له أعراض عند بعض الاشخاص، أو بسبب تشابه أعراضه بأعراض نزلات البرد العادية، فيختلط الأمر عند أغلب الناس، أما بالنسبه للأعراض الأكثر حدة والشائعه أيضا في بعض الأشخاص المصابون بالميكروب السبحي والتي تتمثل فيما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • قرح الحلق وهي التي تتمثل في احمرار شديد في الحلق ويصاحبه ظهور بعض البقع البيضاء.
  • الحمى المفاجئة و قد تصل فيها درجة حرارة الجسم إلى أعلي من 38 درجة مئوية .
  • الشعور بالصداع والدوار الشديد.
  • الشعور بالسخونة والرعشة الشديدة في الجسم.
  • فقدان الشهية وفقدان حاسه التذوق.
  • عدم القدرة على البلع، التي يمكن أن يصاحبها فقدان شديد في الوزن بسبب عدم القدرة على التغذية بشكل طبيعي.
  • تورم شديد في الغدد الليمفاوية ويظهر بصورة تورم شديد في الرقبة مع احمرار الجلد.

من الجدير بالذكر أنه سرعان ما تتطور هذه الأعراض في خلال من ثلاثة إلى خمسة أيام من الإصابة بعدوى الميكروب السبحي، لذلك يجب عند ظهور أيا من الأعراض السابقة، وقبل تطورها يفضل اللجوء للطبيب المختص للبدء فورًا في التشخيص السليم والعلاج.

أهم أسباب الإصابة بالميكروب السبحي

من خلال الحديث عن ما هو الميكروب السبحي، فإنه يُعد من أهم أسباب الإصابة بالميكروب السبحي أو ما يعرف ببكتيريا الحلق كما ذكرنا في الفقرات السابقة هي عدوى بكتيرية شديدة، تنتقل للإنسان عن طريق الهواء الملوث بالبكتيريا، وتنتقل عبر قطرات تنفسية صغيرة ينقلها من الشخص المصاب بالميكروب السبحي عندما يعطس و هو يحمل بكتيريا الحلق.

كما يمكن أن ينتقل أيضًا من خلال السعال للشخص المصاب، ومن الممكن كذلك انتقاله عن طريق استخدام أدوات معينة من الشخص المصاب كالشرب من نفس الإنينة أو الكوب الخاص بالشخص المصاب، ونتيجة لذلك تنتقل العدوى من الشخص لآخر ويحدث التهاب الحلق بسبب تلك البكتيريا التي تدعى أحيانًا بالمكورات العنقودية.

يمكن أيضًا أن يصاب الشخص بالتهاب المكورات العنقودية إذا لامس فمه أوعينيه اوأنفه أحد الأشخاص المصابة بالميكروب، كما يمكن أن تنتشر بكتيريا الحلق عند مشاركة الطعام أو الشراب مع الشخص المصاب، وكذلك يمكن أن يصاب الشخص بالميكروب السبحي عن طريق ملامسة شيء ملوث بالجراثيم ثم ملامسة العين أو الأنف أو الفم.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب اللوزتين عند الكبار في المنزل

تشخيص الميكروب السبحي من حيث الأعراض المميزة

في إطار حديثنا حول ما هو الميكروب السبحي، وجب علينا أن نعرض لكم طرق تشخيص هذه العدوى البكتيرية، ومتى يجب الذهاب فورًا إلى الطبيب المختص، فإذا ظهرت أي من هذه الأعراض عليك لا بد من التوجه على الفور إلى الطبيب حتى تجنب حدوث مضاعفات هذه العدوى، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • في حالة ظهور التهاب الحلق المستمر لفترة أكثر من يومين.
  • التهاب الحلق مع ظهور بقع بيضاء في محيط الحلق.
  • ظهور بقع حمراء أو بقع خضراء مائلة للأبيض على اللوزتين أو أعلى الفم.
  • التهاب في الحلق مع طفح جلدي وردي ناعم على الجلد.
  • الشعور بصعوبة في التنفس.
  • صعوبة بالغة في البلع.
  • التعرض إلى نزلات البرد أيضًا يمكن لها أن تسبب التهاب في الحلق .
  • كذلك التهاب الجيوب الأنفية يُعد أحد أهم الأسباب الرئيسية للإصابة بالالتهاب في الحلق.
  • يتسبب ارتفاع حمض ارتجاع المريء المتكرر أيضًا في الإصابة بالتهاب الحلق

تشخيص الطبيب للميكروب السبحي

لتحديد إصابة الشخص بالميكروب السبحي، وعند ظهور أحد الأعراض السابق ذكرها، يجيب التوجه فورًا للطبيب المختص الذي بدوره يقوم بفحص الشخص الذي ظهر عليه الأعراض وفحص حلقه وقياس درجة حرارته وفحص رقبته لاكتشاف تورم الغدد الليمفاوية، كما يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ المرضي للحالة.

