لماذا صلاة الظهر والعصر سرية

لماذا صلاة الظهر والعصر سرية وما قدر القراءة بهما؟ فالصلاة عماد الدين، فقد فرض الله على المسلمين 5 صلوات يوميًا، والذين انقسموا ما بين جهرية وسرية، لكن الظهر والعصر سرية على الرغم من أن الإسرار من سنن الصلاة وليس من الواجبات، ومن الأفضل عدم مجاوزة سنة رسول الله، ومن خلال موقع زيادة سنعرض لكم سبب جعل صلاتي العصر والظهر سرية.

لماذا صلاة الظهر والعصر سرية

الصلاة أهم العبادات التي فُرضت على المسلمين، فهي أحد أركان الإسلام الخمسة التي لا تهاون بها، ولكن من الأمور التي قد لا يعلمها كثيرًا منها هو أن الصلوات تنقسم ما بين الجهرية والسرية، فنرى أن صلاتي الظهر والعصر تتم بشكل سري وقراءة غير مسموعة، على عكس صلاة المغرب والعشاء والفجر.

أما عن إجابة سؤال لماذا صلاة الظهر والعصر سرية فأكد الفقهاء أن الصلاة أثناء النهار يكون الشخص منشغلًا بأعماله ويفكر بها باستمرار، فيكون قلبه متعلق بأعماله التي يتركها، فجاءت سرية بحيث يقرأ كل شخص لنفسه ويتدبر فيما يقرأه.

كذلك في رواية أخرى قال الدكتور عطية صقر إن الصلاة فرضت وكان المسلمون في مكة يصلون جهرًا، وهذا كان يسبب الأذى للكفار فيتطاولون على المسلمين خلال الصلاة، ولهذا أمر الله عز وجل سيدنا محمد أن تتم الصلاة بالنهار سرية حتى لا يستمع إليهم الكفار ولا يلحقون بهم الأذى.

اقرأ أيضًا: كيفية جمع صلاة الظهر والعصر

قدر القراءة في صلاتي الظهر والعصر

غفي إطار الإجابة عن سؤال لماذا صلاة الظهر والعصر سرية نتعرف إلى قدر القراءة بهما، حيث ورد في السنة النبوية القدر الذي يقرأ في صلاتي الظهر والعصر ففي الحديث الشريف

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ والْعَصْرِ، بفاتِحَةِ الكِتابِ وسُورَةٍ ويُسْمِعُنا الآيَةَ أحْيانًا، ويَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بفاتِحَةِ الكِتابِ” [صحيح أبو داوود].

هذا الحديث هو دليل على تخفيف الرسول الكريم القراءة في صلاتي الظهر والعصر، كما ورد في روايات أخرى أنه كان يطيل القراءة في أوقات أخرى، فشبه بعض الصحابة هذه الإطالة بأن الشخص يذهب للبقيع ويقضي حاجته ويتوضأ ثم يعود والرسول في الركعة الأولى.

فكان رسول الله صلى الله عليه يراعي وضع المصلين فيطيل في الركعة الأولى حتى يدركه المتأخرون، وكان يقرأ في أول ركعتين الفاتحة وسورة بعدها بسبب نشاط الناس في بداية العبادة بينما آخر ركعتين تقتصر على الفاتحة حتى لا يمل المصلي ويشتت.

اقرأ أيضًا: كيفية صلاة الظهر والعصر

أهمية الصلاة في الدين الإسلامي

تعد الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، فلا يكتمل إسلام أي شخص إلا بأدائها، فمن شدة عظمتها فرضها الله في السماء بليلة الإسراء والمعراج، كما أن المحافظة عليها تعتبر أكبر دليل على حب العبد لربه والرغبة في التقرب منه، فبها يشكر الله على نعمه، كما أنها من أفضل الأعمال.

فقد ذُكر عن رسول الله في الحديث الشريف

أي العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي[صحيح الجامع]، كما أنها طهارة ونقاء للجسد والتخلص من المعاصي والذنوب.

فالله عز وجل خصّها بالذكر من بين العبادات الأخرى في أكثر من موضع في كتابه الكريم مثل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [سورة البقرة: الآية 153]، فالاستعانة بالصلاة من الأمور التي أوصانا بها المولى عز وجل، فمن ترك الصلاة ظلم نفسه.

عند أدائها يخضع الإنسان لأمر الله ويحصل على الإيمان الصحيح من جهاد للنفس وصبر وصدق وتوكل على الله وتقوى، كما أن بها يتم التجرد لله تعالى والاستعانة به.

مما يعظم الصلاة أيضًا أن الديانات السماوية جميعها اشتركت في هذه العبادة فلا يسقط واجبها عن أي شخص مهما كانت حالته، بالإضافة إلى الأمر بالطهارة من أجل أدائها وبناء المساجد.

الصلاة من العبادات التي لا تهاون بها، فلا يمكن لأي شخص مهما كانت حالته ألا يؤدي الصلاة، حيث إنها تخفف الكرب والهموم وتشعرنا بعظمة الله.

قد يعجبك أيضًا