من هو أول الأنبياء في فعل عبادة الصوم

من هو أول الأنبياء في فعل عبادة الصوم؟ ولماذا تم فرض الصوم؟ فالصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة التي يجب أن يمتثل بها كل مسلم، لكن متى فرض الصيام لأول مرة وهل كان سنة أم فرض، لذا سنجيب لكم من خلال موقع زيادة عن سؤال من هو أول الأنبياء في فعل عبادة الصوم.

من هو أول الأنبياء في فعل عبادة الصوم

يظن البعض أن الصيام قد تم فرضه لأول مرة منذ عهد النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا أن هذا غير صحيح، فإن أول من قام بالصيام على وجه الأرض هو سيدنا آدم ـ عليه السلام ـ وذلك عقب نزوله من الجنة مباشرةً بسبب إغواء الشيطان له.

رغبةً منه في التوبة النصوحة وطلب المغفرة من الله ـ عز وجل ـ عن عصيانه وعدم الامتثال لأوامره، وهي مشيئته تعالى في أن يوضح قيمة الصوم منذ بداية الخلق، في إنه يغفر الذنوب ويكفر به الشخص عن الخطايا.

فيزداد تقربه من الله ـ عز وجل ـ، كما رويَ أن سيدنا آدم ـ عليه السلام ـ كان يصوم الثلاثة أيام البيض من كل شهر قمري، وهم من اليوم الثالث عشر وحتى الخامس عشر من كل شهر هجري.

اقرأ أيضًا: 100 سؤال وجواب عن الأنبياء

تطور الصوم في الأديان

بعد معرفة من هو أول الأنبياء في فعل عبادة الصوم، وأنه قد بدأ أداء عبادة الصيام منذ بداية الخلق، فكان ثاني الأنبياء الذين فعلوها هو سيدنا نوح ـ عليه السلام ـ فقد كان يصوم نفس الثلاثة أيام البيض من كل شهر، وزاد عليهم صوم اليوم الذي قد نجّاه الله ـ عز وجل ـ فيه من الطوفان.

إلى أن بعث الله ـ عز وجل ـ نبيه محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ بالإسلام دين الحق، الذي يعد الصيام ركن من أركانه، وذلك ما تم ذكره في حديث صحيح عن الراوي عبد الله بن عمر، وهم: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إقامة الصلاة، أداء الزكاة، صوم رمضان، حج البيت لم يقدر على تكلفته.

كما أنه استمر صيام الثلاثة أيام البيض لدى المسلمين، فكان النبي محمد ـ عليه الصلاة والسلام هو أول نبي يصوم شهر رمضان كاملًا، وذلك بدايةً من السنة الثانية من الهجرة، بالإضافة إلى الثلاثة أيام البيض، من كل شهر عربي.

فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [سورة البقرة، الآية رقم 183]، وذكر كلمة ” الذين من قبلكم” هو ما يؤكد أن جميع الأديان التي تسبق الإسلام كان لديها فرض الصيام، سواء المسيحية أو اليهودية.

من النبي صاحب أفضل صيام؟

إن أفضل من صام من الأنبياء هو سيدنا داوود ـ عليه السلام ـ فعن عبد الله بن عمرو عن الرسول عليه الصلاة والسلام حينما كان يسأله عن عدد أيام صومه في الأسبوع، وكان يقول له أنه يقدر أن يصوم كل يوم فقال: ” …فَصُمْ يَوْمًا وأَفْطِرْ يَوْمًا، فَذلكَ صِيَامُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وهو أفْضَلُ الصِّيَامِ، فَقُلتُ: إنِّي أُطِيقُ أفْضَلَ مِن ذلكَ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ لا أفْضَلَ مِن ذلكَ…” [المصدر: صحيح البخاري]

اقرأ أيضًا: سبب نزول سورة الفاتحة

الحكمة من فرض الصوم

نظرًا لأن الصوم من العبادات المفروضة على الأمم منذ بداية الخليقة، فمن الضروري أن يكون هناك حكمة وراءه، فلا يفرض الله ـ عز وجل ـ أمر دون وجود فوائد من وراءه للإنسان، ومن ضمن فوائد الصوم ما يلي:

  • الصوم يساهم في زيادة قدرة الإنسان على التحكم في النفس، والابتعاد عن ارتكاب الذنوب أو المحرمات، حيث إنه لا يقتصر على الصور عن الطعام والشراب، بل عن ارتكاب أية أمور تتنافى مع أوامر الله تعالى.
  • زيادة التقرب من الله ـ عز وجل ـ حيث إن الله يحب الصوّامين، ومن يتسارع في الإقبال بطريقه.
  • الصوم يجعل الإنسان قادر على الإحساس بغيره من الفقراء أو المحتاجين، كما يساهم في أن يجعله شاكر لنعم الله الكثيرة عليه.
  • جزاء الصوم عند الله تعالى كبير.

اقرأ أيضًا: حديث الرسول عن الزواج

إن الصيام من العبادات التي فُرضت منذ بدء الخليقة، وهذا ما يوضح قيمة الصيام وأهميته في حفظ النفس والقلوب، وزيادة تقرّب الناس من الله ـ عز وجل ـ بها.

قد يعجبك أيضًا