لماذا الأسد ملك الغابة وليس النمر

لماذا الأسد ملك الغابة وليس النمر فمن المعروف أن الأسد هو ملك الغابة، وتلك معلومة ثابتة تناقلتها الأجيال منذ عصور، فكلنا نهاب هذا المخلوق الشرس، الذي تمثل فكرة الوقوف أمامه وجهاً لوجه موت حتمي لنا، فدائماً يفصل بيننا وبينه أقفاص وحديد، ولكن هناك حيوان آخر نعجز أيضاً عن مواجهته ونخشاه كما نخشى الأسد، فاللقاء مع النمر بدون أقفاص وحديد يفصل بيننا فكرة مرعبة أيضاً، والموت نتيجة أكيدة لها ولا فصال في ذلك، الأمر الذي يجعلنا نتساءل لماذا الأسد ملك الغابة وليس النمر، فتابعونا عبر موقع زيادة لتعرفوا.

لماذا الأسد ملك الغابة وليس النمر

 

لعلك تتساءل يا عزيزي لماذا الأسد ملك الغابة وليس النمر على الرغم من امتلاك النمر لقوة تفوق بكثير قوة الأسد، حيث يتميز النمر بقدراته القتالية العالية، كما يتميز بأنه أكثر ذكاءً من الأسود، كما أن الكتلة العضلية للنمور أكبر من الأسود، إلا أن هناك عدة صفات يتميز بها الأسد ولا ينافسه فيها الكثير من المخلوقات التي تجعله يفوز بلقب ملك الغابة بجدارة وبدون منافس وإليك عزيزي أهم هذه الصفات بشيء من التفصيل، فتابع للتعرف عليها:

1- قوة العضلات

فمن أهم الصفات التي يتميز بها الأسد، والتي جعلته ملكاً للغابة بدون منافس، هي وجود عضلات قوية لدى الأسد، بالإضافة إلى أن كتلة عظام الأسد قليلة نسبياً إذا قمنا بمقارنتها بحجمه، وهذا هو سبب هيئة الأسد المهيبة، التي تظهر بوضوح أثناء المشي أو الركض.

كما أن عضلات جسم الأسد الأمامية تمتاز بصلابتها، فقوته الشديدة تلك تجعله قادراً على استخدام أطرافه الأمامية في توجيه ضربات شرسة لفريسته، وتتسبب قوة هذه الضربات في شق ظهر الفريسة فوراً مهما كبر حجمها كالحمار الوحشي المعروف بضخامة حجمه.

2- قوة حواسه

حيث أنه من أهم مميزات الأسد التي تجعل له قدرة مميزة على اصطياد فريسته والفتك بها، ليكون بذلك مستحقاً للقب ملك الغابة الذي لازمه منذ عصور، هو قوة حواس الأسد مقارنة بباقي الحيوانات الأخرى وعلى رأسها النمر.

فللأسد حاسة شم قوية تجعله قادراً على تمييز مكان فريسته بكل سهولة، كما يستطيع من خلالها أن يكتشف وجود فريسة تمر بجواره، بل ويمكنه معرفة أن هناك فريسة قد مرت من هذا المكان منذ فترة، وربما يستطيع تحديد وقت مرورها بالتحديد.

كما أن الأسد يمتلك حاسة إبصار قوية جداً، تصل قوتها إلى حوالي خمسة أضعاف قوة حاسة الشم عند البشر، أما عن قوة حاسة السمع لدى الأسد، فهي تمكنه من سماع صوت فريسته على بعد ميل.

3- الهيبة والكبرياء

بالطبع لا نحتاج أن نثبت مدى الهيبة والكبرياء الذي يتميز بهما الأسد، فيكفي أن ننظر إليه لنشعر بالرهبة، ونراقب حركاته وسلوكه ونظراته الشرسة لنشعر بالخوف ونحمد الله أن بيننا وبينه حواجز تحمينا من أن يفتك بنا.

فالأسد كائن اجتماعي يعيش في نظام القطيع، وتتميز جماعات الأسود بالقوة، وكثرة العدد، كما أن الأسد لا يخاف من مواجهة أي خطر، ولا يتخفى من شيء، فإما الانتصار على فريسته وإما الموت، فهو شديد السيطرة على أراضيه، وتلك هي أبرز سمات الملوك.

4- صوته المهيب

فدائماً يشعرنا سماع صوت الملوك بالهيبة، وكذلك صوت الأسد يتميز بقوته، حيث يمكننا سماع صوت زئير الأسد على بعد أميال عديدة، فمجرد سماع صوته حتى دون رؤيته يبث الهيبة والرعب في نفوسنا ونشعر بالاضطراب.

كما تخشى جميع الحيوانات من الأسد، ولا تجرؤ على إزعاجه، إلا أنواعاً قليلة جداً من الحيوانات يمكنها فعل ذلك كالضباع، وحتى الضباع لا يمكنها مهاجمة الأسود إلا إذا اجتمعت في فريق كبير.

وربما حاول عدداً من الأفيال مهاجمة الأسد في حالات الضرورة القصوى وذلك لإبعاده عن الحفر المائية، أما في الحالات الطبيعية فهي تتجنب مواجهته، ولا تجرؤ على مهاجمته.

5- لبدة الأسد

يعتبر من أكثر الأسباب الطبيعية التي ميز الله تعالى بها الأسود، وجعلتهم يستحقون هذا اللقب المميز، هو وجود لبدة للأسد تشبه التاج، وكأنه ملكاً بين رعيته يرتدي تاجاً خلق من أجله دون غيره.

فيزيد وجود هذه اللبدة من هيبته الواضحة، حيث تظهره بحجم أكبر من حجمه الطبيعي، وتعطيه مظهراً مخيفاً، بجانب ظهوره بهيئة الملوك الجذابة، فكأن لقب ملك الغابة قد خلق خصيصاً من أجله، كما يستخدم الأسد هذه اللبدة في جذب الإناث بغرض التزاوج، ويستخدمها أيضاً في إخافة باقي الذكور.

6- الكسل كنظام حياة

فذكر الأسد يقضي حياته بين النوم والراحة وتتميز حياته بالرفاهية والكسل كحياة الملوك، فهو غير مكلف بأي شيء إلا حماية مملكته، أما عن مهمة الصيد وجمع الغذاء، فتلك هي وظيفة الإناث، فنادراً ما يشارك الأسد في عمليات الصيد، حيث تتولى الإناث مهمة اصطياد الفريسة، ولا يمكن أن تأكل منها إلا بعد أن يأكل الذكور.

كما يقضي الأسد ما لا يقل عن عشرين ساعة من يومه نائماً، ثم يستيقظ لتناول الطعام التي أحضرته الإناث، أي أنه يقضي معظم أوقاته بين الأكل والشرب والنوم تماماً كما يعيش الملوك.

7- الصيد والمطاردة في شكل جماعي

فمن المعروف أن في الاتحاد قوة، وتتميز الأسود بالاتحاد ومهاجمة الفريسة دائماً بشكل جماعي، فتتمكن من الفتك بفريستها أكثر من غيرها من الحيوانات، أما عن النمور فتميز معاركها بأنها تقوم بها منفردة، وتعتبر أخطر المعارك على الإطلاق تلك التي تتم بين الأسود والنمور، حيث تستنفذ قوتهما وتنتهي المعارك بموت أحدهما، وأحياناً تنتهي بموت كليهما.

فمهاجمة الأسود بشكل جماعي تعتبر أفضل إجابة لذلك السؤال الهام جداً وهو لماذا الأسد ملك الغابة وليس النمر ، حيث أن النمور تعيش وتقاتل منفردة، أما الملوك فتعيش في جماعات وسط القطيع، كما يعيش الملك وسط حاشيته.

نبذة عن حياة الأسود

 

بعد أن عرفنا سوياً لماذا الأسد ملك الغابة وليس النمر دعونا نخبركم ببعض المعلومات عن الأسود وطرق معاشها وكيف تقضي الأسود حياتها.

