متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح

متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح؟ وما هي طرق الرعاية اللازمة بعد العملية؟ حيث تعتبر عملية القلب المفتوح من العمليات الصعبة لهذا يقلق المريض من إجراء العملية ويكثر تساؤله واستفساره حولها، ونحن في موضوعنا هذا ومن خلال موقع زيادة سنعرف معًا متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح وطرق الرعاية اللازمة لها بعد إتمام العملية ونجاحها.

متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح

متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح

تعتبر عمليات القلب المفتوح من العمليات التي تخيف العديد من الأشخاص، فبمجرد ذكر اسم العملية تتغير ملامح الوجوه، حيث يتم خلالها شق صد المريض وذلك بهدف الوصول إلى عضلة القلب، وتعتبر تلك العملية من العمليات التقليدية والقديمة في عالم الطب الجراحي، وهذا ما جعلها في الوقت الراهن تجرى بصورة أسهل، عن طريق فتح شق صغير في الصدر من دون الاضطرار لفتحه بالكامل.

إن جراحة القلب المفتوح تستغرق حوالي ثلاث ساعات إلى خمس ساعات، ومن بعده يتم نقل المريض إلى غرفة العناية المركزة، ويتم حينها العناية بالمريض بدقة، وحينما يفيق المريض من مفعول المخدر سيكون متصلًا بالعديد من الأجهزة والأنابيب، مع وجود أنبوب داخل حلق المريض كي يساعده على عملية التنفس، وحينما تتحسن صحة المريض ويبدأ في التنفس بشكل طبيعي تتم إزالة هذا الأنبوب من حلقه.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية القلب المفتوح

الرعاية اللازمة بعد عملية القلب المفتوح

قد يستمر المريض في وحدة الرعاية المركز لمدة يوم أو يومين على حسب الحالة، حتى تتم مراقبته ومتابعة علاماته الصحية، وما إن يستقر فسوف يتم نقله إلى غرفة أخرى لضمات تحسن صحته لعدة أيام، ومن بعدها يقوم الطبيب الجراح المتخصص في حالته بإعطائه بعض التعليمات حول طرق العناية بالنفس في المنزل، ومن هذه الطرق ما يلي:

العناية بالجرح والشق

تعتبر العناية بالجرح وشق العملية من الأشياء الهامة للغاية بعد الانتهاء من العملية، حيث من الضروري أن نحافظ على المنطقة التي يوجد بها الجرح جافة ودافئة تمامًا، مع الحرص على غسل الأيادي جيدًا قبل لمسها، حتى عند القيام بالاستحمام لا بد أن ترعي بعض الأمور ومن ضمنها ما يلي:

  • يجب ألا تزيد مدة الاستحمام عن عشر دقائق لا أكثر.
  • يجب أن يتم استخدام المياه الدافئة وليست الساخنة.
  • يجب الحرص على عدم توجيه الماء بصورة مباشرة نحو منطقة الجرح.

يجب أن تتم مراقبة الجرح بشكل مستمر حتى نتأكد من عدم تعرضه لأي عدوى أو التهاب، لهذا من الضروري مراقبة بعض الأعراض مثل، وجود فتحة في شق الجرح، أو وجود ترشيح كبير فيه، أو وجود احمرار في المنطقة التي يتواجد فيها الجرح، أو حدوث ارتفاع في درجة حرارة جسم المريض.

السيطرة على الألم

بعد أن عرفنا متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح ينبغي أن نعرف أن الشعور بالألم من الأمور الطبيعية للغاية بعد عملية القلب المفتوح، لهذا فإن السيطرة عليه والتحكم فيه من الآمور المهمة للغاية، ومن أجل هذا يقوم الطبيب بوصف المسكنات للألم وبعض المهدئات، لذلك من المهم على المريض أن يتبع تلك الأدوية حسب ارشاد الطبيب والمدة المناسبة للجرعة.

النوم بشكل كافي

إن العديد من المرضى بعد إتمام عملية القلب المفتوح يعانون من مشكلات في نومهم، على الرغم من أن الجسم يكون في أمس الحاجة إلى الراحة والاسترخاء، لهذا يجب المحاولة في النوم بشكل جيد، فإن كان الأمر صعب، فلا بد من إتباع الآتي:

أخذ الأدوية التي تسكن الألم قبل الذهاب إلى النوم بخمس عشرة دقيقة.

القيام بوضع الوسادة أسفل المريض حتى ينام بصورة مريحة.

الابتعاد تمامًا عن تناول أي مشروبات أو أطعمة تحتوي على الكافيين لا سيما في أوقات المساء وقبل النوم.

اقرأ أيضًا: نسبة نجاح عملية القلب المفتوح

أسباب اللجوء لعملية القلب المفتوح

إن السبب الرئيسي وراء القيام بعملية القلب المفتوح هو تحسين قدرة الدم على التدفق إلى أنسجة عضلة القلب، وهو ما يطلق عليه مجازة الشريان التاجي، وتكون هذه العملية مهمة للأشخاص الذين يعانون من بمرض الشريان التاجي وتصبح أوعيتهم الدموية تتسبب في ضيقها ولهذا يصبح هناك صعوبة في تدفق الدم من خلالها فيقل تدفق الدم نحو القلب وقد يصاب الشخص بنوبة قلبية.

يلجأ بعض الأطباء للقيام بعملية القلب المفتوح في بعض الحالات الأخرى، مثل إصلاح أو استبدال صمامات قلب المري التي تتيح تدفق الدم إلى عضلة القلب، أو في حالة إصلاح الضر في بعض مناطق القلب، أو من أجل زرع جهاز طبي يتيح عملية تنظيم معدل ضربات القلب، أو من أجل استبدال القلب المتضرر بقلب آخر في حالة قام شخص ما بالتبرع للمريض.

على الرغم من أن العملية أصبحت تتم بطريقة أسهل وأقل خطورة مما كانت عليه في الماضي إلا أن هناك عدة مخاطر قد تحدث بسببها ومنها ما يلي:

  • إصابة الشخص بعدوى في المنطقة التي تم شقها في الصدر.
  • حدوث نوبة قلبية.
  • حدوث فشل في الرئة أو الكلى.
  • حدوث تجلط في الدم.
  • فقدان الكثير من الدم.
  • حدوث صعوبات في التنفس.
  • الإصابة بالتهاب في الرئة.

خطوات الاستعداد لعملية القلب المفتوح

يجب قبل القيام بإجراء العملية أن يقوم المرض بإخبار الطبيب بأي دواء يقوم بتناوله حتى وإن كان يباع من دون وصفة طبية وإخباره قبل أخذ أي فيتامينات أو تناول أي أعشاب، حتى نضمن عدم تأثير أي شيء يتم أخذه على العملية، كما يلزم إخبار الطبيب في حالة وجود أي مرض تعاني منه حتى وإن كان مجرد زكام أو نزلة انفلونزا، وإخباره إن كنت تدخن أو تتعاطى أي نوع من المخدرات أو تشرب الكحول.

يجب أن يتم الإقلاع التام عن التدخين والمدخنين قبل القيام بعملية القلب المفتوح، على الأقل قبلها بأسبوعين، كما يجب التوقف عن تناول الأدوية التي تؤدي إلى حدوث سيولة في الدم مثل الأيبوبروفين والأسبرين.

يجب قبل أن تخضع للعملية أن تستحم بنوع معين من الصابون يوصي به الطبيب وهذا الصابون يساهم في قتل البكتيريا التي تتواجد على الجلد المحيط بالمنطقة التي ستجرى فيها العملية، وكل ذلك غرضه التقليل من خطر الإصابة بأي عدوى جراء ذلك، كما سينصح الطبيب بالتوقف عن الشرب والأكل بعد فترة منتصف الليل.

مميزات عملية القلب المفتوح

على الرغم من أن العملية ليست سهلة على الإطلاق، لكنها ليست بالصعوبة التي يتوقعها أغلب الناس فنسبة نجاحها كبيرة جدًا، حيث أشار العديد من الأطباء أن نسبة نجاح العملية تصل إلى 98 بالمائة، كما أن أهم مميزاتها هي أنها لا تستغرق وقت طويل كما ذكرنا، ولا يحتاج فيها المريض المكوث في المشفى لوقت طويل، كما أنها تقلل النزيف بعد الجراحة.

تعتبر نسب الإصابة بالعدوى بعد إجرائها أو خلالها قليلة للغاية مقارنة بعمليات أخرى، كما أن فترة النقاهة أو التعافي منها في المنزل قليلة، كما يستطيع الشخص العمل بعدها من سريره، وتعب عملية استبدال الصمام الاورطي أو الميترالي أو استبداله تمامًا أو عمليات ترقيع الشريان التاجي عن طريق شق فتحات صغيرة أو من خلال المنظار، من الجراحات الآمنة تمامًا ونسبة نجاحها مضمونة، ولهذا فلا داعي للقلق منها.

اقرأ أيضًا: كم يعيش الإنسان بعد عملية القلب المفتوح

هكذا فإننا نكون قد عرفنا معًا متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح وما هي طرق العناية بالمريض بعد إجراء العملية بشيءٍ من التفصيل، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا