ما هي سورة القتال

ما هي سورة القتال، يتساءل كثير من الأشخاص عن ما هي سورة القتال، وهي سورة محمد صلى الله عليه وسلم، وسورة مدنية تأتي في ترتيب القرآن الكريم السابعة والأربعون، ويوجد بهذه السورة الكريمة الكثير من الأحكام الشرعية التي تنص على القتال والغنائم وحال المنافقين والكفار، وتوعد رب العزه سبحانه وتعالى لهم وبيان من الله لهم بمكانتهم في الدنيا والآخرة، وأن معصيتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند الله عظيمة، وأن ومأواهم النار وبئس المصير، كما تحمل البشرى للمؤمنين وتوعدهم بالجنه والقرب من الله، وتحتوى أيضا على أمر من الله للناس بالقتال تصفية الصفوف ومعرفة المنافق ممن يحب الله ورسوله.

ما هي سورة القتال؟ ولماذا سُميت بهذا الاسم؟ 

تم إطلاق عليها هذا الاسم؛ لأن الله عز وجل ذكر فيها القتال، ومحاربة المنافقين، وإعلاء كلمة الحق، وهذا تمحيص لمعرفة من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ونصت آيات السورة الكريمة للجهاد في سبيل الله وإقبال المؤمنين على القتال والوقوف بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطهير الأرض من المشركين والمنافقين وأعداء الدين وتسوية الصفوف وإهانة الكفار، ومعرفتهم أن لا عزه بالله ولا نصر، وتمكين إلا بيد الله، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحارب ويجاهد حتى تنشر دعوته، ويعم الإسلام وتسلم كل أهل الأرض.

ومن هنا نتعرف على أطول سورة في القرآن وفضل القرآن الكريم وسبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم : أطول سورة في القرآن وفضل القرآن الكريم وسبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم

ما تحتوي عليه السورة

افتتحت هذه السورة بصورة من صور العذاب والخذلان، وتوعد من الله بعذاب شديد للكفار، أحبط الله أعمالهم وكل ذلك بسبب عدم تصديقهم وتأييدهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وارتكابهم المعاصي والذنوب، وفي نهاية السورة أيضا تحدثت عن أشكال العذاب والوعيد ومقام الكفار عند الله ونهى رب سبحانه وتعالى تعاون المؤمنين مع المنافقين، حيث ورد ذلك في قوله (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).

إباحة قتل الكفار المحاربين على يد المؤمنين

أحل الله للمؤمنين إهانة وإذلال الكفار المحاربين للمؤمنين، واستباحة دمائهم ومن أوجه العذاب في الدنيا والآخرة المن عليهم والتفصيل بعد ذلك وإطلاق سراحهم بعد الأسر وأخذ الفديه والغنائم إلى أن تنتهي الحرب، كما تحدث رب العزة سبحانه وتعالى عن شرف القتال في سبيل أنه حي عند ربه يرزق، ويتمتع بكل ألوان النعيم، لأنه باع الدنيا واشترى الآخرة وأحب الله ونصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهد في الله حق جهاده فكان حقا على أن يرضيه فيرى ما لاعين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وأما من ظل على قيد الحياة فإن الله أيده بالنصر والتمكين في الأرض.

ما يرى الكافر في الآخرة من العذاب

هو حصاد ما زرعه في الدنيا من معصية الله فتكون له العقوبة الشديدة، ويرى من أشكال العذاب ما يعلمه إلا الله، كما تشير هذه السورة الكريمة إلى كثير من صور الإذلال والخذلان ومنه :-

وندعوكم لقراءة موضوع افضل سورة لاستجابة الدعاء ومواضع ورود لفظ فاستجبنا ومفاتيح استجابة الدعاء : افضل سورة لاستجابة الدعاء ومواضع ورود لفظ فاستجبنا ومفاتيح استجابة الدعاء

خذلان القلب

تظهر على الكفار مظاهر الفرح والسرور بينما يضع الله في قلوبهم الوهن والخوف، وعدم الشعور بالراحة والأمان؛ وهذا بسبب ما اقترفوه من ذنوب، ويكون القلب مملوء بحب الدنيا وحب الشهوات واتباع الشهوات ولا ترق قلوبهم لذكر الله، لا تلين الطاعة، وتعرف ماهى إلغائه التي خلق من أجلها الناس، وهي عبادة وذكر الله وما ولاه ويكون الكافر مغيب عن أمور الدنيا ولا يتعظ من المصائب ولا يلتفت إلى شىء.

الخذلان في الأصحاب

يوجد شكل آخر من أشكال الخزي فى الدنيا أنهم لا يحتفظون بالصحبة الصالحة التي تقربهم إلى الله، ولا يصاحبوا إلا رفقاء السوء الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا يكونوا حلفاء للشيطان.

تعرض الكفار لأنواع العذاب عند موتهم على أيدي الملائكة

إن الله وكل الملائكة بانقباض الروح، والصلاة عليها، والدعاء لها إلا الكفار فهم محرومون من هذه الشفاعة، حيث أن الله حرم على النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الكفار أو يشفع لهم فهم من تخلو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتبعوا القرأن الكريم فمن تخلى، تخلى الله عنه.

