من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت تفسير الحديث

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت حديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأهمية بمكان؛ ولذلك يسرنا أعزائي القراء اليوم أن نقدم لكم من خلال موقعنا زيادة هذا المقال تحت عنوان من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت.

فنقوم بشرح هذه الجملة، وتعريف الكلمة الطيبة، والآثار التي تترتب عليها، وتعريف الصمت، وأنواعه، وكيفية التدريب عليه، مع أهم الفوائد التي تترتب على الصمت، وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.

لمزيد من المعلومات حول الأحاديث القصيرة وشرحها للأطفال إليكم هذا المقال أحاديث نبوية قصيرة للأطفال وما هو تفسيرها

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

 

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ‏

لقد نال رسولنا الكريم على جوامع الكلم، ومكارم الأخلاق، ولابد من الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل أموره وأفعاله، كما يجب علينا كمسلمين أن نقوم بتنفيذ كل ما أمرنا به، لأن مصدر هذه الأوامر من الله سبحانه وتعالى.

ومن أشهر أحاديث السنة النبوية الحديث الذي يحتوي على الجملة التالية: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت، ويدل على ضرورة إمساك المسلم لسانه، حيث يجب على المسلم أن يتكلم إذا كان الكلام الذي سوف يتحدث به خير يمكن أن ينال الحسنات عليه.

أما إذا كان الكلام الذي يرغب في قوله حرام، أو مكروه، أو مباح ولكن لا يأتي بخير فمن الأفضل ألا يتفوه به وأن يصمت، حتى لا يقع في الخطأ ويحصل على ذنوب حيث قال الله تعالى ” لا يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ” ولذلك لابد من إمساك اللسان، وعدم إطلاقه حتى لا نندم من تحصيل الذنوب.

لمزيد من المعلومات حول تفسير فلا وربك لا يؤمنون إليكم هذا المقال تفسير الآية فلا وربك لا يؤمنون

الكلمة الطيبة

الكلمة الطيبة التي تؤدي إلى الخير هي الكلمة التي أمرنا الله تعالى بالتحدث بها، لما ينتج عنها من آثار إيجابية كثيرة سواء للفرد أو للمجتمع بأكمله، ولقد تحدث الله تعالى عنها ي القرآن الكريم وكذلك عن الكلمة الخبيثة، مع بيان عواقب وتشبيه كلًا منهما.

ولذلك فإنه يجب على كل مسلم أن يحرص كل الحرص على انتقاء الكلمات الطيبة، والتحدث بها هي فقط، أو الصمت، أما الكلمات الخبيثة فإنها لا تجلب سوى الآثام والذنوب، وكل ما هو سيء، ولذلك وضح لنا رسولنا الكريم أن الصدق في هذه الحالة هو الأفضل.

الآثار المترتبة على الكلمة الطيبة

  • الكلمة الطيبة هي شُعبة من شعب الإيمان، لأن الرسول قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وبالتالي فإنها من الإيمان.
  • هذه الكلمة الطيبة صدقة، ويحصل من خلالها المسلم على الكثير من الحسنات، لأن الصدقات في الإسلام لا تقتصر على صدقة الأموال فقط، بل هناك الكثير من الأنواع ومنهم الكلام الطيب.
  • هي أحد الصفات المرتبطة بالمؤمنين الصادقين.
  • تعمل على التأليف بين القلوب، وانتشار الحب والود بين أفراد المجتمع المسلم وبالتالي ترابط هذا المجتمع وقوته، بسبب انتشار الكلام الطيب بين كل أفراد المجتمع، وما له من آثار إيجابية في النفوس.
  • تعتبر من أنواع الانتصار على الشيطان، لأنه لا يريد سوى الكلام والأفعال الخبيثة، ولكن المؤمن ينتصر عليه ويتفوه بكل ما هو طيب، أو يصمت.
  • تعمل على تحصيل المسلم الكثير من الحسنات، والتقرب من الله تعالى، والفوز بالجنة بأمر الله.
  • كل إحسان يكون جزاؤه الإحسان، وكلما أحسن المسلم في كلامه وأفعاله كلما عاد إليه هذا الخير في الدنيا وفي الآخرة، ونال من ثمراته الكثيرة.

لمزيد من المعلومات حول قول النبي لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه إليكم الرابط السابق

تعريف الصمت

الصمت أو عدم التحدث يكون هو الخيار الأنسب في الكثير من الحالات، وعند تأمل هذا الجزء من الحديث من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت عند تأمله يعلم المسلم أن الصمت مطلوب أحيانًا.

ولقد تحدث الكثير من العلماء عن الصمت، وفوائده، كما تحدثوا حول كثرة الكلام التي غالبًا ما تجلب الندم، لأن الكلام الكثير بدون الحاجة إليه لابد أن يحتوي على عدد من الأخطاء أو الكلمات الخبيثة، أو المؤذية للغير.

لذلك لابد أن تتعلم أن تصمت في بعض الأحيان، وهي مهارة يمكنك تعلمها من خلال السطور التالية إذا كنت ممن لا يجيدونها.

كيفية تعلم فن الصمت

حتى يمكنك تطبيق من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت لتطبيقه لابد أن تتعلم كيف تصمت، وإليك عدد من الخطوات التي تساعدك على القدرة على الصمت:

  • التدريب الذاتي: لابد أن تقوم بتدريب نفسك على الصمت، وعلى سبيل المثال حدد مثلا مدة دقيقتين ا تتحدث بهم، ثم قم بزيادة هذه المدة بالتدريج وهكذا.
  • السيطرة على النفس: والمقصود هو أن تقوم بالسيطرة على نفسك، عندما تتحدث مع أحد الأشخاص الذين يثرثرون كثيرًا، حيث يكون الصمت هو الحل الأمثل معهم لإنهاء الحديث.
  • دور المستمع: ويقصد منه أن تحاول أن تكون مستمع في الكثير من الأوقات، حيث يجب عليك ألا تتسرع وتتحدث إلا بعد سماع الأطراف الأخرى، ثم التحدث بالخير.
  • الصمت عند حدوث المشكلات: لا تتسرع عند وجود أي مشكلة، ولا تقوم بالحُكم السريع وإطلاق الكلمات التي غالبًا ما سوف تندم عليها، بل خذ الوقت الكافي في التفكير، والصمت ثم الوصول إلى الحل الأمثل.
  • استثمار الصمت في الكتابة: يمكنك استثمار الأوقات التي تصمت فيها في كتابة أي أشياء مفيدة، وهو بمثابة التدريب على الصمت واستثمار هذا الوقت بدلًا من إهداره.
  • ممارسة التأمل: التأمل في الكون وما خلق الله تعالى من أجمل ما يمكن استثمار واستغلال الصمت به.

لمزيد من المعلومات حول الإيمان بالله إليكم هذا الرابط كيف يجد المؤمن حلاوة الإيمان؟ وثمرات حلاوة الإيمان

أنواع الصمت

هناك صمت محمود وهناك صمت مذموم وهم كالتالي:

  • الصمت المحمود: هو الصمت عن كل ما حرم الله تعالى، أو عن الأشياء المذمومة، أو عن الكلام المباح الذي قد يؤدي إلى الباطل.
  • الصمت المذموم: هو الصمت الذي لا يكون في محله، مثل الصمت عن إفشاء المنكر، أو كتم الخير، أو كتم العلم.

فوائد الصمت

الصمت المحمود الذي يجب علينا كمسلمين تترتب عليه الكثير من أنواع الفوائد ومنها ما يلي:

تجديد خلايا المخ

عند إحاطة الإنسان بالضوضاء طوال الوقت وتحدثه فإنه يحرم نفسه من فوائد الصمت، ومن أهمها تجديد خلايا المخ لديه، وتكوين عدد من الخلايا الجديدة.

التأمل الذاتي

يصبح الإنسان خلال أوقات الصمت والاسترخاء قادر على تقييم ذاته، وتأمل نفسه، ويوفر لك الصمت وقت من الاسترخاء الذي يمكنك به التفكير بهدوء في أي موقف أو مشكلة تواجهك.

التقليل من الإجهاد والتوتر

تعمل الضوضاء على زيادة التوتر والإجهاد والضغط النفسي، بينما يعمل الصمت على تقليل الإجهاد، وتحسين الدورة الدموية في الجسم.

زيادة المهارات المعرفية

يعمل الصمت على زيادة تحفيز وصول الدم إلى المخ، وهو ما ينتج عنه زيادة المهارات المعرفية لدى الإنسان، وقدرته على التركيز والتذكر بصورة أكثر فاعلية.

لمزيد من المعلومات حول الإيمان وكيفية جعله أقوى إليكم هذا المقال كيف اقوي ايماني بالله أهم النصائح التي يجب عليك اتباعها

الوعي الداخلي

عندما تصمت يُصبح لديك الوقت الكافي للاستماع صوتك الداخلي، والتفكير الهادئ، على عكس التسرع والثرثرة التي غالبًا ما ينتج عنها الندم، والوصول إلى القرار الخاطئ.

الصمت هو الاختيار الأمثل

في الكثير من الأحيان يكون الصمت أفضل من التحدث، وليس بالضرورة أن يكون الأفضل لك أنت، لأن في بعض الحالات يكون صمتك هو الأفضل بالنسبة للآخرين، لأنهم على سبيل المثال لا يرغبون في التعرف على رأيك.

وغيرها من حالات قد تقوم بتعريض نفسك إلى الإحراج عندما تتحدث فيها، وبالتالي لابد من اتباع أمر الرسول وهو قول الخير أو الصمت.

قدمنا لكم من خلال موقعنا هذا المقال عن من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت

نرجو أن نكون قد أفدناكم وأجبنا على كل أسئلتكم، ونرحب بمزيد من الأسئلة والاستفسارات عبر موقعنا زيادة، ونعدكم بالرد عليها في أقرب وقت إن شاء الله.

قد يعجبك أيضًا