ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز

ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز لا يكون كافٍ في وصف الحزن والحالة السيئة التي يكون فيها الإنسان، فالبقاء لله وحده مهما مر الزمان إلى يوم القيامة وما بعده، وهناك الكثير من الأدعية التي تجعل الإنسان يقدر على الصبر في هذا الموقف الصعب ونعرضها لك في موقع زيادة.

ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز

برغم أننا مُدركون هذا ونعلم أننا سنتقابل في الجنة إلا أن فقد الدنيا لا يُطاق، لكن الأدعية التي ذكرت في القرآن والسنة النبوية بمثابة الشفاء والرحمة التي جعلها الله أمامنا حتى نرددها ونطمئن بها.

فعن أم سلمة أم المؤمنين قالت إن رسول الله قال:

ما مِن مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ ما أمَرَهُ اللَّهُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها، إلَّا أخْلَفَ اللَّهُ له خَيْرًا مِنْها[صحيح مسلم].

فكان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يعلم أمته الصبر في مصائب الموت لأنه هو القادر على كل شيء، والمراد من قول المصيبة أنها أي مكروه يقع في نفس الإنسان سواء كان كبير أو صغير أو يكون في أهله.

فقول إنا لله وإنا إليه راجعون أي أن كل ما لدينا حتى روحنا هي ملك الله وحده تعالى ذا العرش المجيد ونحن في الآخرة سنكون ماثلين أمامه جميعنًا وهذه تذكرة غرضها معرفة حقيقة حياتنا وليس الجذع والذعر.

أما قول اللهم أجرني فهي طلب الأجر والثواب من الله على هذه المحنة الصعبة، وطلب العوض والاطمئنان بعد هذه المصيبة، ويبشرنا الرسول أن العوض حتمًا يأتي، فعندما مات زوج أم سلمة رضي الله عنها تذكرت وصية الرسول في قول الدعاء وكانت تقوله وفي داخلها تعجبًا من يمكن أن يعوضها عنه من المسلمين فهو كان خير الزوج بالنسب لها.

لكن الله أراد أن يجعل الخير لها في زواجها من الرسول ولم يكن يخطر على بالها ذلك، وحينها أدركت معنى ما قالته وأن الله قادر على كل شيء ويشفي الحزن من الصدور والقلوب.

 أدعية للمصائب وموت العزيز

الأدعية هي التي تعبر عما في قلب الإنسان إلى الله ومع أن الله يعرف ما يبديه الإنسان ويخفيه إلا أنه يحب العبد اللحوح في الدعاء ويطلب ما يشاء، وبرغم أن البعض يحسب أن دعوته عندما لا تتحقق أن الله لا يحبه إلا أن الأمر غير ذلك فالقادر على كل شيء يعطي العبد ما يدعو به في الوقت المناسب بل ويمنع عنه بعض الأحلام والأمنيات لأنها في المستقبل شر كبير لن يقدر على تحمله.

كما أن الدعوة في المصائب تكون وكأنها رحمة تنزل من الله لنا حتى نشكو ونطلب منه أن يتولى أمرنا ويُسكن الصبر في نفسنا لنقدر على التعامل مع الحياة مجددًا، لذلك نسرد لك ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز فقي التالي:

  • اللهم ارزقني رحمتك وعفوك فأنت القادر على كل شيء أنت وليَ وولي المسلمين.
  • اللهم هون عليَ مصائب الدنيا فأنت الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد، أنت المنان فمن عليَ بجودك وكرمك.
  • يا بديع السماوات والأرض يا كريم يا رب يا حي يا قيوم أجرني في مصيبتي.
  • اللهم اجعلني من الصابرين والمرحومين في كل حين يا رب.
  • اللهم إني أعوذ بك من الحزن وهموم الدنيا والآخرة وتبدل الحال للأسواء يا رب.
  • اللهم إني أعوذ بك من فواجع الأقدار ومن كل مصيبة ترهق روحي ونفسي وتضعف إيماني يا مالك الدنيا والآخرة.
  • ربي ثبت أقدامنا وانصرني أنا وأحبتي على كل من يشمت في همي وحزني.
  • اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت أن تلهمني الصبر على فقد عزيزي فأنت أعلم بي مني.
  • اللهم إني فقدت الغالي على قلبي فارحمه أنت الرحيم وأنت التواب لا تجعله من أهل النار ولا من أهل العذاب وأسكنه مع الشهداء والصدقين.
  • اللهم اجعل (فلان) في الجنة بدون سؤال ولا سابقة عذاب واجعله في زمرة الشهداء والأبرار.
  • اللهم دبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير، وارزقني الهمة والجهد في مواجهة مصائبي وحزني.
  • اللهم أنت القوي الجبار وأنت ملجئي فاقبلني عندك وعوضني وأعطني سؤالي واغفر لي ذنوبي.