كشف أسرار الكفار

يفضح الله الكافر ويبين للناس خصاله، وهذه تعتبر من أصعب الأمور التي تؤثر عليه، وتصيبه بالضعف، كما أن الله لا يأمر المؤمنين بالقتال لقلة حياته حاشا لله، فهو قادر على أن يبيد الكفار جميعا، لكنه ابتلاء من الله للمؤمنين الابتلاء الذي يقدر به منازل المؤمنين عند الله؛ لأن الله يحب الخير لعباده الصالحين، ويحب أن يرى فيهم امتثال الأمر واجتناب النهي حتى يفتح لهم أبواب الجنة، وأبواب الخير، وييسر لهم الحسنات، فهذا الفرق بين المؤمن والكافر الموفق من وفقه الله، ويريد الله أن يربي نفوس المؤمنين حتى تزهد فيه، وأن تتطلع إلى وجه الله الكريم.

ونرشح لكم قراءة موضوع سورة الملك في المنام للامام النابلسي وعلى ماذا تدل رؤية سورة الملك في المنام ؟ سورة الملك في المنام للإمام النابلسي وعلى ماذا تدل رؤية سورة الملك في المنام؟

تشتمل هذه السورة على الهيئة والخذلان، وإضاعة أعمال الكفار فيجعلها الله هباءا منثورا في الدنيا والآخرة، وذلك عكس حال المؤمنين فإنهم مثبتين؛ لأن المؤمن ممثل لأمر الله أما الكافر يكره كل ما ينزل من الشريعة والأحكام، وأثرو هواهم واتبعوا شهواتهم فأحبط الله أعمالهم.

وهذا حال كثير من العباد الذين يكرهون النهج السليم ولا يحبوا أن يسمعوا عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وللكافرين في كل زمان ومكان أمثال كثيرة، وأن الله مدمره الكافرين، ومولى المؤمنين، ومدافع عنهم.

حال الكفار عند سماع ما أنزل الله من أمور الدين

من الكفار من يستمع إليك ولاهيه قلوبهم إذا سمعوا القرآن الكريم يطبع الله على قلوبهم بكفرهم فهي مغلفة مغموسة، ولا يفهموا شيء من كلام الله لا يستطيعون سماع الحق واتباعه فتلك هى حال المنافقين والكفار.

حال المؤمنين على النقيض

  • قد قال الله سبحانه، وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم (فأعلم أنه لا إله إلا الله، واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات، والله يعلم متقلبكم ومثواكم) إن من حبه للمؤمنين قوله لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لهم، ويشفع لهم، ويستغفر لهم، هذا ثواب  تنفيذ أوامر الله، والجهاد فى سبيله، ويضع الله فى قلوب المؤمنين الخوف منه وهيبته يراقبون في كل صغيرة، وكبيرة، وهذه تسمى بتقوى الله ويسعون دائما إلى الوصول إلى رضا الله. 
  • على العكس من حال المنافقين في هذه السورة، وماذا ينتظر هؤلاء الغالبون الذين يدخلون مجالس الهدى، ويقولون ماذا قلتم آنفا كره الله انبعاثهم يعيشوا في الدنيا، وخرجوا منها، ولم يذوقوا أطيب ما فيها ذكر الله، وما ولاه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بأصبعيه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خسرو خسران مين؛ لأنهم لم يستغلوا كل هذا المد والعطاء من رسول والله، متم نوره ولو كره الكافرون.
  • إن أعظم منازل عند منازل المجاهد في سبيل الله؛ لإعلاء كلمة الحق وانتشار الإسلام ليعم السلام والنصر ليس نهاية المعركة بين الكفار والمؤمنين والحق والباطل، ولكن لإصلاح القلوب بعد النصر، والتثبيت بعد النصر على الحق فقد حرم عطاء الله ونصر الله، والتمكين في الأرض، والفوز بالجنة في الآخرة، وقد ذكر الله في هذه السورة أن الدنيا لهو ولعب والطاعة لله والقول المعروف أفضل من الدنيا ومافيها وفى نهاية الآيات يدعو الله إلى النفقة وعدم البخل، وأن من يبخل فإنما ليحل على نفسه، وأن الله هو الغنى عن العالمين.

ومن هنا يمكنكم التعرف على فضل قراءة سورة البقرة يوميا وفضل قرائتها في قيام الليل وسبب نزولها : فضل قراءة سورة البقرة يوميا وفضل قرائتها في قيام الليل وسبب نزولها

وهنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا ما هي سورة القتال ولماذا سُميت بهذا الاسم وما تحتوي عليه السورة وإباحة قتل الكفار المحاربين على يد المؤمنين وحال الكفار عند سماع ما أنزل الله من أمور الدين وحال المؤمنين على النقيض نرجو أن نكون قد افدناكم وفي إنتظار تعليقاتكم.

قد يعجبك أيضًا