ما هو هرمون الحب الدوبامين

ما هو هرمون الحب الدوبامين؟ وما مدى تأثيره على جسم الإنسان؟ إن هرمون الدوبامين كغيره من الهرمونات الأخرى يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على جسم الفرد بالإيجاب أو السلب.

حيث يعتمد عليه الجسم بشكل كبير لإتمام أغلب وظائفه الحيوية والشعورية، لذا من خلال موقع زيادة نقدم لكم إجابة ما هو هرمون الحب الدوبامين؟

ما هو هرمون الحب الدوبامين؟

يحتوي جسم الإنسان على عدد كبير من المواد الكيميائية المختلفة، والتي يتم إطلاقها في مجرى الدم لتتفاعل معه وتؤدي وظائفها على أكمل وجه، فمنها المواد المسئولة عن إظهار بعض المشاعر، ومنها التي تساعد وظائف الجسم على تأدية مهامه.

قد تم إطلاق اسم الهرمونات على تلك المواد الكيميائية، كما يتم إطلاق هذا المصطلح على كل مادة كيميائية يمكن للجسم الحي صناعتها للمشاركة في تسريع عملية إتمام بعض المهام الحيوية أو الشعورية.

لا تعتمد مشاعر الإنسان على الحالة النفسية أو المواقف التي يمر بها فقط، حيث إن الهرمونات تدخل في أحاسيس ومشاعر الإنسان، ومن أهم تلك الهرمونات هرمون الدوبامين.

الدوبامين هو أحد أهم الهرمونات التي يطلقها جسم الإنسان، فهو من النواقل العصبية بالدماغ، والتي ترتبط مع حالات الاكتئاب، والإدمان، والسعادة، وبالتالي ارتباطه مع أغلب المشاعر والوظائف بالجسم، فمنها تنبعث أغلب الاستجابات العصبية والحيوية.

نتيجة لأهمية هذا الهرمون نُشِرَت بعض الأبحاث والمقالات العلمية عن هذا الهرمون لإيضاح ما هو هرمون الحب الدوبامين؟ وقد وُجِدَ بأن ما سبق من معلومات عن هرمون الدوبامين غير كافي، فيجب التعرف على تأثيراته وأعراضه على الجسم.

لذلك يمكن التعرف على ما هو هرمون الحب الدوبامين؟ من خلال معرفة مدى تأثيره على الجسم في العديد من الفقرات المبسطة.

اقرأ أيضًا: علاج نقص الدوبامين

تأثير الدوبامين على الجسم

إن لهرمون الدوبامين عدد كبير من التأثيرات المختلفة على الجسم، والتي ترتبط أغلبها مع الحالة النفسية للجسم، فهو من النواقل العصبية التي تتحكم بإشارات العقل والجسم، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالفرحة، والتركيز، والتعلم، والنوم، والحالة المزاجية ككل.

كما يرتبط بشكل كبير مع الحالة العاطفية، وبذلك فهو يساعد على الإحساس ببعض المشاعر تجاه شخص آخر، لذلك تم إطلاق مسمى هرمون الحب عليه، وذلك بجانب بعض الهرمونات الأخرى التي تشترك معه في نفس الاسم، والتي أشهرها هرمون الأوكسيتوسين.

وظائف الدوبامين بالجسم

اعتمدت وظائف الدوبامين على إجابة سؤال ما هو هرمون الحب الدوبامين؟ فكلاهما يرتبطان بشكل وثيق مع بعضهما، وبمجرد معرفة ما هو هذا الهرمون؟ وما طبيعته؟ ستتمكن من استخلاص الوظائف المسئول عنها، والتي منها ما يلي:

  • المساعدة في عملية الهضم.
  • المساعدة على النوم بصورة سريعة.
  • التعزيز من القدرات الإدراكية كالتفكير والتركيز.
  • ضبط وظائف الأوعية الدموية.
  • سلامة الجهاز الدوري، وسريان الدم في الأوعية الدموية.
  • ضبط معدلات ضربات القلب حسب الحالة النفسية للإنسان.
  • ضبط القدرات الحركية للجسم.
  • التحسين من وظائف الكليتين وطريقة عملهما.
  • خفض معدلات شعور الجسم بالألم ومعالجته.