فإذا كان الشخص يعاني من أي أعراض أخرى غير ظاهرة، فإذا اشتبه الطبيب المختص في إصابتك بالبكتريا الحلقية، فقد يقوم في هذه الحالة، بعمل مسحة سريعة من الحلق وإرسالها للمختبر الطبي لبيان وجود الميكروب السبحي وإصابتك بالبكتيريا.

حيث يُعد هذا الاختبار الذي يقوم به الطبيب من أهم عوامل التشخيص للبكتيريا المتسببة في الإصابة بعدوى الميكروب السبحي، والتي تُعد عاملًا مهمًا في خضوع الشخص المصاب للعلاج السليم حتى لا يتعرض للمضاعفات الأشد خطورة للمرض ففي هذا الاختبار يحدد ما إذا كان التهاب الحلق لديك ناجم عن إصابة بكتيريا الميكروب السبحي أو أنه نوعًا آخر من البكتيريا أو الجراثيم.

يقوم الطبيب تحديدًا بعمل تلك المسحة للجزء الخلفي من الحلق للشخص المصاب وجمع العينة ومن ثم يتم إرسال العينة إلى المختبر لبيان نوع البكتيريا المصاب بيها الشخص المريض حتي يتثني للطبيب وصف العلاج السليم .

قد تظهر نتائج العينة في خلال يوم على الأكثر ويمكن أن تظهر في ذات اليوم على حسب المختبر فإذا كانت نتيجة اختبار العينة السريع للميكروب سلبياً وكان الطبيب لاحظ علامات وأعراض وجود الميكروب على الشخص المريض فقد يطلب الطبيب إرسال العينة إلى مختبر آخر لإجراء اختبارات إضافية للتأكد من وجود البكتيريا في الحلق.

استمرارًا لحديثنا حول ما هو الميكروب السبحي، فإنه يمكن أيضًا تشخيص الميكروب السبحي عن طريق قياس سرعة الترسيب في الجسم، في حالة زيادة سرعة الترسيب عن المعدل الطبيعي في الجسم، يمكن أن يتأكد الطبيب من خلال ذلك بإصابة المريض بهذا الميكروب.

يمكن التأكد كذلك بالإصابة من خلال عمل تحليل مضادات الميكروب السبحي، فكلما زاد المعدل بالجسم عن المعدل الطبيعي كلما تأكد للطبيب بإصابة الشخص بالحمى الروماتيزمية.

مضاعفات الميكروب السبحي

في إطار حديثنا حول ما هو الميكروب السبحي، فمن الجدير بالذكر أنه إذا لم يتم السيطرة على انتشار الميكروب السبحي في الجسم، يمكن له الانتقال إلى أماكن أخرى في جسم الإنسان، مُسببة بقعًا صديدية كالتي تظهر في الجيوب الأنفية، أو التهابات المفاصل، أو الأسنان، أو التهابات المرارة، وكذلك يمكن له أن يؤثر على أي عضو قد تم اختراقه من قِبل تلك البكتيريا المُسببة للميكروب السبحي.

كما يُعد المكيروب السبحي من أحد أهم المضاعفات الخطيرة هو الإصابة بالحمى الروماتيزمية، والتي تؤدي بدورها إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة، كالتأثير على صمامات القلب، والإصابة بمرض كوريا” وهو مرض يجعل الشخص المصاب به أن يقوم بعمل حركات لاإراداية في أوقات غير مناسبة، مثل: عدم التحكم في أعصاب اليد أو الأرجل، والقيام بالعديد من الحركات الأخرى التي تكون غير معتادة لهذا الشخص قبل إصابته بهذا المرض.

اقرأ أيضًا: دواعي استعمال البنسلين طويل المفعول

أهم طرق علاج الميكروب السبحى

عند ظهور نتيجة الممسحة المخبرية التي أُخذت عن طريق الطبيب المختص وتكون النتيجة إيجابية فعندها يتأكد الطبيب من إصابة الشخص ببكتيريا الحلق ونظرًا لأن بكتيريا الحلق هي نتيجة لعدوى بكتيرية، لذا يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية التي تؤخذ إما عن طريق الفم أو الحقن العضلي أو الوريدي.

يرجع ذلك حسب شدة إصابة الشخص بالبكتيريا وتقوم تلك المضادات الحيوية بمنع انتشار البكتيريا والتقليل من شدة الالتهابات الناتجة عن الإصابة بالبكتيريا، وتتوفر أنواع عديدة من تلك المضادات الحيوية، ولكن يصف منها الطبيب المضاد المناسب للشخص المريض على حسب حالته وتبعًا لعمره أيضًا.

يُعد من أهم خطوات العلاج السليم للقضاء على البكتيريا المسببة للميكروب السبحي هو الانتهاء الكامل من كورس العلاج بالمضادات الحيوية لقتل العدوى تمامًا دون عودة الإصابة بالميكروب أو نشاطه مرة أخرى.

كما يحدث في بعض الأشخاص المصابين الذين يتوقفون عن تناول المضاد فجأة عندما تتحسن الأعراض لديهم، مما يؤدي بالطبع إلى حدوث انتكاس وانتشار الميكروب مرة أخرى، وفي هذه الحالة يمكن أن تعود الأعراض وتقوم البكتيريا بالتكاثر والنمو وعمل أجسام مضادة مقاومة للعلاج وبالتالي تمنع شفاء الشخص المصاب تماما.

عقار البنسلين والأموكسيسيلين من أهم الأدوية الأكثر شيوعاً والمقاومة للميكروب السبحي والبكتيريا المسببة له والتي تُعطى لعلاج عدوى تلك بكتيريا، ولكن يجب استعمالهم بعد استشارة الطبيب المختص، وذلك لأن هنالك بعض الاشخاص التي تسبب لهم تلك العقارات بعض الحساسية فيجيب حتى بعد وصف الطبيب أن يقوم الشخص بعمل اختبار للحساسية من مادتي البنسيلين والاموكسيلين، وخاصةً إذا كان قد وصفهم الطبيب عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي، وذلك لتجنب مضاعفات الحساسية التي تُسببها تلك الأنواع من المضادات الحيوية.

طرق العلاج المنزلية

يفضل الكثير من الناس الطرق المنزلية التقليدية في العلاج خاصةً في بداية ظهور الأعراض الطفيفة لديهم، ففي إطار حديثنا حول ما هو الميكروب السبحي، فمن الجدير بالذكر أنه كما يوجد بعض الأدوية التي تساعد على علاج هذا الميكروب، فإنه يوجد أيضًا بعض الطرق العلاجية المنزلية لعلاجه.

فبالإضافة إلى أهمية العلاجات بالمضادات الحيوية وما لها من تأثير في السيطرة على انتشار الميكروب السبحي، هناك أيضًا بعض العلاجات منزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض التهاب الحلق، والتي تشتمل علي تشمل شرب السوائل الدافئة كالمياه الدافئة صباحًا والليمون الدافئ والشاي بالليمون والينسون والنعناع.

كما يمكن لشرب السوائل الباردة للمساعدة في تخدير الحلق وتقليل الإحساس بالألم ولكن يمكن في بعض الحالات أن يزيد ذلك من شدة الالتهاب، عند إضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء المغلي والمبرد أن يقوم الشخص بعمل غرغرة بهذا الخليط لتعقيم الحلق والتقليل من شدة الالتهاب، وإضافة ملعقة صغيرة من عسل النحل وخل التفاح يساعد أيضًا في علاج بكتيريا الحلق.

اقرأ أيضًا: علاج الميكروب السبحي بالأعشاب

أهم طرق الوقاية من الميكروب السبحي

تُعد من أهم وأكثر الطرق فاعلية للمساعدة في تجنب العدوى، عن طريق غسل اليدين وتقليل التواجد في الأماكن المزدحمة، حيث يكثر انتشار البكتيريا المسببة للميكروب السبحي في الأماكن المزدحمة عن طريق الهواء الملوث.

كذلك أيضًا يجب تجنب مشاركة الطعام مع شخص يعاني من التهاب الحلق، فإذا كان هناك شخص مصاب بالعدوى، ويعاني من التهاب الحلق فيجب عدم مشاركته فى المناشف أو الشراشف أو أغطية الوسائد الخاصة بالشخص المصاب، ولا بد من تعقيم جميع الأشياء الخاصة بالماء الساخن والصابون قبل استعمالها لتجنب نقل وانتشار العدوى بالميكروب السبحي.
إن هذا الميكروب يُعد من أخطر أنواع العدوى البكتيرية حيث يمكن أن يتسبب في العديد من المخاطر الصحية، حيث يؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة التي قد تُفقد الإنسان حياته، أو تؤثر على الوظائف الحيوية لجميع أعضاء الجسم، لذلك يجب الاهتمام والمحافظة على طرق الوقاية من هذا الميكروب.

قد يعجبك أيضًا