ما هو الحرف المضعف في اللغة العربية من الأسئلة التي يتم طرحها كثيرًا، ويرجع ذلك لمعرفة أهمية قواعد اللغة العربية، ويقصد بالحرف المضعف الحروف التي تحمل الشدة، أي التي تدل على وجود حرفين من نفس النوع.
على أن يكون الحرف الأول ساكن، بينما الحرف الآخر به حركة فتح، أو ضم، أو كسر، ويتحدد ذلك بناءً على الحرف المضعف، وسوف نتحدث فيما يلي عن الحرف المضعف وأحكامه وأنواعه، وإذا كنت ترغب في معرفة ما هو الحرف المضعف في اللغة العربية، عليك إتباع هذا المقال من خلال موقع زيادة.
ما هو الحرف المضعف في اللغة العربية
ما هو الحرف المضعف في اللغة العربية هو الذي يوضع عليه شدة مما يدل على أن هذا الحرف اثنين وليس واحد، أي حرفين تم دمجهم، ولكن لابد أن يكون هاتان الحرفين من النفس النوع، ويجب أيضًا أن يكون الحرف الأول ساكن، بينما يأتي الحرف الثاني متحرك سواء مكسور أو مضموم أو مفتوح.
ويطلق على الحرف المضعف أيضًا الحرف المشدد، فمثلًا كلمة ” شدَّ ” سوف نلاحظ أن الشدة توجد على أخر حرف وهو حرف الدال إذًا يسمي حرف الدال حرف مضعف أو مشدد.
وحرف الدال في كلمة ” شدَّ ” في الأصل هو حرفين ولكن تم دمجهم سويًا، وعند فك الشد سوف نلاحظ أن الكلمة تكتب ” شدد”، وبالتالي حرف الدال الأول يكون ساكن، وحرف الدال الثاني يكون متحرك وتم فتحه.
ويمكن أن يتم فك الحرفين المضعفين عن بعضهما، ولكن في حالة إضافة ” تاء الفاعل ” المتحركة للفعل، مثل (مددت القوم)، (شددت الجبل).
ومن الجدير بالإشارة أن كل حروف اللغة العربية يمكن أن يتم تضعيفها أو تشديدها، عدا 3 حروف لا يقبلوا التضعيف هم (حرف الألف، حرف الغين، حرف الواو)، فلم يستطيعوا علماء النحو أن يجدوا موضع تضعيف أو تشديد لتلك الأحرف، تم ترجيح السبب على أساس أن هذه الحروف ضعيفة وليست بقوة باقي الحروف، لذلك لا يمكن دمجهم مع هذه القاعدة.
اقرأ أيضًا: طريقة كتابة تشكيل اللغة العربية في الكيبورد بالخطوات
أوجه التضعيف في اللغة العربية
الوجه الأول (التضعيف الفعل)
- أن يأتي التضعيف في فعل، مثل (رد، شد).
- يتم فك التضعيف في الفعل في حال تم إسناد ضمير الرفع المتحرك، مثل نون النسوة في فعل (رددن)، أو تاء الفاعل في فعل (رددت)، ونا الفاعلين في فعل (رددنا).
الوجه الثاني (التضعيف في الاسم)
- أن يأتي التضعيف مقترن باسم، مثل (فخ) يمكن يتم أن فك تضعيفها من خلال تصغير الاسم وتصبح (فخيخ).
أنواع أخرى من التضعيف
- المضعف الرباعي: هو المضعف الذي يمكن لامه من جنس، أو فاؤه من جنس آخر.
- المضعف الثلاثي: الذي تكون لامه وعينه من جنس واحد.
اقرأ أيضًا: الكلمات الانتقالية في اللغة العربية
أمثلة على التضعيف في اللغة العربية
حتى تثبت المعلومة بشكل كامل ويتم استيعابها لابد من توضيح الشرح من خلال بعض الأمثلة، ومن أمثلة التضعيف في اللغة العربية الاتي:
- يعد حرف (الباء) من الحروف التي تقبل التشديد أو التضعيف، مثلما جاء في كلمة ” أحبَّه “، حيث جاء الفعل هنا مضعف في حرف الباء، وفي حال قمنا بإضافة التاء المتحركة للمتكلم، سوف يتم فك التشديد وتصبح ” أحبَبْتُه “.
- يقبل حرف (التاء) التضعيف أيضًا، مثلما جاء في كلمة ” فتَّة “، حيث جاء حرف التاء مضعف، وعند فك التضعيف سوف يتغير الاسم، ويتم ذلك من خلال تصغير الاسم، إلى أن يصبح ” فُتَيْتة “.
- من الحرف التي تسمح بالتضعيف أيضًا حرف (الثاء)، ومثال على ذلك كلمة ” حثَّه “، حيث تم تضعيف حرف الثاء في الفعل، وعند إضافة تاء الفاعل المتحركة للفعل، سوف يتم فك التضعيف ويصبح الفعل ” حَثَثْتُه “.
- حرف (الجيم) من الحرف التي تقبل تضعيفها، مثل كلمة ” حجَّ “، حيث جاء التشديد على الجيم، وعند إضافة تاء الفاعل للمتكلم سوف يصبح الفعل ” حجَجْتُ “.
- يمكن إدخال التضعيف على حرف (الحاء)، مثل كلمة ” صحَّ “، وتم تضعيف حرف الحاء في هذه الكلمة، وعند إضافة تاء الفاعل المتحركة للمتكلم، سوف يتم فك التضعيف وتصبح الكلمة كالتالي ” صحَحْتُ “.
- يقبل حرف (الخاء) التشديد، ومثال على ذلك كلمة ” فخٌّ “، حيث تم تضعيف حرف الخاء، وحتى يتم فك تشديد الكلمة لابد من تصغيرها، إلى أن تصبح ” فُخَيْخٌ “.
أمثلة على حروف أخرى من التضعيف
- حرف (الدال) من الحروف التي يمكن إدخال التشديد عليها، مثل كلمة ” ردَّ “، وجاء حرف الدال هنا مضعف بالفعل، وعند إضافة تاء الفاعل المتحركة للمتكلم، سوف يتم تفكيك الحرف المضعف ويصبح ” رددْتُ “.
- ومن الحروف التي تقبل التضعيف أيضًا حرف (الذال)، مثل كلمة ” فَذَّ “، حيث أصبحت الذال مشددة بالفعل، وحين إضافة تاء الفاعل المتحركة للمتكلم، يتم تفكيك الحرف المضعف ليصبح ” فَذْذَتُ “.
- حرف (الراء) من الحروف التي تقبل التشديد والتضعيف، مثل كلمة ” مَرَّ “، حيث جاء التشديد على حرف الراء، وعند إضافة تاء الفاعل المتحركة للمتكلم، يتم إلغاء التشديد وتصبح ” مررْتُ “.
- جاء حرف (الزال) في التضعيف أيضًا مثل الفعل ” جزَّ “، وعند فك التضعيف وإضافة تاء الفاعل المتحركة للمتكلم، سوف يصبح ” جَزَزْتُ “.
- حرف (السين) من الحروف التي تقبل التشديد والتضعيف، مثل فعل ” مسَّ “، وعند فك التضعيف وإضافة تاء الفاعل المتحركة للمتكلم، سوف يصبح ” مسَسْتُ “.
- يعد حرف (الشين) من الحروف التي تقبل التضعيف، مثل كلمة ” رَشَّ “، وعند فك التضعيف من على حرف الشين تصبح الكلمة ” رَشَشْتُ “.
- حرف (الصاد) يعد من حروف التضعيف أيضًا، مثل كلمة ” قَصَّ” وعند فك التضعيف واضافة حرف التاء تصبح الكلمة ” قَصَصْتُ “.
- حرف (الضاد) ويمكن تضعيفه مثلما جاء في فعل ” غَضّ ” وعند فك التضعيف واضافة حرف التاء تصبح الكلمة ” غَضَضْتُ “.
- حرف (الطاء) ويمكن تضعيفه مثلما جاء في فعل ” حطَّ ” وعند فك التضعيف واضافة حرف التاء يصبح الفعل ” حَطَطْتُ “.
حكم الفعل الماضي المشدد
- عند اسناد إليه ضمير رفع منفصل، أو ضمير مستتر، أو اسم ظاهر، أو ضمير رفع متحرك، مثل:(قصً احمد، صحً محمد، مرً عامر).
- عند التأنيث (مرًت مريم، قصًت مريم، صحًت مريم).
- عند الجمع (قصّوا، مدّوا، شدّوا).
- عند وجود ضمير رفع متحرك مثل (تاء الرفع المتحركة، نون النسوة)، لابد من فك التضعيف مثل (قصصت، صححن، مررنا).
حكم الفعل المضارع المشدد
- عند اسناد إليه ألف الاثنين، ضمير بارز، واو الجماعة، ياء المؤنثة المخاطبة، وذلك سواء مجزوم أو غير مجزوم.
- عند إدخال ضمير مستتر غير مجزوم، أو اسم ظاهر، مثل (لن يقصّا، لم يقصّا، الشابان يقصّان).
- عند إدخال ضمير بارز متحرك على الفعل المضارع.
- عند إدخال نون النسوة يتم فك التضعيف مثل (النساء يشددن، الإخوة يقصصن).
- عند دخول ضمير مستتر، أو اسم ظاهر على الفعل المضارع وكان مجزوم فيحذف التضعيف، مثل (لم يحلل أو لم يحلّ).
اقرأ أيضًا: الحروف الساكنة والمتحركة في اللغة العربية
حكم فعل الأمر المشدد
- عند دخول ضمير ساكن على الفعل الأمر يجب التضعيف مثل (مرّا، مرّوا، مرّي).
- عند دخول نون النسوة يحذف التضعيف مثل (احججن).
- عند دخول ضمير مستتر يحذف التضعيف، ويمكن ابقائه مثل (مسّ: امسس).
وفي نهاية مقالنا نرجو ان نكون استطعنا الإجابة على السؤال الأكثر طرحًا ألا وهو ما هو الحرف المضعف في اللغة العربية، ونرجو أن نكون استوفينا الحديث على الجوانب الهامة الخاصة بالتضعيف، والذي شملت أنواع وأحكام الحرف المضعف في اللغة العربية.