من هو مكتشف الدورة الدموية

من هو مكتشف الدورة الدموية؟ وكيف تم اكتشافها؟ الدورة الدموية هي المسئولة عن نقل الأكسجين والهرمونات والغذاء لجميع أجزاء وخلايا الجسم، فالدورة الدموية من أهم العمليات الحيوية التي تحافظ على صحة الجسم وقيام الأعضاء وأجهزة الجسم بوظائفها بشكل طبيعي، وبصدد هذا سنعرض لكم عبر موقع زيادة من هو مكتشف الدورة الدموية.

من هو مكتشف الدورة الدموية؟

في إطار الإجابة عن سؤال من هو مكتشف الدورة الدموية نجد أن الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على نوع الدورة الدموية التي تم اكتشافها، حيث إنه يوجد نوعان من الدورة الدموية، وهما: الدورة الدموية الصغرى أو الدقيقة، أما الثانية فهي الدورة الدموية الكبرى أو الواسعة.

كما أنه لكل نوعٍ منهما مكتشِف، فمكتشف الدورة الدموية الصغرى هو العالم العربي ابن النفيس، أما مكتشف الدورة الدموية الكبرى فهو العالم الإنكليزي وليام هارفي، وسوف نتحدث عنهما بالتفصيل في الفقرات القادمة.

اقرأ أيضًا: من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى

أولًا: الدورة الدموية الصغرى ومكتشفها ابن النفيس

بصدد معرفة من هو مكتشف الدورة الدموية ذكرنا سابقًا أنها نوعان: دورة دموية صغرى، ودورة دموية كبرى، والآن سنتناول في حديثنا كل ما يتعلق بالدورة الدموية الصغرى.

حيث إن مكتشف الدورة الدموية الصغرى هو العالم العربي المسلم أبو الحسن علاء الدين بن عليِّ بن أبي الحزم القرشي الدمشقي وكنيته ابن النفيس، ولُقِّب بابن سيناء الثاني لكتابه الشهير الكامل في الصناعة الطبية، الذي لم يصلنا بالكامل.

اكتشف العالم العربي ابن النفيس الدورة الدموية الصغرى أو الدقيقة أثناء عمله بمستشفى البيمارستان النوري بدمشق عن طريق تتبع سريان الدم في العروق والشرايين بدقة شديدة.

حيث رأى أن الدورة الدموية الصغرى أو الدقيقة تتمثل في القلب والرئتين، فالقلب يتكون من بطينين: بطين أيمن وبطين أيسر، بالإضافة إلى أذينين: أذين أيمن وأذين أيسر.

أما بالنسبة للرئتين فالأوعية الدموية للشريان الرئوي، فرأى أنها تحتوي على الدم الذي يحمل السموم وعنصر ثاني أكسيد الكربون من بطين القلب الأيمن إلى الرئتين، فتقوم الرئتين بدورهما بتبديل ثاني أكسيد الكربون والسموم إلى عنصر الأكسجين الذي يغذّي أعضاء الجسم.

تتم تلك العملية التحويلية بواسطة قيام الرئتين بإطلاق ثاني أكسيد الكربون وإجراء اتحاد بين كرات الدم الحمراء وجزيئات الأكسجين في الرئتين، ومن ثم يتجه الدم في الشريان الرئوي إلى أذين القلب الأيسر، حيث يقوم القلب بتوزيع الأكسجين إلى أعضاء الجسم كافة بواسطة الدورة الدموية الكبرى، وهكذا.

كما يجدر الذكر بأن العالم العربي ابن النفيس قد فصَّل شرح الدورة الدموية الصغرى في كتابه الشهير ” شرح تشريح شريعة ابن سينا”

نبذة مختصرة عن حياة ابن النفيس

في إطار عرض من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى، يجدر بنا عرض بعض المعلومات عن ابن النفيس، فهو أبو الحسن علاء الدين ابن عليِّ ابن أبي حزم، والذي وُلد في مدينة القرش بدمشق عام 607 من الهجرة و1210 من الميلاد.

نشأ ابن النفيس نشأة دينية حيث تتلمذ على يد كبار العلماء والشيوخ في دمشق آنذاك، كما أنه أحب المذهب الشافعي وتعمق في دراسته، وهو عالم مسلم متنوع المجالات سواء الطب أو التأليف والتشريح والأحياء وغيرها.

كما أنه تعلم الطب على يد أكبر طبيب في دمشق آنذاك وهو ابن الدخوار، بالإضافة إلى أنه سار على نهج الطبيب الحارث بن كلدة في عمله بالتشريح والمداواة، كما عمل أيضًا في البيمارستان الناصري بمصر، فأصبح عميدًا لأطباء هذا المشفى.

يجدر الذكر بأنه تقلد العديد من المناصب العليا، فكان طبيبًا خاصًا للظاهر بيبرس، وعاصر المغول واحتلالهم الوحشي، وشهد حرقهم لمكتبة بغداد، مما تسبب في ضياع أغلب مؤلفاته، كما أنه ظل في مصر وتوفي فيها في عام 687 من الهجرة وعام 1288 من الميلاد عن عمر يناهز الثمانين عامًا.

اقرأ أيضًا: مكتشف الدورة الدموية الكبرى

ثانيًا: الدورة الدموية الكبرى ومكتشفها وليام هارفي

استكمالًا للحديث عن إجابة من هو مكتشف الدورة الدموية، فقد ذكرنا بالأعلى أنهما نوعان وقد ذكرنا النوع الأول وهو الدورة الدموية الصغرى، والتي اكتشفها العالم العربي ابن النفيس، والآن سنسلط الضوء على الدورة الدموية الكبرى والواسعة، والتي اكتشفها العالم الإنكليزي وليام هارفي.

كما أن وليام هارفي قد اكتشف الدورة الدموية الكبرى أو الواسعة عن تتبع ضخ القلب للدم إلى أعضاء وخلايا الجسم كافة وكان هذا في عام 1616 من الميلاد، حيث رأى أن الدورة الدموية الكبرى تدور بين القلب وأعضاء الجسم عدا الرئتين.

فعندما يتنفس الإنسان تحديدًا عند الشهيق أو سحب الهواء يتحد هذا الهواء مع كريات الدم الحمراء الموجودة في خلايا الرئتين، فيقوم الشريان الأبهر بنقل كريات الدم الحمراء المحملة بالأكسجين إلى الأوعية الدموية والشرايين المنتشرة في أنحاء الجسم كافة بهدف توصيل الأكسجين لخلايا الجسم وهذا لإكمال عملية التنفس الخلوي بالميتوكندريا.

تزامنًا مع تلك العملية تمتص الأوردة الدقيقة بالجسم كريات الدم الحمراء المحملة بثاني أكسيد الكربون، ثم تقوم بنقلها إلى الأوعية الدموية الكبيرة، ثم إلى الوريد الأجوف العلوي والسفلي، ثم إلى الجزء الأيمن من القلب.

فيقوم هذا الجزء ببدء الدورة الدموية الصغرى، والتي سبق وذكرنا أنها تحمل خلايا الدم الحمراء المحملة بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين، فتقوم الرئتان باستبدال ثاني أكسيد الكربون بالأكسجين.

بهذا نلاحظ أن هناك علاقة تكاملية بين الدورة الدموية الصغرى والدورة الدموية الكبرى، فكل منهما لازم لعمل الآخر، كما يجدر الذكر بأن العالم الإنكليزي وليام هارفي قام بشرح اكتشاف للدورة الدموية الكبرى بالتفصيل في كتابه الشهير “دراسة تشريحية لحركة القلب والدم في الحيوانات“.

نبذة مختصرة عن حياة وليام هارفي

بصدد عرض من هو مكتشف الدورة الدموية الكبرى نسلط الضوء على بعض المعلومات عن حياة العالم الإنكليزي وليام هارفي، الذي وُلد في عام 1578م في إنكلترا، نشأ محبًا للعلم والطب التشريحي بشكل خاص.

فالتحق بكلية الملك بمدينة كانتربيري في الفترة التي تتراوح بين (1588-1593م) ثم التحق بجامعة كامبردج في الفترة ما بين (1593- 1599م) ، كما أنه تتلمذ على يد عالم التشريح هيرمان فابريوس والفيلسوف سيزار كريمونيني وكلاهما إيطاليا الجنسية.

كما عمل هارفي كطبيب في مشفى سانت بارثولوميو، ثم أصبح طبيبًا خاصًا لعدد من ملوك إنكلترا آنذاك بسبب نبوغه، مثل: الملك تشارلز الأول والملك جيمس الأول، كما أنه اكتشف طريقة كل عضو من أعضاء الجسم حتى توصل إلى أن القلب هو أهم عضو في جسم الإنسان، حيث شبه القلب بالمضخة.

بالإضافة إلى أنه اهتم بدراسة المغناطيس وقد أجرى العديد من الأبحاث العلمية عن جسم الإنسان، ولكنه في نهاية حياته أُصيب بمرض النقرس وحصوات الكلى، كما عانى من الأرق وتوفي بسبب جلطة دماغية عام 1657م عن عمر يناهز 79 عامًا وترك الكثير من المؤلفات المفيدة في مجالات عدة.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الدورة الدموية الصغرى والكبرى

الجهاز الدوري

بعد معرفة من هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى والكبرى، وجب أن نشير إلى أهمية الجهاز الدوري، والذي يُعد أهم جهاز في جسم الإنسان فبدونه لن تصل كريات الدم الحمراء المحملة بالأكسجين والغذاء لجميع أعضاء الجسم، وبالتالي سيحدث خلل كبير في أعضاء الجسم ولن تستطيع أجهزة الجسم القيام بوظائفها الحيوية بشكل طبيعي، مما يترتب عليه تدهور حالة الإنسان ووفاته، بالإضافة إلى أن الجهاز الدوري يحتوي على العديد من الأعضاء الهامة، وهي:

  • الشرايين.
  • الأوردة.
  • الشعيرات الدموية.
  • القلب.
  • الكليتان.
  • الرئتان.

اقرأ أيضًا: مكتشف قانون الجاذبية

كيفية وقاية الجهاز الدوري من الأمراض

سبق الذكر بأن الجهاز الدوري يُعد أهم جهاز في جسم الإنسان فبدونه لن تعمل باقي الأجهزة، فيجب علينا المحافظة عليه حتى يقوم بوظائفه بشكل صحيح وطبيعي تجنبًا للأعراض والمضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تتسبب في الوفاة.

بصدد هذا يوجد بعض النصائح التي باتباعها تساعدنا على الوقاية من أمراض الجهاز الدوري، ومنها:

  • الحرص على المعدل الطبيعي لضغط الدم.
  • ضرورة التوجه للطبيب عندما يحدث انخفاض أو ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم.
  • العمل على ضبط مستويات الكوليسترول في الدم، حيث إن كثرة الكوليسترول تتسبب في الضرر للقلب، ويمكن ذلك عن طريق تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون الضارة بكثرة.
  • اتباع نظام غذائي صحي مفيد للجسم.
  • تجنب مصادر الضغط العصبي والنفسي.
  • إذا كنت تعاني من زيادة الوزن عليك أن تتبع حمية غذائية لإنقاص الوزن.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.
  • الابتعاد عن التدخين وشرب المشروبات الكحولية.
  • الإقلاع عن تعاطي المواد المخدرة.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء واليوجا والتنفس.
  • الحصول على قسط كاف من الراحة.

الدورة الدموية من أهم العمليات الحيوية في جسم الإنسان والكائنات الحية، حيث إنها تعمل على تغذية أعضاء الجسم بالأكسجين والغذاء

قد يعجبك أيضًا