متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي

متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي؟ وكم المدة التي تستمر فيها الأعراض التابعة للكيماوي بعد انتهاء فترة العلاج؟ فعلى عكس أي علاج آخر… يمر الناجون من مرض السرطان ببعض التأثيرات الجانبية والمتأخرة، لذلك نعرض لكم في هذا الموضوع متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي، وهذا من خلال موقع زيادة.

متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي

متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي

قامت الدراسات العلمية الحديثة بتحديد المدة التي تستمر بها الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي، فقدمت أبحاث قد أُجريت على الناجون من السرطان تصل لستة أشهر، وكانت الأعراض حسب الشخص ونوع الورم الذي تعرض له، ونوع العلاج الكيميائي الذي تم استخدامه.

حيث أثبتت نتائج تلك الأبحاث ومتابعتهم للناجين من مرض السرطان، أن وقت انتهاء الأعراض يختلف باختلاف نوع الورم الذي أًصيب به الشخص، فمثلًا عند السيدات التي أًصيبت بسرطان الثدي، لُوحظ على نسبة من السيدات تُقدر بثلاثين في المئة انخفاض مستوى التفكير لديهم عما سبق بمقدار خمسة عشر بالمئة بالنسبة للنساء الذين لم يُصبهم المرض.

اقرأ أيضًا: متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي

العلاج الكيميائي وأعراضه

قد يتسبب العلاج الكيميائي في انقطاع الطمث لدى السيدات، والجلطات الدموية، كما أنه يتسبب في قصور جنسية لدى كلًا من الرجل والمرأة، حيث يتسبب العلاج الكيماوي في قلة الخصوبة لديهم وبالتالي تنعدم الرغبة الجنسية، ويصبح الإنجاب صعب بالنسبة لهم.

كما أن الأشخاص الذين كانوا مرضى سرطان في طفولتهم يمكن أن يتعرضوا لآثار جانبية طويلة المدى مثل التي يتعرض لها الكبار، فمنها مشاكل الرئة، وقد يعاني البعض من مشاكل في عدسة العين وآخرون لمشاكل في القلب والكلى، كما يمكن أن يتعرض البعض لمشاكل في السمع وآخرين لفقدان بصرهم.

عند تلقي الطفل علاج كيماوي وهو صغير فذلك يتعارض مع نموه وعظامه وطبيعة جسده، فبذلك عندما يكبر يتعرض لأن يصبح من قصار القامة، وهشاشة العظام.

الجدير بالذكر أن ليس كل متعافي من السرطان يمكن أن يتعرض لآثارٍ جانبية للعلاج الكيماوي، فمن الممكن أن تكون عوامل طبيعية لكبر السن أو أعراض لأمراض أخرى مختلفة.

بالتالي يجب على الشخص العلم بأنه لن تظهر الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي في الأغلب على الجزء الذي تم علاجه سابقًا.

للعلاج الكيماوي آثار جانبية مؤقتة تزول بمجرد الانتهاء من فترة العلاج، فمن يشعر بها لا يستدعيه الأمر للشعور بالقلق، وهذه الأعراض مثل:

  • فقدان الشعر.
  • الشعور بالغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • التعب والإعياء.

أعراض الكيماوي بعيدة المدى

في إطار معرفة متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي، يوجد أعراض جانبية بعيدة المدى، وتظهر بعد انتهاء فترة العلاج لمدة ستة أشهر فيتحتم على المرض معرفته بها كي لا يصيبه الخوف أو الإحباط واليأس من العلاج، وتختلف الأعراض باختلاف نوع العلاج الكيماوي سواء كان إشعاعي، كيميائي، أو جراحي، ومن تلك الأعراض:

  • صعوبة الفهم والتشوش الفكري: يعتبر أحد الآثار الجانبية القصيرة وطويلة المدى، وفيها يشعر الشخص بصعوبة في التفكير والتركيز، وهذا النوع من الآثار الجانبية قد يستمر مع الشخص لعدة سنوات.
  • مشاكل صحية بالقلب: يقوم الكيماوي بإحداث مشاكل عدة في القلب، والتي تظهر بشكلٍ أكبر عند كبار السن، مثل: الشريان السباتي، مرض القلب التاجي، ارتفاع ضغط الدم، اختلال صمامات القلب وتلفها.
  • اضطرابات مزاجية: يعاني منها بعض الناجون من مرض السرطان ويدخلون في نوبات اكتئاب.
  • تلف الأعصاب: يُعد تلف الأعصاب من آثار العديد من الأدوية الكيميائية، حيث يشعر الناجي من المرض بحرقة، أو تنميل، أو رعشة في جسده، كما أنها أثر جانبي أيضًا لمرض السكر.
  • مشكلة في التنفس والرئة: هي من أعراض العلاج الكيميائي التي تتمثل في ضيق التنفس والتعب وتعتبر التهاب رئوي.
  • الاضطراب في النوم: يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في النوم والأرق.
  • مشاكل في السمع: بعضٌ من المرضى بعد انتهاء فترة علاجهم يعانون من مشاكل في السمع، وأعراضه تتمثل في طنين الأذن أو اختلال التوازن.
  • هشاشة العظام: يتسبب العلاج الكيميائي بعد زواله بهشاشة في عظام الشخص وضعف.
  • فقر الدم: من التأثيرات بعيدة المدى للعلاج الكيماوي، ولكنها أيضًا يمكن أن تُصيب الأشخاص الطبيعيون، وتتمثل أعراضها في أن يشعر الشخص بالتعب المستمر، وشحوب بشرته وتغير لونها، أو أن يشعر بخفقان القلب وضيق التنفس.

