ما هو التعليم المدمج

ما هو التعليم المدمج؟ وما هي فوائده؟ إن التعليم في الآونة الأخيرة تعرض لأزمة كبيرة بسبب جائحة كورونا، فأقر المسئولون عن التعليم وضع نظم تعليمة جديدة تفي الغرض وفي نفس الوقت تقي الطلاب من خطر الإصابة بذلك الفيروس، وكان التعليم المدمج هو أحد تلك النظم، ولكن ما هو التعليم المدمج؟ هذا ما سنجيبكم عنه من خلال موقع زيادة.

ما هو التعليم المدمج

إن التعليم المدمج هو نوع من التعليم عن بعد، حيث يتميز بأنه يمكن فيه تلاقي الوجوه ولكن بنسبة 25% بواسطة الفيديو كونفرنس، ويعد التعليم عن بعد من أحد وسائل التعلم لمن أراد التعليم المفتوح عوضًا عن النظام التقليدي السابق الذي يستوجب الحضور، وسنوضح لكم في النقاط الآتية بعض المعلومات عن التعليم المدمج:

  • التعليم المدمج هو نوع من التعليم يسمى بالتعليم عن بعد blending learning.
  • التعليم عن بعد يكون عن طريق اليوتيوب بنسبة كبيرة، وبنسبة 25% فقط تعليم وجهًا لوجه عن طريق الفيديو كونفرنس.
  • يتم الأخذ والعمل بشهادات التعليم المدمج وبنفس القواعد التي يتم اتخاذها في التعليم والتي سنها المجلس الأعلى للجامعات.
  • من الجائز أن تكون الشهادة نوعها ليسانس أو بكالوريوس حسب الكلية.
  • تتطلب الكليات أن تلتحق بنظام التعليم المدمج ثم تنتظر الرد بالإيجاب من قبل اللجنة الفنية.

اقرأ أيضًا:ما هو التعليم المدمج وهل التعليم المدمج معتمد؟

استطراد حول ماهية التعليم المدمج

في النقاط الآتية شرح آخر لمعرفة التفاصيل كافة بشأن إجابة سؤال ما هو التعليم المدمج:

  • تقود استراتيجية هذا التعليم إلى للجان القطاع التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، وذلك لدراسة المحتوى التعليمي.
  • المحتوى الفني يتم التمحيص فيه من قبل المركز القومي للتعليم الإلكتروني المدمج والذي يترأسه الدكتور إسماعيل جمعة.
  • تعمل اللجنة الفنية على البحث حول استطاعة الكليات والجامعات التي تتقدم بطلبات الدخول لهذه المنظومة الحديثة.
  • الكليات والجامعات التي تمتلك المواقع الإلكترونية وقنوات العرض التليفزيونية على سبيل المثال جامعة القاهرة، لها الأحقية بالانضمام لنظام التعليم المدمج.
  • يقوم الطلبة والطالبات بطلب التحاق بالجامعة عبر الإنترنت أي عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالجامعة على الإنترنت، ثم يتم القبول من جهة المجلس الأعلى للجامعات.
  • الجامعات لم تطلب طلب واحد للانضمام لنظام التعليم المدمج حتى الآن.
  • التعليم الإلكتروني شأنه في ذلك شأن ما تقوم بعرضه الجامعات في التعليم المفتوح.
  • سيتم إنهاء العمل بالنظام التقليدي للتعليم المفتوح بشكل نهائي لا رجعة فيها أبدًا.

والتعليم المدمج بمصطلحه هو يبين ماهيته حيث إنه مزيج من التعليم التقليدي الذي سيتوجب فيه الحضور إلى قاعات الدراسة وبين التعليم الإلكتروني عن بعد.

يتم اللجوء إلى هذا النوع من التعليم لمواكبة العصر، والبحث عن التقدم والذي يحتاجه المجتمع للنهوض به، فيلزم إذن أن نعي أهمية التعليم المدمج وما هو التعليم المدمج.

ما هي أنواع التعليم المدمج

فيما يلي شرح مبسط وسريع عن أنواع التعليم المدمج وماهي خصائص كل نوع وما يجب معرفته عن كل نوع منهم وما الأفضل لتلقي الدراسة بشكل بسيط وسهل على الطلبة والطالبات.

1ـ التناوب

وهو تعليم يتقاسم فيه الطالب النوعين، بحيث يتعلم فترة معينة من الوقت ذاتيًا عبر التعليم الإلكتروني، وفترة أخرى عبر التواصل المباشر بالمعلم، وهو من اسمه تناوب أي يتقاسم في طريقة الحصول على المعلومات والتدريب على معرفتها من خلال المواقع الإلكترونية، واستخدام اليوتيوب وبين المعلم بشكل صريح وجه لوجه.

2ـ التعليم وجها لوجه

ويسمى (face to face driver) هنا يتم تلقي المعلومات عن طريق مباشر من خلال المعلم للطالب، كما يتيح هذا النوع من التعليم المدمج أن يستعين المعلم ببعض الأسئلة والاختبارات الإلكترونية ليسهل المادة العلمية على الطالب ويسمح له بتدريبه على ما تم تلقيه من الدراسة، وتتعدد طرق تلقي المعلومات فيمكن أن تكون بالمنزل أو الفصل أو المختبر التكنولوجي.

3ـ معمل على الإنترنت (online lab)

في هذا النوع من التعليم المدمج يتم إرسال جميع المعلومات الدراسية عبر الإنترنت للطالب ولكن داخل الفصول الدراسية حيث يتواصل المعلم مع طلابه عبر الإنترنت بوسيلة الفيديوهات المسجلة بشكل مسبق، أو تسجيل الصوتي أيضًا.

4ـ التعليم المرن(flex)

وهو التعليم الذي يقدم عن طريق الإنترنت بشكل عام وأساسي، فوظيفة هذا التعليم هو تقديم المحتوى العلمي عبر الإنترنت ولكن إذا وجدت تساؤلات عند الطلبة فيتم الرد عليها داخل جلسات التعليم الصغيرة أو الجلسة الخاصة.

5ـ تعليم الدمج الذاتي (self- blend)

يعتمد هذا النوع من التعليم المدمج على الطالب حيث يقوم الطالب بحضور دروسه المدرسية، أي استمرار الحضور ولكن مع الاحتفاظ بفكرة وجود تلقي الطالب العلم بمفرده من خلال المنصات الإلكترونية المفتوحة أمامه على الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة أو أي منصة أخرى.

فالتعليم الذاتي لا يشترط على الطالب الحصول على معلومة بعينها، فالمجال مفتوح أمام الطالب بشكل كبير، فيعطي التعليم المدمج بنوع الدمج الذاتي للطالب الحق في الحصول على أية معلومة أيً كانت طالما في سياق المنهج التعليمي.

اقرأ أيضًا:طريقة التسجيل في التعليم التطبيقي

أهمية التعليم بصورة مدمجة

بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال ما هو التعليم المدمج، دعونا الآن نذكر لكم أهميته من خلال النقاط الآتية:

  • يمتاز التعليم المدمج بما لديه من أهلية في تطوير العملية التعليمية، حيث يؤهل الطالب للتزود بالمعلومات التي قد يحصل على الاستفادة منها، مما يؤدي إلى توسيع مدارك الطالب، وتأهيله لتلقي العلم بشكل أكبر من كونه يتلقاه من المناهج الدراسية فقط.
  • من خلال سهولة الحصول على المعلومات من قبل الطالب فإن هذا يعمل على تطوير التفكير والإبداع لدى الطالب، مما يحثه على الابتكار المستمر لما لديه من حصيلة معلومات كبيرة.
  • التعلم المدمج يجعل الطالب لديه من المعلومات الكثير، فيعمل هذا على لغة تواصل جديدة بين المعلم والطالب، فلا يقتصر التعليم على مجرد تلقي المعلومة من المعلم وحفظها فقط، ولكن مناقشة المعلم فيها، وإضافة المعلومات حولها حتى يتيح فهم المنهج الدراسي للطالب بشكل أفضل.
  • كما للتعليم المدمج من ميزات أخرى، فهو أكثر متعة من الذي يسبقه حيث يتيح للطالب أن يضفي المرح على دراسته فيتعرف إلى معلومات أكثر بشكل ألطف بعيدًا عن نمط التلقين الذي أعتدنا عليه.

اقرأ أيضًا:تعريف التعليم عن بعد

هل لفكرة التعليم المدمج أساس قديم

نعم، فكرة التعليم المدمج ليست فكرة مستحدثة، أو وليدة الأمس، فبادئ ذي بدء عن تلك الفكرة هو وجود التدريبات العملية، والتي يكون فيها الطالب معتمد على نفسه بشكل كبير، نظرًا لما تلقاه من علم مسبق وجارٍ تطبيقه.

كما أن الاختبارات التي كانت تتم بالجامعات المصرية والمعروفة باسم (open book) لها أساس قديم، فهذه الاختبارات كانت تحث الطالب على البحث عن المعلومة ووضعها بمكانها المناسب، فالمعلومة التي يبحث عنها الطالب في امتحان الكتاب المفتوح أو (open book)، هي معلومات ليست بالمنهج الدراسي الجامعي ولكنها فقط بالمراجع والأبحاث، فيضطر الطالب للبحث عنها، ويتحمل عناء البحث إلى أن يجد ما يبحث عنه، إذن فالموضوع له أساس وأصل وليس وليد الأمس كما يعتقد الكثير.

كما نذكر الآن مثال أقدم من هذا وذاك، حيث ظهرت البادرة في إلينوي، وهي ولاية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث ظهر بإلينوي مجموعة من المتدربين، والذين يبحثون عن معلومة ما عبر اعتمادهم على أنفسهم، وكانت هذه المعلومات متاحة فقط على الحاسوب ولكن أغلب المتدربين حينها كانوا لا يفقهون الحاسب الآلي كثيرًا، فما كان من صاحب الفكرة إلا أن قام بابتكار القرص المدمج والذي كان صرح كبير حينها، ولكن ظلت هناك مشكلة جودة الصوت والصورة التي وقفت عائقًا.

نستنتج الآن أن التعليم عن بعد وسيلة عظيمة، لا بد من استغلالها بالشكل الصحيح السليم، والذي يتيح لنا المعرفة السليمة والتي تؤدي لثمرة ناجحة، فنصل منه لنقطة الرضا عما نفعل، وما نملك من معلومات.

قد يعجبك أيضًا