ما حكم من عليه دين ولا يستطيع سداده

ما حكم من عليه دين ولا يستطيع سداده؟ وأيهما أولى سداد الدين أم الوفاء بالنذر عن المتوفى؟ يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث قامت دار الإفتاء بطرح الرد المناسب لهذا التساؤل حيث صرح الشيخ أحمد ممدوح وهو يشغل منصب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية والذي سوف نقوم بتناوله في مقالنا اليوم.

اقرأ من هنا: الفرق بين وسواس الموت وقرب الأجل ورأي علماء الدين والنفس

ما حكم من عليه دين ولا يستطيع سداده؟

  • ما حكم من عليه دين ولا يستطيع سداده؟ قام الشيخ أحمد ممدوح بالتعليق على هذا الموضوع من خلال بث حي عبر الصفحة الخاصة بدار الإفتاء، حيث صرح بأن الشخص الغارم إذا جاء الوقت الذي يجب فيه أن يقوم بالسداد لكافة ديونه ولم يستطيع أن يوفي بذلك فيندرج ذلك تحت طائلة المصارف الخاصة بالزكاة.
  • فكما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم).
  • كما أن الذي أفتت به دار الإفتاء المصرية أن الأشخاص الدائنين من الجائز القيام بإسقاط دينهم عنهم وأن يقوموا باحتساب هذا الدين من أوجه الزكاة التي يقومون بإخراجها.
  • ذلك في الحالات التي لا يمكن لأصحاب الديون بسداد ما عليهم من ديون في الوقت الذي تنتهي به مهلة السداد شرط أن يكون ذلك الشخص قد قام باستنفاذ كافة الطرق للمحاولة في رد هذا الدين.

أيهما أولى سداد الدين أم الوفاء بالنذر عن المتوفى؟

1- الحالة الأولى

  • تم التأكيد من قبل الأمانة الخاصة بالفتوى التابعة إلى دار الإفتاء، أن كل شخص عليه دين لشخص ما وقبل أن يقوم بتأدية ذلك الدين كان قد نذر بنذر ووجد أن كل المال الذي يقوم بامتلاكه لا يكفي إلا لشيء واحد.
  • إما أن يقوم بسداد الدين أو يوفي بالنذر فوجب على هذا الشخص في تلك الحالة أن يعمل على سداد دينه في المقام الأول.

2- الحالة الثانية

  • القضاء الخاص بالنذر فيكون في وقت لاحق حين يتيسر عليه الأمر ويوفي كافة الالتزامات.
  • قامت دار الإفتاء المصرية بتوضيح تلك القضية وصرحت أنه إذا قام بالتعليق بالذمة الخاصة بالإنسان حقان ماديان أحد ذلك الحقان حق يتعلق بالله سبحانه وتعالى، هو الحق الثاني حق من حقوق العباد وليس لديه إلا ما يوفي أحدهما فقط فحق العباد أولى من الحق التابع إلى الله.

إليك من هنا: صلاة الرجل مع زوجته وطريقتها وحكمها في الشريعة

أيهما أولى سداد الدين أم إتمام أمور الزواج؟

  • قال الدكتور مجدي عاشور إن أول شيء يخرجه من التركة الخاصة بالمتوفي الدين، أن الدين شيء مقدم على أي شيء آخر في الحياة من أسباب تعلق الروح الخاصة بالمتوفي أن يكون عليه دين.
  • أشار العلماء إلى هذه النقطة فتكون روح المتوفى معلقة ما بين السماوات والأرض بسبب ما عليه من دين يجب قضاؤه.
  • أضاف الدكتور مجدى عاشور سؤال تم طرحه عليه ألا وهو زوجي توفي ولديه ديون فهل أقوم بالسداد لتلك الديون أم أقوم بإتمام الأمور الخاصة بالزواج التابعة إلى ابنتي؟
  • فرد قائلًا إن أول شيء يهم بالخروج من التركة الخاصة بالشخص المتوفى هو الثمن الخاص والكفن والدفن والسداد لكل دين على هذا الشخص الذي قام بالانتقال إلى رحمة الله تعالى.
  • ثم قام بمتابعة حديثه حيث توجه بالقول إلى أن كل شخص عليه دين ويريد في نفس الوقت أن يقوم بإتمام زواج ابنته فيجب أن يحصل على رضا صاحب الدين في المقام الأول بفرصة حتى تمام الزواج.
  • إذا لم يوافق صاحب الدين على تأخيره فمن الواجب عليهم أن يقوموا بالسداد في ذلك الوقت ثم يقومون بعد ذلك بالاتجاه للتصرف في أمور الزواج الخاصة بهم.

أدلة من القرآن والسنة تقديم الدين على الزواج

  • حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (من بعد وصية يوصى بها أو دين) كما أن سلمة بن الأكوع قال إن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة ليصلي عليها.
  • ثم أتي بجنازة أخرى فقال: هل عليه من دين؟ قالوا: نعم قال: صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة: على دينه يا رسول الله، فصلى عليه). وهذا من أوجه الرد على ما حكم من عليه دين ولا يستطيع سداده.

