متى يكون التشهير جريمة وما الشروط التي يتم فيها رفع دعوى التشهير.
الكثير من الأشخاص قد يتعرضوا لمشكلات كثيرة بسبب التشهير بهم، ومحاولة الافتراء عليهم أو السب والقذف لهم، وتقوم بذلك بعض النفوس البغيضة التي تحاول إلحاق الأذى والضرر بغيرها، وفيما يلي سوف يقدم موقع زيادة متى يكون التشهير جريمة.
متى يكون التشهير جريمة
بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار المنصات الالكترونية الكثيرة، أصبح الكثير من الأِشخاص يتعرضون لنوع من التشهير بهم عن طريق السب والقذف أوعن طريق نشر صور ومنشورات تسيء إليهم.
بعض الأشخاص يقعون في مثل هذه النوعيات من القضايا نتيجة الجهل بمشكلة السب والقذف التي قد تسبب وصول صاحبها للمحاكمة نتيجة سوء فعله، ويعتبر ذلك النوع من الأفعال لا يحاسب عليه القانون، أما للإجابة عن سؤال متى يكون التشهير جريمة، فهي في الحالات الآتية:
1ـ في حالة العلانية
في حالة أن الجاني يقوم بسب وقذف المجني عليه بشكل مباشر أمام مجموعة من الأشخاص، وذلك عندما يكون السب بشكل مباشر بالكلمات أو عن طريق نشر مقاطع وصور للشخص يشاهدها الناس في الصحف أو في مواقع التواصل الاجتماعي.
نصت المادة 171 من القانون على الطرق العلانية التي يسب فيها الجاني أو يقذف غيره من الناس سواء أكان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
اقرأ أيضًا: عقوبة التشهير وتشويه السمعة في السعودية
2ـ وجود الشهود
في حالة وجود أشخاص يشهدون على هذه الواقعة، ويسمعون للجاني وهو يوجه الاهانات للمجني عليه أو يرسل له الشتائم على مواقع التواصل الاجتماعي.
في حالة امتلاك الجاني صورة للكلمات التي تشمل سب المجني عليه له، أو حتى يمتلك نسخة من الحساب الذي قام الجاني عليه بالتشهير للمجني عليه.
3ـ في حالة وجود عمد وقصد جنائي
هو أن تكون الكلمات التي قام الجاني بتوجيهها للمجني عليه بها نوع من الإساءة المباشرة للجاني أو محاولة ابتزازه وطعنة.
العقوبات اللازمة في حالة التشهير
هناك بعض العقوبات التي تتم في حالة محاولة الأشخاص التشهير بالآخرين أو التقليل منهم أو حتى الافتراء عليهم بالكذب وتشمل هذه العقوبات:
- في حالة القيام بالسب والقذف لشخصية تعمل بجهة حكومية عامة، أو الشخصيات ذات الصفة النيابية أو شخصيات مكلفة بتأدية خدمات عامة، يكون العقاب عن طريق دفع غرامة قدرها 10 آلاف جنية بحيث لا تزيد أو تقل عن ذلك.
- في حالة قيام شخص بسب شخص أخر ولكن بشكل علني عن طريق بعض المطبوعات أو الجرائد فإن ذلك تكون عقوبته عن طريق غرامة محددة من المادة 182 إلى 185إلي 303 إلى 306.
- في حالة قيام الجاني بالسب والقذف للعائلة والطعن في الأعراض وغير ذلك يتم تشديد العقوبة بين السجن ودفع الغرامة المالية.
- في حالة التشهير بالعائلة في الجرائد والمطبوعات يتم أيضًـا دفع غرامة كبيرة تصل إلى نصف الحد الأقصى في المادة 308 والسجن في فترة قدرها 6شهور.
- في حالة السب والقذف العلني في مواقع التواصل الاجتماعي، يتم القيام بمعاقبة الجاني بالحبس في مدة لا تقل عن ثلاث سنوات مع دفع غرامة لا تقل عن 200ألف جنيه.
- عند قيام شخص بابتزاز شخص للحصول على منفعة مادية أو منفعة جنيسه، يتم معاقبة الشخص الذي ارتكب ذلك عن طريق حبسه 5 سنوات.
ويجيب ذلك عن سؤال متى يكون التشهير جريمة
اقرأ أيضًا: شروط رفع دعوى سب وشتم
الأسباب التي تؤدي إلى قيام شخص بالتشهير
بعد التعرف عن إجابة سؤال، متى يكون التشهير جريمة، نجد أن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى قيام شخص بالتشهير بشخص أخر أو قذفه أو الافتراء عليه وتشمل هذه الأسباب:
1ـ وجود عداوة شخصية
عند وجود عداوة شخصية بين الشخص الذي يرتكب فعل السب والقذف وبين شخص آخر يكون نتيجة ذلك هو لجوء الجاني بالتشهير بالشخص الأخر في صفحات التواصل الاجتماعي أو من خلال الجرائد.
2ـ محاولة حصول الجاني على مال
يحاول بعض الأشخاص الحصول على المال، عند قيامهم بالسب والقذف لآخرين وذلك بسبب عدم معرفة العقوبات التي يمكن أن يتعرضوا لها عند قيامهم بذلك.
3ـ الجهل بالقوانين
من أكثر الأسباب المنتشرة في مشكلة التشهير بالشخصيات، حيث نجد أن الكثير من الجناة يكون لديهم جهل بالقوانين في هذه المسألة ويكون ذلك الجهل نتيجة عدم الاطلاع الكافي قبل القيام بفعل التشهير.
4ـ الرغبة في الشهرة
عند قيام بعض الأشخاص بالتشهير بالشخصيات العامة، يكون ذلك بهدف الشهرة وزيادة عدد المتابعين لديهم ومحاولة الحصول على مزيد من التعليقات، فيصبح لديهم الكثير من الأشخاص يعرفونهم.
5ـ المرض النفسي
قد يعاني بعض الأشخاص من الدوافع النفسية السيئة التي تدفهم للقيام بمثل هذه الأفعال، ومحاولة نشر ما يسئ للأخرين والتقليل منهم أو تلفيق التهم.
6ـ الرغبة في كشف مشكلة خفية
قد يتعرض الجاني لمحاولة حقيقة من السيطرة عليه أو الإساءة الخفية له أو التعدي عليه ولذلك فإنه يحاول الكشف عن ذلك الأمر بنشر المنشورات والمطبوعات للكشف عن كل ما تعرض له.
اقرأ أيضًا: الاستعلام عن البلاغات الأمنية
7ـ حملات مدفوعة الأجر
بعض الشخصيات العامة يكون لها الكثير من الأعداء ممن يحاولون التشهير بهم والإساءة إليهم ويكون ذلك عن طريق دفع بعض الأموال لأشخاص مأجورين حتى يقوموا بأفعال سيئة والإهانة والتشهير بالآخرين.
8ـ الشعور بالغيرة
شعور الجاني بالغيرة من شخص ما ومحاولة التقليل منه بنشر الكثير من الاساءة إليه، ونشر أشياء تقلل منه وتضعه في مواقف محرجة.
9ـ محاولة الابتزاز
القيام بذلك قد يكون محاولة من بعض الأشخاص في ابتزاز آخرين والتقليل منهم بهدف الحصول على منفعة مالية أو منفعة جنسية من هؤلاء دون الدراية الكافية بالمشكلات والعواقب الممكن التعرض لها.
10ـ محاولة جذب الانتباه
من أكثر الأسباب التي يمكن أن يقوم الشخص من خلالها بمحاولة التشهير بأشخاص أخرين هي، محاولة جذب الانتباه والقيام بعمل نوع من إثارة الجدل بين الناس عن طريق التشهير بالشخصيات العامة.
عقوبة التشهير في دولة السعودية
يتم عقوبة من يقوم بالتشهير في دولة السعودية على النحو التالي:
- دفع غرامة كبيرة يكون أقصاها 500 ألف ريال.
- الحكم بالحبس لمدة تصل إلى سنة.
- الحكم بالحبس والغرامة معًا.
- في حالة تكرار تلك المخالفة يتم مضاعفة العقوبات.
- يتم الحكم على الشخص الذي قام بالتشهير بإيقاف قدرته على الكتابة والنشر، أو القيام بالمشاركة في البرامج الإعلامية.
- إغلاق المكان الذي تم من خلاله التشهير غلق نهائي.
- يقوم المكان الذي تقدم بذلك التشهير، بتقديم ونشر اعتذار رسمي.
- لم يتم تحديد الحد الأدنى من العقوبة في هذه القضية، ويكون تحديد ذلك من خلال القاضي والمحكمة.
اقرأ أيضًا: رقم التبليغ عن الجرائم الالكترونية في السعودية
العقوبة الخاصة بالتشهير بشركة
في الفترات الأخيرة، انتشر التشهير بالشركات الحكومية والتشهير بالمنتجات وعيوبها السلبية وذكر بعض الكلمات السيئة الموجهة إلى هذه الشركات، وفيما يخص عقوبة التشهير بشركة:
- ترفض السلطات المتواجدة في المملكة العربية السعودية، هذا النوع من الإساءة والانتقادات وذلك لوجود الكثير من الطرق الأخرى التي يمكن اللجوء إليها لتقديم الشكوى والبلاغ.
- لا يجوز قيام المستهلك بنشر الانتقادات من خلال مواقع التواصل أو صفحات الإنترنت لأن ذلك تشهير بسمعة الشركات.
- ينص القانون السعودي على أن من يقوم بذلك تتم معاقبته ومحاسبته.
بذلك نجد أن الإجابة عن سؤال متى يكون التشهير جريمة، يشمل معرفة كل ما يتعلق بقضية التشهير وضرورة الابتعاد عن ذلك الفعل لتفادي العقوبة كما أن التشهير من الأمور المحرمة دينيًا.