اقرأ أيضًا: ما يقال عند زيارة القبور

أدعية للمتوفى

في موضوعنا ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز نذكر بعض الأدعية الهامة التي تقال للمتوفي منذ لحظة العلم بالوفاة وهي كالآتي:

  • اللهم إن (فلان) أصبح بين يدك فعامله لما أنت أهله ولا تعامله يا رحيم بما هو أهله.
  • اللهم اجزي (فلان) عن مرضه وصبره وشقائه في الدنيا الجنة ونعيمها.
  • اللهم أنزله منزلًا مباركًا فيه واجعل قبره روضة من رياض الجنة يا منان مِنَ علي بكرمك.
  • اللهم آنس (فلان) بعمله الصالح ولا تجعل سيئاته سبب في شقائه في الآخرة.
  • اللهم ارزق ميتنا رؤية وجهك الكريم وشربة هنيئة من يد النبي.
  • اللهم اجعل قبر(فلان) نعيمًا ووسعه له، واجعله نور على نور يا رب.
  • اللهم لا تجعل قبر عزيزنا ظلام فهو عبدك وكان من المؤمنين.
  • اللهم إن ميتنا في ذمتك فاعف عنه إنه كان يشهد أنك الله الواحد الأحد وأن محمًد عبدك ورسولك.
  • اللهم أعذ ميتنا من فتنة القبر وثبته عند سؤال الملكين، اللهم احفظه تحت الأرض واستره يوم العرض عليك.
  • اللهم لا تغزي ميتنا يوم البعث واجعل كتابه بيمينه.
  • اللهم ارحم عزيزنا فأنت غني عن عذابه برحمتك وغفرانك الكبير.
  • اللهم انقل (فلان) من مواطن الدود إلى جنة العزة والخلود يا رب.
  • اللهم ثقل ميزان عزيزنا بجبال الحسنات وثبته على الصراط المستقيم.
  • اللهم احشر ميتنا مع المتقين وأصحاب اليمين وارزقه الفردوس الأعلى.
  • اللهم إن عبدك شهد أنه لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك فارحمه ولا تعذبه على أخطائه وذنوبه.
  • اللهم اعف عن (فلان) واجعله من أهل النعيم.
  • اللهم افسح لميتنا قبره واستره يوم العرض عليك.
  • اللهم أبدل عزيزنا أهلًا خيرًا من أهله وابني له قصورًا في الجنة.

وفي ذكرنا ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز نشير أيضًا إلى أفضل دعاء للمتوفي وهو الذي قاله الرسول فعن عوف بن مالك الأشجعي قال:

سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَصَلَّى علَى جِنَازَةٍ يقولُ: اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ. قالَ عَوْفٌ: فَتَمَنَّيْتُ أَنْ لو كُنْتُ أَنَا المَيِّتَ، لِدُعَاءِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى ذلكَ المَيِّتِ” [صحيح مسلم].

القرآن وذكره للصابرين في المصائب

القرآن هو الدواء لحزننا فمنه نعرف كلام الله وآياته التي تحثنا على الصبر ومنه نعرف ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز وما هو جزاء المؤمنين الذين يظنون في الله الخير مهما حدث، ومنها الآتي..

فقال تعالى:

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة من 155:157].

في هذه الآية يقول لنا الله أن الدنيا يصيبنا فيها الخوف والجوع من ضيق الحال في بعض الأوقات، وقد تنهال علينا المصائب بنقص المال وفقد الأحبة بالموت لكن الله أخبرنا بالبشارة لكل من يصبر ويتذكر أن الرجوع لله وأن الدنيا ما هي إلا بلاء وفي الآخرة النعيم الأبدي لكل المهتدين.

قال تعالى:

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 145].

في هذه الآية يقول الله لكل من ييأس من فقد العزيز بالموت وعن دون قصد يتذمر على طريقة الموت أو الوقت الذي قبض فيه العزيز الروح.. أن لا نفس تموت إلا بإذن ربها، ثم يذكرنا أن مصير الإنسان في الآخرة يكون من إرادته فلو شاء العبد خير الدنيا فقط جاء له ما تمنى.

فلو سعى في كسب الآخرة واتقى الله كان له نصيبًا من خيرها اللا منتهي، كما أن الكريم يبشر كل مؤمن شاكر في السراء والضراء بالجزاء الحسن، وقال الله تعالى:

{قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 51].

هذه الآية تطمئن قلب العبد عند حدوث المصائب الشخصية وفقد أحد فيمكن أن تكون من ضمن ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز تذكرة للنفس أن ما يحدث مكتوب في اللوح المحفوظ، لذلك يجب أن يتوكل العبد على خالقه في كل ضيق ولا يخاف من شيء أبدًا.

اقرأ أيضًا: أفضل ما يقال في العزاء مكتوب كامل

ما يجب فعله بعد موت عزيز

من خلال موضوعنا ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز نشير إلى بعض الأمور التي يجب فعلها عند فقدان شخص، فهناك من يستسلم للوحدة والحزن ليعيش وكأنه غير موجود على قيد الحياة، فيجب معرفة أن لكل شيء حل ما دمنا نثق في الله، ونعرض يخفف من هموم الفراق في التالي:

1- الاحتساب عند الله

من أفضل الأشياء التي يمكن أن يفعلها المؤمن في وقت التعرض للمصائب التي تنهال عليه من الدنيا أن يحتسب الأجر عند الله، ولا يكون الاحتساب في الثواب فقط بل أن الميت ليس غالي على الله ولا يضيع في ودائعه.

2- البكاء بالطريقة المقبولة

يمكن أن يسأل البعض هل الموت به طريقة صحيحة وخاطئة للبكاء عند حدوثه؟، والإجابة هي نعم، بالبكاء على الميت يجوز بدون ندب أو نياحة وهذا ما اتفق عليه مذاهب الفقه الأربعة.

فمشاعر الحزن تخرج بدون إرادة ولا قصد من الإنسان في ذلك، بل يكون من الصعب إخفائها وحبسها يسبب مشاكل نفسية وجسدية كبيرة، والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فعل هذا عندما اشتد عليه الحزن في الاشتياق إلى أمه.

فعن أبي هريرة قال:

زَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ، فَقالَ: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ في أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا، فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا القُبُورَ؛ فإنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ”[صحيح مسلم].

3- التحلي بالرضا

الرضا يتبع الصبر والفرق بينهما أن الصبر هو التسليم لقضاء الله لكن يكون القلب على تذكرة بالهموم الدائمة أما الرضا هو المكانة التي ينشرح فيها الصدر والاطمئنان أن ما حدث هو الخير، وهو الذي يكون فيه الألم أقل، لذلك يجب أن يكون المسلم صبور لأن له الجزاء ويحاول أن يزيده حتى يصل إلى الرضا بما قسمه الله.

4- البوح بالمشاعر

يجب على من تقع عليه المصيبة ألا يصمت بدون أن يقول ما بداخله لأن البوح يخفف كثيرًا من الحزن، فالخلاء بالنفس والعيش مع الذكريات لا يفيد بل يجب نشر سيرة المتوفى الحسنة مع الأقارب والأصدقاء.

اقرأ أيضًا: ماذا يحدث بعد الموت

5- الانشغال بالعمل

العمل من العبادة لذلك يجب على المؤمن بعد التعرض للصدمات ومعرفة ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز أن يلزم الأدعية للميت ولنفسه بالهمة والنشاط حتى يقدر على ممارسة حياته من جديد بشكل طبيعي.

6- الأمل في الآتي

كل ما أصاب القلب بالحزن في السابق داوته الأيام، لذلك يجب على الإنسان ألا يقطع آماله في الآتي، فقد يشعر الفرد أن الدنيا توقفت بعد موت العزيز لكن هي تسير، فاحرص على توقع الخير في أن المتوفي بمنزلة عالية في الجنة بإذن الله وحده.

ما لا يجب في المصائب

ما زلنا في موضوعنا ما يقال عند المصيبة أو موت قريب أو عزيز ونتطرق إلى نقطة هامة ألا وهي ما لا يجب فعله عند موت شخص نعرفه وهي تتمثل في التالي:

1- ضرب الخدود

الموت بالطبع فاجعة كبيرة تؤثر على تصرفات أهل المتوفى لكن هناك مُحرمات يجب تجنبها عند معرفة الخبر وهذا في أهمية الأقوال، ومنها بجانب منع النواح عدم ضرب الخدود أو شق الجيوب أي الثياب، لأن هذه الأفعال من الجاهلية ويعد هذا اعتراض على أمر الله تعالى.

وقولنا لما ورد عن النبي فعن عبد الله بن مسعود أن الرسول قال:

ليسَ مِنَّا مَن لَطَمَ الخُدُودَ، وشَقَّ الجُيُوبَ، ودَعَا بدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ”. [صحيح البخاري].

اقرأ أيضًا: ما يقال عند الخروج من المنزل كما ورد في السنة المطهرة

2- نشر الشعر

من الأمور التي نهى عنها رسول الله هي نشر الشعر أي شده وتقطيعه عند فجيعة موت عزيز، بجانب عدم خدش الوجه ولا رفع الصوت ولا قول يا ويلاهُ أو يا مصيبتاهُ بعد نفاذ أمر الله.

هذا عن حديث الرسول فعن امرأة من المبايعات قالت:

كانَ فيما أخذَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في المعروفِ الَّذي أخذَ علَينا: أن لا نَعصيَهُ فيهِ أن لا نَخمِشَ وجهًا ولا ندعوَ ويلًا ولا نَشُقَّ جيبًا ولا ننشرَ شَعرًا[صحيح أبي داود].

لا شك أن الدنيا دار المصائب لكن كل منها ينزل معه رحمة من الله حتى نكون قادرين على العيش في الحياة، وموت كل فرد عزيز يؤثر لكنه ما دام عند الله فالقلب يجب أن يطمئن لأنه هو الغفار الكريم.

قد يعجبك أيضًا