ما هو القزع المنهي عنه؟

ما هو القزع المنهي عنه؟ والذي يفعله الكثير من الشباب في الآونة الأخيرة، القزع هي قصات الشعر الغريبة التي يقوم بتجربتها بعض الشباب في شعر رأسهم وهو بالتحديد حلق مواضع متفرقة من رأس الشعر وترك الجزء الآخر.

القزع من الأمور التي نهى عنها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم واتفق الفقهاء على كراهية القزع لأن كان ذلك متشبهًا بالكفار، والجدير بالذكر أن قص أو تخفيف شعر الجوانب لا يعد من القزع لأن خصص القزع بالحلق نفسه لذلك نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.

سوف نتحدث في هذا المقال عن موضوع ما هو القزع المنهي عنه وسوف نتناول مفهوم القزع وحكمه في الشريعة الإسلامية، وكل ذلك من خلال موقع زيادة

ما هو القزع المنهي عنه

ما هو القزع المنهي عنه الذي يتساءل حوله الكثير من الأشخاص وما هو تعريفة، حيث عرف علماء اللغة العربية مفهوم القزع بأنه عبارة عن قطع السحاب المتفرقة والمتباعدة التي تمر أسفل السحب الكبيرة وجاء لفظ قزعة في الحديث الشريف عن الاستسقاء ” وما في السّماء قزعة ” وتعنى قزعة في الحديث الشريف ألا يوجد سحب صغيرة في السماء بينما جاء لفظ قزع في الأحاديث النبوية بمعنى حلق والمقصود حلق أماكن من شعر الرأس وإبقاء أماكن أخرى على وضعها.

اقرأ أيضًا: افضل الايام لقص الشعر ومتى يصبح قص الشعر ضروريًا

الأدلة التي ذكرت في الأحاديث النبوية الشريفة عن النهي عن القزع

  • عن ابن عُمر رضي اللَّه عنهُما قَالَ: “نَهَى رسُولُ اللَّه ﷺ عنِ القَزعِ”.
  • وعن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأى رَسُولُ اللَّه ﷺ رَأَى صبِيًّا قَدْ حُلِقَ بعْضُ شَعْر رأسِهِ وتُرِكَ بعْضُهُ، فَنَهَاهَمْ عَنْ ذَلِكَ وَقَال: احْلِقُوهُ كُلَّهُ، أَوِ اتْرُكُوهُ كُلَّهُ رواهُ أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ عَلَى شَرْطِ البُخَارِي وَمُسْلِم.
  • وعَنْ عبْدِاللَّه بنِ جعْفَر رضي اللَّه عَنْهُما: أنَّ النَّبيَّ ﷺ أمْهَل آلَ جعْفَرٍ ثَلاثًا، ثُمَّ أتَاهُمْ فَقَالَ: لا تَبْكُوا عَلَى أخي بَعْدَ الْيوم، ثُمَّ قَال: ادْعُوا لِي بَنِي أخي، فجيء بِنَا كَأَنَّا أفْرُخٌ، فَقَال: ادْعُوا لِي الحلَّاقَ، فَأَمرهُ فَحَلَقَ رُؤُوسنَا. رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ عَلَى شَرْطِ البخاري ومُسْلِمٍ.
  • وعَن عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: “نَهَى رسُولُ اللَّه ﷺ أنْ تَحْلِقَ المَرأةُ رَأسَهَا” رواهُ النّسائي.
  • عَنْ عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ. قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: وَمَا الْقَزَعُ؟ قَالَ: يُحْلَقُ بَعْضُ رَأْسِ الصَّبِيِّ، وَيُتْرَكُ بَعْضٌ.

ما هو القزع المنهي عنه

أنواع القزع

بعد أن علمنا ما هو القزع المنهي عنه والذي اتفق الكثير من الفقهاء أنه لا يجوز فعله لابد أن نعرف ما هي أنواع القزع والذي تشمل أربعة أنواع وهم

  • النوع الأول: أن يحلق الشخص رأسه مثل تقزع السحاب في أماكن متفرقة ومتباعدة ومتقطعة.
  • النوع الثاني: أن يحلق الشخص شعر رأسه من الوسط ويترك الجوانب كما فعل شماسة النصارى.
  • النوع الثالث: أن يحلق الشخص جوانب شعر رأسه ويتركه من الوسط كما فعل الكثير من السفل والأوباش.
  • النوع الرابع: أن يحلق الشخص مقدمة شعر رأسه ويترك الجانب الخلفي من شعر رأسه.

اقرأ أيضًا: حكم القزع وحكم التدرج في قص الشعر وحكم المال المكتسب من الحلاقة

علاقة القزع والتشبه بالكفار

يقال إن هذه القصات اتخذت من قوم الفجار والكفار لذلك حُرمت ونهانا عنه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والجدير بالإشارة أن تحريم القزع مقطوع حتى عند من يكره القزع وذلك لأن التشبه يعتبر علة موجبة النهي والتحريم وذكر في حديث شريف عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: ” من تشبه بقوم فهو منهم “.

قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله أن لابد من اقتضاء تحريم التشبه وهذا يؤكد ما قاله رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أن كل من يقتضي بظاهرة كفر فهو متشبه بهم، وقال الشيخ ابن تيمية أيضًا أن التشبه يعم وعلى كل من اتبع غيره في فعل فهو له غرض في ذلك حتى ولو كان أصل هذا الفعل مأخوذ عن الغير وهذا يعنى أن عدم قصد التشبه بالكفار من خلال قصات القزع لا تؤثر على حكم تحريمها والنهي عنها ما دام الفعل في الأصل مأخوذ من الكفار.

والجدير بالذكر أن القزع مأخوذ من مشاهير الفجار والكفرة ومنسوبة إليهم لذلك فهي محرمة وقال المروذي سألت أبا عبد الله -يعني الإمام أحمد رحمه الله-عن حلق القفا، فقال:” هو من فعل المجوس، ومن تشبه بقوم فهو منهم”.

حكم القزع في الشريعة الإسلامية

اختلف علماء الشريعة الإسلامية حول حكم القزع فكان الأمر مكروهًا كره تنزهي لدى علماء الحنابلة والشافعية والحنفية والمالكية وكان رأيهم بناءً على الحديث الشريف عن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأى رَسُولُ اللَّه ﷺ رَأَى صبِيًّا قَدْ حُلِقَ بعْضُ شَعْر رأسِهِ وتُرِكَ بعْضُهُ، فَنَهَاهَمْ عَنْ ذَلِكَ وَقَال: احْلِقُوهُ كُلَّهُ، أَوِ اتْرُكُوهُ كُلَّهُ رواهُ أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ عَلَى شَرْطِ البُخَارِي وَمُسْلِم.

حرم بعض العلماء تقصير الشعر أحد الجوانب وتركه من جانب آخر اعتبارًا أن هذا أحد أنواع القزع المحرم شرعًا وأن هذا به تشبه بالكفار وتم الاستدلال بما جاء في السنة النبوية الشريفة عَنْ عُمَرُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَزَعِ. قَالَ: قُلْتُ لِنَافِعٍ: وَمَا الْقَزَعُ؟ قَالَ: يُحْلَقُ بَعْضُ رَأْسِ الصَّبِيِّ، وَيُتْرَكُ بَعْضٌ “، وحلق القفا أيضًا تم النهي عنه اعتبارًا انه من أعمال المجوس.

نافش بعض الفقهاء عن حقيقة القزع ورأى منهم أن القزع هو حلق موضع من الشعر بغض النظر عن أين هذا الموضع من شعر الرأس، وكان يوجد رأى أخر من الفقهاء أن الكراهية في القزع لا تشمل ترك أحد نواصي الشعر أو أحد جانبيه لأن هذا يعتبر من أنواع تسريح الشعر وترجيله.

ما هو القزع المنهي عنه

جمال المسلم والشريعة الإسلامية

على المسلم أن يلتزم بكل ما أمرة به الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم ولابد أن يكون حريص على تجنب ما نهانا الله ورسوله عنه، حثنا الإسلام والشريعة الإسلامية على الهبات والنعم التي منحها الله للمسلمين والتي يستطيع أن يحقق من خلالها السعادة في الدنيا والأخرة ما دام تجنب المسلم كل ما نهى الله ورسوله عنه.

ذكر في الحديث الشريف ” مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْه ” وهذا يعني أن على المسلم أن يرجل شعره ويتعهد بتسريحه حتى يكون جميلًا بين الناس وهذا أمر من الله عز وجل.

اقرأ أيضًا: حكم ترك شعر الدبر وأحكام شعر الجسم بأقسامها الثلاثة

خلاصة الموضوع في 7 نقط

  1. ما هو القزع المنهي عنه والذي عرفه علماء الشريعة الإسلامية على أنه حلق أماكن من شعر الرأس وإبقاء أماكن أخرى على وضعها.
  2. القزع مأخوذ من مشاهير الفجار والكفرة ومنسوبة إليهم لذلك فهي محرمة.
  3. حلق الشخص شعر رأسه من الوسط وترك الجوانب كما فعل شماسة النصارى أحد أنواع القزع المنهي عنه.
  4. اختلف علماء الشريعة الإسلامية حول حكم القزع فكان الأمر مكروهًا كره تنزهي لدى علماء الحنابلة والشافعية والحنفية والمالكية.
  5. عن ابن عُمر رضي اللَّه عنهُما قَالَ: “نَهَى رسُولُ اللَّه ﷺ عنِ القَزعِ”.
  6. حلق القفا من الأشياء التي نهى عنها اعتبارًا أنها من أعمال المجوس.
  7. على المسلم أن يرجل شعره ويتعهد بتسريحة حتى يكون جميلًا بين الناس وهذا أمر من الله عز وجل.
قد يعجبك أيضًا