متى يبدأ كثرة التبول عند الحامل؟ وما هي أسبابه؟ وما هي الأعراض المصاحبة له؟ ففترة الحمل عادةً ما يحدث بها العديد من التغيرات الطارئة والغير مستحبة للمرأة بالطبع، لذلك تحاول النساء في تلك الفترة الحد من آلامهم كافتها بأي شكل، ومعرفة ما يمكن أن يصيبهم في المستقبل القريب خلال فترة حملهن.
لذلك نعرض لكم في هذا الموضوع إجابة سؤال متى يبدأ كثرة التبول عند الحامل، وما يدور حوله من أسئلة، وهذا من خلال موقع زيادة.
متى يبدأ كثرة التبول عند الحامل
عادةً ما تمر الحامل بمراحل عديدة خلال فترة حملها منذ بداية الحمل ومرورها بالقيء والغثيان، وحتى وصولها للشهور الأخيرة والتي يزداد بها حجم الجنين مما يجعله يقوم بالضغط على المثانة.
كإجابة على سؤال متى يبدأ كثرة التبول عند الحامل، يبدأ الازدياد في الحاجة إلى التبول؛ بزيادة حجم الجنين حيث تربط بينهما علاقة طردية، كلما زاد حجم الرحم قام بالضغط على المثانة وتشعر وقتها الحامل بالإرادة في التبول، ويحدث كل هذا في شهور حملها الأخيرة، وتحديدًا في الثلث الثالث من الحمل، حيث يستعد الجنين تدريجيًا بالنزول في الحوض وحينها يقوم بالضغط على المثانة.
اقرأ أيضًا: كثرة التبول للحامل ونوع الجنين
أسباب كثرة التبول عند الحامل
تختلف تلك الأسباب باختلاف مرحلة الحمل التي تمر بها المرأة فنجد أن:
في الثلث الأول من الحمل
يرجع السبب إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في تلك الفترة، والتي تنجم عن زيادة في هرمون البروجستيرون، مما يزيد من تدفق الدم وكذلك السوائل إلى الجسم، مما يجعل الكلى تعمل بشكل سريع، فتشعر المرأة حيال ذلك بكثرة التبول شيء فشيء.
تكون بداية زيادة حجم الرحم سبب في هذا، حيث إن بزيادة حجم الرحم يزداد الضغط على المثانة، ومنه يكثر التبول لدى الحامل.
في الثلث الثاني من الحمل
في هذه الفترة والتي تتمثل في ثانِ ثلاث شهور من فترة الحمل، تكون الحاجة إلى التبول أقل، حيث يعتاد الجسم على التغيرات الحادثة فيبدأ التأقلم مع الوضع الجديد للرحم، والذي بدوره يبتعد قليلًا لأعلى، بعيدًا عن تجويف الرحم.
في الثلث الثالث من الحمل
يعود في هذه المرحلة الضغط على المثانة مرة أخرى وبشكلٍ أكبر، حيث يزداد حجم الرحم، كما أنه يهبط في قاع الحوض استعدادًا للخروج، مما يزيد الضغط في تلك المرحلة على المثانة، ويزداد مرة أخرى كثرة التبول عند الحامل.
كما يوجد عدة أسباب أخرى، وليست متعلقة بمرحلة الحمل وتلك الأسباب تتمثل في:
- تناول الكافيين بكميات كبيرة.
- السمنة وبذلك يزيد الضغط على المثانة بسبب الدهون الموجودة حول الخصر.
- الآثار الجانبية التي تكون سببًا في جفاف الماء.
- تناول الماء والسوائل بكثرة.
أعراض الحمل خلال الأشهر الثلاث الأولى
يتم حساب مدة الحمل من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، فيتم حساب مدة الحمل على أنها أربعين أسبوعًا، حيث إن في تلك الفترة تحدث الأعراض التالية:
ملاحظة غياب الدورة الشهرية
يعد هذا العَرض من أكثر العلامات التي تميز حدوث الحمل، فعند حدوث الحمل يقوم الجسم بإفراز هرمون يقوم بوقف عملية الإباضة، ومنع نزيف الطبقة المبطنة لجدار الرحم.
حدوث نزيف بسيط
يرجع هذا العَرض نتيجة لغرس البويضة المخصبة في الرحم، مما يؤدي إلى حدوث نزيف بشكل بسيط، وقد تشعر الأم بآلام حادة في البطن قد تستمر لشهور.
حموضة المعدة والإرهاق
تسمى حموضة المعدة عادة بحرقة الفؤاد، وهذا لما قد يسببه عدة عوامل منها:
- العضلات المسئولة عن هضم الطعام وتكسيره تصبح مرتخية.
- نتيجة للتغيرات الهرمونية قد يحدث بطء في عملية الهضم.
- الطعام يظل في المعدة فترة كبيرة حتى يسمح للجسم بامتصاص العناصر الغذائية التي يحتاجها.
غالبًا ما تشعر الأم بالإرهاق في تلك الفترة، ويرجع ذلك إلى زيادة حجم الجنين بالتدريج.
الإصابة بالإمساك
يرجع ذلك إلى تناول بعض الفيتامينات التي يوصي بها الدكتور قبل الولادة، والتي تحتوي على عنصر الحديد الذي يتسبب في عملية الإمساك.
الإصابة بآلام في الثدي
يكون هذا من أبرز العلامات التي تدل على حدوث حمل، حيث تستعد قنوات الحليب الموجودة في الثديين لإرضاع الطفل بعد الولادة، وقد تستمر آلام الثديين حتى نهاية الثلث الأول من الحمل، والتي تشمل أول ثلاثة أشهر.
الغثيان والدوار
يودي ارتفاع مستويات الهرمونات أثناء الحمل إلى الشعور بالغثيان والدوار والثِقل في الرأس، كما يرجع ذلك إلى المجهود الزائد الذي يبذله الجسد من أجل زيادة كمية الدم وضخها للجنين.
زيادة في الإفرازات مع كثرة في التبول
ترجع الزيادة في الإفرازات إلى التغيرات الهرمونية الحادثة خلال تلك الفترة، وهذا كما أوضحنا في إجابة سؤال متى يبدأ كثرة التبول عند الحامل، حيث نلاحظ زيادة في نسبة التبول، لما تقوم به الكلى من زيادة في عملها نتيجة لزيادة كمية الماء والدم الذي يتم ضخه في تلك الفترة، فيؤدي لكثرة التبول.
اقرأ أيضًا: علاج كثرة التبول عند النساء
أعراض الحمل خلال الأشهر الثلاث الثانية
في الثلاث شهور الثانية، أو ما يسمى بالثلث الثاني من الحمل، يتحسن الأمر شيء فشيء، حيث إن تلك الفترة هي الفترة الأسهل من بين تسعة أشهر حمل، حيث تشعر الأم بحركة الجنين في بطنها، تصاب بآلام البطن، ويحدث العديد من التغيرات الهرمونية.
تبدأ البطن في تلك المرحلة بالنمو، كما أن في تلك الفترة تقوم معظم الحوامل بالخلاص من التقيؤ، مع استمرار بعض الأعراض السابقة بالإضافة إلى ظهور أعراض جديدة والتي تتمثل في:
الشعور بصعوبة في التنفس
يبدو هذا الأمر طبيعيًا حيث إن مع ازدياد حجم الرحم، فإنه يقوم بالضغط على الحجاب الحاجز، والذي يقوم بالضغط على الرئة مما يسبب ضيق في التنفس، ويرجع ذلك إلى الزيادة المستمرة في حجم الرحم.
المعاناة من آلام الظهر
يرجع ذلك إلى الحِمل الزائد نتيجة لكبر وزن الجنين، مما يضغط على فقرات العمود الفقري للظهر، وينصح طوال فترة الحمل بعدم حمل أشياء ثقيلة، لما له من خطورة على صحة الجنين.
إفرازات اللوكوريا ونزيف اللثة
هي عبارة عن إفرازات مهبلية بيضاء، وتصاب بها معظم الحوامل أثناء فترة الحمل، كما يتسبب الحمل في جعل معظم الحوامل يعانون من نزيفٍ باللثة، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية.
نزيف واحتقان الأنف
يحدث ذلك نتيجة لانتفاخ الأغشية المخاطية مما يؤدي إلى حدوث انسداد في الأنف، ولمعالجة النزيف عليك بجعل رأسك مستوي والضغط بحرص على الأنف حتى يتم توقيفه.
الشعور بالإمساك وكثرة في التبول
يحدث الإمساك نتيجة لإنتاج هرمون البروجستيرون والذي يقوم بإرخاء العضلات، ولحل هذه المشكلة عليك تناول الكثير من الألياف في نظامك الغذائي.
كما أن كثرة التبول في هذا الثلث تكون أقل من الثلث الأول، فكثرة التبول تكون في الثلاث أشهر الأولى ومن ثم تقل في هذه الفترة، ثم تعود مرة أخرى في الثلث الثالث.
أعراض الحمل خلال الأشهر الثلاث الأخيرة
يحدث في ذلك الثلث الكثير من التغيرات السريعة، مع استعداد الجنين للخروج ونزوله في الحوض، حيث تبدأ الفترة بزيادة الإفرازات المهبلية، الشعور بآلام في الفخذ، حيث يحدث ذلك نتيجة لارتخاء العضلات، والتي تقوم بالاستعداد للولادة، هذا مع زيادة حجم الجنين واستعداده للنزول، فيزيد من الضغط على الجزء السفلي من الجسم مما يسبب تورم في القدمين، وسنلاحظ الأعراض الأخرى التي تطرأ على تلك المرحلة ومنها:
تغيير ملحوظ في حجم الثدي
يكون الازدياد في حجم الثدي ناتج عن استعداده للرضاعة، كما أن في تلك المرحلة يبدأ ثدييكِ في إفراز مادة صفراء اللون تسمى باللبأ، وتكون تلك المادة هي غذاء الطفل في أيامه الأولى، وهي مادة هامة لتعزيز مناعة الطفل.
كثرة التبول
يحدث ذلك نتيجة لاستعداد الجنين تدريجيًا بالنزول في الحوض وحينها يقوم بالضغط على المثانة، مما يزيد من التبول في هذه الفترة.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ مغص الحمل وكم يستمر؟
الشعور بحرقة في المعدة
هذه هي أحد أهم وأصعب أعراض الثلث الأخير من الحمل، حيث يرجع هذا إلى أن الجنين يقوم بالضغط على مختلف أجزاء الجسم نتيجة لزيادة حجمه، وقد تكون المعدة أحد تلك الأجزاء.
قد أجبنا في هذا الموضوع عن سؤال متى يبدأ كثرة التبول عند الحامل، وعرضنا أسباب هذا التبول، كما أننا أوضحنا أعراض الحمل في الثلاث مراحل من الحمل، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.