متى يظهر الحمل في تحليل الدم العادي

متى يظهر الحمل في تحليل الدم العادي نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث يعد خبر الحمل من أهم الأخبار الشخصية التي تهم جميع النساء سواء أكانت ترتب له وتنتظره أم أنها تفاجأ به عن طريق التغيرات الفسيولوجية التي تحدث لها كاضطراب الهرمونات أو تأخر الدورة الشهرية.

وتوجد عدة طرق لمعرفة الحمل كالفحص المنزلي عن طريق البول أو فحوصات الدم الذي يعتبر الفيصل في حدوث الحمل نظراً لدقة نتيجته والتي تحمل نسبة خطأ أقل من تحليل المنزل، ولكن متى يجب على المرأة عمل اختبارات الحمل؟ ومتى يظهر الحمل في تحليل الدم العادي والرقمي؟ هذا ما سنجيب عليه من خلال مقالنا هذا.

متى يظهر الحمل في تحليل الدم العادي

يعتمد حدوث الحمل على مواعيد تلقيح البويضة باختلاف موعد الدورة الشهرية وأيام التبويض لكل إمرأة فمن المتعارف عليه أن أيام التبويض أي الأيام التي يكون حدوث الحمل فيها شبه مؤكد نظراً لإنتاج المبيضين البويضة الناضجة الصالحة للإخصاب بعد نصف فترة الدورة الشهرية أي بين الأيام 11 و 21 للدورة أي بعد أسبوع واحد تقريباً من أول يوم لنزول الدورة الشهرية تختلف النسبة يوماً أو اثنين بالزيادة أو النقصان بين كل امرأة وأخري ولكن هذا المعدل المتوسط لحدوث ما يسمى بالإباضة التي يكون الرحم مهيأ من خلالها لحدوث حمل.

يحدث الحمل نتيجة تلقيح بويضة الأنثى بحيوان منوي من الذكر بقناة فالوب داخل جسم المرأة ثم تبدأ البويضة المخصبة في الانتقال إلى الرحم أسفل قناة فالوب بعد ثلاثة أو أربعة أيام من الإخصاب ليكتمل نموها بعد مرورها بعدة انقسامات لتشكل الخلايا التي بدورها تدخل في الرحم  بعد يومين أو ثلاثة ليتكون كيس الحمل ويتهيأ في الإنغراس في جدار الرحم لمدة ثلاثة أيام أخرى وبذلك يكون اكتمل حدوث الحمل.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن الحمل وأعراضه من خلال زيارة المقالة التالية: إفرازات صفراء قبل الدورة وطلعت حامل والفرق بين الدورة الشهرية والحمل

أو أيضًا زيارة المقال التالي لمزيد من التفاصيل: أعراض الحمل من أول يوم إخصاب وعلامات تؤكد حدوث الحمل

أعراض الحمل الأولية وتوقيت ظهورها

هناك بعض الأعراض المتعارف عليها التي تعتبر علامات لحدوث الحمل تختلف في نوعها وتوقيت حدوثها وشدتها من امرأة لأخرى تبدأ تلك الأعراض في الظهور بالقرب من موعد الدورة الأصلي حيث تتشابه مع أعراض الدورة الشهرية كالمغص أسفل البطن وآلام الظهر لذا تنصح المرأة التي تخطط للحمل عدم أخذ أي مسكنات أو شرب المشروبات الساخنة التي تخفف ألام البطن حتى تتبين من حدوث الحمل أم لا.

والسبب في تشابه أعراض الحمل مع أعراض ما قبل الدورة الشهرية هو ارتفاع هرموني الأنوثة الاستروجين والبروجسترون في الحالتين حتى أنه يحدث في الحالتين انتفاخ فالبطن وتغير في حجم الثدي وغثيان صباحي حتى مع عدم وجود حمل لذلك يكون الفصل هو إجراء فحوصات الحمل التي تحدد وجود حمل من عدمه.

ونظرًا لأن الحمل يحسب من تاريخ آخر دورة شهرية أي قبل حدوث الحمل فعلياً فلا تشعر المرأة بأي أعراض تذكر في الأسابيع الأولى من حدوث الحمل بالفعل وتبدأ العلامات في الظهور بالتدريج من وقت انغراس كيس الحمل في جدار الرحم فغالباً ما تشعر النساء بمغص وألام شديدة في البطن ويكون ذلك من الأسبوع الأول وحتى الأسبوع الرابع يصاحبها إفرازات مهبلية بسبب تطور سمك جدار الرحم.

الدوار والغثيان والانتفاخ وألام الثدي هي أعراض تحدث بين الأسابيع الرابع والسادس، أما عن العرض الذي يتوجب على المرأة الأخذ به في الاعتبار والتوجه لعمل تحليل الحمل هو غياب الدورة الشهرية والذي يحدث في الأسبوع الرابع من حدوث الحمل.

وإن كنت ترغب في معرفة مزيد من التفاصيل عن الحمل يمكن الدخول إلى المقالة التالية: ارتفاع هرمون البروجسترون دليل على الحمل وما هي أهميته مع ذكر أعراضه

متى يجب عمل اختبار الحمل

مع ظهور أعراض الحمل السابقة أو أياً منها يتوجب على السيدة التي تظهر لديها تلك الأعراض بعمل أحد تحاليل الحمل المختلفة سواءً عن طريق البول أو عن طريق الدم وذلك عن طريق قياس هرمون الحمل في الدم أو في البول والذي يفرزه الجسم بعد اسبوع تقريباً من عملية الإخصاب أي بعد ما يتم غرس البويضة المخصبة في جدار الرحم ويتدرج هذا الهرمون في الزيادة طوال فترة الحمل.

يعد فحص الدم هو أحد أهم فحوصات الحمل حيث أنه يوضح نسبة هرمون الحمل في الدم وتحديد وجوده من عدمه بعد مدة قصيرة جداً من وجوده عكس تحليل البول الذي يحتاج لمدة أطول حتى يظهر الهرمون في البول وينقسم إلى نوعان تحليل الدم العادي الذي يكشف عن وجود الهرمون في الدم أم لا.

والتحليل الرقمي الذي يحدد كمية الهرمون في الدم حتى وان كانت قليلة جدا ويكرر بعد ثلاثة أيام ليتبين نسبة زيادته فإن كانت طبيعية كان الحمل سليماً وطبيعياً.

متى يظهر الحمل في التحاليل:

كما تحدث الأعراض في بعض الحالات مبكراً فور حدوث الحمل فأيضاً تظهر إيجابية الحمل أحياناً بعد يوم واحد فقط من تأخر الدورة الشهرية، ولكن في أغلب الحالات يفضل الانتظار لمدة اسبوع بعد تأخر الدورة الشهرية ثم عمل الفحص للحصول على نتائج أوضح وأكثر دقة فهرمون الحمل يبدأ بنسبة بسيطة يمكن ألا تظهر من خلال الفحص  سواء المنزلي أو فحص الدم ولكن بعد مرور وقت أطول يبدأ الهرمون في الظهور.

فحص البول المنزلي يمكن أن يوضح الحمل إذا تم استخدامه بشكل صحيح وحسب التعليمات بعد اسبوع واحد من تأخر الدورة ويفضل استخدامه صباحاً بحيث ينشط ظهور الهرمون في البول أثناء الصباح أكثر منه في الليل ويتبين الحمل في التحليل المنزلي عن طريق ظهور خطان باللون الأحمر داخل شريط التحليل، وإذا كان الخط الثاني أخف من الخط الأول فينتظر ثلاثة أو أربعة أيام ليعاد التحليل مرة أخرى.

أما عن فحص الدم فيكون أكثر سرعة في ظهور إيجابية الحمل حيث أن هرمون الحمل ينتشر أسرع في الدم ويمكن أن يظهر الحمل في الدم بعد تأخر يوم واحد فقط من تأخير الدورة الشهرية، ولكن في بعض الحالات النادرة يحتاج الطبيب لعمل تحليل حمل رقمي في حالة حدوث خلل في تحليل الدم العادي.

متى يتأخر ظهور الحمل

في بعض الحالات النادرة وفي حالة وجود حمل بالفعل وبعد تأخر الدورة الشهرية لمدة ثلاث أو أربع أيام إلى اسبوع لا يظهر الحمل في الاختبارات سواء البول أو الدم وتكون تلك الحالات إما وجود الحمل خارج الرحم، أو حدوث اضطراب في مواعيد أيام التبويض.

فكما ذكرنا أن حدوث الحمل يحدث في الاسبوع الثاني من الدورة الشهرية أي بين الأيام 11 إلى 16 من الدورة ولكن نتيجة للاضطرابات الهرمونية قد تتأخر عملية الإباضة اسبوعا آخر بعد ذلك وفي الغالب تنتج عنه بويضة غير صالحة للتخصيب، وربما تكون صالحة وبالفعل يحدث الحمل لكنه بالطبع يتأخر بالتبعية في الظهور في الاختبارات لذلك يلجأ الطبيب لطلب تحليل الحمل الرقمي.

يعتمد هذا التحليل على قياس نسبة هرمون الحمل في الدم وحساب نتيجة زيادته فمهما كانت النسبة ضعيفة تظهر في هذا التحليل حتى بعد اسبوع واحد لعشرة أيام من حدوث الحمل وفي حالات الحمل السليمة تتضاعف النسبة كل يومين إلا ثلاثة أيام أما في حالات الحمل خارج الرحم تكون النسبة ضعيفة ولا تزداد.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم متى يظهر الحمل في تحليل الدم العادي وللمزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.