متى تختفي حساسية الحليب

متى تختفي حساسية الحليب؟ وما هي أعراضها؟ فتعتبر حساسية الحليب من أنواع الحساسية الشائعة بين كثير من الناس، كما أن أعراضها عند البعض قد تكون مزعجة ولهذا من المهم التعرف على تلك الظاهرة أكثر، ونحن في موضوعنا هذا ومن خلال موقع زيادة سنعرف متى تختفي حساسية الحليب وأسباب تلك الحساسية وطرق علاجها بشيء من التفصيل.

متى تختفي حساسية الحليب؟

متى تختفي حساسية الحليب

تعتبر حساسية الحليب أشهر أنواع الحساسية تجاه العناصر الغذائية وأكثرها شيوعًا بين الناس، لا سيما حساسية حليب الأبقار، وتعد هذه الحساسية استجابة غير طبيعية من قبل جهاز المناعة في جسم الإنسان تجاه الحليب والكثير من مشتقاته ومنتجاته المختلفة، ولا تصيب هذه الحساسية فئة عمرية معينة، فعلى الرغم من أنها أكثر شيوعًا بين الأطفال إلا أنها تأتي لكثير من الكبار.

تشير بعض الدراسات أن حوالي 2% من الأطفال يعانون من حساسية الحليب خاصة الرضع والصغار، وتختلف أعراضها من شخص لآخر على حسب مناعته وحسب الكمية التي تناولها من الحليب، فممكن أن تكون الأعراض خفيفة، وممكن أن تكون خطيرة حد الموت، كما تحدث تلك الحساسية بشكل تلقائي من تناوله خلال دقائق معدودة.

تختفي حساسية الحليب بصورة تلقائية مع تقدم الشخص في العمر وفي ذلك في أغلب الحالات، حيث أشارت بعض الدراسات أن حوالي 70% من حالات حساسية الحليب تختفي حين يكبر الشخص، حيث ابدأ قدرة الأفراد على تحمل الحليب تدريجيًا من عمر سنة إلى 3 سنوات، لكن من الوارد أن يكون ذلك في عمر أكبر من ذلك.

هناك نوع آخر من الحساسية يطلق عليه حساسية الحليب من النوع الثاني أو حساسية الحليب المتأخرة أو عدم احتمال الحليب، ويصيب هذا النوع الأطفال بصفة أخص، وتختفي بشكل تلقائي في حوالي 90% من الحالات في عمر سنة، وتحدث ردة الفعل الاستجابية في تلك الحالة بعد مرور يومين من التعرض لحليب الأبقار.

اقرأ أيضًا: حساسية الحليب أعراضها و أسبابها وتشخيصها

أعراض حساسية الحليب

هناك العديد من الأعراض التي تظهر عند المعاناة من مشكلة حساسية الحليب، وتختلف تلك الأعراض من شخص إلى آخر على حسب قوة جهازه المناعي، وقدرته على تحمل الحليب خاصة حليب الأبقار، كما قد تظهر الأعراض في مدة دقائق لا أكثر عند بعض الأشخاص، وتظهر بعد بضع ساعات بعد شربه أو تناول أي شيء من منتجاته، ومن أبرز أعراضها ما يلي:

  • حدوث طفح جلدي للمصاب.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الرغبة في التقيؤ المتكرر.
  • الشعور ببعض آلام في البطن.
  • الرغبة في الإسهال.
  • فقدان الوعي في بعض الحالات الصعبة، بل وقد يقود إلى الوفاة.
  • الشعور بالدوخة أو الدوار.
  • رشح الأنف التحسسي.
  • الشعور بأزيز في الصدر أي صفير الصدر.
  • الرغبة في الحكة والشعور بالوخز في الفم أو حول الشفاه.
  • حدوث تورم في الحلق أو الشفاه أو في اللسان.
  • الكحة الصعبة.
  • وجود براز مصحوب بدم في الحالات الصعبة الطويلة.
  • الشعور بتقلصات في البطن.
  • وجود سيلان في الأنف.
  • المغص خاصة عند الأطفال.
  • وجود دموع في العين.

أسباب الإصابة بحساسية الحليب

هناك بعض الأسباب التي توضح لما لماذا يصاب البعض بحساسية تجاه الحليب ومتى تختفي حساسية الحليب، وسنوضحها لكم فيما يلي:

يتسبب حدوث أي خلل وظيفي في الجهاز المناعي للإنسان بالإصابة بكافة أنواع حساسيات الطعام، فمن يصاب بحساسية الحليب فإن جهازه المناعي يتعرف على بروتينات الحليب على أنها مواد مضرة مما يشجع الجسم على إنتاج أجسام مضادة للغلوبولين المناعي ige كي يحايد البروتين الذي يتسبب في الحساسية.

عند تلامس تلك البروتينات تتعرف أجسام الغلوبولين المناعي إي عليها ومن ثم ترسل إشارة للجهاز المناعي حتى يطلق مادة الهيستامين وبعض المواد الكيميائية الأخرى، مما يحدث مجموعة من علامات الحساسية وتبدأ أعراض حساسية الحليب في الظهور.

تتواجد بروتينات رئيسية في الحليب خاصة حليب البقر تسبب في حدوث رود فعل تحسسية من الحليب، حيث يوجد فيه الكازين في الجزء الطلب من الجليب الذي تخثر، كما توجد مادة مصل الحليب في الجزء السائل من الحليب الذي يتواجد بعد أن يخثر الحليب.

اقرأ أيضًا: الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز

متلازمة التهاب القولون المعوي وعلاقتها بحساسية الحليب

قد يكون سبب الحساسية تجاه الحليب هو مشكلة الالتهاب المعوي القولوني عن بروتين الطعام فعلى الرغم من أن أي طعام قد تتناوله من الممكن أن يكون محرفًا لتلك المتلازمة إلا أن شرب الحليب أو تناول أحد مشتقاته قد يكون المحفز الأكبر، وفي أغلب الأمر تأتي ردة الفعل بشكل سريع، فيحدق قيء ورغبة في الإسهال خلال دقائق معدودة أو ساعات.

على الرغم من أن هذه النوعية من الحساسية تجاه الطعام مزعجة، فإن متلازمة التهاب القولون التي تنتج عن بروتين الطعام يمكن أن تزول من خلال تجنب شرب الحليب أو مشتقاته التي تظهر الأعراض على المصاب.

عوامل الخطورة ومضاعفات حساسية الحليب

من الممكن أن ترتفع خطورة حدوث حساسية الحليب بسبب بعض العوامل ومنها ما يلي:

وجود حالات حساسية أخرى يعاني منها العديد من الأطفال المصابين بحساسية الحليب قبل الإصابة به أو بعدها.

وجود التهاب الجلد التأتبي حيث يوجد بعض الأطفال يصابون بالتهاب الجلد التأتبي وهو من التهابات الجلد المزمنة المنتشرة وهم أكثر عرضة للإصابة بحساسية تجاه بعض أنواع من الطعام.

العوامل الوراثية، حيث تزيد احتمالية إصابة الشخص بحساسية الطعام إن كان أحد أفراد عائلته كوالديه مصاب بذلك النوع من الحساسية أو أي نوع من أنواع الحساسية، مثل حمى القش أو الربة أو الأكزيما أو الشري، فتاريخ العائلة له دور كبير.

عوامل متعلقة بعمر الشخص، حيث إن حساسية الحليب تشيع بصورة أكبر بين الأطفال بينما تقل احتمالية تفاعل أجسادهم مع الحليب كلما كبروا ونضج جهازهم الهضمي وتحسنت كفاءة جهازهم المناعي.

مصادر الحليب التي تتسبب في الحساسية

بعد أن عرفنا متى تختفي حساسية الحليب يجب معرفة أهم مصادره حيث إن هناك العديد من المصادر التي تتسبب في حدوث مشكلة حساسية الجسم تجاه الحليب، وأبرز هذه المصادر ما يلي:

  • الحليب كامل الدسم أو قليل الدسم وكذلك منزوع الدسم.
  • الحليب الرائب.
  • الزبادي بكل أنواعه ونكهاته.
  • المثلجات والأيس كريم.
  • الجبن بكب أنواعها وأشكالها.
  • القشطة بكل أنواعها ومزيج الحليب.

أنواع أخرى من الطعام المصنع أو المخبوزات أو حبوب الإفطار التي تحتوي على مصادر الحليب حتى الخفيفة مثل:

مصل الحليب، الكارزين، أي طعام أو مكون يبدأ اسمه بكلمة لاكت مثل لاكتوز ولاكات، الحلوى بأنواعها مثل الكراميل والشوكولاته والنوجا وغيرها من الأنواع التي تصنع بلبن، نكهات الزبدة الصناعية، مسحوق البروتين، مادة الهيدروسولات ونكهات الجبن الصناعية المختلفة.

لذلك من المهم جدًا أن تقوم بقراء الملصق أو المكونات الموجودة على أي منتج تقوم بشرائه لضمان عدم وجود أي من مواد الحليب وبروتيناته فيها، ويمكن مراجعة طبيب جلدية متخصص لمعرفة الأطعمة التي يجب تجنبها وأخذ العلاج المناسب في حالة حدوث الحساسية وظهور الأعراض بشكل مفاجئ واستخدامه الإبنيفرين أو الأدرينالين في حالة الطوارئ.

علاج حساسية الحليب

إن علاج حساسية الحليب إلى حد ما وقائي، حيث يمكن حل تلك المشكلة أولًا من خلال تجنب شرب الحليب أو تناوله مشتقاته وبروتيناته، فعلى الرغم من أن ذلك صعب إلى حد ما بسبب أن الحليب من المكونات المنتشرة في كثير من الأطعمة، إلا أن الكثيرين من المصابين يمكنهم تناوله في أطعمة أخرى بنسب بسيطة، لهذا من المهم سؤال الطبيب الذي تتابع معه حالتك عن الأطعمة التي يجب تجنبها.

ينصح الطبيب في بعض الحالات بتناول بعض من مضادات الهيستامين لعلاج ردة الفعل التحسيسية البسيطة تجاه الحليب أو مشتاقته أما إن كان رد الفعل التحسسي كبير “التأق” فستحتاج حينها لحقنة بشكل فوري مقل حقنة الإبنيفرين أو الأدرينالين والذهاب إلى أقرب مشفى عند.

إن تكررت نوبات تعبك من تلك الحساسية بشكل مبالغ فيه، فسوف ينصحك الطبيب بحقنة أدرينا كليك أو الإبنيفرين أو حقنة آيبين وحملها معك طوال الوقت للسيطرة على الأعراض في أي وقت، وسيخبرك بما يجب فعله عند الطوارئ.

اقرأ أيضًا: متى تظهر اعراض حساسية الحليب

نصائح للتعامل مع حساسية الحليب

بعد أن عرفنا متى تختفي حساسية الحليب يحب معرفة بعض الأمور الهامة حولها، فهناك بعض النصائح التي يجب أخذها في عين الاعتبار عند البدء في علاج حساسية العين ومنها ما يلي:

التأقلم مع المرض وطلب الدعم

من الممكن أن تكون الإصابة بمرض حساسية العين من الأمراض التي تهدد حياة الشخص لا سيما إن كانت الأعراض كبيرة ومتكررة وتسبب وضع مجهد لنفسية المريض، لكن يمكن التقليل من حدة المشكلة من خلال التحدث مع المصابين بنفس المرض والاستفادة من خبرتهم فمن الممكن لأن يقدموا لك بعض النصائح المناسبة التي قد تقلل من توترك، كما يمكنك طلب المساندة والدعم من الأشخاص القريبة منك.

الالتزام بتوصيات الطبيب

يجب أن يلتزم المصاب بحساسية الحليب كافة التعليمات التي يوصيه الطبيب بها حتى يتفادى أي مضاعفات أو عوامل خطورة للمرض، مع عمل اختبار حساسية كل فترة للتأكد من وجود الحساسية أم لا، ومعرفة الوقت المناسب للتوقف عن تلقى الأدوية مثل الهيستامين خاصة قبل إجراء اختبار الحساسية.

كتابة المكملات والفيتامينات

من المهم أن تقوم بتسجيل كافة المكملات الغذائية وكذلك الفيتامينات التي تتناولها لتقوم بعرضها على الطبيب الخاص بك عند الاستشارة لمعرفة أيهم يمكن أن يؤثر بطريقة سلبية على حالتك الصحية ويزيد من تفاقم الأعراض، فكثير من الفيتامينات والمكملات الغذائية يتم وضع بعض المواد والبروتينات المتواجدة في الحليب فيها وهو ما قد يسوء من حالتك دون أن تشعر.

الابتعاد عن منتجات الألبان

من المهم خلال فترة العلاج أن يبتعد المصاب تمامًا عن منتجات الألبان والحليب لا سيما الحليب البقري وذلك لأنه أكثر تحفيزًا للحساسية، وكذلك الابتعاد عن تناول الجبن بكافة أنواعها خاصة لمن يعانون من حساسية مفرطة المسماة بالتأق المزمن أو من يعانون من الالتهاب القولوني المعوي لأن الاقتراب من تلك المنتجات سيزيد من حدة الأعراض عليه.

استبدال الحليب ومشتقاته

على الرغم من أن الحليب وعناصره ومشتقاته من الأطعمة التي تدخل في معظم الأشياء وقد يكون صعبًا على الكثيرين أن يتوقفوا عن تناولها إلا أنه من الممكن استبدالها بالعديد من الأطعمة الأخرى، فيمكنك أن تقوم باستبدال الزبد الحيواني بالزبد النباتي أو ما يسمى المارجرين في طبخ الطعام وإعداد المأكولات.

يمكنك كذلك أن تستبدل المثلجات أو الأيس كريم بأنواع أخرى منه يتم تصنيعها وإعدادها من خلال لبن الصويا أو جوز الهند أو نكهات نباتية.

اقرأ أيضًا: أفضل أنواع الحليب الخالي من اللاكتوز

هكذا بعد أن عرفنا متى تختفي حساسية الحليب وشرحنا لكم أشهر أسبابها وأعراضها المختلفة وكيفية علاجها والوقاية منها، نشير إلى ضرورة اللجوء إلى طبيب مختص لاستشارته حول الحالة الصحية للمريض قبل أن تتفاقم المشكلة.

قد يعجبك أيضًا