متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة

متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟ وكيف يتم الشفاء سريعًا من أعراض ما بعد الإنجاب؟ حيث إنه يطرأ العديد من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على طبيعة الأم وصحتها، وتكون تلك التغيرات مزعجة للغاية.

لذلك سنوضح لكم من خلال موقع زيادة الفترة الزمنية لانتهاء كلٍ منهم من خلال الإجابة عن سؤال “متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟”، وسنوافيكم بكل المعلومات التي تلزمكم.

متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟

متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة

من الطبيعي وكما يعتقد الكثيرون من النساء بأن الولادة هي أحد أكثر المشاعر الجميلة التي يتعرضن لها، إذ أنهم يتخلصون من رحلة الحمل الشاقة التي تبدأ بآلام الغثيان وتنتهي بآلام المخاض، ويتخلصن من كل الأعراض المزعجة.

لكن في حقيقة الأمر بأن فترة ما بعد الولادة هي محنة جديدة تتعرض لها النساء، وذلك بسبب مواجهتهم للعديد من التغيرات الهرمونية، والجسمانية.

حيث إنه بعد الإنجاب يصبح الرحم حجمه متقاربًا من حجم فاكهة الجريب فروت، وتشعر المرأة به بشكل واضح في الأسفل بالقرب من منطقة السرة، وهذا الأمر يتسبب في تغير مظهر الجسم بشكل مزعج.

بالإضافة إلى التغيرات في الرحم؛ فإن الولادة يتبعها عدة أمور وتغييرات أخرى في الجسم، وصحة المرأة، فكلًا منهم يأخذ فترة زمنية تختلف عن غيرها؛ لذا وللإجابة عن سؤال متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟

اقرأ أيضًا: متى يرجع البطن بعد الولادة القيصرية

اعراض الولادة

سنعرض لكم فيما يلي ما يستغرقه كل عرض من أعراض الولادة، وهي ثمانية أعراض شائعة:

1-  السوائل المحبوسة في الجسم

تلاحظ المرأة عقب الولادة تعرضها لظاهرة التعرق الليلي، خاصةً في الأسبوع الأول من فترة ما بعد الولادة التي تعرف بفترة النفاس، إذ يرجع السبب وراء حدوث تلك الظاهرة هو التغييرات الهرمونية للجسم.

حيث يقوم الجسم بالتخلص من كافة السوائل الزائدة من خلال العرق، أو من خلال زيادة عدة مرات التبول، وهذا العرض يستغرق ما يقارب من 4 إلى 6 أسابيع إلى أن يتم التخلص منها بشكل تام.

2- جرح منطقة البطن أثر القيصرية

يتم إجراء شق جراحي في منطقة البطن أثناء عملية الولادة القيصرية لإخراج الجنين، هذا الجرح يلتئم ويُشفي بالفعل في فترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع.

3- التئام جرح الولادة الطبيعية

عند الولادة الطبيعية يتم إجراء العملية من خلال إحداث شق جراحي في منطقة الفرج لدى الحامل، حيث يعد هذا الشق بمثابة أكثر الآلام التي تعاني منها النساء.

لذلك يكون التساؤل عن متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟ متزايد في حالات الولادة الطبيعية، حيث تكون الإجابة عن هذا السؤال بأن الفترة الزمنية المستغرقة للشفاء من جرح الولادة الطبيعية تكون حوالي أسبوعين.

4- الإفرازات الدموية لفترة النفاس

يستمر نزول دم النفاس الخارج من المهبل عقب الولادة لمدة قد تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، حيث يظهر هذا الدم في بداية الأمر باللون الأحمر وبغزارة، ومن ثم يبدأ يتغير ليصبح لونه ورديًا أو بنيًا وأقل غزارة، إلى أن يتوقف تمامًا.

5- بواسير ما بعد الولادة

استكمالًا لموضوعنا الذي يعرض إجابة سؤال متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟ فإن المرأة المصابة بالبواسير عقب الإنجاب تعود إلى حالتها الطبيعية، ولكن بعد مرور فترة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

6- انتهاء المعاناة من الإمساك بعد الولادة

قد لا تستطيع المرأة التبرز بشكل طبيعي بعد الولادة وإخراج الفضلات، حيث إنه من الشائع أن تصاب في فترة النفاس بمشكلة الإمساك، وذلك بسبب قلة الحركة وعدة انتظام الأمعاء.

لكن يمكن التخلص بسهولة من الإمساك بعد مرور يومين أو ثلاثة أيام باتباع بعض النصائح كشرب المياه بكمية كافية، وتناول الحبوب الكاملة، والحركة على حسب التحمل.

7- الشعور بألم الثديين

بعد الولادة بمرور عدة أيام قليلة يبدأ الثدي في الانتفاخ استعدادًا لعملية الرضاعة الطبيعية، ويزيد من إنتاج الحليب، حيث يكون هذا الأمر مزعج ويؤدي إلى شعور المرأة بعدم الراحة.

لكن يمكن التعامل مع التكتل والتخلص منه في أقل مدة ممكنة من خلال محاولة المرضعة في إرضاع الطفل ما يقارب من ثمانية مرات في اليوم، وارتداء حمالة صدر تتلاءم مع التكتل، وكذلك استخدام كمادات الثلج لتهدئة الالتهاب والتخفيف من الألم.

8- ظاهرة تساقط الشعر

على الرغم من أن تساقط الشعر أمر غير مؤلم إلا أنه يكون مزعج للغاية عقب عملية الولادة، إذ تعاني المرأة نتيجة تغير الهرمونات من تساقط الشعر بشكل غير طبيعي سواء كانت مرضعة أو غير مرضعة.

هذه المشكلة قد تستمر لعدة أسابيع، ولكن بعد مدة تبدأ في الاختفاء ويتوقف تساقط الشعر، وتبدأ البصيلات الخاملة في النشاط مجددًا وإنبات الشعر.

اقرأ أيضًا: أسباب تساقط الشعر بعد الولادة وعلاجه

مؤثرات تستوجب زيارة الطبيب عقب الولادة

تعد التغييرات السابقة طبيعية ولا تستدعى زيارة الطبيب، إذ أننا كما أوضحنا بأن كل منهم يستغرق مدة زمنية ويزول أثره، ولكن هنالك بعض التغيرات التي تثير الشك وتستدعي القلق في وجود مشكلة صحية.

حيث إننا في النقاط الآتية سنقوم بتوضيح التغييرات التي لا تكون طبيعية عقب الولادة وتستدعي التوجه لاستشارة الطبيب فورًا:

  • خروج بعض الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة.
  • الألم الشديد والحرقان في المهبل خاصةً أثناء التبول.
  • الشعور بالقشعريرة نتيجة الإصابة بالحمى.
  • بعض التشنجات الغير محتملة في منطقة البطن، والتي لا تتمكن مسكنات الألم من الأدوية في السيطرة عليها.
  • تحول دم النفاس إلى خثرات وكتل دموية، حيث تكون كبيرة الحجم وغير طبيعية تخرج من المهبل ويصاحبها الألم.
  • الاكتئاب الشديد والرغبة في إلحاق الأم الأذى بنفسها، أو حتى بالمولود.
  • بعض الأعراض الأخرى كالأغماء المستمر، وصعوبة التنفس، والتورم في الأطراف، وكذلك تشويش الرؤية.

اقرأ أيضًا: متى يقفل عنق الرحم بعد الولادة؟

نصائح للأم للشفاء سريعًا بعد الولادة

سنعرض لكم فيما يلي بعض الطرق الطبيعية والنصائح، التي قد تساعد على شفاء جسم الأم بشكل سريع عقب الولادة:

  • يساعد أخذ الحمام العشبي الأم بعد الولادة على التئام الأنسجة التقرحية نتيجة عملية الولادة.
  • إن استخدام كمادات الثلج في مناطق الألم يوفر الاسترخاء ويساعد على تهدئة الألم والوجع.
  • لاسترداد عافية الجسم وصحته يلزم على الأم أن تقوم باتباع نظام غذائي يحتوي على كافة العناصر الغذائية الهامة والمفيدة لتعزيز الصحة.
  • الرضاعة الطبيعية أمر هام، إذ أنها تقلل من آلام الثديين بالإضافة إلى أنها تقي من الإصابة بسرطان الثدي.
  • تدليك العضلات يعمل على تخفيف آلام الجسم التي تتعرض لها الأم عقب الإنجاب.

بذلك نكون قد قدمنا لكم الإجابة عن سؤال متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟ بالإضافة إلى عدد من النصائح التي تساهم في استعادة المرأة لصحة وعافية جسدها، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا