متى يلتئم جرح عملية المنظار

متى يلتئم جرح عملية المنظار؟ وما هي أسباب اللجوء إلى التدخل الجراحي باستعمال المنظار؟

عادة ما يلجأ الأطباء إلى استعمال المناظير عوضًا عن العمليات الاستكشافية الكبيرة، وذلك في محاولة لتخفيف الألم الناجم عن الخضوع لمثل تلك العمليات، ولمعرفة كل ما يخص المناظير ما عليكم سوى متابعة موقع زيادة للإلمام بما يتعلق بالأمر.

متى يلتئم جرح عملية المنظار

متى يلتئم جرح عملية المنظار

إن عملية المنظار هي التقنية الأحدث في مجال الاستكشاف المرضي، فيلجأ إليها الطبيب لمعرفة بعض الجزيئات التي لا يستطيع التوصل إليها عبر طرق الفحوصات العديدة من أشعة وتحاليل وغيرها من الوسائل.

يمكن عمل المناظير من خلال إحداث جروح بالغة الصغر، تمكن الطبيب من إدخال الأنبوب الخاص بالمنظر، والذي يحتوي على كاميرا من نوع خاص مدعمة بمصدر ضوئي، ليتهيأ للطبيب كل ما يود رؤيته داخل جسم المريض، لاستكمال الخطة العلاجية الصحيحة لما يعانيه المريض.

أما عن إجابة سؤال متى يلتئم جرح عملية المنظار؟ فلا تأخذ الجروح الخاصة بالمناظير الكثير من الوقت في التئامها، وذلك في حال اتباع النصائح الخاصة بذلك الأمر والتي سنتعرف عليها لاحقًا، فتبدأ الجروح في التماثل للشفاء في أول أسبوع بعد عملية المنظار الاستكشافية.

اقرأ أيضًا: الالم بعد عملية المرارة بالمنظار

الحالات التي تستدعي عملية المنظار

يلجأ الطبيب إلى التدخل المنظاري في عدة تشخيصات والتي تتمثل فيما يلي:

  • تحديد أماكن الأورام أو الأكياس المختلفة في الجسم بصورة دقيقة، بهدف استئصالها.
  • تشخيص حالات تكيس المبايض بهدف إزالتها بشكل سليم دون إحداث مضاعفات أو التصاقات في الرحم.
  • علاج ما يسمى ببطانة الرحم المهاجرة.
  • العمليات الخاصة بالأمعاء الدقيقة، كتحديد جزء منها بهدف إزالته لسبب ما.
  • العمليات الاستكشافية للرحم بهدف التوصل إلى سبب العقم للنساء، وذلك حال عدم ثبوت أسبابه بطرق الفحص الأخرى.
  • الحالات التي تتطلب أخذ المسحات لتحليلها، كما في الأورام السرطانية، خاصة سرطان الجهاز التناسلي.
  • تحديد الأسباب الخاصة بألم منطقة الحوض.
  • القيام بالفحص الدقيق للرحم وقنوات فالوب والمبايض، بهدف الاستئصال المسبب.
  • التعرف على الأسباب غير الظاهرة لغزارة تدفق الدورة الشهرية بصورة غير طبيعية والتي تشبه النزيف الحاد نوعًا ما.

فوائد عملية المنظار

تتميز العمليات الجراحية باستعمال المناظير عن العمليات الاستكشافية الكبرى بعدة فوائد، ويمكنك أن تتعرف على كافة هذه الفوائد من خلال ما يلي:

  • الجروح في عملية المنظار تكون دقيقة الحجم وأصغر بكثير من الجروح التي يتم إحداثها في العمليات الأخرى، مما يجعلنا نستحي أن نسأل متى يلتئم جرح عملية المنظار.
  • تكون احتمالية انتقال العدوى أو الإصابة بأي من الفيروسات أو البكتيريا أقل من العمليات الخاصة باستكشاف الأمراض، وذلك لصغر حجم الجروح المفتعلة لإتمام العملية.
  • صغر حجم جروح المنظار تجعل فترة التعافي أيامًا قليلة، على عكس الأمر في العمليات الجراحية الكبيرة.
  • الشعور بألم أقل بكثير من الألم الذي قد يتعرض له المريض بعد الخضوع إلى أي من العمليات.
  • عدم الحاجة للبقاء تحت الإشراف الطبي في المستشفيات كما الحال في الحالات المرضية التي تخضع للطرق الجراحية الأخرى.

