من هم الأوس والخزرج

من هم الأوس والخزرج وهما قبيلتان قد يسكنان يثرب، كما أن يثرب مدينة تقع في شمال مكة المكرمة وتبعد عنها خمسمئة كيلو متر أو أقل ولكن بقليل، وأطلق عليهم الأنصار وهم أهل المدينة المنورة الذي حققوا النصر للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه المهاجرين.

تعرف على نسب الأوس والخزرج

الأوس والخزرج هما ابنان لحارثة العنقاء بن عمرو مزيقاً بن عامر الكهلان، كما أنه قد أطلق عليه العنقاء نظراً لأنه طويل العنق، أما بالنسبة لأمهما فهي قيلة بنت الأرقم بن عمرو.

يمكن التعرف على معلومات عن من هم اصحاب الايكة وما هي نهايتهم من القرآن الكريم أضغط هنا: من هم اصحاب الايكة وما هي نهايتهم من القرآن الكريم

إسلام الأوس والخزرج

الرسول صلى الله عليه وسلم كان في المناسبات الدينية والأسواق التجارية يعرض الإسلام على الأفراد والقبائل،  كما أنه كان يركز على القادمين من خارج مكة خاصة بعد أن رفض أهل مكة الإسلام وبعد أن آذوا الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الإيذاء بالأخص عندما توفي عم الرسول صلى الله عليه وسلم أبي طالب وزوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنه.

ففي سنة الحادي عشر من النبوة في موسم الحجم قد التقى الرسول صلى الله عليه وسلم بستة من أهل يثرب كما أنه قد أعرض عليهم الإسلام ووافقوا، وإسلامهم كان بداية الإسلام كل من يقع في يثرب، كما أن الإسلام قد هيأ للأوس والخزرج قبول الإسلام بعد أن هدي من الله عزل وجل، وأن جيرانهم من اليهود كانوا يتحدثون بأن نبياً سيبعث في أواخر الزمان.

الأنصار في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم

الأنصار هم من يطلق عليهم الصحابة الكرام، حيث أنهم استقبلوا الرسول صلى الله عليه وسلم والمهاجرين في المدينة المنورة وذلك بعد أن هاجروا من مكة إليهم، كما أنهم نصروهم وأكرمهم وآثروا على أنفسهم على الرغم من ضيق الحال.

كما أنهم كانوا مثالاً يقتدي في الكرم والإخاء وصدق المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن الله سبحانه وتعالى قال على الأنصار (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

ولذلك الله سبحانه وتعالى قد رضى عنهم، وأخبرنا في كتابه العزيز أهم أهل الجنة ومن أفضلهم سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير، ومعاذ بن جبل، وأنس بن مالك، وأسعد بن زرارة، وأنس بن النضر، وجابر بن عبد الله وأبوه عبد الله بن حزام، وحسان بن ثابت رضى الله عنهم.

كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يحبهم جميعاً، حيث قال (والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه لو أخَذ النَّاسُ واديًا وأخَذ الأنصارُ شِعْبًا لَأخَذْتُ شِعْبَ الأنصارِ، الأنصارُ كَرِشي وعَيْبَتي ولولا الهِجرةُ لكُنْتُ امرأً مِن الأنصارِ).

كما أن الأنصار وينقسمون إلى قبيلتين وهما قبيلة الأوس والخزرج، كما أنهم كانوا يطلق عليهم بني قيلة، وقيلة هي الأم التي قد تجمع بين القبيلتين، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أطلق عليهم الأنصار، لأنهم كانوا ينصروه في الوقت الذي لم يجد في أي نصيراً، كما أن أدوارهم له سبباً لمعادة العجم لهم، ولذلك لأن جعل رسول الله صلى الله عليهم وسلم يحبهم وبغضهم عن النفاق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (آيةُ الإيمانِ حُبُّ الأنصارِ، وآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأنصارِ).

الأوس والخزرج

نسبة قبيلة الأوس والخزرج يعودا إلى رجلين يطلق على أحدهما اسم أوس وخزرج كما أنه يمتلك حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن مزيقيا بن ماء السماء بن امرئ القيس، كما أن نسبهم قد يرجع إلى غسان وهو أبي الملود بن الأزد، كما أن أمهم بنت الأرقم بن ثعلبة بن عمرو بن مزيقيا بن ماء السماء بن امرئ القيس.

كما أن الأوس والخزرج هما طائران من سباع الطير، و القبيلتين قد سميت بهذا الاسم لشدة أسهمها، كما قد جاء في فضائل القبيلتين الكثير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عن ما رواه عنه أبو سعيد الخدري، فقال “لولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ”.

لا يفوتكم التعرف على معلومات عن من هم اهل الكتاب ومفهوم أهل الكتاب بالنسبة للقران الكريم أضغط هنا: من هم اهل الكتاب ومفهوم أهل الكتاب بالنسبة للقران الكريم

من هو سيد الخزرج

سيد الخزرج هو رجل يطلق عليه سعد بن عبادة بن دليم بن الخزرج، حيث أنه كان يتميز بالكتابة والسباحة ورمي السهام، ولذلك سموه باسم الكامل لتلك الأسباب، وسيد الخزرج قد أسلم مع النفر السبعين من الأنصار في بيعة العقبة، كما أنه من النقباء الاثني عشر، ومن الصفات التي كان يتميز بها بأنه كان غيوراً جداً فكان لا ينكح إلا بكراً.

كما أنه طلق امرأة فلا يجرؤ رجلاُ غيره من قومة على الزواج بها، كما أنه مشهوراً بالجودة والسخاء، فعندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان يرسل إليه جفنة من اللحم أو ثريد من اللبن يومياً، كما أن جفنته كانت تدور مع الرسول صلى الله عليه وسلم في كافة بيوته.

كما أن سعد بن عبادة رضى الله عنه كان يمشي بثمانين رجلاً، ولذلك كان يسأل الله عز وجل أن يكون له مال وافر، فكان يقول: للهم إنّه لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه، وهذا ما يمكن الحديث عنه عن سيد الخزرج سعد بن عبادة رضي الله عنه.

العداء بين قبيلتي الأوس والخزرج

كان الأوس والخزرج بعد أن انتصر عليها الجروب طوال 120 عام قبل الهجرة النبوية، فتلك الحروب قد أنهكت القبيلتين اقتصادياً، كما قتل فيها رجالهما بالإضافة إلى أن يهود المدينة مسيطرون على القرار السياسي في يثرب.

وبعد ذلك قام يهود المدينة بالهروب إلى يثرب و نشطوا الاقتصاد و تناسلوا وذلك كان مقابل حروب طاحنة عصفت بشباب قبائل يثرب من العرب، كما أنهم استغلوا العصيبة وقاموا بنشر الفتنة، وتحالف بعضهم مع الأوس و باعوهم السلاح، والآخرين قد تحالفوا مع الخزرج وأمدهم بالسلاح الذي صنعوا أيضاً وذلك بدون أن يشترك منهم أي أحد في هذه الحروب.

وذلك كان سبباً في ترحيبها بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وبيعتهم له في مكة، حيث أن النفر الذي قاموا بتبيعه للرسول صلى الله عليه وسلم كان من الأوس والخزرج.

تعرف على فضل الأوس والخزرج في الإسلام

يوجد الكثير من الأفضال التي قدمها الأوس والخزرج في الإسلام والتي منها أنهم نصروا الله والرسول، فهم تميزوا بالشجاعة والأقدام، كما أننا ذكرنا لكم في السابق بعض الأحاديث التي قالها النبي عنهم، فهو كان يدعو لهم كثيراً من شدة حبه لهم.

يمكن التعرف على معلومات عن من هم آل البيت وآل البيت في القرآن أضغط هنا: من هم آل البيت وآل البيت في القرآن

أهم الحروب بين الأوس والخزرج

  • حرب سمر.
  • حرب يوم بعاث.
  • حرب بين بني وائل بن زيد من الأوس وبني مازن بن النجار من الخزرج.
  • واقعة حاطب.
  • يوم الفجار الثاني.
  • حرب كعب بن عمرو.
  • حرب بين بني ظفر من الأوس وبني مالك بن النجار من الخزرج.

وقد قدمنا لكم في هذا المقال نبذة عن الأوس والخزرج، وفي حال وجود أي استفسار عليكم بوضع تعليق وسنقوم بالرد عليكم.

قد يعجبك أيضًا