متى ينتهي مفعول القات

متى ينتهي مفعول القات؟ وما هي كيفية إبطال مفعوله؟  القات هو نبتة تستعمل كمخدر، وتعد إدمانية، والتي تنتشر بالأخص في بلاد اليمن، ويتم تناولها بعدد من الطرق، كما أنها تترك آثرًا تخديرًا، والذي يجعلنا نتساءل عن مدى مفعوله ومتى ينتهي، وبعض التفاصيل الأخرى التي يناقشها موقع زيادة من خلال العناصر التالية.

متى ينتهي مفعول القات

إن الإجابة على ذلك السؤال لا يمكن أن تكون جازمة للجميع حيث إنها تتوقف على عدة عوامل مثل: الطبيعة الجسدية لمتناولها، والكمية التي تعاطاها، وفترة التعاطي كذلك، ومدى استقبالات الجسم لها، ولكن يمكننا التقريب لمتوسط الوقت الذي يتمكن متناول القات في التخلص من تأثيره وهو حوالي 24 ساعة من بعد التعاطي.

أي أن القات يستمر تأثيره في الدم من بعد تناوله بمدة يوم كامل، كما أنه يمكن اكتشاف ذلك من خلال سحب عينة من دم المتعاطي خلال تلك الفترة.

ما هو القات

هو واحد من النباتات الخضراء التي يعود أصل زراعتها إلى بلاد اليمن، وشرق أفريقيا، وتحتوي على مادة تعرف باسم مينوامين (وهي شبه قلوية)، ويقوم القات بترك مفعول بعد تناوله يجعل الجسم مخدرًا، كما أنه يصاحب بحالة من النشوة أثناء تناوله، وهذا ما جعل الجهات المسؤولة في بعض البلاد تقوم بتجريمه ووضعه ضمن قوائم المخدرات، منذ عام 1973.

تعد المناطق المنتشر بها القات هي دول جيبوتي والصومال وإثيوبيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وإريتريا، وبشكل أساسي في اليمن، والذي يلقب بدواوين وغالبًا ما يتم تناوله بعد وجبة الغداء.

يتسبب القات في حالة رغبة دائمة في الحصول عليه باستمرار والذي يجعله نبتة اعتمادية بالنسبة للأشخاص، ونظرًا لتأثيره كمخدر، أصبح من المصادر التي قد تسبب حالة من الإدمان والذي يلحق الجسم بالكثير من الأمراض.

اقرأ أيضًا: أعراض المخدرات بعد تركها

كيفية تناول القات

يمكن الحصول على القات بعدد من الطرق كما ذكرنا من قبل، والتي تتمثل فيما يلي:

  • من خلال مضغ النبتة، ويكون عن طريق تخزينها في الفم، ومضغ أوراقه وامتصاصها ببطء.
  • كما يمكن الحصول عليه كعصير.
  • أو من خلال وضعه في الشيشة، وتعد تلك الطريقة للحصول على القات بشكل جماعي من أكثر المظاهر المنتشرة في اليمن.

متى يبدأ مفعول القات

بينما نجيب عن متى ينتهي مفعول القات، فإننا بحاجة للتعرض إلى الوقت المستغرق في ظهور تأثير القات على المتعاطي، والذي لا يحتاج لوقت طويل من بعد تناوله، حيث إن مفعوله يبدأ بعد ساعة تقريبًا من الحصول عليه.

أضرار القات

يلزم معرفة الأشخاص الذين يتساءلون عن متى ينتهي مفعول القات، أنه هناك عدة أضرار لتناول القات والتي كانت من ضمنها الأسباب التي أدت إلى تجريمه، وتتمثل في النقاط التالية:

  • تترك رائحة كريهة في الفم لفترة طويلة بعد تناوله.
  • يسبب العديد من المشكلات للأسنان مثل الاصفرار، والتسوس، كما قد يسبب بعض التقرحات والجروح للفم.
  • يسبب حالة من ارتفاع ضغط الدم.
  • يسبب ضعف جنسي للرجال، حيث إنه يحدث تضخم في البروستاتا كما يؤدي لنزول الحيوانات المنوية في البول.
  • يزيد من تعرق الجسم، وزيادة درجة حرارة الجسم.
  • يلحق بعض الأضرار بالمريء، مثل القرح والالتهابات.
  • يزيد من فرص الإصابة بالبواسير.
  • يسبب تضخم في البروستاتا.
  • يلحق الضرر بالجهاز المناعي، والذي يجعل قدرة عمل المناعة أضعف، وبالتالي زيادة احتمالية إصابة المتعاطي بالكثير من الأمراض وعدم القدرة على مقاومتها.
  • يمنح القات شعور مزيف بالسعادة أثناء تناوله، وعندما ينتهي تأثيره يترك حالة نفسية ومزاجية سيئة، أسوأ من الحالة الطبيعية للشخص، والذي يجعل الفرد برغبة في الحصول عليه باستمرار.
  • يحدث الكثير من اضطرابات المعدة مثل حموضة المعدة.
  • يجعل المتعاطي في حالة اعتمادية للنبات والذي يؤدي للدخول في الإدمان.
  • زيادة الهلوسة وجنون العظمة، واتخاذ موقف عدائي، تحت تأثير المخدر.

فوائد القات

على الرغم من أن القات يعد مضر من جوانب عدة، إلى أنه كنبات بطبيعة الحال له العديد من الفوائد كذلك، ولكن لأن الضرر الذي يسببه أكبر فإنه يجب الإقلاع عنه، والفوائد تتمثل فيما يلي:

  • زيادة تحفيز حرق الجسم للدهون، والذي يساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة والدهون الزائدة.
  • يعمل على تحسين معدل السكر في الدم، وبالتالي يعد جيد لمرضى السكر.
  • يتمكن القات من التخفيف من الآثار النفسية السلبية مثل القلق والتوتر والاكتئاب ولكن بشكل مؤقت لحين زوال مفعوله.
  • يعمل على زيادة نشاط الجهاز العصبي.
  • يزيد من حالة النشاط والتركيز وزيادة الوعي والإدراك.
  • كما أنه يمنح المرأة عدد من الفوائد، مثل زيادة الرغبة الجنسية، وزيادة فرص الحمل، حيث إنه يزيد من عمر الحيوانات المنوية داخل المهبل.
  • يعمل على تحسين حالة الشعر بشكل عام وتطويله، وتقوية الجذور وبصيلات الشعر.

اقرأ أيضًا: أقوى مهدئ للأعصاب طبيعي

علامات تعاطي القات

هناك بعض الدلائل التي تظهر على متناول القات والتي تعرب عن حالته غير المتزنة، كما أن منها النفسي ومنها الجسدي وهي كما يلي:

1- العلامات النفسية لتعاضي القات

من أهم العلامات النفسية التي تظهر غالبًا على متعاطي ذلك النوع من النبات تظهر فيما يلي:

  • كثير الكلام وثرثار، حيث يثير القات الرغبة في التحدث لدى المتعاطي.
  • البهجة الغير مبررة، الابتسامة البلهاء.
  • زيادة سعة الخيال والأفكار الغريبة والتي تتضح من خلال حديثهم الطويل.

2- العلامات الجسدية لتعاطي القات

أما عن العلامات الملحوظة جسديًا نعرضها كالآتي:

  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابات في التنفس.
  • الإصابة بالإمساك أو البواسير.

أعراض انسحاب القات

بصدد الإجابة عن متى ينتهي مفعول القات، نحن بحاجة للتعرف على ماهية الأعراض التي تظهر على الجسم إثر انسحاب القات من الدم، بعد الابتعاد عن تناوله لفترة؟ ونتعرف على ذلك من خلال ما يلي:

  • زيادة حالة القلق والاكتئاب، والشعور بالحزن.
  • زيادة الحالة العصبية للفرد والانفعالات الحادة.
  • فقدان القدرة على الحركة، والشعور بالخمول الشديد.
  • اضطراب الجسم بشكل عام وفقد القدرة على الممارسة الطبيعية للحياة.
  • الإصابة بالإعياء الشديد وحالة من الضعف العام.
  • زيادة العرضة للميول والأفكار الانتحارية.

اقرأ أيضًا: أسرع طريقة لتنظيف البول من المخدرات 

علاج إدمان القات

يتم علاج إدمان القات من خلال عدة مراحل، تتناول كل مرحلة فيهم خطوات علاجية مناسبة تدريجية، إلى حين القدرة على التعافي من إدمان القات تمامًا، وعودة الجسم لحالته الطبيعية، ونتناول تلك المراحل فيما يلي:

  1. الفحص والتشخيص: يتم في تلك المرحلة تشخيص حالة المتعاطي ومدى إدمانه واستجابة جسمه للقات، وتكون بهدف وضع خطة علاجية للمريض.
  2. التأهيل والتهيئة للعلاج: وهي فترة تمهيدية قبل العلاج، وتهدف إلى إقناع المريض بحاجته للعلاج ودفع إرادته في التخلص من الإدمان، كما أنه يتم إجراء بعض الخطوات المبدئية في العلاج واختبار استجابة الجسم لها.
  3. انسحاب وتراجع سموم القات من الجسم: تعد تلك صلب مرحلة العلاج، والتي يتم فيها التخلص من المخدر الموجود بالجسم نهائيًا وفيها يواجه المريض أعراض الانسحاب.
  4. التأهيل النفسي والسلوكي ما بعد الشفاء: بعدما يتخلص الدم من المخدر بالفعل، فإن المريض بحاجة لإعادة تأهيل والتي تمنحه قوة نفسية لعدم الضعف مرة أخرى والعودة للإدمان، كما أنها تمده بكافة الإمكانيات التي تجعله يتخلص من الحاجة إلى تناول القات.
  5. المتابعة بعد العلاج: وهي مجرد مرحلة توثيقية، حيث يتم التأكد خلالها من عدم عودة المريض للإدمان، وقدرته على التحكم في ذاته، والحفاظ على التعافي.

على الرغم من الفوائد التي يمنحها القات للجسم، وحالة السعادة والنشوة أثناء تناوله، إلا أنه تم الإثبات العلمي على كونه ضار ويصحب مخاطر كثيرة للمدمنين عليه، لذا يجب اتخاذ كافة الإجراءات والإقلاع عنه بأسرع ما يكون.

قد يعجبك أيضًا