متى يبدأ مغص الحمل قبل الدورة

متى يبدأ مغص الحمل قبل الدورة؟ وكم يوم يستمر هذا المغص؟ تعتمد المرأة بعد الزواج على مجموعة من الأعراض التي تتنبأ بها على حدوث الحمل، ومن ضمن تلك الأعراض المبكرة لحدوث الحمل هو المغص الذي يحدث قبل موعد نزول الدورة بجانب مجموعة من العلامات الأخرى المؤكدة على الحمل، وهو ما سوف نعرضه اليوم عبر موقع زيادة.

متى يبدأ مغص الحمل قبل الدورة

من ضمن علامات حدوث الحمل هي تلك الانقباضات التي تحدث بمنطقة أسفل البطن الناجمة عن انغراس البويضة التي تم تخصيبها ببطانة الرحم لتبدأ في النمو والانقسام لتكوين الجنين.

إذ إن وقت انغراس البويضة المخصبة هو ذلك الوقت الذي يجيب عن سؤال متى يبدأ مغص الحمل قبل الدورة، فقد يحدث هذا المغص بالفترة الواقعة بين اليوم السادس لليوم الثاني عشر عقب حدوث عملية التبويض التي تمر بها المرأة شهريًا كالمعتاد.

جدير بالذكر أنه في أغلب الأحوال قد يحدث هذا المغص الدال على الحمل بالفترة الواقعة بين اليوم الثامن إلى العاشر، إلا إنه حتى إذا حدث تخصيب للبويضة فغير ممكن القول بأن هناك حمل إلا بعد أن تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم.

عادةً ما يكون هذا المغص خفيف، وقد لا يشعر به كثير من السيدات الحوامل، ومن جانب آخر قد يحدث هذا المغص على هيئة مجموعة من التقلصات الخفيفة في حدتها ويرافقها قطرات خفيفة وفاتحة اللون من الدم، وهو ما يعرف بقطرات الانغراس.

حيث يرجع السبب في نزول تلك القطرات إلى تمزق بعض الشعيرات الدموية الدقيقة حتى تستطيع البويضة من خلال هذا التمزق أن تنغرس داخل أنسجة بطانة الرحم وتبدأ في النمو وهو ما يحدث على هيئة مغص قيل أربعة إلى ثمانية أيام من الموعد المعتاد لنزول الدورة الشهرية، ويكون تأثيره واقع على منطقة أسفل البطن ومنطقة الحوض.

 كم يوم يستمر هذا المغص؟

من الممكن أن تستمر تقلصات المغص والضغط الواقع على البطن إلى ما يقرب من يومين إلى ثلاثة أيام، إذ إنه يبلغ ذروته بعد حوالي 24 ساعة من بداية موعد نزول دم الدورة الشهرية المعتاد.

خلال تلك الفترة في المعتاد قد يرافق تلك التقلصات مجموعة من الأعراض الأخرى التي يمكن من خلالها الاستدلال على حدوث الحمل منها الغثيان والدوخة والشعور بالإرهاق أو الصداع والدوخة والإسهال.

على الرغم من أن هذه التقلصات تعتبر مزعجة للغاية وغير مريحة لكنها قد تستجيب إلى بعض مسكنات الآلام ولكن في حالة انتظار الحمل لا ينصح بتناول أي نوع من تلك المسكنات قبل استشارة الطبيب في ذلك والتأكد من الحمل من خلال مجموعة من الفحوصات التحليلية.

ما الفرق بين مغص الدورة الشهرية ومغص الحمل

هناك بعض الفروق التي يمكن من خلالها التفرقة بين مغص الحمل والمغص الذي يحدث قبل موعد الدورة الشهرية كالمعتاد لدى أغلب النساء، تكمن في مجموعة من الأعراض المرافقة لكلًا من هذان النوعان يمكن من خلالهما التأكد من حدوث الحمل بالفعل.

حيث إن مغص الدورة الشهرية يكون أقل حدة ويحدث بعد نزول دم الدورة الشهرية وليس قبلها وقد يحدث لدى بعض النساء قبل نزول الدورة الشهرية بساعات، لكنه في المعتاد لا يستمر إلى ما يقرب من ثلاثة أيام من نزول الدورة الشهرية.

أما المغص المرافق لحدوث الحمل فيكون أشد وأكثر تكرارًا عن مغص الدورة الشهرية بل وفي الغالب تظهر تلك الأعراض الأخرى الدالة على حدوث الحمل التي تتمثل في الغثيان و القيء.

جدير بالذكر أنه في بعض الأحوال قد تحدث تلك الأعراض لدى بعض النساء خلال فترة الطمث لكنها تحدث بعد نزول الدورة الشهرية وليس قبلها.

كما أن السبب في حدوث هذا المغص أثناء فترة الطمث يرجع إلى تأثير مستويات هرمون البروجستيرون التي ترتفع بشكل ملحوظ بالنصف الثاني بالدورة الشهرية، ويتسبب هذا في حدوث ارتخاء بعضلات الجهاز الهضمي وبالتالي تبطئ عملية التمثيل الغذائي مما علية يحدث مجموعة من الاضطرابات الهضمية على هيئة انقباضات بالبطن.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل في الشهر الأول

متى يجب علي إجراء اختبار الحمل؟

في سياق الإجابة على سؤال متى يبدأ مغص الحمل قبل الدورة  يمكن القول بأن أول شيء يجب ملاحظته هو أن معظم اختبارات الحمل المنزلية لا يمكنها الكشف عن وجود هرمون hCG في البول في وقت مبكر من الحمل ، لذلك يُطلب من النساء عادةً الانتظار حتى الفترة الفائتة قبل إجراء إختبار الحمل ، على الرغم من وجود اختبارات الحمل التي يمكن إجراؤها قبل ذلك.

في بداية الدورة الشهرية يتم الكشف عن هرمونات الحمل ولكن الانتظار يزيد من دقة النتائج، وهي أحد الإجراءات التي ترتبط بتحديد الفترة المشيرة لإجابة متى يبدأ مغص الحمل قبل الدورة.

جدير بالذكر أن هناك تشابه  كبير بين الأعراض المبكرة للحمل و أعراض ما قبل الحيض ، لذلك في كثير من الحالات قد يكون من الصعب معرفة الفرق ، ولكن قد تكون بعض الأعراض خاصة بالحمل وقد تتطلب اختبار الحمل، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:

  • تأخر الدورة الشهرية : حيث إن غياب الدورة الشهرية هو علامة على الحمل ، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون لأسباب أخرى غير الحمل ، بما في ذلك الإجهاد ، ووجود بعض المشاكل الصحية مثل مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية ومتلازمة تكيس المبايض.
  • نزيف الانغراس: كما ذكرنا سابقًا ، يمكن أن يترافق تقلصات الانغراس مع نزيف طفيف يختلف تمامًا عن نزيف الحيض.
  • الشعور بالغثيان والقيء: وهي من الأعراض الشائعة قبل الدورة الشهرية ، لكنهما من الأعراض الشائعة في بداية الحمل حيث تحدث عند 80٪ من النساء الحوامل وعادة ما تبدأ قبل الأسبوع التاسع من الحمل.
  • تغيرات الحلمة : بالرغم من أن الفترة التي تسبق موعد نزول الدورة الشهرية قد تترافق مع تغيرات في الثدي ، نادرًا ما تحدث تغيرات في الحلمة خلال هذه الفترة ، لذا فإن تغيرات الحلمة هي أعراض قد تشير إلى الحمل ، حيث تصبح المنطقة المحيطة بالحلمة أغمق وأكبر ، ويمكن أن تحدث هذه التغييرات في وقت مبكر من الحمل ، بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل.

كيف يمكن التخفيف من مغص الحمل؟

في حالة عدم القدرة على تحمل الوقت لانقضاء هذه التقلصات التي تحدث في بداية فترة الحمل يمكن أخذ قسط من الراحة للتخفيف من حدتها بالإضافة إلى اتباع مجموعة من النصائح التي تتمثل في:

  • الحفاظ على اتخاذ وضعيات مريحة في النوم و أثناء النوم لأن ذلك له دور كبير في تحسين حالة المغص التي تحدث.
  • يمكن التمديد على جانب مقابل للجانب الذي يحدث به الألم بشكل مركز، مع القيام برفع القدمين لأعلى.
  • لتخفيف ألم الظهر المرافق لتلك التقلصات يمكن أخذ حمام دافئ بشرط أن لا تكون المياة ساخنة، وان يكون الوقت قليل، لأن زيادة الوقت في أتخاذ حمام دافئ قد تعرضك لحالة من الإجهاض.
  • في حالة عدم التحسن يجب استشارة الطبيب على الفور، للتعرف على الأدوية المناسبة لحالتك الصحية.
  • من بين الإجراءات الوقائية للحد من المغص أثناء الحمل تناول وجبات صغيرة ومتكررة بشكل منتظم، وتجنب الوجبات الدهنية، وزيادة تناول السوائل والماء ، وزيادة الأطعمة الغنية بالألياف
  • من الضروري أيضًا إفراغ المثانة بانتظام طوال اليوم ، والحفاظ على جودة ونوعية جيدة.

اقرأ أيضًا: هل أعراض الحمل تظهر وتختفي

حالات تتطلب استشارة الطبيب

برغم أن عرض المغص من الأعراض الطبيعية في حالة كونه خفيف الحدة إلا أن هناك مجموعة من العلامات المرافقة لحالات المغص تشير إلى خطورة الحالة، مما يستدعى زيارة الطبيب على الفور ومن تلك الحالات:

  • إذا كان الألم شديدًا أو مستمرًا ولا يزول بالراحة.
  • الاستمرار لأكثر من أربع تقلصات في ساعة وساعتين.
  • يمكن أن يشير الألم والحرقان عند التبول أو وجود دم في البول إلى التهاب المسالك البولية.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية. النزيف أو بقع الدم.
  • إذا كان المالك يعاني من حمى المغص أو قشعريرة.
  • غثيان أو قيء مع مغص.
  • يصاحب المغص اضطرابات بصرية أو صداع شديد.
  • تورم وتورم اليدين والساقين والوجه.

إن مغص بداية الحمل من العلامات الطبيعية التي قد تحدث بشكل شائع إلا حدته هي التي تكشف طبيعة الحالة الصحية للمرأة الحامل.

قد يعجبك أيضًا