ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل وما هو فضل صلاة قيام الليل؟ صلاة القيام تعد أحد أهم السنن عن النبي -صلى الله عليه وسلم، فهي للذين يريدون السبق إلى الله -جل وعلا- والله -سبحانه وتعالى.
يقوم المولى عز وجل بتقسيم فضله وعطاياه في جوف الليل فتعطى العطايا للقائم في جوف الليل الذي يقومه تقربًا لله، ومن خلال موقع زيادة سنعرف إجابة سؤال ماذا يقرأ في صلاة القيام.
ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل
قيام الليل سنة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولها شأن عظيم في تقوية وتثبيت الإيمان في القلب وتعين الإنسان على أداء أعماله وواجباته لما تيسره له في الحياة وهي أيضا سر من أسرار الطمأنينة للمسلم.
من هنا يأتي السؤال للمهتمين بقيام الليل ويريدون تأدية سنة قيام الليل على الوجه الاكمل والسؤال هو ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل.
عليك أن تعلم الإنسان لا يجب عليه أن يقرأ سورا معينة من طوال السور او قصار السور في صلاة القيام بعد سورة الفاتحة ويجوز له أن يقرأ من قصار السور ومن طوال السور.
يمكن للمصلي إن كان لا يحفظ الكثير من القرآن أن يصلي بعدة من قصار السور أو بالسور التي يحفظها ولكن الأجر الأكبر لمن يقرأ من الآيات الكثير، وذلك استنادًا إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-
(من قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتب منَ الغافلينَ ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كتبَ منَ القانتينَ ومن قامَ بألفِ آيةٍ كتبَ منَ المقنطرينَ) والمقصود بالمقنطرين هنا هم أصحاب الأجر الكبير
وقت صلاة قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى وقت طلوع الفجر الثاني وتكون إما في أول الليل أو أوسط الليل أو آخر الليل ويفضل آخر الليل لأنه يكون الثلث الأخير من الليل وذلك للحديث القدسي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في فضل الثلث الأخير من الليل
(إنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حتَّى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، نَزَلَ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ؟ هلْ مِن تائِبٍ؟ هلْ مِن سائِلٍ؟ هلْ مِن داعٍ؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ)
ليس لصلاة قيام الليل عدد محدد لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)
فقد تقوم الليل بركعتين أو ركعة واحدة والأفضل أن تصلي إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، لأن هذا كان فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- فعن عائشة رضي الله عنها قالت (كانَ يصلِّي منَ اللَّيلِ، إحدى عَشرةَ رَكْعةً، ويوترُ منها بواحِدةٍ، ثمَّ يضطجِعُ علَى شقِّهِ الأيمنِ)
يبدأ المسلم الصلاة بما حبب له من قراءة السور ومن الأمور المستحبة عند القراءة أن يستعيذ بالله عندما يقرأ الآيات التي بها وعيد وأن يسأل الله الرحمة في الآيات التي بها رحمة.
كما يسبح ربه حينما تمر به آية فيها تسبيح وأن يصلي على النبي في الآيات التي بها اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- وعليه أن يطمئن في صلاته وفي ركوعه وسجوده حتى تقبل صلاته.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل يجوز صلاة قيام الليل قبل الفجر بقليل
هل يجوز القراءة من المصحف في صلاة القيام
يتساءل الكثير من الناس حول مشروعية القراءة من المصحف أثناء صلاة قيام الليل وبالنسبة للقراءة من المصحف أثناء صلاة قيام الليل فلا بأس من ذلك سواء كنت إماما أو تصلي منفردًا، ويجوز لك أيضًا الصلاة من غير مصحف إذا كنت ممن يحفظون القرآن.
كيفية صلاة الوتر
الوتر إما أن يكون ركعة واحدة وإما أن يكون ثلاث ركعات أو يكون خمس ركعات أو سبع أو تسع، فعدد ركعات الوتر فردي وقد روي عن أبي أيوب الأنصاري أنه قال (الوترُ حقٌّ، فمن شاءَ أوترَ بخمسٍ، ومن شاءَ أوترَ بثلاثٍ، ومن شاءَ أوترَ بواحدةٍ).
بصلاة الوتر تختم صلاة قيام الليل ويجوز للمسلم أن يصلي بعد ذلك ما يشاء من ركعات على أن تكون ركعتين ركعتين ولا يقوم بإعادة صلاة الوتر فقد روي عن قيس بن علي أنه قال (لاَ وترانِ في ليلةٍ)
سنتعرف في إطار موضوعنا ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل على تفصيل لما يفضل أن تكون عليه صلاة الوتر.
- يفضل أن تصلى الوتر ركعة واحدة كما كان يقوم بتأديتها النبي -صلى الله عليه وسلم-
- أن يصلي المسلم صلاة الوتر ثلاث ركعات فيصلي الوتر ثلاث ركعات متصلة ويقوم بالتسليم في نهاية الصلاة وهذا ما كان يفعله السلف وقرأ في الثلاث ركعات سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الكافرون في الركعة الثانية وسورة الإخلاص في الركعة الثالثة
- يمكن للمسلم أن يصلي ركعتي شفع ويقوم بالتسليم ثم يتبعهما بركعة وتر منفصلة عن الركعتين السابقتين فيشاء له أي الطرق مع ضرورة وجود النية قبل أداء الصلاة
- يجوز له أن يصلي صلاة الوتر خمس أو سبع ركعات ويصلي الخمس أو السبع ركعات بتشهد واحد وروي هذا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
- أن يصلي المسلم الوتر تسع ركعات ويقوم المسلم بالجلوس للتشهد في الركعة الثامنة ثم يقوم بإتمام الركعة التاسعة بعدها يقوم بإنهاء صلاته بالتشهد والتسليم.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: دعاء صلاة قيام الليل
فضل صلاة قيام الليل
لصلاة قيام الليل العديد من الأفضال ورغب الله -جل وعلا- عباده بهذه العبادة العظيمة وجعل لها الكثير من الفضائل وفي إطار موضوع ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل سنعرض لكم أبرز فضائل صلاة قيام الليل.
- قيام الليل علامة يتصف بها عباد الله المتقين المخلصين ولا يقدر على قيام الليل إلا من وفقه الله -جل وعلا- على طاعته وقال الله -جل وعلا- في كتابه ليصف عباده (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)
- وعد الله -جل وعلا- الذين يقومون بالليل وعدهم بالمنزلة العالية والمقام المحمود وهذا يدل على ما يترتب من صلاة قيام الليل من أجر وثواب عظيم
- من فضل صلاة قيام الليل إجابة الداع إذا دعا ربه ففي الليل ساعة إجابة لا يسأل فيها المسلم ربه شيء من أمر الدنيا إلا أعطاه الله إياه
- تفتح لك أبواب الخير وتعد دليلا على شكر الله -سبحانه وتعالى- على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وفيه مغفرة للذنوب ودخول الجنة بسلام
- تعد صلاة القيام أفضل الصلاة من بعد صلاة الفريضة وذلك من قول رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (أفضلُ الصِّيامِ بعد شهرِ رمضانَ شهرُ اللهِ المُحرَّمُ وأفضلُ الصَّلاةِ بعد الفريضةِ صلاةُ اللَّيلِ)
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما هي صلاة قيام الليل
أسباب تعين المسلم على قيام الليل
تكثر الأسباب التي تعين المسلم على قيام الليل ليتقرب من الله –عز وجل- وفيما يلي سنعرض لكم بعضا من الأسباب التي قد تعين المسلم على صلاة قيام الليل
- أن يكون المسلم مخلصًا لله -عز وجل- وكلما كان إخلاص العبد قويًا أكثر كلما كان أكثر توفيقًا من الله -جل وعلا- على قيامه الليل
- أن يستشعر العبد قيمة دعوة الله -جل وعلا- لقيام الليل وأن يعلم قيمة صلاة قيام الليل
- من الأمور المهمة أن يعرف العبد فضل قيام الليل فإذا علم فضل قيام الليل سيحرص على مناجاة ربه في الليل والوقوف بين يديه
- أن ينظر لحال السلف الصالح بمدى التزامهم بأداء صلاة قيام الليل وكيف كانوا يفرحون بأداء تلك العبادة ويأخذهم قدوة له في مسار حياته
قيام الليل من أعظم العبادات التي تتقرب بها إلى الله -جل وعلا- فبها تخلو مع ربك لتعلم مدى تقصيرك وحاجتك إليه فصلاة قيام الليل تساعدك على أن تكون إنسانًا جديدا خاليًا من العيوب.