متى يصبح الإمساك خطر

متى يصبح الإمساك خطر وما هي أسبابه وطرق علاجه سوف نتعرف عليها وأكثر عبر موقع زيادة، حيث يعتبر الإمساك واحد من المشاكل الأكثر انتشاراً بين كثير من المرضي ولكن متى يصبح الإمساك خطر على صحة الأشخاص، يحدث الإمساك عندما تكون الأمعاء في حركة غير طبيعية لأن حركة الأمعاء تختلف من شخص لأخر، كما يعتبر من الأمراض العادية لكن في حالة زيادة مدته عن المدة الطبيعية يشكل خطر على صحته.

متى يصبح الإمساك خطر

الإمساك الخفيف لا يشكل أي خطر على صحة المريض لكن في حالة زيادة فترة الإصابة عن أسبوع أو أكثر يبدأ في التسبب بالكثير من المشاكل على صحته، حيث يمكن علاجه عن طريق تناول بعض الملينات الخاصة، لكن يمكن أن يصاحب الإمساك بعض الأعراض التي تسبب خطر على الصحة العامة، لكن متى يصبح الإمساك خطر؟

1- وجود براز داكن اللون أو دم في البراز

يعمل نزيف المعدة أو الأمعاء على التسبب في براز داكن اللون أو رؤية دم في البراز، قد يدل الدم الداكن في البراز إلى حدوث نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، بينما يدل الدم ذو الألوان الزاهية في البراز إلى حدوث نزيف في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، لكن يحدث النزيف في الجهاز الهضمي لبعض الأسباب منها:

  • التهاب داخل الأمعاء.
  • تمزق وتلف في الأنسجة الخاصة بالأمعاء.
  • الإصابة بسرطان الأمعاء.
  • حدوث قرحة هضمية.
  • الإصابة بشقوق الشرج.
  • يعمل الإمساك الشديد إلى الإصابة بمرض البواسير والتي ينتج عنها ظهور بعض بقع من الدم الفاتح في البراز.

2-حدوث ألم شديد في البطن

ينتج عن الإصابة بالإمساك ألم شديد في البطن والذي يعتبر من أكثر الأعراض الشائعة عند الإصابة بهذا المرض، الرغبة في التبرز كما يحدث بسبب تراكم الغازات داخل المعدة.

لكن في حال الشعور بالألم الشديد في المعدة والإصابة بالإمساك فيمكن أن ينتج عنه بعض الحالات الصحية الشديدة التي تتطلب دخول جراحي لحلها، منها ما يأتي:

1- التهاب الزائدة الدودية (Appendicitis)

التهاب الزائدة  الذي يعبر عن الإمساك الشديد والإصابة بالحمى وقلة الشهية بالإضافة إلى آلام شديدة في البطن بالأخص في الجانب الأيمن وهو من أهم الأعراض التي تسببها الزائدة الدودية.

2- التهاب الرتج (Diverticulitis)

هذا الالتهاب هو عبارة عن التهاب في بعض الأكياس الصغيرة داخل الأمعاء والتي تسبب الإصابة بالإمساك وآلام في الجانب الأيسر من البطن بالإضافة إلى ملاحظة دم في البراز.

3- الفتق المختنق

هذا الفتق يحدث في حالة توقف إمداد الأكسجين إلى الأنسجة في المنطقة مما يعمل على انتشار السموم في مجرى الدم، والتي تؤدي إلى حدوث آلام شديدة للغاية في منطقة البطن إضافةً إلى الإصابة بالإمساك وغيرها من الأعراض.

4- في حال التقيؤ

يحدث هذا التقيؤ في حالة الإصابة بالإمساك الشديد مما يعمل على خروج الطعام على هيئة تقيؤ، إذ يكون القيء بلون بني داكن أو أرجواني اللون وذات رائحة متشابهة مع البراز، هذا يدل إلى انسداد الأمعاء.

5- انحشار البراز(Fecal impaction)

قد يتسبب الإمساك الشديد على المدى الطويل إلى احتباس البراز، ويكون عبارة عن براز صلب وجاف يركد في المستقيم ويمنع البراز الناتج عن تناول الطعام من الخروج، وهذه واحدة من الحالات الطبية التي تلزم تدخل الطبيب.

6- عدد قليل من حركة الأمعاء

تدل حركة الأمعاء التي تكون أقل من ثلاث مرات في الأسبوع إلى حدوث إصابات طبية خطيرة وخاصةً إذا كان الشخص يتناول الطعام بشكل منتظم.

حدوث بعض المشاكل داخل الأمعاء كالورم الذي يضغط على الأمعاء وبسبب هذا يتسبب في ترك مساحة صغيرة من أجل مرور البراز والتسبب في إنسداد الأمعاء، كما يمكن أن تعمل هذه الانسدادات في أي مكان من الأمعاء ومن ثم زيادة خطر الإصابة بتمزق الأمعاء لذلك فهي تلزم التدخل الجراحي.

7- في حال الإصابة بالانتفاخ

يؤدي انتفاخ المعدة الزائد مع الإمساك إلى التسبب في انسداد خطير داخل الأمعاء، ويدل ذلك على حالات مرضية أخرى مثل “زيادة نمو البكتيريا المعوية، والإصابة بمتلازمة القولون”.

أسباب الإصابة بالإمساك

هناك أسباب معينة وراء الإصابة بالإمساك لدي الكثير من الأشخاص حيث ينقسم الإمساك إلى نوعين هم الإمساك العضوي والإمساك الوظيفي ولكلاً منه أسباب مختلفة ومنها:

1- أسباب الإمساك العضوي

  • الإصابة بأمراض في مرحلة الطفولة مثل “داء هيرشبرنغ  أو تضخم القولون الخِلقيّ (Hirschsprung’s disease / Congenital megacolon)  وهو عبارة عن بالإمساك الناتج عن ضرر في أعصاب الجهاز الهضمي، ومرض التليف الكيسي (Cystic Fibrosis) واحد من الأمراض الوراثية يتسبب في إصابة غدد الإفرازات وأيضاً الإمساك.
  • الإصابة بأمراض الأيض أو الاستقلاب السكري وقصور في الغدة الدرقية وأيضاً في الغدة النخامية وارتفاع في مستويات الكالسيوم أو البوتاسيوم في الجسم، يمكن أن يسبب نقص نسبة الصوديوم في الجسم إلى حدوث أمراض في الكليتين وأورام تفرز الهرمونات.
  • حدوث إصابات في الجهاز العصبي والمركزي مثل السكتة الدماغية والخرف وأيضاً الإصابة بأورام في الدماغ.
  • أمراض في الأمعاء الغليظة مثل أورام التهاب المستقيم، وانتقال الأمعاء وداء الرتوج وأيضاً الشق الشرجي.
  • تناول الكثير من الأدوية تعمل الأدوية دور في الإصابة بالإمساك ومنها تلك المستخدمة في معالجة ارتفاع ضغط الدم، وأدوية مضادة للاكتئاب.

2- أسباب الإمساك الوظيفي

  • مشاكل في القولون خلل في الأداء الحركي للأمعاء الغليظة يسبب انخفاض دورة الإخراج لدي البعض، في أغلب الحالات ينتج هذا عن إصابة في أعصاب الحوض أو في الجهاز العصبي للقولون ذاته لكن في حالات نادرة يوجد إصابة في عضلة القولون.
  • مواجهة اضطرابات في تفريغ القولون في حالة الإصابة بصعوبة في دخول التبول والإخراج، في بعض الحالات ومنها :أنيزموس  وهي حالة تنقبض فيها عضلات فتحة الشرج وقاع الحوض أثناء فترة التبول، بدلاً من الارتخاء، هبوط في عضلات قاع الحوض.
  • الإصابة بإمساك متداخل والذي يتسبب في هبوط وظائف القولون وبالتالي مواجهة مشاكل أثناء التبول.

طرق علاج الإمساك

حالات الإمساك الخفيفة التي تصيب الكثير من الأشخاص يمكن علاجه ببعض الطرق البسيطة ولكن متى يصبح الإمساك خطر هذا ما يلزم بعض العلاجات والأدوية الأخرى ولكن هناك طرق لعلاج الإمساك ومنها:

  • التغيير من النظام الغذائي المُتبع في اليوم.
  • التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على زيوت ودهون بكميات كبيرة.
  • تناول الملينات الخاصة بعلاج الإمساك.
  • تناول الطعام بهدوء والمضغ بصورة جيدة.
  • التداخلات العلاجية التي يلجأ لها الأطباء في حالة الإصابة بإمساك شديد.
  • الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف كالتفاح والمكسرات والشوفان والشعير وغيرها من الألياف سريعة الذوبان.
  • عدم إهمال الحاجة في الدخول إلى الحمام.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • المحافظة على شرب كميات مناسبة من المياه.
  • في حالة كان الإمساك ناتج عن بعض الأدوية التي تتناولها فمن الضروري استشارة الطبيب للتقليل من الجرعة المحددة من هذا الدواء أو تغيير نوعه.
  • لجوء الأطباء إلى استخدام الطرق الجراحية في حالة أن الطرق العلاجية والدوائية لم تُجدي إلى نفع مع المريض كانسداد الأمعاء أو وجود شق شرجي.
  • تناول المشروبات الدافئة كالينسون والنعناع والزنجبيل.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي يصعب هضمها في فترة الإصابة بالإمساك.

وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال متى يصبح الإمساك خطر وتعرفنا أيضاً على أسباب الإصابة بالإمساك وطرق علاجه، نرجو أن نكون قد افدناكم وفي انتظار تعليقاتكم.

قد يعجبك أيضًا