أماكن إفراز هرمون الدوبامين وأنواعه

يتم إفراز هذا الهرمون من عدة أماكن مختلفة من الجسم، ويعتمد إفراز هذا الهرمون من المكان المخصص له بحسب نوع الوظيفة ومدى تأثر الجسم بها، وبعد التعرف على ما هو هرمون الحب الدوبامين؟ إليك أماكن إفرازه في الآتي.

المنطقة السقيفية البطنية ventral tegmental

لا يوجد أفضل من حصول المرء على مكافأة، أو أن يقوم بما يحب، لذلك يتم إفراز هرمون الدوبامين في تلك الحالات، وبالتالي الشعور بالسعادة.

حيث يشعر الجسم لا شعوريًا أنه يحتاج إلى جرعة إضافية من هذا الهرمون، وبالتالي يبذل المرء كل ما بوسعه للحصول على الدوبامين مرة أخرى، وهو ما يسبب الإدمان في الكثير من الحالات، مثل الإدمان على تعاطي المخدرات نتيجة إفرازه بكميات كبيرة.

كما يرتبط الهرمون الصادر من تلك المنطقة بالأنشطة البسيطة الأخرى التي يفضلها الإنسان مثل تناول الطعام الذي يحبه، أو إنجاز عمل صعبة.

المادة السوداء Substantia Nigra

من الأجزاء الهامة في جسم الإنسان هي المادة السوداء، فهي مسئولة عن حركة الجسم والحصول على المكافآت بشكل كبير نتيجة إنتاجها لهرمون الدوبامين، لذا عند بدء موت بعض الخلايا أو تلفها بصورة دائمة قد يكون هذا مؤشرًا سلبيًا للإصابة ببعض أمراض الحركة مثل الباركنسون.

اضطرابات مستوى الدوبامين في الجسم

قد يواجه الجسم عدد كبير من المشاكل نتيجة وجود اضطراب في أي من الهرمونات التي يتم إنتاجها، حيث إن زيادتها أو نقصانها يجعل من الصعب السيطرة على الآثار الجانبية المترتبة عليها.

إن التعرف على اضطرابات هذا الهرمون تعد من الأمور التي يجب الاهتمام بها بجانب معرفة ما هو هرمون الحب الدوبامين؟ وأماكن إفرازه، وذلك للرجوع إلى الطبيب عند ظهور أي من أعراض اضطرابات هذا الهرمون، وتتمثل اضطرابات الهرمون في النقاط التالية.

زيادة هرمون الدوبامين

يفضل المرء الحصول على كميات كبيرة من كل ما يحب، ولكن قد يكون للأمر بعض الآثار الجانبية التي لا يُحمد عليها، حيث إن زيادة هرمون الدوبامين بالجسم يشعر المرء بالتعب العقلي بصورة أكبر من الجسدي، وذلك نتيجة المشاكل التي يتعرض لها باستمرار، ومنها ما يلي:

  • الشعور بالتوتر.
  • عدم النوم بصورة كافية والشعور بالأرق.
  • زيادة ملحوظة في العدوانية.
  • الإفراط في الطاقة.
  • رؤية الهلاوس من وقت لآخر.
  • الشعور المستمر بالقلق.
  • حدوث اضطرابات في الشهية ينتج عنها زيادة الوزن.
  • تشتت الانتباه وفرط الحركة.
  • تثبيط بعض الهرمونات التي يقلل منها في معدلاته العادية.

نقصان هرمون الدوبامين

لا تقتصر الأعراض الجانبية على زيادة هرمون الدوبامين فقط، حيث يتعرض الجسم لعدد كبير من المشاكل عند نقصان هذا الهرمون، والتي قد تؤثر على طريقة تفكير الفرد بشكل كبير، بالإضافة إلى بعض الأنشطة اليومية، فمن أعراض نقص هرمون الدوبامين ما يلي:

  • رجفة وارتعاش اليدين.
  • حدوث تقلبات مزاجية حادة.
  • ضعف ملحوظ في القدرات الذهنية وعدم التركيز.
  • الشعور بألم في العضلات وتصلبها.
  • الإصابة بالإمساك أغلب الأوقات.
  • التكلم والحركة بصورة بطيئة.
  • تقلصات وتشنجات حادة في العضلات.
  • التأثير على بعض الوظائف الحيوية بالجسم.
  • اضطرابات في الأكل والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالأنيميا.

على الرغم من تأثير نقصان هذا الهرمون بشكل كبير على الجسم، إلا أن التأثير العقلي يكون أكبر بكثير من الجسدي على الرغم من قلة الأعراض، فمنها الآتي:

  • الإصابة بمرض الذهان.
  • الإصابة بمرض الفصام.
  • قلة التركيز وقلة تحصيل المعلومات.
  • الإصابة بالاكتئاب أغلب الأوقات.
  • الإصابة بمرض الباركنسون.

اقرأ أيضًا: كيف يموت مريض الباركنسون

أسباب اضطراب هرمون الدوبامين

لا يوجد سبب محدد لزيادة هرمون الدوبامين، ولكن في أغلب الحالات يكون نتيجة نشاط الغدد المسئولة عن إنتاجه، بينما يوجد عدة أسباب مسؤولة عن نقصان هذا الهرمون، فمن أسباب نقصان هرمون السعادة الدوبامين ما يلي:

  • السمنة: على غير المتوقع يصبح الأشخاص المصابين بالسمنة معرضين بصورة أكبر للإصابة بقلة هرمون الدوبامين، وهو ما يؤثر عليهم جسديًا ونفسيًا بشكل ملحوظ.
  • الإدمان: من الأسباب الرئيسية التي تؤدي لنقص هرمون الدوبامين، حيث إن تعود الجسم على كمية محددة وكبيرة من الهرمون ثم الإخلال بها والحصول علي كميات أقل يشكل صعوبة لمدى قابلية الجسم، وبالتالي تظهر أغلب الأعراض الجانبية السابقة.
    لا يقتصر أمر الإدمان على المخدرات فقط، فقد تكون أدوية مثل المهدئات، كما قد تكون بعض الأفعال مثل حب الشعور بالألم.
  • النظام الغذائي: النظام الغذائي من العوامل التي تساعد على ضبط الجسم ككل، حيث إن الأجهزة الحيوية تقدم أفضل ما لديها، كما تتحسن نسب الهرمونات.
    لكن مع استهلاك نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكريات يصبح من الصعب على الجسم إفراز كميات مناسبة من الدوبامين، وبالتالي تثبيط عمل الهرمون في بعض الحالات، بالإضافة إلى قلة البروتين في الطعام أو النظام الغذائي.

طرق علاج نقص الدوبامين

لسوء الحظ لا يوجد علاج طبيعي للحد من زيادة هرمون الدوبامين إلا بالأدوية الطبية، والتي قد ينتج عنها عدد كبير من الأعراض الجانبية، ولكن من جهة أخرى يمكن اللجوء إلى بعض طرق العلاج الطبيعية لعلاج نقص الدوبامين، والتي لا يوجد بها أي من الأعراض الجانبية.

أفضل طرق علاج هرمون الحب الدوبامين تتمثل في النقاط التالية:

  • الحصول على القسط الكافي من الراحة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات، بالإضافة إلى المكسرات.
  • التعرض لأشعة الشمس بصورة كافية.
  • ممارسة التمارين الرياضية المختلفة لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة يوميًا، ويفضل الاهتمام برياضة الجري وركوب الدراجات.
  • الاستماع إلى الموسيقى المفضلة.
  • اللجوء إلى المكملات الغذائية إن لزم الأمر.

هرمون الدوبامين هرمون الحب أم السعادة؟

وُجِدَ اختلاف كبير حول لقب هذا الهرمون، حيث يظن البعض أنه هرمون الحب نتيجة ارتباطه بالحالة العاطفية للجسم، بينما يظن البعض الآخر أنه هرمون السعادة نتيجة ارتباطه بالحالة المزاجية نتيجة القيام بما يحبه الإنسان أو ما يكره.

لكن لا يقتصر هذا الهرمون على اسم واحد فقط، حيث إنه يجمع بين الاسمين في نفس الوقت، وذلك لارتباطه بجميع المشاعر أيًا كانت، فهو هرمون السعادة والحب في نفس الوقت.

خاصة أنه لمن الطبيعي أن يشعر الإنسان بالفرحة عند تواجده مع من يحب، وبالتالي فهو يقوم بما يفضله في الواقع.

اقرأ أيضًا: ما هو هرمون السعادة وما هى انواع السعادة

إن لهرمون الدوبامين عدد كبير من الوظائف التي تحدد مدى صحة الجسم، لذلك يجب الانتباه لأي تغير في زيادة أو نقصان الدوبامين، وذلك للحد من الإصابة بأعراض خلل الهرمون.

قد يعجبك أيضًا