من هو يزيد بن معاوية

من هو يزيد بن معاوية نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه سؤال يأتي في أذهان الكثيرين، ويجب على جميع المسلمين أن يكونوا على دراية كافية وأن يكون لديهم الكثير من المعلومات عن حياة هذا البطل وهو يزيد بن معاوية، هذا المناضل الباسل الذي قضى حياته في الجهاد في سبيل الله، والذي يتخذه العديد من الناس قدوة حسنة لهم في حياتهم اليومية.

من هو يزيد بن معاوية

إن الاسم الكامل المعروف به هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي الدمشقي، والذي ولد في العشر الأواخر من شهر رمضان، هذا الوقت الذي يتسابق الجميع للفوز به وهو 23 رمضان وفي عام 26 للهجرة، وفي هذا التوقيت كانت الخلافة مع الصحابي الجليل عثمان بن عفان.

وقد ولد يزيد في قرية تسمى ماطرون، وتسمى أمه ميسون بنت بحدل الكلابية، وقد عاش في بداية حياته مع أخواله، وذلك بعد أن قام والده معاوية بطلاق أمه، ولكن يزيد لم يطق العيش هناك وعاد إلى دمشق حالما كبر، وذلك بعدما طلب منه والده العودة من أجل تعلم أمور القوم، وما أن عاد يزيد إلى دمشق حتى جمع والده المؤدبين والعلماء والنسابين، وذلك حتى يستطيع تعليم ابنه كل الأمور الخاصة بشئون البلاد، وقد تقلد الحكم من 15 رجب إلى 14 ربيع الأول، وذلك لأنه توفي في هذا التوقيت من العام.

وصف يزيد ابن معاوية

كان يزيد بن معاوية طويل القامة، كان يتسم بالبشرة السمراء كما كان له عينان يميلان إلى السواد، ولديه لحية ولكنها خفيفة ومهذبة، كان معروف بالكرم والشجاعة، وأنه كان شاعر فصيح اللسان، وعندما استقبل يزيد البريد الذي أرسله الصحابي معاوية إلى ابنه وهو يحتضر، أسرع يزيد في الذهاب إلى دمشق، وتولى الضحاك بن قيس الفهري استقباله قبل حتى أن يصل.

لقد كان الحزن ظاهر على معالم وجه يزيد، وقام المستقبلون بالسلام عليه وعزائه في والده، وكان يرد عليهم بصوت منخفض ولم يستطع الكلام إلا مع الضحاك بن قيس، ولم يدخل دمشق ولكن ذهب إلى المقبرة وصلى على والده بعد دفنه، وبعدها ذهب إلى البلد ودخل المسجد، ونادى إلى الصلاة جماعة، ثم ذهب إلى قصر الخلافة وقام بالاغتسال، و ارتدى ملابس جيدة ثم ذهب إلى المسجد وألقى خطبة على الناس، وأعلن فيها عن بعض الأشياء التي سيقوم بتغييرها.

حياة يزيد بن معاوية بعد توليته الخلافة

قام هذا الصحابي الجليل بفعل الكثير من الأعمال القيمة، وذلك للحفاظ على البقاع الإسلامية:

أعماله

تم في عهده توسيع وتكبير واحدة من أهم قنوات نهر بردي، وقد تم نسبها إليه وسميت بقناة يزيد، وقام بفرض الخراج على جميع الناس خاصة يهود السامرة، وقام بفرض جزية وهي خمسة دنانير، وهناك كثير من الأعمال القيمة الأخرى التي قام بها يزيد، ولكن نظرا لأن المؤرخين لم يقوموا بذكر الكثير من أخباره، فإن الكتب لم تذكر إلا الأحداث المهمة فقط.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن الصحابة من خلال: معاوية بن أبي سفيان وخلاف على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان

ونرشح لك المزيد من خلال: قاتل علي بن أبي طالب وسمات الخلافة في عهد علي بن أبي طالب

الفتوحات الإسلامية التي تمت في عهده

لقد قام بالعديد من الفتوحات الإسلامية التي وسعت دائرة بلاد المسلمين ومنها:

جبهة أفريقية: حيث أنه في سنة 63 للهجرة قام يزيد بن معاوية بغزو السوس القصوى بقيادة عقبة بن نافع، ولقد حقق النصر وربح الكثير من المغانم.

جبهة الروم: اتبع يزيد نهج أبيه في الصوائف، حيث أنه في سنة 61 للهجرة، قام بإرسال مالك بن عبدالرحمن الخثعمي إلى الروم، وبعد ذلك قام بإرسال مالك بن عبدالله بصائفة إلى قونية، وقد شارك الخثعمي فيها، ثم قام بإرسال صائفة وكان قائدها الحصين بن النمير السوني، وكان هذا في سنة 62 للهجرة، وفي نفس هذه السنة قام بغزو عبدالله بن أسد بن كرز القسري.

جبهة الشرق: قام في سنة 62 للهجرة بغزو سلم بن زياد خوارزم، وكسب من هذه الغزوة بمغانم وفيرة، وقام بإرسال سنان بن سلمة لفتح الموقان.

علاقة يزيد بن معاوية مع الصحابة رضوان الله عليهم

  • كان يزيد يقوم باستشارة بعض الصحابة ومنهم النعمان بن بشير.
  • كما كان الصحابي الجليل صخر بن عامر من الأشخاص التي تفد على يزيد، كما أنه قام بإخباره عن الصفح عن الناس المتواجدة في المدينة عندما قاموا بخلعه.
  • وكان الصحابي عبدالله بن عمر من الأشخاص الذين رفضوا الخروج على يزيد.

ونرشح لك المزيد من التفاصيل من خلال: جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان وحادثة حرق المصحف في عهده

قتل الحسين بن علي

قام أهل العراق بإرسال الرسل والكتب إلى الحسين بن على حيث أنهم في حاجة إليه، وبعد استلام الحسين إلى هذه الرسلات والكتب قام على الفور وخرج من مكة إلى العراق وكان ذلك في العاشر من ذي الحجة، وأخذ معه مجموعة من أهل بيته من رجال ونساء وكذلك صبيان، وقام يزيد بن معاوية بكتابة خطاب إلى واليه في العراق وهو عبدالله بن زياد يأمره بقتل الحسين، فقام عبدالله بتوجيه جيش يتكون من أربعة ألاف جندي ويقودهم عمر بن سعد بن أبي وقاص، ولكن قام أهل الكوفة بخذله كما فعلوا مع أبيه من قبل، وعندما أتعبه السلاح قام بعرض الاستسلام عليهم، وأن يقوم بالرجوع إلى يزيد والتكاتف معهم، ولكنهم رفضوا عرضه وأسروا على قتله، فقتلوه وبعثوا رأسه ووضعوها في طست ووضعت أمام ابن زياد.

وعند قتل الحسين كان معه 16 رجل من أهل بيته، وبعد قتله ظلت الدنيا 7 أيام وكذلك الشمس مثل الملاحف المعصفرة، وكانت الكواكب يضرب بعضها بعضا، وكان يوم قتله هو الموافق ليوم عاشوراء، وأصبحت الشمس في حالة كسوف، وكان الأفق أحمر، وظل هكذا لمدة ستة أشهر، وقد قيل أنه لا يوجد حجر تم إزالته إلا وجد أسفل منه بقعة من الدماء، وعندما قام ابن زياد بإرسال رأس الحسين إلى يزيد قيل أنه فرح بذلك في بداية الأمر ولكنه حزن بعد ذلك نتيجة لذم المسلمين له، والله أعلى وأعلم.

خلع يزيد بن معاوية

وفي عام 63للهجرة وصل إلى يزيد أن الناس المتواجدة في المدينة يريدون خلعه، وكان السبب في ذلك هو أن يزيد زاد في المعاصي، حيث أنه كان يشرب الخمر بطريقة بشعة، وكان أيضا ينكح النساء سواء كانت هذه المرأة متزوجة أو تمتلك أطفال.

موت يزيد بن معاوية

توفي يزيد بن معاوية في 14 ربيع الأول، وكان في بحوارين من أرض الشام، وقيل أنه كان له ابن يبلغ من العمر 38 عاما، وقيل أنه كان عمره 39 سنة، وأنه استمر في الحكم لمدة ثلاثة أعوام وستة شهور، وهناك قول آخر أنه توفي وهو يبلغ من العمر ثلاث وستون عاما وأنه استمر في الخلافة لمدة عامين وثمانية أشهر، وفي الغالب أن الرأي الأول هو الرأي الصائب.

وإلى هنا نكون قد انتهينا من سرد أحداث قصة حياة يزيد بن معاوية، هذا الشخص الذي يوجد خلاف إلى الآن في جواز لعنه أم لا، فقد كان يسعى إلى توسيع بلاد المسلمين، وكان من الأشخاص السيئة حيث أمر بقتل الحسين بن علي، ونتمنى أن نكون قد استطعنا الإجابة على من هو يزيد بن معاوية.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم من هو يزيد بن معاوية وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق اسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا