لماذا ينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ؟ والأضرار التي تلحق بالجسم نتيجة لذلك؟ حيث أن المقصود هو التعرض لأشعة الشمس المباشرة وليس التعرض لدرجات الحرارة الشديدة كما هو متعارف عليه.
ويمكننا القول بأن الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس تحتوي على جزيئات ضارة تتسبب في حدوث مشاكل بالجلد عند الجلوس لمدة طويلة في الشمس، على الرغم من أهمية أشعة الشمس للجسم إلّا أن هناك نصائح بعدم التعرض للشمس لفترة تزيد عن الوقت المُناسب وهذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية عبر موقع زيادة الإلكتروني.
اقرأ أيضا للمزيد من المعلومات حول: فوائد الشمس للشعر ولجسم الإنسان والبشرة وأضرارها وطرق الحماية منها
لماذا ينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ؟
يوضح بعض أخصائيي معهد IMO “معهد الجراحة المجهرية للعيون” بأن هناك ضرورة تستدعي عدم التعرض للشمس لمدّة طويلة مع الحرص الشديد على ارتداء نظارات الوقاية للعين من أشعة الشمس، مع ضرورة الذهاب إلى طبيب مُتخصص بالعيون بشكل دوري للاطمئنان على سلامة وصحة العين.
كما أكد مُتخصصي القرنية والشبكية والجراحة للعين بمعهد IMO، على أن الجلوس لفترات طويلة تحت أشعة الشمس يتسبب في الإضرار بطبقات وأنسجة العين وبخاصة في فترة الصيف، وذلك بسبب قوة تأثير الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وهذا لا ينطبق على العين فقط بل على الجلد ممّا يؤدي إلى تدهور في بناء تركيبة الحمض النووي الذي يوجد داخل الأنسجة والخلايا.
بالإضافة إلى ظهور أورام سرطانية تُشبه النمش أو البثور الصغيرة أو القرح، علاوة على حدوث جفاف العين الذي يؤدي إلى التهابات بالقرنية ليس هذا فحسب بل يحدث مشكلة التنكُس البقعي الذي يرتبط بالعمر وهذا يُصيب مُقلة العين ويتسبب في تدهور الخلايا الصبغية ممّا يعمل على ضعف الإبصار بشكل تدريجي.
وبحسب رأي الطبيب “Gris” أحد أخصائيي معهد IMO، أن التعرض المُبالغ فيه لأشعة الشمس بدون حماية يؤدي إلى الإسراع من ظهور شيخوخة عدسة العين والتي تعمل على الإصابة بمرض الساد المُبكر، كما تُفسر الطبيبة “Ayla” المُتخصصة في جراحة العيون أن التعرض للشمس بصورة مُفرطة يؤدي إلى الشيخوخة وظهور التجاعيد وترهلات بالجلد، إلى جانب ذلك ظهور أمراض مُختلفة منها تدلي الجفن.
أضرار التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة
تحدث أضرار جسيمة ناتجة عن التعرض للشمس لمدة طويلة وبخاصة لمن يعملون لساعات متواصلة تحت أشعة الشمس والتي منها:
- ارتفاع شديد في إنتاج فيتامين د ممّا يؤدي إلى مُضاعفات الإصابة بحصوات الكلى.
- ظهور التجاعيد والخطوط الرَفيعة على الجلد في سن مبكر.
- الإصابة بمرض الخلايا الحرشفية.
- نمو وتزايد الورم الميلانيني بمنطقتي العنق والوجه.
- التعرض لأمراض تتعلق بسرطان الجلد.
- حدوث تهيُج البشرة والجلد نتيجة حروق الشمس.
- حدوث تغييرات في الأوعية الدموية ممّا يؤدي إلى احمرار الجلد وبمرور الوقت يحدث اختلاف في لون الجلد.
- من لديهم بشرة وشعر فاتح يتعرضون للأورام الخبيثة المتعلقة بالجلد.
- ظهور قشرة على سطح الجلد في أماكن متفرقة ومكشوفة بالجلد يُصاحبها شقوق أو جفاف.
كما يمكنك الآن التعرف على: التعرض للشمس وقت العصر وأهمية الحصول على فيتامين د من الشمس
توصيات عامة للحماية من أشعة الشمس
بعد أن أوضحنا الإجابة عن لماذا ينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة نأتي إلى أهم التوصيات التي تم تحديدها من قِبل أطباء الجلدية والعيون للوقاية من أشعة الشمس والتي منها ما يلي:
- لابد من استعمال مستحضرات طبية تعمل على منع اختراق الأشعة فوق البنفسجية الضارة للجلد، وبخاصة أثناء السباحة في البحر نظرًا لتغلغل الأشعة فوق البنفسجية لعمق المتر أو أكثر داخل مياه البحر.
- ينبغي استعمال الكريم الواقي من الشمس كل 2 ساعة في اليوم عند مُمارسة أي نشاط رياضي يؤدي إلى إفراز العرق أو بعد الخروج من مياه البحر.
- عليك باستخدام المستحضر الواقي من الشمس قبل الخروج في الشمس بمدة تتراوح ما بين 15-30 دقيقة حتى تضمن امتصاصه بالجلد.
- ينبغي أيضًا القيام بوضع المستحضر الواقي من الشمس على أي مكان بالجسم غير مُغطى وبشكل خاص الوجه واليدين والقدمين وأي منطقة تخلو من الشعر.
- إلى جانب ما سبق يُوصى بارتداء النظارات الخاصة لحماية ووقاية العين من مخاطر التعرض لأشعة الشمس ذات المؤشر.
نصائح مُفيدة للوقاية عند التعرض للشمس لفترة طويلة
بعدما أشرنا إلى إجابة سؤال لماذا ينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ؟ وما تم التوصية به لحماية الجلد والعين من هذه الأشعة الضارة، توجد مجموعة من النصائح لمساعدتك على الوقاية من أشعة الشمس وبخاصة لمن يعملون في أماكن تواجه الشمس بشكل مباشر وهي كـ التالي:
- بالنسبة للعاملين تحت أشعة الشمس لفترات طويلة يمكنهم ارتداء الملابس المصنوعة من أقمشة خاصة تعمل على حَجب مرور الأشعة فوق البنفسجية إلى الجلد والتأكد من نوعها بعمل اختبار بوضع اليد بين القماش وبين مصدر الضوء، فإذا رأيت يدك خلال القماش فإن هذا النوع غير مناسب للوقاية من أشعة الشمس.
- ينبغي على من يعمل تحت أشعة الشمس لمدة طويلة ارتداء الأغطية الخاصة بالرأس لحماية الأذن والعنق بشكل كامل.
- أخذ كافةً الاحتياطات عند التعرض للشمس لفترة زمنية طويلة من توفير أدوات ومُعدات تلزم العاملين مع توعيتهم بما يمكن القيام به في حالة التعرض لأي مخاطر ناتجة عن التعرض لأشعة الشمس.
- ويُنصح بالجلوس أو بالتعرض للشمس لمن يقومون بمُمارسة التمارين الرياضية أو التواجد على البحر في أوقات الصباح المُبكرة قبل الساعة 10 ص، والابتعاد عن الفترة من الساعة 10- 4 ظهرًا.
- كما يجب الإكثار من شُرب المياه بكميات كبيرة على مدار اليوم لتجنُب التعرق الزائد عند التعرض للشمس لفترة طويلة وحماية الجلد من الجفاف.
- أيضًا يُنصح باستخدام الملابس ذات الألوان الفاتحة والأقمشة الخفيفة لمنع امتصاص أشعة الشمس وزيادة فرص التعرُّق.
واقرأ أيضا في هذا الموضوع للتعرف على: أفضل وقت للتعرض للشمس للأطفال وأخطر وقت للتعرض للشمس
خلاصة الموضوع في 5 نقاط
- لماذا ينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ؟ من التساؤلات التي تم الإجابة عليها من قبل أخصائيي معهد IMO والذين أفادوا بأن التعرض للشمس له تأثيرات سلبية تؤثر على صحة العينين والإضرار بشبكية العين بصفة خاصة.
- توجد توصيات تؤكد على أن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة بدون حماية قد يؤدي إلى أمراض جلدية تتمثل في سرطان الجلد وشيخوخة الجلد المُبكر وأمراض أخرى مُتعددة.
- إن التعرض لمدة طويلة لأشعة الشمس ليس المقصود منه درجة حرارة الشمس، ولكن المقصود هو الأشعة فوق البنفسجية الضارة للجسم والتي تؤثر على خلايا وأنسجة الجلد بمرور الوقت.
- توجد نصائح وقائية تمنع أشعة الشمس من أن تخترق الجلد وتتسبب في حدوث أضرار جسيمة كـ الحرص على ارتداء نظارات شمسية وقبعات تحمي الأذنين والوجه والعنق، مع ارتداء الملابس المصنوعة من أقمشة تحجب امتصاص الجلد لأشعة الشمس.
- توجد توصيات باستخدام كريمات أو مستحضرات طبية تساعد على وقاية وحماية الجلد من مخاطر التعرض لأشعة الشمس لمدة أطول عن الوقت المُناسب، حيث يتم استخدامها قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة.