ما هو مرض الذهان

ما هو مرض الذهان؟ وما هي أعراض الإصابة به؟ حيث إن الكثير من الأفراد يمكنهم أن يُصابوا بهذا النوع من الأمراض دون العلم بهذا الأمر، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على ماهية مرض الذهان، كما سنشير إلى ما إن كان مرض عقلي أم نفسي وبعض التفاصيل الخاصة بهذا الشأن.

ما هو مرض الذهان؟

عرف هذا النوع من الأمراض النفسية بالعديد من المصطلحات الطبية، فيُشار إليه في بعض الأحيان باسم الفصام وانفصام الشخصية والشيزوفرينيا، إلا أن كل تلك المصطلحات تشير في مُجملها إلى الإصابة بالنوع ذاته من الاضطرابات النفسية.

الجدير بالذكر أن هذا النوع من الاضطرابات عادةً ما يُصيب الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 عامًا و30 عامًا، إلا أن هذا لا ينفي أن الأفراد من الفئات العمرية الأخرى يمكنهم أن يُصابوا بالمرض ذاته، كما أن الذكور المتقدمين في العمر من الأفراد الأكثر عرضة للإصابة به.

إلى جانب ذلك فإن الإناث تُصاب أيضًا بهذا النوع من الاضطرابات النفسية ولكن بصورة أقل، وبالنسبة إلى هذا النوع من الأمراض النفسية فإنه يتطور بشكل تدريجي بحيث يمكن ملاحظته.

كما أنه يوجد 1% من بين البشر على مستوى العالم أجمع من يصابون بهذا النوع من الاضطرابات النفسية، وتجدر الإشارة إلى أن أعراضه الأكثر شيوعًا تتمثل في الشعور المتكرر بالارتباك والريبة والشك والحيرة.

اقرأ أيضًا: هل مرض الذهان خطير

سبب تسمية مرض الذهان بهذا الاسم

بالنظر إلى مفهوم مرض الذهان نجد أن سبب تسمية هذا المرض بذلك الاسم يعود إلى كون الفرد في تلك الحالة يميل بصورة أكبر إلى الانفصال عن العالم المحيط به، كما أنه يرسم صورة معينة في ذهنه ويسعى إلى تقمصها.

أنواع مرض الذهان

ضمن إطار التعرف على إجابة سؤال “ما هو مرض الذهان؟” نشير إلى أن لهذا النوع من الاضطرابات النفسية بعض الأنواع، والتي سنشير إليها بشيء من التفصيل في الفقرات المقبلة:

مرض الفصام

أحد أنواع مرض الذهان التي يمكن أن يُصاب بها الفرد، إلى جانب ذلك فإنه من الأمراض التي يمكنها أن تظل تلازم الفرد ما دام حيًا، مما أنه عادةً ما يكون مصاحبًا له العديد من الأعراض التي تتشابه مع أعراض مرض الذهان.

مرض الاضطراب الثنائي القطبي

نوع آخر يندرج تحت أنواع مرض الذهان، كما أن أشهر الأعراض المصاحبة له عادةً ما تتمثل في التغير في الحالة المزاجية بشكل ملحوظ جدًا، وغالبًا ما يتم الاستدلال عليه من خلال هذا العرض.

تجدر الإشارة إلى أن أحد الأعراض الأكثر انتشارًا أيضًا تتمثل في شعور الفرد المصاب بالقوة، كما أنه في بعض الأحيان قد يميل إلى ادعاء كونه يملك قوى خارقة، ومن هنا ينبغي الرجوع إلى الطبيب المعالج على الفور.

مرض الاكتئاب الذهاني

ضمن إطار التعرف على إجابة سؤال “ما هو مرض الذهان؟” نشير إلى أن هذا النوع من الأمراض عادةً ما يلازم الفرد ويظهر بصورة تستوجب مراجعة الطبيب المختص على الفور.

أما عن الأعراض المصاحبة للحالة فإنها تتمثل في الإصابة بالاكتئاب الشديد للغاية، والذي يلازمه بعض الأعراض الأخرى التي تظهر على مريض الذهان.

مرض الاضطراب الوهامي

إليك نوع آخر من أنواع مرض الذهان، ذلك الاضطراب النفسي الذي يصيب الفرد، والجدير بالذكر أن أشهر أعراض الإصابة بهذا النوع تتمثل في توهم بعض الأمور التي لا توجد على أرض الواقع.

أعراض الإصابة بالذهان

عقب الإجابة عن سؤال “ما هو مرض الذهان؟” نشير إلى أنه إلى جانب الأعراض المنتشرة السابق الإشارة إليها والتي عادةً ما ترافقه، فإنه توجد بعض الأعراض الأخرى التي تنُم عن الإصابة به.

تتنوع تلك الأعراض بين الإيجابية وهي تلك الأعراض التي يسهل من خلالها تشخيص الحالة والتي سبق ذكرها، أما عن الأعراض السلبية فهي تظهر على الفرد المصاب على هيئة فقدان تعبيرات الوجه والافتقاد إلى التحفيز وما إلى ذلك.

كما يوجد بعض الأعراض الإدراكية التي يمكن من خلالها الاستدلال على أن الشخص مصابًا بالذهان، والتي تظهر عادةً من خلال طريقة تفكيره وسلوكياته وأفكاره وتعاملاته مع الآخرين المحيطين به، ومن أبرز تلك الأعراض فقدان التركيز والشعور بالتشتت بشكل متكرر.

إلى جانب ذلك فإنه توجد بعض الأعراض العاطفية التي يمكنها أن تُصاحب هذا النوع من الاضطرابات النفسية، والتي تشبه بدرجة كبيرة الأعراض السلبية المتمثلة في فقدان بعض المشاعر والشغف.

تجدر الإشارة إلى أن التوهم أيضًا يأتي ضمن الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالذهان، ففي تلك الحالة عادةً ما يبدأ الفرد بالتفكير في بعض المعتقدات الخاطئة، والتي من شأنها أن تنعكس على حالته النفسية بالسلب، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه دائمً ما يسعى إلى مقاومة تلك المعتقدات ويسعى إلى التخلص منها.

كما أن وجود بعض المشكلات في ربط الأفكار ببعضها البعض من الأعراض الشائعة والمصاحبة لهذا النوع من الأمراض، ومن ثم فيمكنك أن تلاحظ أن مريض الذهان عادةً ما يقوم بالقفز من فكرة لأخرى في وقت قصير جدًا.

بالإضافة إلى ذلك فإن القيام ببعض التصرفات الطفولية من قِبل البالغين والعجز عن التعبير عن المشاعر، وفقدان الانسجام الاجتماعي من الأعراض التي تبشر بالإصابة بهذا المرض.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض ثنائي القطب

أسباب الإصابة بالذهان

ضمن إطار التعرف على مرض الذهان بشكل أكثر تعمقًا، نشير إلى أن لهذا المرض بعض الأسباب التي يمكنها أن تتحكم في إصابة الفرد به، ومن تلك الأسباب العوامل البيئية أو الأسرية وغيرها من المسببات الأخرى التي سنشير إليها ببعض التفصيل في الفقرات المقبلة:

تأثير العلاقات العائلة على الإصابة بالذهان

بالحديث عن إجابة سؤال “ما هو مرض الذهان؟” نشير إلى أن وجود خلل في العلاقات العائلية وعلاقة الفرد بالأسرة التي يعيش بينها من الأمور التي من شأنها أن تجعله يُصاب بهذا النوع من الاضطرابات.

فوجود أي خلل في تلك العلاقة بالطبع سينعكس بالسلب على الحالة النفسية الخاصة بهذا الفرد؛ ومن ثم فيمكنها أن تؤدي إلى تفاقم الحالة وظهور المزيد من المضاعفات على الفرد المصاب.

العوامل البيئية والفسيولوجية والذهان

عقب الاطلاع على تعريف الذهان نشير إلى أن العوامل البيئية المحيطة بالفرد من شأنها أن تؤثر عليه أيضًا، من هنا نجد أن تعرض الجنين في بطن أمه إلى أي صدمة حتى يمكنه أن يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.

كما أن الإصابة بأي نوع من العدوى يمكنه أن يؤدي بالفرد إلى الإصابة بهذا المرض، على الرغم من كونه أحد الأمراض النفسية إلا أن له تأثير على الجسد أيضًا.

إلى جانب ذلك فإن وجود خلل في توازن المواد الكيميائية التي تتضمنها دماغ الفرد أو تعاطيه المواد المخدرة من شأنه أن يجعله أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الاضطرابات، والتي ينبغي فيها الحصول على المساعدة اللازمة من ذوي الخبرة.

الجدير بالذكر أن الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية له أثر أيضًا في إصابة الفرد بهذا النوع من الأمراض النفسية، وعلى الرغم من غرابة الأمر إلا أنه يوجد العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي تؤكد صحته.

الذهان والوراثة والجينات

بالنظر إلى إجابة سؤال “ما هو مرض الذهان؟” نشير إلى أن للعوامل الوراثية والجينية أكبر الأثر على رفع فرص إصابة الفرد بهذا الاضطراب النفسي، ففي بعض الأحيان قد يكون السبب في الإصابة به يرجع إلى إصابة أحد أفراد العائلة بالمرض ذاته.

الإصابة بالصرع وعلاقته بالذهان

من خلال التعرف على إجابة ما هو مرض الذهان سيمكنك الاطلاع على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، والتي من ضمنها الإصابة بالصرع، ففي حال أن كان الفرد مصابًا بهذا العرض واستمر الأمر لمزيد من الوقت فسيكون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

الجدير بالذكر أن الإصابة بمرض الذهان تُعد واحدة من ضمن المضاعفات التي يتسبب بها الصرع وذلك بالاستناد على تلك الأبحاث والدراسات التي تم إجراءها مؤخرًا، كما أن الأمر لا يقف عند مجرد الإصابة بالذهان، إذ يليه سلسلة أخرى من الأمراض الأخرى التي من الممكن أن يُصاب بها الفرد على المدى البعيد.

أمراض الدماغ والإصابة بالذهان

ضمن إطار الحديث عن ما هو مرض الذهان، نشير إلى أنه في بعض الأحيان قد تؤدي الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب الدماغ والتي من شأنها أن تعمل على إتلاف خلايا المخ إلى الإصابة بالذهان.

كما أن لتلك الأمراض أثر كبير على ظهور العديد من المضاعفات الأخرى، والتي تتمثل إحداهما في انقسام خلايا الدماغ بما يعود بالسلب على الصحة العامة، إذا أن الدماغ في تلك الحالة لن تكون قادرة على أداء الوظائف والمهام التي من المفترض أن تقوم بها.

اقرأ أيضًا: علاج مرض الفصام نهائيا

تأثير العقاقير والمنشطات على الإصابة بالذهان

بالنظر إلى إجابة سؤال “ما هو مرض الذهان؟” نشير إلى أن بعض العقاقير والأدوية الطبية والمنشطات من شأنها أن تؤدي إلى إصابة الفرد بالذهان، ناهيك عن الأمراض النفسية الأخرى التي من الممكن أن يكون الفرد أكثر عرضة لها والتي يأتي في مقدمتها مرض الاكتئاب.

كما أن التأثير السلبي لتلك العقاقير لا ينعكس على الحالة النفسية الخاصة بالفرد فقط، إذ أنه يتمثل في بعض المضاعفات التي عادةً ما تظهر على جسده أيضًا بالتبعية، والتي عادةً ما تظهر على المدى البعيد.

الصدمات العصبية والإصابة بالذهان

ضمن إطار الإجابة عن سؤال “ما هو مرض الذهان؟” نشير إلى أن الصدمات العصبية التي من الممكن أن يتعرض لها الفرد في حياته بشكل عام من الممكن أن تؤثر على حياته بشكل كامل، حتى إنها في بعض الأحيان قد تجعله عرضة إلى الإصابة بالكثير من الأمراض النفسية والعقلية.

من هنا نشير إلى أن الضغوط الشديدة والأزمات التي يتعرض إليها الفرد بشكل متكرر قد تجعله يُصاب بمرض الذهان أو الاكتئاب في بعض الأحيان ودون سابق إنذار، كما أن تلك الصدمات لها أثر سلبي بالتأكيد على الصحة العقلية الخاصة بكل فرد.

الإصابة بالاكتئاب ومرض الذهان

على الرغم من أن مفهوم الذهان قد يشير بدرجة كبيرة إلى كونه سيكون ملازمًا إلى الإصابة بالاكتئاب، إلا أنه توجد علاقة وثيقة بين كلا المرضين، فكلًا منهما يؤدي إلى الإصابة بالآخر، من هنا نشير إلى أن أدوية التخلص من الاكتئاب يمكنها أن تكون سببًا في الإصابة بالذهان.

إلا أن هذا لا ينفي أن الأمر كذلك يمكنه أن يحدث في حال تناول بعض العقاقير الطبية التي تعمل على الحد من الأعراض المصاحبة للإصابة بمرض الذهان، ففي بعض الأحيان قد تتضمن تلك الأدوية بعض الآثار الجانبية التي تتضمن الإصابة بالاكتئاب ولكن بدرجات متفاوتة.

بالاستناد إلى ما سبق ذكره نشير إلى أنه ينبغي البدء بعلاج كل الأعراض التي تشير إلى إصابة الفرد بالاكتئاب أولًا؛ حتى لا تتفاقم الحالة ويؤدي تدهورها إلى الدخول ي مرحلة الإصابة بالذهان، والذي يمكن أن يقود في بعض الحالات الخطرة إلى الانتحار، أو جعل الفرد يؤذي نفسه أو المحيطين به.

طرق تشخيص مرض الذهان

إن التشخيص الصحيح إلى مريض الذهان هو الخطوة الأولى للعلاج، كما أن الوقوف على مسببات الإصابة بهذا المرض ستجعل رحلة العلاج تمر في سلام وبشكل أسرع، لكن بخصوص هذا الأمر يبغي أولًا التأكد من ماهية المرض المصاب به الفرد.

إذ أنه من الممكن أن يكون الفرد مصابًا بثنائي القطب وليس الذهان، وخلال مرحلة التشخيص ينبغي التأكد أيضًا من أن تلك الأعراض التي تظهر على الفرد هي أعراض واضحة للإصابة بالذهان، وليس مجرد آثار جانبية ستزول بالتوقف عن تعاطي أحد العقاقير الطبية والامتناع عنه.

من هنا نشير إلى أنه ينبغي أن تظهر بعض الأعراض الشائعة على الفرد المصاب وليكن عرضين على سبيل المثال من تلك الأعراض السابق الإشارة إليها.

في حال أن استمرت تلك الأعراض بالظهور لمدة تتخطى الـ 4 أسابيع فبالتأكيد حينها سيكون الفرد مصابًا بهذا الأمر، وتجدر الإشارة إلى أن ظهور الأعراض المؤكدة غالبًا ما يتخطى الستة أشهر على أقل تقدير.

كيفية علاج الذهان

بالنظر إلى إجابة سؤال “ما هو مرض الذهان؟” نشير إلى أن التخلص من بعض الأعراض المصاحبة لهذا المرض لا يعني الشفاء التام منه، إذ يمكن للمريض في بعض الأحيان السيطرة على تلك الأعراض؛ وعليه فإنه في الأغلب الأعم لا يوجد دواء شافي بشكل نهائي من تلك الحالة المرضية.

إلا أن هذا لا ينفي أن الأطباء في تلك الحالة قد يلجؤون إلى بعض الوسائل للحد من تلك الأعراض والقضاء على ظهورها، وتتنوع تلك الطرق بين جلسات الإرشاد النفسي وجلسات العلاج النفسي.

ناهيك عن ضرورة تناول بعض الأدوية التي عادةً ما يصفها الطبيب للحد من المضاعفات والأعراض المصاحبة للمريض في تلك الفترة.

نشير بهذا الخصوص إلى أن للعائلة دور كبير في مساعدة المريض، وذلك من خلال تقديم الدعم الكامل إليه وتوفير المناخ المناسب له بما ينعكس بالإيجاب على حالته الصحية والنفسية.

كما أنه يمكن لأفراد العائلة مساعدة المريض على السيطرة على تلك الأعراض التي تظهر عليه للتخلص منها بمرور الوقت.

اقرأ أيضًا: علاج مرض الذهان بالاعشاب

هل لمرض الذهان مضاعفات؟

عقب التعرف على ما هو مرض الذهان والاطلاع على الأعراض المصاحبة له وأسباب الإصابة به، نشير إلى أن لهذا المرض العديد من المضاعفات التي تظهر على الفرد، وتجعله لا يتمكن من العيش بصورة طبيعية.

الجدير بالذكر أن تلك المضاعفات قد تؤدي في نهاية الأمر إلى الانتحار في أغلب الحالات الحرجة، كما أنه يمكن للمريض في تلك الحالة القيام بجرح أجزاء متفرقة من جسده متعمدًا إصابة نفسه، ناهيك عن القلق والاكتئاب الذي دائمًا ما يكون مصاحبًا إلى المريض في تلك المرحلة من حياته.

كما أن أحد مضاعفات المرض تتمثل في الإصابة بالانعزال عن المجتمع من حوله، والعجز عن إتمام المهام الوظيفية الموكلة إليه أو حتى الدراسية، كما أنه في بعض الأحيان قد يلجأ المريض إلى تعاطي المواد المخدرة أو التصرف بشكل عدواني تجاه الآخرين المحيطين به.

نظرًا إلى ضغوطات الحياة والصدمات المتكررة قد يصاب الفرد ببعض الأمراض، والتي تبدأ أعراضها بالظهور بشكل مفاجئ دون مقدمات، وواحدًا من تلك الأمراض قد يتمثل في مرض الذهان.

قد يعجبك أيضًا