متى تكون الدوخة خطيرة

متى تكون الدوخة خطيرة؟ وما الأمراض التي يُمكن أن تسببها الدوخة؟ تعتبر هذه الأسئلة شائعة بين الناس، وذلك بسبب تعرض أغلبهم إلى الدوخة أو الدوار بشكل مستمر، والدوخة ليست مرض وإنما عرض مصاحب لمرض ما.

تختلف مدى خطورة الدوخة باختلاف أسبابها، واليوم سنتعرف عن كل ما يخص الدوخة وأسبابها والأمراض التي تتسبب فيها من خلال موقع زيادة.

متى تكون الدوخة خطيرة؟

متى تكون الدوخة خطيرة

الكثير من الناس يعانون من الدوخة وعدم الاتزان المفاجئ، وتختلف درجات الدوخة من شخص لآخر فتكون عند بعض الأشخاص خفيفة أو متوسطة ومن ثم تزول باتخاذ إجراءات بسيطة، بينما البعض الآخر يُصاب بها بشكل مستمر ومزمن.

سنعرض عليكم اليوم أهم الإجابات المتعلقة بسؤال متى تكون الدوخة خطيرة؟ حيث تتوقع درجة خطورة الدوخة حسب عدة عوامل، ومنها الآتي:

اقرأ أيضًا: ما هى اسباب الصداع والدوخة؟

درجة تعرض المريض للدوخة

تُعد درجة شدة الدوخة جزء من إجابة سؤال اليوم المطروح متى تكون الدوخة خطيرة؟ حيث تتمثل قوة الدوخة في الأشياء التالية:

  • الشعور بدوار حاد وشديد.
  • تكرار الدوخة أكثر من مرة.
  • تعرض المريض للدوخة بشكل مفاجئ.
  • بقاء الدوخة مع الإنسان لمدة طويلة في كل مرة تحدث له.

الأعراض المصاحبة للدوخة

تُعد الأعراض المصاحبة جزء مهم من إجابة سؤال متى تكون الدوخة خطيرة؟ حيث توجد أعراض ترافق الدوخة وتدل على درجة خطورتها، ومن أهمها:

  • شعور المرء بصداع مفاجئ وشديد
  • مواجهة المريض صعوبات في السمع والإبصار
  • معاناة المريض من الرؤية المزدوجة أو عدم وضوح الرؤية المرافقة للدوخة
  • حدوث اضطرابات في نبضات القلب
  • عدم القدرة على التحدث بشكل طبيعي مثل التلعثم أو تدخل الكلام في بعضه
  • حدوث إغماء مصاحب للدوخة
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ
  • عدم الإحساس بالوجه والأطراف وحدوث تنميل فيهما
  • وجود ألم في منطقة الصدر ومواجهة صعوبات في التنفس
  • مواجهة المريض لبعض الصعوبات في المشي

أسباب التعرض للدوخة

لا تقل معرفة أسباب التعرض للدوخة أهمية عن سؤال متى تكون الدوخة خطيرة؟ لكن تنقسم أسباب الدوخة إلى نوعين، إما أسباب فيسيولوجية أو أسباب مرضية، وهذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل في السطور القادمة:

الأسباب الفيسيولوجية للدوخة

يمكنك أن تتعرف على أهم الأسباب الفيسيولوجية للدوخة بسهولة من خلال ما سنعرضه أمامك في السطور التالية:

  • يُمكن أن يتعرض المرء للدوخة دون معاناته من مرض محدد مثل التعرض لدوار البحر، أو دوار الحركة، ويتبين ذلك عند ركوب المرء لأي وسيلة مواصلات، وخصوصًا في حالات السفر لمسافات طويلة والذي يُسمى بـ Motion Sickness.
  • يحدث في هذه الحالة خلل ما في الرسائل العصبية المرسلة إلى المخ بسبب الحركة، حيث تعمل العين على إرسال إشارات بالثبات وعدم الحركة إلى المخ أثناء التواجد في السيارة أو أيًا كانت وسيلة المواصلات التي يستقلها المرء.
  • بينما تعمل الأذن على إرسال إشارات للمخ بالحركة مما يؤدي إلى حدوث تشتت للمخ بسبب اختلاف الإشارات المستقبلة وتداخلهما في بعض، وينتج عنه الإحساس بالدوخة.
  • يحدث هذا أيضأ حينما يجلس الشخص في الصفوف الأولى القريبة من شاشة عرض السينما، فبعد انتهاء الفيلم يظل الجسم ثابت والعين ما تزال ترى الحركة وترسل إشارات للمخ بأن هناك حركة ما زالت مستمرة فينتج عن هذا الشعور بالدوخة.
  • لذلك يُنصح بعدم الجلوس في الصفوف الأولى من شاشة السينما.
  • هناك نوع آخر من الدوخة الذي لا يستمر طويلًا وهي الدوخة التي يُصاب بها الشخص عند تواجده في أماكن مرتفعة أو النظر إلى الأسفل من المباني المرتفعة.

اقرأ أيضًا: هل الدوخة من أعراض سن اليأس

أسباب مرضية للشعور بالدوخة

تكون الأسباب المرضية للدوخة ناتجة عن إصابة الشخص بمرض معين من أعراضه الشعور بالدوخة، ومن الأسباب الأكثر انتشارًا الآتي:

  • وجود خلل ما في الأذن الداخلية: حيث يُعد هذا السبب من أكثر الأسباب شيوعًا بين المرضى، والجدير بالذكر أن هناك اعتقاد خاطئ من أغلب المرضى عند إصابتهم بالدوخة أن هناك خطب ما في الأذن الوسطي، ولكن في الحقيقة يكون الخطب في الأذن الداخلية.
  • حيث إن الأذن الداخلية تكون المسؤولة عن التوازن وذلك لأنها ترتبط بعصب الاتزان، أما الأذن الوسطى تكون مسؤولة عن حاسة السمع، والجدير بالذكر أيضًا أنه إذا حدث التهاب في الأذن الوسطى يُمكن أن ينتج عنه التهاب أيضًا في الأذن الداخلية مما يترتب عليه الشعور بالدوخة.
  • لكن لا يُعد ذلك هو السبب المسؤول عن حدوث مشكلة الدوار، فيُمكن أن تُصاب الأذن الداخلية بالاتهاب دون حدوث تأثير من الأذن الوسطى أو الأذن الخارجية، وتكون الدوخة في هذه الحالة أحد الأعراض المصاحبة لالتهاب الأذن الداخلية.
  • اضطراب الدورة الدموية في المخ: أو ما يعرف بنقص إمدادات الدم التي تصل للمخ، والتي تكون مسؤولة عن نقص كمية الدم التي تغذي الجزء المسؤول عن الأماكن التي تتحكم في التوازن، وبالتالي حدوث الدوخة.
  • عدم انتظام ضغط الدم: أو ما يُسمى باضطراب الدورة الدموية المخية، وهو ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم الذي ينتج عنه شعور الشخص بالدوخة، وهو عرض منتشر عند الكثير من الأشخاص.
  • أمراض الأذن الداخلية: وليس شرطًا أن يكون الإصابة بالالتهاب، ولكن يُمكن أن تصاب الآذن الداخلية بمرض منيير (Ménière’s disease) ومن الأعراض المصاحبة له.. الدوخة الشديدة التي يُمكن أن تستمر لعدة أيام بشكل متواصل، وينتج مرض منيير بشكل عام بسبب تجمع السوائل داخل الأذن.

أسباب مرضية أخرى مهمة لحدوث الدوخة

الدوار الحركي الحميد الوضعي (Benign paroxysmal positional vertigo): يُعتبر هذا النوع من المرض من أكثر الأسباب المنتشرة للدوخة، ويظهر عند تحريك الرأس إلى وضعية جديد بشكل مفاجئ مثل تحريك الرأس في اتجاه معين أو تغيير وضع الجسد كالوقوف أو الجلوس المفاجئ بعد الاستلقاء على الظهر.

مرض الضغط العصبي أو العصر: يُمكن أن يكون إحدى أسباب الدوخة وذلك بسبب كثرة التعرض للتوتر والقلق والضغوط بشكل يومي.

الصداع النصفي أو الشقيقة: حيث يظهر عند الإحساس بألم حاد ينبض في الرأس والذي يُمكن أن يُصاحبه الشعور بالدوار أو الدوخة.

الجدير بالذكر أيضًا أن الدوخة يُمكن أن تحدث للأشخاص الذين يظلون مستيقظين طوال الليل وينامون طوال النهار، وما يحدث هنا هو خلل في الساعة البيولوجية للجسم مما ينتج عنه الشعور بالدوخة، ويعتبر الموظفين الذين يعملون في فترة المساء هم أكثر عرضة لها.

كما يُمكن أن تظهر الدوخة كعرض جانبي لتناول دواء ما مثل: المنومات ومضادات الاكتئاب، أدوية علاج الصرع، بعض الأدوية المستخدمة في علاج انخفاض ضغط الدم.

اقرأ أيضًا: أسباب الدوخة عند الاستلقاء على الظهر

كيفية التعامل مع الدوخة

معرفة إجابة هذا السؤال للتعامل بشكل صحيح مع الدوخة لا يقل أهمية عن معرفة إجابة سؤال متى تكون الدوخة خطيرة؟، لذلك هناك عدة نصائح يُمكن اتباعها عند التعرض للدوخة ومن أهم تلك النصائح:

  • يُنصح بعدم تغيير وضعية الجسم بشكل مفاجئ مثل الجلوس بعد النوم أو الوقوف على الأقدام فجأة.
  • قُم بالتحرك ببطء في حالة تعرضك للدوار
  • قُم بالاسترخاء وأخذ قسط من الراحة حتى تزول الدوخة
  • احرص على شرب كمية كافية من المياه
  • تجنب شرب كمية كبيرة من الكافيين أو التبغ الموجودان في القهوة والسجائر
  • في حالة إن تعرضت للدوخة فتجنب ممارسة القيادة أو تشغيل الآلات الثقيلة أو ممارسة أي نشاط خطير.

علاج غير دوائي للدوخة

توجد بعض العلاجات الغير دوائية التي تساعد في التقليل أو الحد من التعرض للدوخة، ومن أهم تلك العلاجات ما يلي:

  • الاستلقاء على الظهر في وضع يكون فيه الرأس أعلى من الجسم باستخدام وسادة مثلًا
  • الالتزام بالتحرك ببطء والحرص عند الاستيقاظ من النوم، وتغيير وضع الجسم ببطء من النوم إلى الجلوس أو الوقوف على الأقدام
  • الانتباه إلى تغيير وضعية الرأس والرقبة بعناية وحرص خلال اليوم
  • يُمكن أن تمارس بعض التمارين البسيطة التي يكون لها دور في تنشيط الدماغ والحد من الدوخة، والحرص على وجود شخص بجانبك أثناء ممارستها لتجنب خطر السقوط المفاجئ على الأرض

علاج دوائي للدوخة

هناك أيضًا علاجات دوائية مثل تناول الأقراص للمساعدة على الحد من الدوخة ومن تلك العلاجات:

  • علاج التهاب الأذن الوسطى عن طريق تناول المضادات الحيوية بوصف من الطبيب
  • الأدوية الخاصة بارتفاع أو انخفاض ضغط الدم والتي من شأنها أن تحافظ على الدورة الدموية وبالتالي الحد من التعرض للدوخة.
  • هناك بعض الأدوية التي يتم تناولها لعلاج السبب الأساسي للدوخة، ومنها: سيناريزين Cinnarizine، البروكلوربيرازين Prochlorperazine.

متى يجب الرجوع إلى الطبيب؟

يعتبر السؤال عن الحالات التي يجب الرجوع فيها إلى الطبيب من أكثر الأسئلة الشائعة الأخرى بجانب سؤال متى تكون الدوخة خطيرة؟ وهناك عدة حالات خطيرة لا يجب التردد فيها بالرجوع إلى الطبيب، ومن أهمها:

  • الإحساس بصداع حاد ومزمن مصحوب بالدوخة
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ
  • حدوث إغماء
  • الإصابة بصعوبات في التنفس
  • تشنج الرقبة
  • أو في حالة إن كانت الدوخة بسبب إصابة مباشرة في الرأس
  • التسبب في التشنجات العصبية
  • التلعثم والارتباك عند التحدث
  • عدم وضوح الرؤية
  • عدم التمكن من تحريك الأطراف أو الشعور بالتنميل

اقرأ أيضًا: أسباب طنين الأذن والدوخة

هكذا نكون قدمنا لكم كل ما يخص إجابة سؤال متى تكون الدوخة خطيرة؟ وما هي العوامل التي تتوقف عليها خطورة الدوخة، بجانب أهم المعلومات المتعلقة بالشعور بالدوخة، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا