من راقب الناس مات هما ما معناها

من راقب الناس مات هما نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث إن مراقبة الناس يمكننا أن نعتبرها شكل من أشكال الهاءات الحياة، وتعتبر أيضا من الأساليب الرئيسية التي يمكنها أن تؤدي إلى الفشل في تحقيق الطموحات والأهداف، وأيضا مراقبة الناس تتنافي مع الهدف من جميع تعاليم الدين الإسلامي التي تسعر دائما إلي دفع الأفراد إلي الفلاح في الدنيا ودمعهم، وتحقيق الفوز العظيم في الأخرة.

من راقب الناس مات هما

إن قول من راقب الناس مات هماً يعتبر أبلغ قول أستطاع وصف مخاطر مراقبة الناس ومدي بشاعته للشخص وإن الشاعر في هذا القول قصد بكلمة “راقب” أي راعي وقد قال الله – سبحانه وتعالي – عن المشركين (وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة) وكان المقصود بكلمة لا يراقبون: لا يراقون فيكم عهداً ولا قرابة. وقد قصد الشاعر في هذا البيت إن من يراقب الناس بكثرة وينشغل في أحوالهم ويهمل أحواله هو وعندما يقوم بإنجاز شيء لنفسه يفكر كثيراً في ماذا سوف يقول الناس سوف يموت من الهم ولن ينجح في حياته ولا يتقدم أبدا وأيضا من يقارن بينه وبين الأخرين كثيراً ويحسدهم علي يملكوه أو على نجاحهم بدلا من محاولة تحقيق أي شيء لن يتقدم أيضا، إن مراقبة الناس والمقارنة عبارة عن فخ يقع فيه العديد من الشخصيات سواء كان الأمر يتعلق بالتقدم الوظيفي، والجمال، الرياضة، ومن أهم مخاطر مراقبة الناس والمقارنة هي:

1- تنامي مشاعر الكراهية والحقد

هناك العديد من الدراسات النفسية إن مراقبة الناس تعتبر من أهم أسباب انعدام الشعور بالرضا وتنامي مشاعر الكراهية والحقد لدي بعض الأشخاص، حيث إن هذه الدراسات قامت بإثبات أن مراقبة الناس بشكل دائم ومراقبة أحوالهم تعد نوع من أنواع الإدمان السلوكي، وإنه عندما يدمن الشخص هذا النوع من الإدمان ويعتاد على هذا النمط من التصرفات، يحطم من عزيمته تماماً، ويعلمه التوكل.

إن البحاثون قاموا برصد إن الذين يدمنوا مراقبة الناس يعلمون على أن يحللوا الأوضاع بشكل عام وبشكل خاطئ وغير علمي، وذلك بهدف إيجاد أسباب غير منطقيه لكل حالات النجاح التي يروها مثل: الحظ والصدف أو الواسطة، إنهم يفعلون ويقولون هذه الأشياء لأنهم يحاولون تبرير عجزهم وفشلهم، ولكن يكون من المستبعد أو المستحيل إذا لم يستطع هؤلاء الأشخاص تحقيق أي نجاح مستقبلي في حياتهم.

2- تسبب الأمراض النفسية

إن جميع علماء علم النفس يؤكدون إن مراقبة الناس بشكل دائم يمكنها أن تكون سبب من أسباب التعرض لكثير من الازمات النفسية، كما إن العديد منهم يعتقدون إن مراقبة الناس والمقارنة من أحد مسببات نوبات الاكتئاب الرئيسية، حيث إن من يدمنوا على مراقبة الناس طوال الوقت وبشكل دائم، دائما ما يكونوا في حالة مقارنه بين أحوالهم وأحوال الناس لذلك هذا يشعرهم بعدم الرضا، ويشعرهم بالضيق، وهذا ما يقودهم إلى الاكتئاب الشديد.

3- الابتعاد عن التفكير المنطقي

إن مراقبة الناس تعتبر من أهم السلوكيات التي تتعارض بشكل كبير مع تطبيق علم المنطق عند تكوين الرأي أو عند التفكير، ولقد أكدت العديد من الدراسات النفسية إن الأشخاص الذين يصابون بحالة إدمان لمراقبة الناس هم أكثر ناس بعيدون كل البعد عن الصدق مع أنفسهم وعن الحيادية، وفى الأغلب يكون لدي هؤلاء الأشخاص صورة ذهنية مشوهه عن الآخرين، ويحدث ذلك بسبب رغباتهم الداخلية في جعل الأخرين ذو صورة مشوهه، وذلك من أجل إعلاء نفسهم عند يقارنون أحوالهم بأحوال الأخرين.

كما إنه من المستحيل أن يتمكن الشخص من تكوين صورة صحيحة تماماً عن أحد عندما يقوم بمراقبته، حيث أنه دائما سوف يكون هناك جزء كبير من الحقيقة مجهول بالنسبة إليه، وطوال الوقت سوف يحاول أن يعوض هذا الجزء عند طريق العديد من الظنون الظالمة، والتي تعد هي الأخرى من الأمور السلبية والسيئة التي نهانا عندها الدين وتم تأكيد ذلك في القرآن الكريم.

4- احتقار الذات

إن انشغال المرء بمراقبة الناس واعتيادهم على فعل هذا الشيء الشنيع طوال الوقت يدفع المرء على المدى البعيد إلي الانتقاض من قدراته وشأنه، وإلي احتقار الذات؛ وهذا يحدث لأن الشخص عندما يقوم بمراقبة شخص أخر فأنه سوف ينجذب إلي ما يميز ذلك الشخص وفي ماذا يتفوق عليه ويبرع فيه ومع الوقت سوف ينسي قدراته ومميزاته، وسوف يشعر أغلب الوقت أنه أقل في كل شيء وأقل قدراً، وسوف يبدأ في مرحلة إلقاء اللوم على الظروف وعلى الأقدار وعلي كل شيء محيط به، وذلك حتي يبرر أوضاعه بدلا من أن يعمل على تغيير هذه الظروف ويحاول أن يحسنها ويرتقي بها.

ولذلك يري كل خبراء علم النفس إن التخلص من إدمان مراقبة الناس يعتبر من أهم الخطوات حتى ينجح الشخص ويتفوق في حياته، ويمكن أن يتخلص من اكتئابه وتحقيره لذاته.

5- تعب البال

إن من يراقب كثيرا لا يفعل شيء سوي إضاعة عمره ومجهوده ووجده في عمل سيء ومذموم لا يعود عليه بأي نفع على الإطلاق، فهو ليس لديه أي حق في التفتيش عن ما يخفيه الناس، ولا عن كشف عرواتهم، فلماذا لا يعيش حياة سالمة هادئة يمكنها أن تعود عليه بكثير من الخير والنفع، ولماذا لا يتصرف كأخلاق المسلم ويحب الخير من للأخرين ولا يقارنه بينه وبينهم، ولا يحاول أذيتهم أو فضح أسرارهم، ويحاول التركيز علي حياته والنجاح فيها، إن الإنسان بطبيعته يمكنه أن يتعلم الكثير من الصفات الجيدة والحميدة، ويمكنه أن يبتعد على كل الأخلاق السيئة وعن الصفات الذميمة.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم من راقب الناس مات هما وللتعرف على المزيد من التفاصيل يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا