حكم من لم يغتسل يوم الجمعة

من لم يغتسل يوم الجمعة وما هو حكم عدم الاغتسال؟ وهو ما نتعرف عليه اليوم من خلال موقع زيادة، وهو سؤال يزداد عليه البحث ﻷن صلاة الجمعة مهمة وواجبة، وقد دلت الوقائع على تفضيل الاغتسال في هذا اليوم، وذلك في العديد من الأحاديث التي قالها النبي محمد، صلى الله عليه وسلم،

سوف نذكرها في السطور القليلة القادمة في هذه المقالة، لذلك فالأفضل للمسلمين، أن يلبسوا أفضل الثياب، ويتعطر، وأن يستخدموا السواك، قبل المشاركة في صلاة الجمعة.

من لم يغتسل يوم الجمعة

يتمثل حكم من لم يغتسل يوم الجمعة في أنه قد أشارت الأدلة من القرآن والسنة والآثار، على عدم وجوب الغسل يوم الجمعة، ولكنها تعد سنة مؤكدة، لكل رجل عند الصلاة، وذلك استنادا لقول النبي، صلى الله عليه وسلم،

((غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستاك ويتطيب))،

وقوله، صلى الله عليه وسلم، ((من راح إلى الجمعة فليغتسل))، وكلمة واجب هنا، لا تشير إلى أن ترك الاغتسال إثم، ولكنها تعبر عن استحسان هذا، فيجب على الرجل التطيب للصلاة، فيمكنه أن يتوضأ فقط، ولكن أشار الفقهاء أن الغسل أفضل. 

من لم يغتسل يوم الجمعة

اقرأ أيضاً: فضل ليلة الجمعة في استجابة الدعاء وأقوال العلماء في ساعة الاستجابة يوم الجمعة

فضل غسل يوم الجمعة

يتضمن حكم من لم يغتسل يوم الجمعة بأنه يعتبر الاغتسال في يوم الجمعة من السنن المؤكدة في هذا اليوم، والمستحبة، وقد ورد في صحيح البخاري، عَنْ أبي هريرة، رضي الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال،

((مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ))،

وهذا الحديث يدل على مدى تفضيل الاغتسال يوم الجمعة، من عدمه.

اقرأ أيضاً: من سمى الجمعة الجمعة؟ والأمور التي يجب تجنبها يوم الجمعة

الأدلة على الاغتسال يوم الجمعة 

يوجد الكثير من الأدلة التي تشير لأن اغتسال يوم الجمعة سنة، لذلك يهتم المُسلمين بمعرفة حكم من لم يغتسل يوم الجمعة وتتمثل الأدلة في التالي: 

الدليل من القرآن الكريم

قد ذكرها الله، سبحانه وتعالى، في الكتاب الكريم، أنه عندما يؤذن المؤذن، يجب أن يسعى الناس لذكر الله، ولكن يجب التطهر له أولاً، ثُم إشارة الآية في سورة المائدة، الآية رقم 6، ((إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ…)) فيجب عليك الوضوء، حتى تَجني الثواب بالغُسلِ.

الدليل من السنة

 عن أبي هُرَيرَة، رَضِيَ اللهُ عنه، قال، قال رسولُ اللهِ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ((مَن تَوضَّأَ، فأَحْسَنَ الوضوءَ، ثم أتى الجُمُعةَ فاستمَعَ، وأَنْصَتَ غُفِرَ له ما بَينَه وبينَ الجُمُعةِ وزيادةَ ثلاثةِ أيَّامٍ، ومَن مسَّ الحَصَى فقدْ لغَا))، حيث أشار الحديث إلى ضرورة حسن الوضوء، لصلاة الجمعة دون اشتراط الاستحمام، ولكنه المُستحب.

وقيل عن أبي سَعيدٍ الخدريِّ، أنه قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ((لغُسلُ يومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأنْ يَستنَّ، وأن يمسَّ طِيبًا إنْ وَجَد))، حيث أشار فيما معنى الحديث، أنه واجب، وتلك دلالة على أنه من المؤكد أن تغتسل. 

الدليل من الآثار 

عن ابنِ عُمرَ، رَضِيَ اللهُ عنهما، قال، ((أنَّ عُمرَ بن الخطَّابِ بينما هو قائمٌ في الخُطبة يومَ الجُمُعة إذ دخَلَ رجلٌ من المهاجرين الأوَّلين مِن أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فناداه عمرُ: أيَّةُ ساعةٍ هذه؟ قال: إنِّي شُغِلتُ فلم أنقلبْ إلى أهلي حتى سمعتُ التأذينَ، فلم أزِدْ أن توضَّأتُ.

فقال: والوضوءُ أيضًا، وقد علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يأمُرُ بالغُسل؟!))، وهذا الحديث يشير إلى أن عمر بن الخطاب، لم يأمره بالذهاب للغسل، فلو كان من الواجب أن يغتسل، لكان أمره بذلك.

اقرأ أيضاً: حكم عن يوم الجمعة وفضل هذا اليوم والسنن المستحبة فيه

خلاصة الموضوع في 3 نقاط

  1. تعرفنا اليوم على حكم من لم يغتسل يوم الجمعة بأنه سنة مؤكدة ولكن أشار بعض الفقهاء بأنه يُفضل، وذكر البعض الآخر بأن الوضوء يكفي.
  2. تطرقنا بالحديث عن فضل الغسل قب صلاة الجمعة بالاستعانة بالحديث والقرآن واتضح أنها لها فضل كبير وتعد سنة مؤكدة.
  3. ولم نكتف بذلك فحسب بل بحثنا عن الأدلة التي تؤكد ما تم سردة من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية والآثار، حفظنا واياكم حافظوا على صلاتكم دمتم في حفظ الله وأمنة.
قد يعجبك أيضًا