اقرأ أيضًا: متى يجب عمل منظار للمعدة

تحضيرات ما قبل المناظير

في حال وجود أي من الأسباب السابقة، يتم إخبار المريض بضرورة الخضوع إلى ذلك الإجراء، ومن ثم يتم تحضير المريض من خلال بضع خطوات، حيث سأسردها عليكم فيما يلي:

  1. يتم عمل الفحوصات الدموية اللازمة للمريض.
  2. عمل كافة التحاليل للتأكد من حالة المتماثل لعملية المنظار، وذلك لمنع حدوث أي مضاعفات.
  3. يتم إعطاء المريض دواءً ملينًا بغرض تنظيف الأمعاء بشكل كامل مما تحتوي عليه من فضلات، وذلك قبل موعد عملية المنظار بيوم واحد.
  4. يمنع المريض تمامًا من تناول كافة الأطعمة من بعد منتصف الليل السابق ليوم العملية.
  5. يستمر المريض على حالة صومه حتى الانتهاء من عملية المنظار.

كيف تتم عملية المنظار؟

تتم إجراءات عملية المنظار من خلال عدة خطوات بسيطة، وذلك بعد التأكد من التحضير السليم للمريض، والتي تتشكل فيما يلي:

  1. يخضع المريض للتخدير بالشكل الكامل.
  2. يتم نفخ المكان المراد عمل المنظار فيه، كالبطن أو الحوض، وذلك باستخدام الغاز المخصص لذلك، بهدف إعطاء مساحة داخلية، ليتمكن الطبيب من الرؤية بوضوح من خلال كاميرا المنظار.
  3. يتم إجراء العملية بالصورة الأنسب التي يراها الطبيب.
  4. بعد تمكن الطبيب من مشاهدة ما أراد، يتم تفريغ الغاز الذي تم ضخه من المنطقة بالكامل.
  5. يتم إخراج المنظار بعناية تستلزم جراحًا ماهرًا.
  6. يتم تقطيب جروح المنظار الصغيرة وتعقيمها جيدًا، حتى لا تصاب بأي عدوى أو تلوث، ومن ثم تغطيتها بعناية حتى تماثلها للشفاء التام.

الجدير بالذكر أن عملية المنظار لا تأخذ الكثير من الوقت، ولا تتطلب مكوث المريض في المستشفى طويلًا بعد إجراء العملية، حيث يخرج المريض في حالة صحية جيدة تسمح له بممارسة حياته بشكل طبيعي في الأسبوع الأول بعد خضوعه لتلك التقنية الحديثة.

الآثار المتوقع حدوثها بعد المنظار

هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث بعد إجراء عملية المنظار، حيث يشعر المريض بالآتي:

  • ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، مع ظهور بعض أعراض الحمى المؤقتة، والتي سرعان ما تزول بعد أخذ العلاج المناسب الذي يصفه الطبيب.
  • الشعور بالحرقان أو ألم خفيف أثناء التبول، وفي هذه الحالة يجب التواصل مع الجراح المعالج.
  • ألم في جروح المنظار وما حولها، وهو أمر طبيعي جراء التئامها.
  • في بعض الأحيان يشعر المريض بالصداع الذي يصاحبه ضيق في التنفس، وهي من الآثار الجانبية الطبيعية، نتيجة عملية التخدير الكلي للمريض أثناء خضوعه للفحص عن طريق المنظار.
  • قد تتضاعف الأعراض الناتجة عن البنج الكامل، فتصل إلى الغثيان والتقيؤ والشعور بالإغماء.
  • يشعر المريض بألم حاد في منطقة الأكتاف، نتيجة عملية بث الغازات الخاصة بالمنظار وإخراجها من الجسم، ولكنه سيتجاوز الأمر فور مرور القليل من الوقت.
  • النزف من أماكن جروح المناظر، وفي هذه الحالة يجب إحضار الطبيب على الفور لتدارك الأمر ومعرفة سبب حدوث ذلك النزيف.

نصائح لتسريع عملية التئام الجروح الخاصة بالمنظار

كما عرفنا في السابق متى يلتئم جرح عملية المنظار، جئنا لكم ببعض النصائح، والتي تعمل على شفاء الجروح التي تم إحداثها لمرور المنظار من خلالها، حيث تسهل من عملية التعافي بشكل صحيح وهي كالآتي:

  • الالتزام بإرشادات الطبيب فما يخص العقاقير الطبية والجرعة المناسبة للحالة والنصائح العامة بعد إجراء المنظار الجراحي.
  • تجنب الحركة المفرطة بعد العملية مباشرة، وذلك لعدم حدوث نزف أو أي مضاعفات أخرى.
  • الحفاظ على نظافة الجروح وتعقيمها وفقًا لأوامر الطبيب، مع مراعاة إبقاؤه جافًا تمامًا في أول 24 ساعة بعد العملية.
  • تجنب وضع أي من الكريمات على الجروح إلا بعد مراجعة الطبيب في الأمر.
  • مسح الجرح بضمادة قماشية تم تبليلها بمحلول ملحي، وذلك بهدف منع وصول أي من أنواع البكتيريا إلى الجرح في فترة تعافيه.

المخاطر التي قد تسببها عملية المنظار

على الرغم من تعدد الفوائد الخاصة بتنقية المناظير، إلا أن هناك بعض المخاطر التي قد تحدث جراء الخضوع للجراحة المنظارية والتي تتشكل فيما يلي:

  • قد يتعرض المريض للإصابة بالنزيف الدموي من المناطق التي تم إدخال المنظار عن طريقها.
  • في بعض الحالات النادر حدوثها، قد تتسبب الجراحة الخاصة بالمناظر في حدوث فتق في البطن.
  • قد يتعرض المريض للإصابة ببعض التخثرات الدموية، نتيجة مرور الأنبوب المنظاري.
  • تلف أحد الأوعية الدموية أو أحد الأعضاء، جراء استعمال أدوات المناظير وتكرار الأمر.

موانع الخضوع إلى الجراحة المنظارية

في بعض الحالات يمنع التدخل المنظاري، ويتم التفكير في تقنية أخرى تناسب الحالة الخاصة بالمريض، وتتشكل تلك الموانع فيما يلي:

  • وجود بعض النتوءات السرطانية متقدمة المرحلة، وبالأخص في منطقة البطن، حيث يمنع تمامًا ملامسة أي جسم لتلك الأورام، لتجنب المضاعفات الناتجة عن ذلك.
  • إذا كان المريض يعاني من داء السل، فهو أمر يتنافى مع استعمال المناظير بشكل نهائي.
  • وجود العديد من الندبات في جسم الشخص من جراء الجراحات السابقة، حيث في هذه الحالة يتم التفكير في استبدال الطريقة الاستكشافية، لعدم إحداث مزيدًا من الندوب، مما قد يخلف آثارًا نفسية سلبية على المريض.
  • أن يكون المريض ممن يعانون من التجلط الدموي، وله تاريخ مرضي في ذلك مما تسبب في تناوله للأدوية المسيلة للدم.

اقرأ أيضًا: عملية المرارة بالمنظار

قد أجبنا عن تساؤل متى يلتئم جرح عملية المنظار، بالإضافة إلى أننا قمنا بتسليط الضوء على تقنية المناظير والحالات التي تستدعي ذلك النوع من الإجراءات الطبية، نظرًا لفوائده، وتعرفنا أيضًا على محاذير استعماله وغيرها الكثير.

قد يعجبك أيضًا