حكم من عليه دين ولم يجد صاحبه

  • قام بالرد على هذا الأمر الشيخ أحمد وسام الأمين بدار الإفتاء المصرية أن الإنسان الذي قام بالاقتراض لبعض الأموال، وإذا به يرغب في سداده ولكن لا يستطيع أن يصل لصاحب الدين، ويرجع ذلك إلى أنه لا يستطيع أن يعثر على مكانه.
  • أو أن يقوم بالتواصل معه من الواجب أن يهم بالانتظار لمدة لا تقل عن سنتين لأن الدين هو أمانة يجب أن تؤدى لأصحابها، بعد تلك المدة يجب أن يحرص الشخص الذي عليه المال ألا يأخذ ذلك المال أو ينتفع به بل أن يتصدق به.
  • يجب أن نقوم بالاجتهاد في البحث عن صاحب ذلك المال إلى آخر قطرة حتى لا يمس ذلك الشخص أي لوم أو حرج.

إليك من هنا: طريقة السبع آيات لجلب الرزق وسد الدين إن شاء الله

كيفية سداد ديون المتوفي في حالة توزيع التركة

  • هناك سؤال قد قامت دار الإفتاء المصرية بتلقيه حيث ورد فيه إذا قام ورثة شخصًا ما قد توفاه الله بأن عليه دين لشخص خاص بالتركة المورثة وعملوا على إخفاء ذلك الدين أثناء توزيعها فما الحكم في ذلك الأمر.
  • قام الأمين الخاص بدار الإفتاء المصرية بالإجابة على هذا السؤال أن الورثة قد دخلوا في الدائرة الخاصة بالإثم وأن ذلك يخالف الشرع مخالفة تامة لأنهم لم يقدموا أي مراعاة بشأن هذا الشخص الدائن.
  • عملوا على التسديد لأركان تلك التركة قبل أن يعطوا الدائن حقه وقام بالتنويه إلى شيء هام ألا وهو أن الهدف وراء ما فعلوه هو التملص من سداد دين المتوفي وهنا قد قاموا بالوقوع في إثم كبير.
  • كما قام بتوضيح نقطة هامة بشأن التخلص من هذا الإثم وهو من خلال أن كل شخص قد قام بالحصول على أي وجه استفادة من تلك التركة يقوم بالسداد بكل قدر قد قام بالانتفاع به.
  • على سبيل المثال الزوجة قد قامت بالأخذ من نصيبها في التركة وتسدد على حسب الحصة الخاصة بها وكذلك الأم وكل من قام بأخذ حصته من التركة التابعة إلى المتوفى.

ما حكم المماطلة في سداد الدين مع القدرة على سداده؟

  • هذا سؤال قد تبادر إلى دار الإفتاء المصرية وكانت الإجابة واضحة وصريحة حيث أن لديه القدرة على السداد لدين ما ومع ذلك يقوم الشخص بالمماطلة في رده فهو حرام شرعًا.
  • حيث أن اللجنة الخاصة بالفتاوى قامت بالاستشهاد على ذلك من السنة النبوية ما حكم من عليه دين ولا يستطيع سداده.
  • فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (مطل الغني ظلم، وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع) متفق عليه وفي رواية أحمد قال(فليحتل) والمعنى هنا من الحديث أن المماطلة من قبل الشخص المقتدر على السداد لدينه من الآثام التي لها عقاب قوية ورادع.

أدعية عن قضاء الدين

  • وردت عدة أحاديث في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم في كيف نقوم بقضاء ما علينا من ديون، فقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليم أحد الصحابة وهو أبو أمامه بعض الأدعية يساعده على أن يقوم بقضاء دينه والعمل على أن يفرج ما لديه من هموم.
  • ويجب أن يردد ذلك الدعاء في صباحه وفي مساء هذا القول الذي أشاد به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).
  • وبالفعل قام أبا أمامة بتجربة قول هذا الدعاء مرة في الصباح ومرة في المساء حتى قام الله سبحانه وتعالى بالقضاء للدين الذي كان يقوم بحمل همه فأراح الله قلبه وذهب عنه الهم.
  • فذكر في السنة النبوية أنه هناك شخصًا يعمل مكاتبًا توجه إلى سيدنا عليَّ رضي الله عنه وأرضاه وقد قام بتوضيح عجزه على أن يؤدي أمر المكاتبة فقام سيدنا عليَّ بمنحه التعليم لقول دعاء قام سيدنا محمد بتعليمه له قال له قل (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك).

اقرأ من هنا: ما هي شروط التوبة؟ وفضائلها وحكم التوبة في الدين الإسلامي

فضل قضاء الدين عن العباد

خلال بحثنا عن ما حكم من عليه دين ولا يستطيع سداده؟، وجدنا أنه قد ورد في السنة النبوية ذكر في شأنه توضيح الفضل العائد من سداد الدين حيث أن ذلك من الأعمال التي من شأنها إدخال البهجة والسرور في نفس الشخص المدين حيث أن يرفع الذل عن نفسه أمام الدائن ويريح قلبه.

في نهاية المقال توصلنا إلى إجابة واضحة على سؤال ما حكم من عليه دين ولا يستطيع سداده، وتناولنا الإجابة بشتى طرقها ومن كافة المحاور التي تتعلق بها ونتمنى أن يكون ذلك مرجعًا متكاملًا يلجأ إليه القارئ في حالة الاحتياج للمعرفة.

قد يعجبك أيضًا