من اول من يقرع باب الجنة بالأدلة

من اول من يقرع باب الجنة نجيب عليه عبر موقعنا زيادة حيث توجد عدد من الأحاديث التي توضح الفضل الكبير لرسولنا الكريم، ومكانته الكبيرة عند الله سبحانه وتعالى، فقد اختصه الله عز وجل ببعض الأمور التي ستحدث بيوم القيامة ومنها الشفاعة للمؤمنين، ومن تلك الأحاديث الذي رواه الإمام مسلم عن النبي الكريم وهو،” أنا أول من يقرع باب الجنة”، وتلك إجابة السؤال من اول من يقرع باب الجنة، ولمزيد من التوضيح والتفسير لهذا الحديث الشريف، والأحاديث التي جاءت في نفس السياق، وللتعرف على الفضائل التي خص بها الله سبحانه وتعالى نبينا الكريم عن سائر الأنبياء والرسل، تابعوا معنا السطور التالية.

من اول من يقرع باب الجنة

سوف نتناول الأحاديث الشريفة التي وصفت الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه اول من يقرع باب الجنة، أو أنه من سوف يقوم بفتحه، وهو أول من يشفع للمؤمنين، كما أنه من أكثر الأنبياء من حيث عدد التابعين، وهي كالتالي:

ما جاء عن أنس بن مالك قوله عن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، “أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعاً” رواه مسلم، وفي حديثه الثاني “آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ،  فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لاَ أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ”، وفي حديث آخر رواه مسلم” أنا أول من يقرع باب الجنة”.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: اجمل قصص النبي محمد صلى الله عليه وسلم

شرح الأحاديث الشريفة

تحمل الأحاديث الشريفة معاني قريبة وهي خاصة بمكانة الرسول الكريم العظيمة يوم القيامة، فهو أول من يشفع للناس للدخول للجنة، كما أنه من أكثر الأنبياء من حيث عدد التابعين له بيوم القيامة لأن الأمة الإسلامية لها ثلثي أهل الجنة، ومعنى استفتح هنا هو طلب فتح باب الجنة عن طريق الدق أو القرع، وبذلك يكون الرسول الكريم هو اول من يقرع باب الجنة.

فوائد الأحاديث الشريفة

تحمل الأحاديث الشريفة السابقة العديد من الفوائد، وهي كالتالي:

  • الدلالة الكبيرة على الفضل العظيم للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام، وأولويته بالشفاعة، وفتح باب الجنة، وهناك اختلاف في شأن الاختلاف في الشفاعة، فهناك من يقول أن المقصود شفاعته لدخول الناس للجنة، والقول الآخر أنه أول شافع لرفع الناس درجات في الجنة.
  • ولكن القول الأول هو القول الراجح وهو شفاعة الرسول الكريم للمؤمنين لدخول الجنة، وهي من الشفاعات التي خصه الله سبحانه وتعالى بها، وتوجد للرسول الكريم 3 فئات من الشفاعات وهي، الشفاعة العظمي، والشفاعة بدخول الجنة، والثالثة هي شفاعته لتخفيف العذاب يوم القيامة، كما توجد بعض الشفاعات التي يختص بها سائر الأنبياء.
  • تدل الأحاديث على أن أول من سيدخل الجنة هو النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وأن أول الأمم التي ستدخلها هي أمته، وذلك كما جاء في قول الرسول الكريم فيما معناه، أن أمته كانت الأخيرة بعد الأمم السابقة، ولكنها ستكون الأولى بيوم القيامة، وأول الناس عند دخول الجنة، وذلك دليل على الفضل الكبير للأمة الإسلامية.
  • أما عن قول النبي الكريم أنه من أكثر الأنبياء من حيث عدد التابعين فإنه يدل على كثرة تابعين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالمقارنة مع جميع الأنبياء، وكثرة أتباعه يوم القيامة تعني أن له الأفضلية بين الأنبياء.
  • نستدل من قول النبي الكريم بأنه أول من يقرع باب الجنة أن للجنة أبواب، وقد تم التأكيد على ذلك في القرآن الكريم في العديد من الآيات منها ما جاء في سورة ص، وسورة الرعد، وبالدليل الثابت في الحديث الشريف
  • في قول النبي الكريم عن سؤال الخازن له عن من هو، فهو دليل واضح على وجود خازن للجنة من الملائكة، كما يوجد دليل أيضاً على عدم علم الملائكة بالغيب، كما يدل الحديث على آداب الاستئذان، وذلك حين نُسأل عن الاسم عند طرق الباب، فيجب ذكر الاسم.

ونرشح لك المزيد أيضًا من خلال: معنى صلى الله عليه وسلم وفضل الصلاة على النبى محمد

فضائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم

بالإضافة للفضل الكبير الذي تعرفنا عليه في السطور السابقة، وهو من الفضائل القليلة التي اختص بها الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بالمقارنة بالفضائل المتعددة الأخرى، لذلك يجب أن يكون لنا في نبينا الكريم أسوة حسنة، وأن نتبع سنته وما جاء في الحديث الشريف لنيل شفاعته بيوم القيامة ومن الفضائل الأخرى للرسول الكريم ما يلي:

  • سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء من نسل آدم، وقد أخذ الله سبحانه وتعالى على جميع الأنبياء عليهم السلام ميثاق أو عهد اتباعه وذلك من النبي آدم حتى عيسى عليه السلام، عند بعثه في حياتهم، كما قد اتخذ الأنبياء على أتباعهم اتباعه عند بعثته.
  • سيدنا محمد هو سيد جميع الخلق، فقد جاء عنه ما معناه أنه سيد بني آدم بلا فخر، فكيف لا يكون كذلك وهو من اتصف بمكارم الأخلاق، وأعلاها منزلة، وقد اكتملت له الصفات، فهو أفضل الخلق بالدار الدنيا وفي الآخرة كذلك، وذلك للصفات العظيمة التي تحلى بها، فقد اختصه الله سبحانه وتعالى بالدرجات العليا يوم الآخرة، وقد أكد الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام على ذلك لكي يعلم المؤمنين قدره ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى.
  • وقد أراد النبي أنه يزيح عن نفسه صفة التفاخر فقال بلا فخر، وذلك للرد على من يقومون بالتأويل على كلامه، أو من يظنون فيه الغرور من المشركين لكي يقطع عليهم الطريق لفعل ذلك، ونستنتج من ذلك عظمة وتواضع الرسول عليه الصلاة والسلام، وهي من الصفات الحسنة التي اتصف بها طوال حياته.
  • مغفرة الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم ما تقدم من الذنب وما تأخر، وذلك ثابت في القرآن الكريم في بعض المواضع، وهو لم يحدث مع غيره من الأنبياء، ويُستدل على ذلك أنهم يوم القيامة سوف يُذكر لهم أخطائهم، وعندما يأتيهم الناس للشفاعة سوف يقولون نفسي، ولو أن لهم نفس الفضل الخاص بالنبي الكريم وهو غفران ما تقدم وما تأخر ما ترددوا عن الشفاعة للناس بيوم القيامة، حيث يقوم النبي الكريم بالشفاعة عن جميع المؤمنين.
  • قسم الله عز وجل بحياة الرسول الكريم في القرآن الكريم، ومعنى أن يُقسم بحياته أن فضله كبير وله منزلة مرتفعة عند من يُقسم بحياته، وهو الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت حافلة بالبركة والخير على جميع المسلمين.
  • نداء الله عز وجل للرسول عليه الصلاة والسلام بأجمل الصفات وأحب الأسماء، وذلك يعني التفضيل الشديد له فكان يناديه بصفات خاصة محببة لديه بالمقارنة مع سائر الأنبياء الذي كان يناديهم بأسمائهم المجردة، سواء النبي زكريا، أو يحيى، أو ابراهيم، أو آدم، عليهم السلام جميعاً، وكان ينادي النبي محمد عليه الصلاة والسلام بقوله، (أيها النبي)، أو أيها (الرسول)، وذلك لمكانته الكبيرة لدى الله سبحانه وتعالى.
  • يُعد النبي الكريم أكرم بني آدم عند الله سبحانه وتعالى، حيث يطوف عليه يوم القيامة 1000 خادم كاللؤلؤ المكنون، كما أنه أول من يقوم بتحريك حلق الجنة ويدخلها معه فقراء المسلمون، وهو الأكرم بين الأولين والآخرون، وهو أول من يخرج وقت البعث، والقائد للمؤمنين، والشفيع لهم، ومفاتيح الجنة يوم القيامة بيده، فهو أول من يقرع باب الجنة.

كما يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: وكان فضل الله عليك عظيما.. وأشهر الأدعية التي نذكرها لشكر الله باللسان

وبهذا نكون قد وفرنا لكم من اول من يقرع باب الجنة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا