ما نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد

ما نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد؟ وما هو الميراث؟ كثير من النساء المتزوجات من رجل متزوج بالفعل ولديه أطفال ما يتعرضن للظلم في وقت الميراث لذلك يتساءلن بشأن ذلك الأمر،لذا سنجيب لكم من خلال موقع زيادة عن سؤال ما نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد؟

ما نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد

إجابةً عن سؤال ما نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد، فشرع الإسلام للرجل بأن يتزوج بأربعة وعلى هذا الأساس وضع الإسلام حق للزوجة أن ترث في زوجها بعد مماته.

حتى إذا لم تلد منه، فنصيب الزوجة الثانية من ميراث زوجها هو الربع إذا لم يكن لديها أولاد أما إذا كان لديها أولاد من زوجها فيحق لها أن ترث الثمن.

كما يجب على الزوج العدل بين زوجاته، فإذا قام بشراء ذهب للزوجة الأولى عليه شراء نفس الكمية للزوجة الثانية، وإذا كان للزوجة الثانية مهر أو مؤخر صداق فلها الحق في أخذه بخلاف الميراث الأساسي كما حكم الدين، وكما ذكر أبو هريرة في حديثه عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: “من كانت له امرأتانِ، فمال إلى إحداهما؛ جاء يومَ القيامةِ وشِقُّه مائلٌ“.

ليس هناك فرق بين الزوجات كانت أولى أو ثانية، فإذا كان الزوج له أكثر من زوجة فهم يتقاسمن الورث كما شرع الله عز وجل، ويشتركن في الثمن حسب إذا وجد الفرع الوارث أو أولاد أو أقارب.

اقرأ أيضًا: توزيع الميراث بين الذكور والإناث

كم ترث الزوجة التي تنجب أطفال؟

فلا يوجد خلاف في هذا الأمر لأنها مسألة فقهية بحتة كما أكد القرآن وذكر حق المرأة في الميراث في سورة النساء في قوله الله تعالي: “لَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ” [سورة النساء: الآية 12]، كما أوحى لنا القرآن أنه سواء إن كانت المرأة لديها ولد أو بنت فميراثها ثابت، ولكن يختلف الميراث في حالة عدم وجود أولاد.

ويجب وجود إشارة أو دليل إذا كان لا يحق للولد في الميراث أو مانع فعندها يحق للمرأة بميراث الربع فقط من الميراث ولا يرث الولد.

ما هو الميراث؟

في إطار عرضنا لإجابة سؤال ما نصيب الزوجة الثانية من الميراث التي ليس لها أولاد، نقوم بعرض مفهوم الميراث.

الإرث في اللغة العربية يعني ما تبقى من الشخص بعد وفاته، والميراث يمثل كل شيء مادي سواء أكان مال أو عقار أو غير ذلك مما يتركه الميت، وهو حق الحي على الميت في الحصول على ما تركه من مال وورث للأهل والأولاد والأقارب.

كما يحدد الشرع نصيب كل فرد في حقه من التركة وأوضح كيفية التوزيع في الشريعة الإسلامية، كما وضع الإسلام موانع وشروط وأسباب للورث.

اقرأ أيضًا: كيف يوزع الميراث بعد وفاة الأب

شروط الميراث

في إطار عرضنا لإجابة عن سؤال ما نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد نقوم بعرض عدة شروط خاصة بالميراث وهي تتمحور حول ثلاث نقاط وهم:

  • التأكد من الوارث حي يرزق على قيد الحياة.
  • التأكد من وفاة الموروث تمامًا.
  • الوصول للسبب الرئيسي الذي يسمح للوارث بأن يرث المتوفى، والتأكد من النسب وصلة القرابة ومن أي درجة أو الزواج وصحة عقده.

أسباب الميراث

من ضمن عرضنا لإجابة سؤال ما نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد نقوم بعرض أسباب الميراث، فهناك ثلاثة أسباب للميراث وهم:

  • الولاء: وهي تعني العلاقة بين السيد والعبد فإذا تحرر العبد من العبودية وكسب المال ومات بعدها وليس له ورثة فمن يرثه هو سيده، وإذا مات السيد من يرث مال العبد أهل السيد وهذا ما أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف إنما الولاءُ لمن أعتَقَ“.
  • النكاح: وهو الزواج فإن عقد الزواج يتيح فرصة للرجل والمرأة لورث كل منهما الآخر، بمعني إذا مات أحد الطريفين يرثه الطرف الآخر ويحصل على ماله بالشرع.
  • النسب: وهي تعني وجود صلة قرابة بين المتوفي وأقاربه والحواشي، حيث إن النسب يحدد من أي أصل ودرجة بين الميت وأهله.

ما هي موانع الميراث؟

فهناك عدة موانع وضعها الدين الإسلامي التي تمنع الوارث في حصوله على حقه، حتى إذا توافرت لديه كل شروط الميراث، وهذه الموانع هي:

  • القتل: فإذا قتل الابن والده لا يجوز، ولا يحق له أن يرث في والده، وهذا يتحدد على أسباب الميراث.
  • اختلاف الدين: فيختلف دين الموروث عن دين الوارث، فإذا كان الحي أو الوارث على دين غير الإسلام بخلاف المتوفي فهو لا يحق له أنه يرث فيه، والعكس صحيح إذا كان الميت على دين ملة غير الإسلام فلا يحق للوارث أن يرث فيه وهذا ما أجمع عليه أهل العلم والدين.
  • الرق: الرق يعني العبيد فالعبيد ليس بالحر، وليس له مال وإذا حصل على الأموال ومات ماله كله لسيده أو عاتقه.

اقرأ أيضًا: جدول تقسيم الإرث في الإسلام

عدل الإسلام في توزيع الميراث

في صدد عرضنا لإجابة سؤال ما نصيب الزوجة الثانية من الميراث وليس لها أولاد نوضح دلائل عدل الإسلام في حفاظ حقوق المسلمين.

وضع الدين إسلامي قوانين وواجبات تحد من حدوث نزاعات ومشاكل وظلم في الميراث، حيث منع الإسلام أن يمنع الوارث شخص بعينه أن يرث فيه ولا مكان للقانون أو القضاء في هذه المسألة فهي مسألة محتومة.

بالإضافة إلى أنه جمع حق الولد الصغير مثل حق الأخ الأكبر في الميراث مما يدل على المساواة والعدل وعدم التفرقة لأن الصغار هم أشد الحاجة لمال أبيهم غير الكبار الذين سلكوا طريقهم وعملوا بالفعل.

إن الأبناء أحق وأحوج إلى أبيهم أو أمهم، والذكور أحوج من النساء للمال لأنه يتحمل واجبات وإنفاق وإعالة أكثر من الأسرة، بالإضافة إلى أن المرأة لا تصرف كثيرًا ولا تتحمل مصاريف منزل بل ينفق عليها زوجها أو أبيها.

فضمن الإسلام حقهم في المال ليعيشوا حياة آمنة مطمئنة، وأيضًا للمرأة نصيب في ذلك الأمر، فقد حفظ لها الإسلام نصيبها وما يغنيها ويضمن لها حياة كريمة إذا كانت ابنة أو أم أو زوجة، وكذلك المحتاجين والفقراء لهم نصيب من جميع أموال المسلمين.

كرم الإسلام المرأة في الميراث وحفظ حقوقها في الحياة والممات، وبأي صفة كانت أم أو ابنة أو زوجة.

قد يعجبك أيضًا