اقرأ أيضًا: عدد جرعات العلاج الكيماوي

أسباب لجوء الشخص للعلاج الكيماوي

غالبًا ما يستخدم العلاج الكيماوي بسبب نمو الخلايا السرطانية والتي لها القدرة على الانتشار بسهولة وسرعة بسائر الجسم، يهدف العلاج الكيميائي لعدة أهداف من ضمنها أن يتم الشفاء والقضاء على الخلايا السرطانية بجسد الإنسان، أو السيطرة عليها.

في بعض الأحيان يتم استخدام العلاج الكيماوي ليس بغرض الشفاء التام، ولكن للحد من شدة الألم، يتم تحديد العلاج الكيماوي المناسب للمريض حسب حالته الصحية، وتاريخه المرضي السابق من إصابات بأمراض سرطانية.

فعند إجراء الفحوصات الطبية المطلوبة من الطبيب، يتم تحديد نوع العلاج الكيميائي الواجب اتباعه، وتختلف أنواع العلاج ما بين الأقراص، أو عن طريق الحقن، وببعض الأحيان يلجأ الأطباء لإزالة الأورام بعمليات جراحية، أو جلسات الإشعاع.

يلجأ الأشخاص للعلاج الكيميائي لمميزات عدة منها: أنه يستهدف الخلايا السرطانية بعناية ويقوم بتدميرها في مكان تواجدها بجسد المريض.

تعتبر دقة قضاء العلاج الكيميائي على الخلايا السرطانية أكثر من دقة جلسات الإشعاع، فإن قدرة العلاج الكيماوي للخلايا السرطانية يمكنها الوصول لها كاملةً داخل الجسم بعكس جلسات الإشعاع التي تتحدد لمكان واحد في الجسم.

يقوم العلاج الكيميائي بالقضاء على المرض السرطاني بالجسد تمامًا بعكس ما يظنه البعض أن العمليات الجراحية لإزالة الأورام تؤدي لنفس النتيجة، والحقيقة غير ذلك، حيث إن الجراحة لا تعني عدم نمو الخلايا السرطانية مرة أخرى.

بعض الأطباء يلجؤون للعلاج الكيماوي حتى يتم تقليل حجم الورم في جسد الإنسان قبل إتمام عملية إزالته بالجراحة، ومن الممكن أيضًا استخدام العلاج الكيماوي لغير مرضى السرطان في الآتي:

  • أمراض نخاع العظام: يتم استخدام العلاج الكيماوي لتجهيز الجسم لحالات زرع نخاع العظام وخلايا الدم.
  • اضطرابات الجهاز المناعي.
  • يتم استخدام العلاج الكيماوي بجرعات صغيرة في بعض الحالات التي تعاني من التهاب المفاصل.

نصائح عند الشعور بالأعراض

من الأفضل للشخص الناجي من مرض السرطان المتابعة مع طبيبه الخاص وسؤاله عن الأعراض التي يشعر بها؛ لكي يُعطيه الحل الأمثل لها، ولا يجب التوتر أو اليأس فليس كل عرض جانبي هو من تأثيرات العلاج الكيماوي.

فالخطر الذي يتحتم فيه زيارة الطبيب فورًا يتمثل في شعور الشخص بآلام غير محتملة من صداع شديد وغيره، ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكلٍ ملحوظ أعلى من الدرجة الطبيعية.

عندما يتعرض الشخص للنزيف أو الكدمات يتحتم عليه زيارة الطبيب سريعًا، أيضًا عند حدوث قشعريرة شديدة بالجسم، التقيؤ، أو أن يحدث له اضطرابات في جهازه الهضمي، وحدوث إسهال مستمر، فيجب متابعة الطبيب.

اقرأ أيضًا: هل العلاج الكيماوي مؤلم

طرق الوقاية بعد الانتهاء من فترة العلاج الكيماوي

بعد معرفة متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي، يوجد بعض الطرق التي أدلى بها الأطباء لمساعدة الشخص، فبعد الانتهاء من فترة العلاج يجب على المريض اختيار الظروف المناسبة له من حيث غذاؤه، فحُسن التغذية يقي من أمراضٍ عدة، كما يمكنه ممارسة النشاطات والرياضة الملائمة له، والبعد عن العادات السيئة من تدخين أو شُرب الكحوليات.

بهذا نكون قد عرضنا لكم في هذا الموضوع إجابة سؤال متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي، والتي غالبًا ما تكون بعد ستة أشهر، وقد ذكرنا أبرز الأعراض التي قد تظهر على من هم مروا بالعلاج، مع طرق الوقاية اللازمة، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.

قد يعجبك أيضًا