لماذا فضح الله الماعز

لماذا فضح الله الماعز؟ وما أصل تلك القصة؟ انتشرت تلك الجملة على محركات البحث بشكل ملفت للأنظار مؤخرًا فما مدى صدقها وهل حقًا الماعز مفضوحة عند الله؟ وإن كانت حقيقة فما سبب تلك الفضيحة؟ سنعرض شرح وافي لهذا الأمر من خلال موقع زيادة.

لماذا فضح الله الماعز

لماذا فضح الله الماعز

بعد إن انتشرت مؤخرًا تلك الرواية فقد بحثنا طويلًا لإثبات ما إذا كانت حقيقية أو لا وما مدة صحتها، فإذا كنت من المتسائلين عن مدى صحتها من عدمه فالإجابة المباشرة هي لا.

هذه قصة مكذوبة وغير صحيحة عن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فقد أثيرت تلك الخرافة في الروايات الشيعية والإسرائيليات ولا مجال لها من الصحة على الإطلاق، وكانت القصة المنتشرة على النحو التالي:

يحكى أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان عائد هو وأصحابه من أحد الغزوات وكانت قد انقلبت الكفة نحو العدو بمعنى أن الرسول وأصحابه قد هزموا بها، فاختبأ الرسول وأصحابه رضوان الله عليهم خلف قطيع من الماعز، وبعد فترة ليست بالكبيرة تحرك ذلك الماعز وتفرق فقام رسول الله فقال “فضح الله الماعز فقد كفوا موقعنا”.

أشار الرسول الكريم إلى أصحابه للاختباء خلف قطيع من الغنم فاستقر مكانة ولم يتحرك بل أنهم تقربوا والتموا حول بعضهم ليداروا عليهم فدعا لهم الرسول قائلًا “ستر الله الغنم كما سترنا”. فهل من المعقول أن يدعو الله أن يستر الغنم ويفضح الماعز؟

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حليب الماعز

الحياء من صفات رسول الله

تعددت وتكاملت صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت على رأس تلك الصفات هي صفة الحياء فكان يقال إن حياءه أشد حياءً من الفتاة العذراء في خدرها، كما أن الله تعالى قد آتاه مجامع الكلمة أي أفضل الكلمات والهمه بالفطرة المعاني الخالصة للكمات فكان رسول الله قليل الكلام كثير المعنى.

كما أنه قديمًا عن عائشة رضي، فقد بعثه الله رحمة للعالمين، العالمين لم يقل للأسنان فقط فأنه أيضًا للحيوان فهل من المعقول أن يدعو رسول الله على حيوان ما بالفضيحة؟

بالإضافة إلى أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لم يدعو لا على الماعز ولا على غير الماعز فقد بُعث رحمة للعالمين، لم يدعو الرسول على من آذوه من أهله ولا على من عذبوه من أصحابه.

فعن عائشة رضي الله عنها تحكي ما دار بين رسول الله وجبريل عليه السلام، فقال جبريل: “…إنَّ اللهَ قد سمِع قولَ قومِك لك وما ردُّوا عليك وقد بعَث إليك مَلَكَ الجبالِ لِتأمُرَ بما شِئْتَ فيهم قال…”

“…فناداني مَلَكُ الجبالِ وسلَّم علَيَّ ثمَّ قال: يا مُحمَّدُ إنَّ اللهَ قد سمِع قولَ قومِك لك وأنا مَلَكُ الجبالِ وقد بعَثني ربُّكَ إليك لِتأمُرَني بأمرِك إنْ شِئْتَ أنْ أُطبِقَ عليهم الأخشبَيْنِ) فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (بل أرجو أنْ يُخرِجَ اللهُ مِن أصلابِهم مَن يعبُدُ اللهَ وحدَه لا يُشرِكُ به شيئًا)

فهل ما زلت تفكر حول سؤال لماذا فضح الله الماعز؟ وهل تعتقد أن محمد صلى الله عليه وسلم قد يدعي على أحدهم؟ بل وعلى ماعز؟

اقرأ أيضًا: شروط الأضحية من الماعز

الماعز حيوان أليف

عرفت الماعز بعدة صفات جعلت منها واحدة من ألطف الكائنات على الأرض، فهي أحد أقدم الحيوانات المستأنسة على وجه الأرض، حيث عرفها الإنسان واستمد منها اللحم والجلد والحليب والألياف.

فتنتسب الماعز لفئة الحوافر المجترة مثل الأبقار والأغنام والتي تستمد غذائها من مضغ الطعام ثم التقيؤ، والطعام الممضوغ جزئيًا يسمى المجتر.

جدير بالذكر أن الروايات الشيعية والاسرائيليات لا تنفك عن ذكر كل ما هو كذب وافتراء عن الرسول الكريم، فقد قضى علماء الأمة أعوام عديدة في محاولة إثبات وتتبع مدى كذب كل الأحاديث الموجودة سواء في الروايات الشيعية أو الإسرائيليات.

اقرأ أيضًا: فوائد لحم الماعز وما هي أضراره علي الحامل

فكن كيس العقل وابحث جيدًا فيل تصديق تلك الأحاديث المكذوبة، وإن أردت البينة فعليك بمجامع كبار الأئمة ومدوني الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

قد يعجبك أيضًا