ما هو التقصي الوبائي

ما هو التقصي الوبائي؟ وما الأسباب المؤدية لعمله؟ يقوم بالتقصي الوبائي كل وزارات الصحة الموجودة حول العالم، خصوصًا في الأوقات التي تتفشى فيه الأمراض الخطيرة مثل جائحة كورونا.

لهذا السبب تكون المنظمات الصحية حريصة جدًا على عمل هذا الإجراء لحماية المواطنين ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على ما هو التقصي الوبائي.

ما هو التقصي الوبائي؟

التقصي الوبائي من المصطلحات الطبية المهمة التي تداولت بين الناس بصورة كبيرة خصوصًا بعد انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي تسبب جدل كبير بين الناس وانتشار معنى التقصي الوبائي بصورة خاطئة.

حيث الإجابة على ما هو التقصي الوبائي تتمثل في أنها عملية يقوم بها الأطباء للتعرف على مصدر الفيروس أو المرض الذي انتقل من مصاب إلى آخر، ويتم ذلك عن طريق التحقيق مع المصابين وتتبع الأنشطة التي قام بها المصابين لحين تعرضهم للعدوى.

بالإضافة إلى التعرف على الأشخاص الذين قاموا بمخالطتهم الفترة الماضية وإجراء كل الفحوصات والتحليلات اللازمة لضمان توقف انتشار العدوى لأناس آخرون، والجدير بالذكر أن التقصي الوبائي يهدف لمجموعة من الأشياء تتمثل في التالي:

  • معرفة مصدر انتقال المرض.
  • مدى انتشار المرض بين المزيد من الأشخاص.
  • محاولة محاصرة المرض مما يعمل على التقليل من نسبة التفشي بين الناس وهذا يساهم في الحفاظ على الأرواح.
  • زيادة الحصيلة المعلوماتية الخاصة بالمرض عند الأطباء مما يساعدهم على منع الانتشار في المستقبل.
  • تقوية التعاون والعلاقات بين منظمات الصحة المختلفة الموجودة حول العالم.

اقرأ أيضًا: كيف تعرف أنك مصاب بالكورونا

أسباب التقصي الوبائي

بعد التعرف على ما هو التقصي الوبائي، يجب معرفة بعض الأسباب التي تجعل منظمات الصحة مضطرة إلى القيام به، ولكن هناك بعض الحالات التي تجعل أسباب الاستقصاء الوبائي غير مؤكدة، وهي أن هناك مجموعة من الدول تقوم به حتى بعد انتهاء المرض، وتتمثل الأسباب الموضوعة حتى الآن في التالي:

  • التقليل من عدد المصابين بالمرض عن طريق البحث عن مصدر الانتشار.
  • عمل الكثير من الدراسات والاختبارات العلمية استنادًا إلى نتائج التقصي الوبائي.
  • التعرف بشكل دقيق على الأسباب المؤدية لانتشار المرض.
  • وضع بعض الاستراتيجيات التي تساعد على عدم انتشار المرض في المستقبل.
  • تقييم إجراءات الوقاية الموضوعة في الوقت الحالي والتطوير منها لمنع انتشار المرض من جديد.

خطوات التقصي الوبائي

لا زلنا نستكمل حديثنا عمّا هو التقصي الوبائي، وعملية التقصي لا تتم بشكل عشوائي إنما تتم وفقًا لبعض الخطوات المتفق عليها من قبل كل المنظمات الصحية، لأن إجرائها بشكل غير منظم لن يعطي نتائج دقيقة، حيث تتمثل تلك الخطوات في التالي:

  • التجهيز بشكل تام وكامل لإجراء العملية.
  • التأكد من التشخيص العام للمصاب.
  • وضع معلومات دقيقة عن الحالة العامة للمصاب.
  • القيام بإجراءات علم الوبائيات الوصفي، لأنه يدقق على الزمان والمكان، بالإضافة إلى علم الأوبئة التحليلي.
  • تطوير الاحتمالات الموضوعة حول السبب والمصدر.
  • تقييم الاحتمالات التي تم تطويرها وعمل المزيد من الأبحاث إذا استدعى الأمر ذلك.
  • توفير والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية ومكافحة المرض.
  • إبلاغ جهات معينة بنتائج عملية التقصي الوبائي التي تم التوصل إليها، حيث تلك الجهات في العادة تحتاج إلى تقرير شفهي وتقرير آخر مكتوب وذلك حتى يقوم المسؤولون من تنفيذ التدابير بشكل صحيح.

أدوات التقصي الوبائي

ماهية التقصي الوبائي حساسة جدًا وتحتاج إلى أدوات خاصة وثابتة حتى يتم التوصل للنتيجة المطلوبة، ومن أبرز الأدوات ما يلي:

  • جمع البيانات: جمع البيانات الدقيقة حول المصاب واحدة من الأدوات الرئيسية في عملية الاستقصاء الوبائي، حيث يطلق عليها العلماء بأنها حجر الأساس في عمليات التقصي التي تقوم بها المنظمات العالمية المختصة بالصحة.

حيث ذكرت الجهات المختصة أقاويل مؤكدة حول أن المعلومات الغير ثابتة تضعف من نتيجة وجودة عملية التقصي، لهذا السبب يجب الاعتماد على بيانات ثابتة.

  • متغيرات EipCore: عبارة عن أداة ليحصل بها العلماء على المعلومات في مرة جلسة تحقيق تتم مع المريض، بغض النظر عن مكان الإصابة أو الأسباب التي أدت إلى ذلك.

فهي عبارة عن مجموعة من المتغيرات الرئيسية التي يجب جمعها، فتجمع معلومات الزمان والمكان الخاصة بالشخص.

  • T-zero: هي أداة تعبر عن النموذج الأولى للتحقيق مع المريض، حيث تكشف عن الحد الأدنى للمتغيرات التي تم معرفتها خلال جلسة التحقيق.

ثم يتم دمج كل المعلومات التي تم التوصل إليها بصورة عامة حتى تحصل الجهات المختصة على معلومات دقيقة حول المرض والأعراض التي تنتج عنه وطرق الوقاية منه.

  • قاموس البيانات: يحتوي هذا القاموس على مجموعة من البيانات التي تم جمعها عن طريق كل الأدوات التي تم ذكرها وهذا لتحقيق الفهم المشترك لكل المتغيرات التي تم معرفتها واكتشافها مما يسهل الدراسة على الباحثين.

اقرأ أيضًا: طريقة فحص الكورونا وأعراضه وكيف ينتشر فيروس كورونا والتدابير الواجب أخذها؟

دور وسائل الإعلام أثناء التقصي الوبائي

آخر ما سنتحدث عنه حول موضوع ما هو التقصي الوبائي هو دول وسائل الإعلام أثناء عملية القياس، حيث يجعلها تنتظر النتائج لتعرضها في شكل خبر عاجل.

هذا بدوره يؤثر بالسلب على المشاهدين حول العالم، لأن نقل التطورات التي تحدث في النتائج ضار بسبب تغير المعلومات التي يحصل عليها العلماء.

هذا ما يشتت ذهن المتفرج ويجعله غير قادر على التفريق بين النتيجة النهائية الدقيقة والنتائج التي عرضتها وسائل الإعلام، ويتمثل دورهم فيما يلي:

  • الحصول على المعلومات بشكل دقيق عن طريق مصدر موثق ومن ثم نقلها للناس حتى يتابعوا كل التطورات بدون سماع معلومات غير صحيحة بنسبة 100 بالمائة في سبيل عرض المعلومات بشكل حصري وتحقيق المشاهدات.
  • يجب عليهم أن ينشروا الوعي بالمرض وذلك لتجنب تداول إي معلومات غير موثوق منها.
  • عرض الإجراءات الاحترازية للناس والتنبيه على ضرورة اتباع تلك الإجراءات من أجل الحد من انتشار المرض والتقليل من عدد المصابين بسبب عدم امتلاكهم الوعي الكافي.
  • نشر الحملات التوعوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لأن لها تأثير فعال على العالم كله ويستفيد منها الجميع، وهذا سيساهم بدوره أيضًا في التخلص من المرض بشكل تدريجي.
  • زيادة الحديث عن المخاطر وطريقة التعامل معها بدلًا من عرض كيفية منع المخاطر فقط، حيث إن إدراك الخطر يعمل على تقليل مستويات القلق والتوتر في حالة الإصابة.
  • تلعب وسائل الإعلام دول هام ومحوري في تلك المرحلة، لذلك على الجهات الصحية المختصة الاتصال بشكل دائم معهم لتوصيل المعلومات الصحيحة.

اقرأ أيضًا: كيف تعرف أنك مصاب بفيروس كورونا المستجد دون فحص

في إطار سعي الدولة لحماية مواطنيها من أخطار الوباء، يأتي التقصي الوبائي من ضمن الإجراءات الاحترازية لتوفير الحماية.

قد يعجبك أيضًا