ما الذي يحدث للكون منذ لحظة الانفجار العظيم الى اليوم؟

ما الذي يحدث للكون منذ لحظة الانفجار العظيم الى اليوم؟ ما هي نظرية الانفجار العظيم؟ فقد مر الكون بمجموعة من الأحداث التي تعرض لها في الفترات التي سبقت خلق الإنسان وتواجده على الكرة الأرضية ليكون في النهاية بشكله الحالي، فاليوم سنعرض عبر موقع زيادة الإجابة عن هذا السؤال بجانب بعض الحقائق التي تتصل بالانفجار العظيم.

ما الذي يحدث للكون منذ لحظة الانفجار العظيم الى اليوم؟

تبين من خلال بعض الدراسات الفيزيائية التي أجريت للتعرف على نشأة الكون أن هناك بعض المراحل التي مر بها حتى يصل إلى شكله الحالي، حيث كانت بداية الكون عندما كان كرة شديدة الحرارة وغاية التوهج، والتي كانت متناهية في الصغر.

إلا أنها قد بدأت في النمو والتطور إلى مجموعة كبيرة، تتألف من الذرات والجسيمات الكونية والتي نراها تسبح في الفضاء الخارجي حتى عالمنا اليوم، فمنها النجوم والكواكب والأجزاء الأخرى التي يضمها الكون.

على هذا الأساس فالإجابة عما الذي يحدث للكون منذ لحظة الانفجار العظيم الى اليوم؟ تظهر من ضمن مجموعة إجابات متنوعة تنحصر في الاختيارات التالية:

  1. ينفجر
  2. يتمدد
  3. يسخن
  4. ينكمش

لكن الإجابة الصحيحة هي أن الكون يتمدد منذ أن بدء في التمدد إلى وقتنا الحالي، وقد يرجع السبب في هذا إلى ارتفاع درجة الحرارة والكثافة المؤثران على هذا التمدد بالزيادة.

وصف بعض العلماء الفيزيائيون الكون ببعض المصطلحات الذي يعد big bang أشهرها، وقد يدل ذلك على أن الكون توسع بشكل كبير وهائل، إلى أن أصبح بحجم مضاعف لحجمه الذي نشأ عليه، بجانب أن كثافته ودرجة حرارته كانت أعلي من تلك التي هو عليها اليوم، وقد يكون ذلك أحد الأسباب التي أدت إلى تمدد العناصر الذي يتكون منها الكون.

كما أن كافة الظواهر الكونية التي توجد بهذا الكون المتسع، تؤثر بشكل كبير على جميع العناصر التي تتواجد وتسبح في الفضاء الخارجي، فعلي سبيل المثال الانفجار الكوني الذي حدث قديماً هو السبب في تواجد الكون بشكله الحالي.

حيث أن هذا الانفجار قد حدث بسبب ارتفاع درجة الحرارة وكثافة الكرة الصغيرة التي تكون منها الكون، حيث نتج عن هذا الانفجار مجموعة من الذرات والجسيمات الكونية التي تتألف من غاز الهيليوم والهيدروجين والليثيوم، حيث أن تلك الغازات اجتمعت وترابطت لتكون النجوم والكواكب والعناصر التي تتواجد في الفضاء الخارجي بالوقت الحالي.

اقرأ أيضًا: الانفجار العظيم في القران

مراحل تكون الكون منذ الانفجار العظيم حتى وقتنا الحالي

استكمالاً للتعرف على أن الإجابة الصحيحة لسؤال ما الذي يحدث للكون منذ لحظة الانفجار العظيم الى اليوم؟ هي التمدد، نشير إلى تلك المراحل التي مر بها الكون منذ حدوث الانفجار العظيم.

قد تعد نظرية انفجار الكون هي أكثر النظريات التي تم قبولها عن أصل نشاه الكون، والتي ذكرت أن الكون قد بدأ من نقطة أو كرة تتميز بالكثافة والحرارة المرتفعة لدرجات عالية، وكان ذلك منذ ما يقرب من 13.7 مليار سنة.

لكن السؤال المحير في هذا كيف تم ذلك؟ كيف أصبح الكون بهذا الحجم بعدما كان يتكون من أجزاء لا تتعدي بضعة ميليمترات؟ وحتى يتم أدراك ذلك سوف نوضح المراحل التي مر بها الكون إلى أن أصبح بشكله الحالي في الأجزاء التالية:

المرحلة الأولي: لحظة ولادة الكون

يُعتقد أن الانفجار العظيم هو انفجار قد حدث في الفضاء، كما هو متصور من اسم النظرية، لكن حقيقة الأمر ترجع إلى أن ظهور الفضاء قد يظهر في كل مكان بهذا الكون.

حيث تعرف تلك المرحلة بلحظة ولادة الضوء، حيث كانت درجة حرارة الكون في تلك اللحظة الأولي له بعد بداية تواجده بحوالي 10 مليارات درجة فهرنهيت، وفي تلك اللحظة كان يحتوي الكون على مجموعة من الجسيمات الأساسية المتمثلة في النترونات والإلكترونات التي قد اتحدت معناً أثناء برودة الكون.

إلا أنه كان غير ممكن أن ننظر إلى تلك الخليط الساخن، حيث كانت الإلكترونات الحرة ستؤدي إلى بعثرة الضوء المتكون من فوتونات مثلما يتبعثر الضوء من قطرات الماء في الغيوم.

لكن تلك الإلكترونات الحرة استطاعت مع مرور الأزمنة أن تشكل ذرات متعادلة، الأمر الذي سمح للضوء أن يقوم بالإشعاع بعد حوالي 380 ألف سنه من حدوث الانفجار العظيم.

