من جربت إبرة الظهر للولادة الطبيعية؟ وما الأضرار التي تسببها إبرة الظهر للولادة الطبيعية؟ ذكر العديد من النساء تجاربهن عن أفضل وأسهل طريقة للولادة، وتبين من خلالها انتشار هذه الإبرة في الآونة الأخيرة.
إلا أن بعض النساء يقلقن من أن تسبب هذه الإبرة أي من الأضرار لها أو لجنينها، لذا من خلال موقع زيادة سنعرض لكم من جربت إبرة الظهر للولادة الطبيعية بشيء من التفصيل.
من جربت إبرة الظهر للولادة الطبيعية؟
تعد الولادة الطبيعية من العمليات التي يلجأ إليها كثير من النساء حتى لا يتعرضن لشق البطن الذي يُجرى لهن أثناء عملية الولادة القيصرية، ولكن تكون المرأة ذات مخاوف عديدة خاصة الآم التي سوف تشعر بها أثناء فترة الولادة.
لكن ظهر منذ فترة ما يسمى بحقنة الظهر، والتي تمنع الشعور بالألم أثناء فترة الولادة، ولكن هناك عدة أقاويل عليها، لذا سوف نعرض لكم العديد من الآراء من خلال تجارب نساء أجريت عليهن إبرة الظهر في الولادة الطبيعية.
1- التجربة الأولى لإبرة الظهر في الولادة الطبيعية
تقول صاحبة هذه التجربة: سوف أقوم بشرح تجربتي مع حقنة الظهر أثناء الولادة الطبيعية، فلقد كنت خائفة للغاية من فكرة إجراء عملية الولادة، مما دفعني للتصفح عن معلومات لعملية الولادة الطبيعية والقيصرية.
خصوصًا أنني قد تعرضت لعملية سابقة، وهي استئصال الدودية الزائدة، ووقتها كنت أعاني من آلام شديدة، لذلك كنت أخاف بشدة من فكرة عملية أخرى، وقررت أن تكون ولادتي طبيعية.
علمت أن هناك ما يسمى إبرة الظهر، فقررت التعرف على من جربت إبرة الظهر للولادة الطبيعية، وآراءهم عن هذه الإبرة، ولكن الصدمة أن هناك كثير من الناس حذروني منها، فمنهم من قال إن الإبرة تحدث ألمًا شديدًا.
بينما البعض الآخر قالوا بأنها تؤدي لأضرار كثيرة في الجسم على المدى البعيد، ومنهم من قال إنها إبرة كبيرة وأنني سوف أشعر بألم شديد أثناء أخذها، ومنهم من قال إنهم أخذوها وشعروا بوجع الولادة أيضًا.
كما أنها لم تخفف من الشعور بألم الولادة، وهنا شعرت بخوف من أخذها، ولكن أختي وصديقاتي طمأنوني من خلال ذكر تجاربهن، فقررت أخذها، وعندما حان وقت ولادتي قررت أخذ الإبرة بعد أن قامت الدكتور بتهدئتي.
حيث طلب منى الطبيب الجلوس على طرف السرير، ووضع رجلي على كرسي، ثم الانحناء ثم قام بوضع مادة مخدرة على ظهري شديدة البرودة، ثم شعرت بعد ذلك أن هناك سائل ما يسير في ظهري.
ثم بعد ذلك لم أشعر بأي ألم أو الشعور بالجزء السفلي وقام الدكتور بوصل الإبرة بجهاز تخدير يقوم بضغط المادة المخدرة في جسمي بشكل منظم، حتى يحدد وقت ولادتي أمضيت فترة 10 ساعات من المخاض.
لم أشعر بأي ألم وانتهيت من الولادة، ولم يحدث لي أي مضاعفات وبعد ما انتهى مفعول المادة المخدرة من جسمي، استطعت الشعور بساقي وتحريكها، حيث لا يوجد أعراض حدثت معي.
اقرأ أيضًا: كيف تكون بداية ألم الطلق
2- التجربة الثانية لإبرة الظهر في الولادة الطبيعية
في سياق الإجابة على من جربت إبرة الظهر للولادة الطبيعية من خلال عرض التجارب المختلفة، تقول سيدة: شعرت بصداع شديد والرغبة في الغثيان، ولكن لم أشعر بالألم أثناء فترة الولادة.
بعد الولادة لم اشعر أيضًا بألم ولكن شعرت بآلام في ظهري أثناء الحركة أو الانحناء، فهذه الإبرة قد أدت إلى أنني دخلت في غفوة، ولكن سرعان ما طلب مني الطبيب الدفع لإنجاب الطفل.
لكني أيضًا لم أشعر بأي شيء، وهذا على عكس ولادتي الثانية، فقد قررت أنني لن ألجأ إلى الإبرة، ولكن شعرت بألم شديد أثناء الولادة، وما بعد الولادة وشعوري بالألم في منطقة الحوض.
3- التجربة الثالثة لإبرة الظهر في الولادة الطبيعية
تقول سيدة كنت أخشى كثيرًا العمليات، وعندما اقترب موعد ولادتي كنت أشعر بقلق وخوف شديد، وعندما ذهبت إلى طبيبتي أخبرتني أن هناك ما يسمى ولادة بدون ألم، فقررت أتصفح هن “من جربت مخدر الظهر أثناء عملية الولادة الطبيعية”.
للتعرف على هل كانت جيدة أم لا؟ وقررت وقتها تجربتها حيث لم أشعر بأي ألم أثناء فترة الولادة، فقد شاهدت ولادة طفلي الأول ولم أشعر بأي شيء.
أضرار إبرة الظهر للولادة الطبيعية
إلى جانب تساؤل من جربت إبرة الظهر للولادة الطبيعية فإن الكثير يرغبون في التعرف على هل يوجد لها آثار سلبية أو أضرار؟
حيث تشعر كثير من النساء بكثير من الخوف والتوتر قبل طلب إبرة الظهر، ومن خلال النقاط التالية نذكر الأضرار التي من الممكن أن تسببها:
- قد تشعر المرأة بآلام في منطقة الحقن بعد الولادة.
- الشعور بالصداع والغثيان.
- احتمال الإصابة بحمى.
- يقال إن المرأة التي تأخذ إبرة الظهر تكون معرضة لإفراز المخاض بكميات كبيرة أكثر من المرأة التي لم تأخذ الإبرة.
- قد تشعر المرأة بانخفاض في ضغط الدم أثناء عملية الولادة، ولكن هذا أمر يسهل السيطرة عليه من قبل الأطباء.
تحذيرات استخدام إبرة الظهر عند الولادة
هناك عدة عوامل إذا حدثت فإنها الطبيب يمنع المرأة من أخذ إبرة الظهر، ومن تلك التحذيرات ما يلي:
- في حالة إصابة الأم بمرض التصلب المتعدد.
- في حالة عدم القدرة على تحديد موقع الإبرة.
- إذا كانت الأم مصابة بتخثر الدم.
- الإصابة بالتجرثم لدى الأم.
- الصداع الحاد.
- تلف الأعصاب.
- مشاكل في ضغط الدم.
- الشعور بالألم عند الخطأ في أخذ إبرة التخدير.
متى تطلب المرأة الحامل إبرة الظهر في الولادة؟
في بعض الحالات تطلب الأم من الطبيب أخذ إبرة الظهر، إذا كانت تشعر بألم شديد في الفترة ما قبل الولادة، بالإضافة إلى أنها تطلبها حال تواجد تحفيز للولادة، وأيضًا عند ولادة الأطفال التوأم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع إبر الظهر للولادة
إبرة الظهر في الطلق الصناعي
الطلق الصناعي مؤلم، لذا قد يستخدم بعض الأطباء إبرة الظهر لتقليل الألم التي تشعر به المرأة خلال فترة الطلق الصناعي، ولكن يقال إن استخدام الطلق الصناعي ضار بشكل كبير.
النساء التي يُمنع استعمالها لإبرة الظهر
تستخدم إبرة الظهر لعدم الشعور بالأم، ولكن هناك نساء لا يتوجب عليهم أخذ هذه الحقنة إذا كان لديها إحدى الأمور التالية:
- تعاني من أمراض بالدم.
- نساء قامت بإجراء عمليات بالظهر.
- حساسية من الأدوية المخدرة المستعملة.
- تعاني من أمراض بالقلب.
أنواع إبرة الظهر
يوجد نوعين من أنواع من حقن الظهر، ولكل منها آثاره الإيجابية والسلبية، ومن هذه الأنواع:
- إبرة ايبيدورال: تستخدم في التخدير فوق الجافية، ويعتبر هذا النوع أكثر المسكنات فعالية وتأثيرًا، ولهذا لا تشعر المرأة التي أخذتها بأي ألم على الإطلاق.
لكن من عيوبها أنها قد لا تعمل جيدًا فتخدر أجزاء فقط، وهذا يحدث نادرًا، فقد تتطلب لكي تعمل على التسكين الكامل بعد حوالي 40 دقيقة، وقد تؤدي إلى ارتفاع في حرارة الجسم، وقد تصيب المرأة بالحكة.
كما تحتاج إلى البقاء في السرير، لأنها تؤدي وقتها إلى ضعف الساقين وهذا من تأثير المخدر وقد تؤثر أحيانًا في القدرة على التبول.
- إبرة سباينال: هي تخدير في سائل الحبل الشوكي، وتستخدم أكثر في حالات الولادة القيصرية، فهي تعمل على تخدير أعصاب الألم، ولكنها لا تقوم بتخدير أعصاب اللمس، أي أن المرأة تشعر إذا لمسها أحد لكن لا تشعر بأي ألم.
في بعض الحالات يقوم الطبيب بدمج نوعين المخدر مع بعضهم، وهنا يستخدمها الطبيب عند الحاجة وليس دائمًا.
إشاعات عن إبرة الظهر
عندما تساءلت نساء عمن جربت إبرة الظهر للولادة الطبيعية تلقت هذه الإشاعات:
- إبرة الظهر تتسبب في الشلل: يقول الأطباء أن إبرة الظهر لا تتسبب في الشلل، ولكن قد تسبب الشلل إذا كانت الحالة المرضية تعاني من السيولة في دمها.
- الإبرة تظل في الظهر: هذا الأمر خاطئ فالإبرة لا لا تظل في الظهر، لأن الطبيب يقوم بإزالتها، ولكن تبقى القسطرة في الظهر.
- الأيبيديرول يؤدي إلى مشكلات أثناء دفع الجنين: الرد على تلك الإشاعة بـ “لا”، حيث إن عدد الجرعات المستخدمة في عملية الولادة لا تصعب دفع الجنين.
- إبرة الظهر تسبب ألمًا مزمنًا في الظهر: غير صحيح، فالألم الذي تشعر به الأم يكون بسبب الولادة، وليس الإبرة، فهو أمر طبيعي ينتج عن الولادة.
اقرأ أيضًا: أضرار الولادة القيصرية على المدى البعيد
وسائل بديلة للتخدير
وفر لنا المجال الطبي عدة وسائل أخرى يمكن اللجوء إليها في حال الخوف من إبرة الظهر، أو عدم القدرة على أخذها، ومن تلك الوسائل المخدرة ما يلي:
- المسكنات التي تؤخذ عن طريق الوريد مثل: المورفين.
- استنشاق أكسيد النايتروس وهو غاز يستنشق من خلال قناع.
- التخدير الموضعي حول المهبل أو حول فتحة الرحم.
أي شيء له آثار سلبية وإيجابية، وكذلك إبرة الظهر؛ حيث أثبت من خلال تجارب واقعية عند طرح سؤال من جربت إبرة الظهر للولادة الطبيعية، ونظرًا إلى أنها ذات تأثير قوى لا بد من استشارة الطبيب المختص قبل طلبها.