متى توفي الرسول بالهجري

متى توفي الرسول بالهجري؟ وكيف كان احتضاره؟ حري بنا معرفة مثل تلك الأمور التي تخص شفيعنا، فهو رسول الهداية، وناشر رسالة السلام بين الناس، وهو من اخرجنا من الظلمات إلى النور، لذلك سوف نعرض من خلال موقع زيادة الإجابة عن السؤال متى توفي الرسول بالهجري، كما أننا سوف نتحدث عن حياته، وصفاته التي يجب الاقتداء بها.

متى توفي الرسول بالهجري

رسول الإنس والجن في الإسلام الذي بعثه الله لهداية الجميع، وأرسله لنشر رسالة التوحيد به، توفاه الله عام 11هـ، في المدينة المنورة.

اسمه كاملًا: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هَاشم بن عبد مَنَاف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّةَ بن كَعْب بن لُؤَيّ بن غالِب بن فِهْر بن مالِك بن النَّضْر بن كِنَانَة بن خُزَيْمة بن مُدْرِكة بن إلْيَاس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عَدنان، عاش يتيمًا، وتوفى في عمر 63 سنة.

امتلك الرسول العديد من الأسماء، ومنها: (الحاشر، العاقب، المتوكل، نبي التوبة، أحمد، الشفيع، وغيرهم من الأسماء).

اقرأ أيضًا: دعاء الرسول في الطائف

حياة الرسول قبل البعثة

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتغل في التجارة، وكانت تنسب هذه التجارة إلى خديجة، وعندما وجدت السيدة خديجة ما هو عليه من إيمان وبركة وأمانته عرضت عليه أن يتزوجها، فتزوجها الرسول.

كانت السيدة خديجة أكبر من الرسول ب 15 سنة، فهي كانت تبلغ الأربعين عامًا وهو ابن 25 سنة، كما كان الرسول شاهدًا على إعادة بناء الكعبة وهو عمره 35 سنة.

بعثة الرسول

عندما بعث الله سبحانه وتعالى مُحمد لهداية الناس كان قد أتم الأربعين عام، وحينها آمنت به خديجة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وطلحة، والزُبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح.

كانت دعوته سرًا لمدة 3 سنوات، ثم بعد ذلك أذن له الله أن تكون الدعوة في العلن، وواجه الكثير من الأذى، وعدم الإيمان به أو التصديق بما أتى به من الكفار، وكانت دائمًا تخفف عنه السيدة خديجة، وكان أبو طالب يزود عنه هذا الأذى.

اقرأ أيضًا: متى ولد الرسول ومتى توفي

وفاة الرسول واحتضاره

استكمالًا لما أجبنا عنه من متى توفي الرسول بالهجري سوف نعرض قصة احتضار النبي وكيفية وفاته، بعد غزوات كان عددها 27 غزوة.

كان النبي صلى الله عليه وسلم عائدًا من جنازة في البقيع، أثناء عودته شعر بالصداع الشديد، وعندما ازدادت حدة الألم استأذن زوجاته أن يذهب إلى عائشة لكي يقضي عندها وقت مرضه.

قبل وفاته بخمسة أيام ارتفعت درجة حرارته، وزاد عليه المرض، ثم شعر بخفة جسده، حينها توجه إلى المسجد وصعد على منبره وجلس يخطب في الناس، وأقام بهم صلاة الظهر.

من هذا الوقت كان الرسول دائم الصلاة بالناس حتى اشتد عليه تعبه وكانت آخر صلاة له بالناس صلاة العشاء قبل وفاته بأربعة أيام، وقبل يومين من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم شعر بتحسن في جسده، خرج إلى المسجد، ووجد أبو بكر يصلي بالناس.

بعد ذلك اشتد التعب على النبي عندما كان بجوار السيدة عائشة –رضي الله عنها- أسندته عائشة، ومات الرسول في حجرها وكان في بيتها، وعندما أتته سكرات الموت وجدته عائشة يرفع اصبعه، وينظر إلى الأعلى وقال “اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق” وسمعته عائشة يُكررها ثلاثة مرات.

وصايا الرسول

قبل أن ينال الموت من الرسول صلى الله عليه وسلم قد ألقى وصاياه، وكانت وصاياه عديدة ولمختلف البشر، وهي:

  • نهى عن اتخاذ مسجده قبرًا.
  • وصى الناس بإحسان الظن بالله.
  • أوصانا بالصلاة.
  • أوصى بإخراج المشركين من جزيرة العرب.

اقرأ أيضًا: أين ماتت أم الرسول

صفات النبي الخلقية

كان النبي جامعًا للصفات التي تتسم بالنُبل والأخلاق، وفي إطار إجابتنا عن متى توفي الرسول بالهجري سوف نعرض صفات النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعد البعثة.

1- صفات النبي الخلقية قبل البعثة

كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته مُتصفًا بالأخلاق الكريمة، وكان يحمل العديد من الصفات الحميدة، والتي منها:

  • الصدق: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقًا في حديثه.
  • الأمانة: كان النبي صلى الله عليه وسلم معروفًا بأمانته، فقد لُقب بالصادق الأمين.
  • الطهر: عصم الله النبي صلى الله عليه وسلم عن الخطأ، فهو لم يسجد لصنم طوال حياته، وكان لا يفعل عادات الجاهلية.

2- صفات النبي الخلقية بعد البعثة

كان النبي صلى الله عليه وسلم ذو أخلاق حميدة، وزادت البعثة من أخلاقه الحميدة، حيث أنه اتصف بالآتي:

  • الصبر: كان النبي شديد الصبر على الكفار، وكان دائمًا يدعوهم للإيمان على الرغم من كل ما تلقاه من أذى.
  • التواضع: كان يقضي حاجته بنفسه ولا يطلب من أحد مساعدته، بل وكان يساعد الآخرين في عمل ما يحتاجونه.
  • الود: كان ودودًا لخدمه، ولا يشكو منهم.
  • التعامل بالحسنى مع أهل البيت: كان نبي الله قدوة المعاملة الحسنة مع زوجاته، فلم يسيء لأحدٍ منهم قط.
  • حسن الكلام: كان دائم النطق بالحق ولا ينطق بمكروه.
  • البشاشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم متبسمًا.
  • التهادي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدايا ويقدمها للناس.
  • الشجاعة: كان مقدام، يتقدم صفوف الجيش ويشارك في الغزوات ولا يكتفي فقط بإعطاء الأوامر.
  • الحرص على صلة الرحم: كان يحرص على أن يتواصل مع أهله، وجيرانه، ورحمه.
  • اللين مع الأطفال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل الأطفال معاملة لينة، وكان شديد الحب لهم والولع بهم.
  • الزهد: كان عليه السلام غير مبالغ في الأكل أو الشرب، ولم يتنعم في ملابسه.
  • النظافة: اتسم النبي بنظافته الشخصية، كان دائمًا يحافظ على مظهره، وحريصًا على تنظيف أسنانه دائمًا بالسواك.
  • العدل والمساواة: كان عادلًا في قضائه، ومُساويًا في حكمه بين الناس.

صفات شكل النبي عليه السلام

تعددت الأقاويل حول وصف شكل النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن وصفه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بأنه كان:

  • ليس بطويل ولا قصير.
  • شئن الكفين والقدمين، أي اتصفا بالغلظة والقصر.
  • ضخم الرأس والكراديس، والكراديس هي المفاصل.
  • طويل المسربة، أي أن شعر الصدر الدقيق كان ممتدًا إلى السرة.

اقرأ أيضًا: متى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف؟

وصف مشية النبي صلى الله عليه وسلم

علي بن أبي طالب وصف مشية النبي صلى الله عليه وسلم، والتي سوف نقدمها لكم من خلال إجابتنا عن متى توفي الرسول بالهجري، فقد وصفه بأنه كان يمشي متمايلًا إلى الأمام، مثل الذي ينحدر في صبب، ويقصد بالصبب هنا الأرض المنحدرة، كان سريعًا في مشيته.

كما قال علي بن أبي طالب أنه لم يرى في جمال خلقة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلقه وصفاته من قبله أو بعده.

أكثروا من الصلاة على النبي فهو شفيعنا يوم لا نجد فيه أحد يهتم لأمر غيره، فهي ترفع الكروب، وتُزيح الهموم، وتجلب الأرزاق.

قد يعجبك أيضًا