عُرف هذا الضوء بغسق الانفجار العظيم أو بإشعاع الخلفية الكونية، الذي أستطاع التنبؤ به من قبل العالم رالف ألفر عام 1948.

كما يطلق على لحظة انبعاث هذا الضوء الكوني مرحلة إعادة التجميع ويرجع هذا إلى امتصاص الإلكترونيات الحرة، حيث يمكن الكشف عن هذا الضوء حالياً للتعرف على شكله من خلال إشعاع الخلفية الكونية الميكروي، ولكن تلي تلك المرحلة فترة من الظلام التي كانت قبل تكون النجوم والأجرام المضيئة.

المرحلة الثانية: الانتقال من عصر الظلمات الكوني

تأتي تلك المرحلة بعد 400 مليون سنة من حدوث الانفجار العظيم، والتي فيها بدأ الكون بالخروج من عصر الظلمات، حيث تسمي تلك المرحلة بعصر إعادة التأين.

حيث يعتقد بعض العلماء أن تلك الفترة استمرت لفترة تزيد عن نصف مليار سنة، إلا أن الأرصاد الحديثة بينت أن تلك الفترة قد مرت سريعاً بشكل أكبر مما يعتقد العلماء فيما سبق، وفي تلك الفترة قد تفككت كتل الغاز مكونه المجرات والنجوم الاولي.

كما أزال ضوء الاشعة فوق البنفسجية الذي كان ينبعث من خلال تلك الأجزاء أغلب غاز الهيدروجين، ونتج عن ذلك أن الكون أصبح شفافاً لضوء الاشعة فوق البنفسجية، وكان هذا يحدث لأول مرة في الكون.

اقرأ أيضًا: أسماء النجوم في السماء

المرحلة الثالثة: ولادة النظام الشمسي

ترجع ولادة النظام الشمسي إلى 9 مليار سنة عقب الانفجار العظيم، وهذا يعني إن عمر النظام الشمسي يصل على 4.6 مليار سنة، ووفقاً للتقديرات التي تم التنبؤ بها عن النظام الشمسي، تم التعرف على أن الشمس واحدة من 100 مليار نجم تتواجد بمجرة درب التبانة، والتي تدور على بعد مسافة تصل إلى 25 ألف سنة ضوئية عن مركز المجرة.

حيث يعتقد أغلب العلماء أن النظام الشمسي قد تشكل من غيمة عملاقة تتألف من الغبار والغاز عُرفت بالسديم الشمسي، وعند انهيار هذا السديم بسبب الجاذبية، بدأ في الدوران بسرعة أكبر حتى تسطح وأخذ شكل القرص، وعلى هذا الشكل سبحت بعض المواد إلى مركزة لتكون النظام الشمسي.

اقرأ أيضًا: كيف خلق الله الكون في ستة أيام

بعض المعلومات الهامة عن نظرية الانفجار العظيم

في صدد تفسير الرد عن سؤال استكمالاً للتعرف على أن الإجابة الصحيحة لسؤال ما الذي يحدث للكون منذ لحظة الانفجار العظيم الى اليوم؟ هي التمدد، هناك بعض المعلومات التي ترتبط بنظرية الانفجار العظيم الذي ينسب إليها نشأه الكون، حيث يتبين من تلك المعلومات بعض النقاط الهامة التي يمكن من خلالها التعرف على نظرية الانفجار الكوني بشكل مفصل، والتي سنعرضها على النحو التالي:

  • وصلت درجة حرارة الكون في لحظة الانفجار الأعظم بالثانية الاولي من بداية الكون حوالي 5.5 مليار درجة مئوية، وهي درجة حرارة مرتفعة بشكل كبير للغاية، حيث إنه في تلك اللحظة لم يكن هناك إلا جسيمات حارة صغيرة للغاية ممزوجة بالضوء والطاقة.
  • بدأت درجة الحرارة في الانخفاض التدريجي نتيجة التوسع المستمر الذي حدث للكرة الصغيرة التي تكون منها الكون بعد هذا الانفجار، مما أدي بدوره إلى تجمع الجسيمات مع بعضها البعض لتشكل بعض الذرات التي اتحدت بعد ذلك خلال الفترات الطويلة وكونت الذرات المكونة للنجوم والمجرات.
  • نتيجة ولادة النجوم الجديدة وموت بعضها وتصادم المجرات الذي نتج عنه بعض البقايا التي ساعدت على تكون المذنبات والكويكبات والكواكب وكافة الأجرام السماوية التي تسبح بالفضاء الخارجي حتى عالمنا اليوم.
  • لا تستطيع الأجهزة الحالية الرجوع إلى نقطة ولادة الكون، حيث إن أغلب ما تم التعرف عليه يخص نظرية الانفجار العظيم قد يعود في الأصل إلى بعض المعادلات والصيغ الرياضية التي تم حسابها للتعرف على الأرقام الفلكية والسنوات التي مر بها الكون منذ ولادته حتى يومنا هذا.
  • يمكن للفلكيين أن يروا صدي التوسع الذي نتج عن الانفجار العظيم من خلال ظاهرة تدعى إشعاع الخلفية الكونية المكروي
  • تعود أصل نظرية الانفجار العظيم إلى العالم البلجيكي جورج لومتر، حيث إنه أول من عرض فكرة الكون الممتد في عام 1927م.

من خلال تفسير ما الذي يحدث للكون منذ لحظة الانفجار العظيم الى اليوم، يمكن أن نشير على ان هناك العديد من الأحداث التي نتجت عن تمدد الكون والتي في استمرار دائم حتى وقتنا الحالي.

قد يعجبك أيضًا