تنتمي الأسود إلى الثديات وبالأخص إلى عائلة السنوريات أو القطط، فهي ثاني أكبر أنواع القطط حجماً بعد النمر، فقديماً كان الأسد هو أكثر الثدييات انتشاراً بعد البشر، حيث شاع تواجد الأسود في الكثير من نواحي قارة إفريقيا، وأيضاً في منطقة أوراسيا الموجودة في قارة أوروبا الغربية إلى الهند، كما انتشر وجود الأسود في الأمريكتين الشمالية والجنوبية.

ولكن مؤخراً اختفت الأسود من معظم المناطق التي كانت تعيش فيها، حيث تتواجد حالياً في قارة أفريقيا، تحديداً في جنوب الصحراء الكبرى، كما يوجد القليل من الأسود أيضاً في منطقة شمال غرب الهند في قارة آسيا، حيث تعيش الأسود عادةً في المناطق التي تحتوي على حشائش السافانا، والمراعي الطبيعية، والأراضي العشبية المبسطة، ولكن يمكن أن تتواجد الأسود في الأدغال والغابات وإن كان هذا نادراً.

تتميز الأسود بقدرتها العالية جداً على القتال، وبسبب خبرتها القتالية يمكنها من خوض المعارك الشرسة المميزة، فذكور الأسود تعيش كالملوك تقضي أوقاتها بين الطعام والشراب والنوم، أما الصيد والغذاء فهي مهمة إناث الأسود، حيث تقضي الإناث أوقاتها في الصيد.

ودائماً تبتعد عن الفريسة التي يمثل صيدها خطورة على حياتها، كالفيلة ووحيد القرن وذكور الزراف، فربما تسبب لها تلك الحيوانات بعض الأذى أثناء الصيد، ولكن أحياناً تضطر الأسود إلى المخاطرة بصيد تلك الحيوانات الشرسة، بسبب الجوع الشديد، وهنا يشاركها الذكور في مهمة الصيد.

وتصطاد الأسود فريستها دائماً في جماعات منظمة، وتستخدم الأسود أرجلها الأربع في الهجوم على فريستها عكس النمور التي تعتمد على رجليها الأماميتين فقط، أما عن الفرائس التي تفضل الأسود اصطيادها فتتمثل في الجاموس والحمار الوحشي والظبي الإفريقي، والخنازير وبعض أنواع الغزال.

وتحتاج الأسود في يومها إلى تناول كمية كبيرة جداً من اللحوم حيث تحتاج الذكور إلى تناول حوالي سبعة كيلو جرامات من اللحم في كل يوم، أما إناث الأسود فتحتاج إلى تناول حوالي خمسة كيلو جرام من اللحم كل يوم،

ويمكننا أن نميز بين ذكور الأسود والإناث بكل سهولة ويسر، فالذكر يتميز بكبر حجمه بشكل مبالغ فيه مقارنة بالإناث، كما يتميز ذكر الأسد بوجود اللبدة وهي شعر كثيف يوجد حول رقبة الأسد تضفي عليه هيبة وشكلاً ملكياً.

ويتوقف دور إناث الأسود على الصيد ورعاية الصغار والذي يطلق عليهم الأشبال، أما ذكور الأسود فهي المسؤولة عن حماية القطيع من خطر يمكن أن يهدد أمنه، فهكذا الملوك دائماً، كما تعمل الذكور على رعاية الأشبال أثناء غياب الإناث وانشغالهم بالصيد.

هل للأسد أسماء أخرى

 

نعم يوجد للأسد الكثير من الأسماء، حيث سمي الأسد في لغتنا العربية بأكثر من خمسمائة اسم وصفة، ومن بين تلك الأسماء وأهمها ما يلي:

  • تسمى الأسود البالغة “الليث والسبع والأسود والغضوب والأصهب والأحمر”.
  • أما صغار الأسود فيطلق عليها “الفرهود والشبل والجرو والحفص”.
  • أما إناث الأسود فتسمى باللبوة والأسدة واللبوة.

وختاماً نكون قد عرفنا سوياً لماذا الأسد ملك الغابة وليس النمر، فرغم قوة النمر وسرعته وشراسته وقدرته العالية على القتال، إلا أن للأسد مجموعة من الصفات التي ميزه الله تعالى بها، جعلته جديراً بالفوز بلقب ملك الغابة، بدون منافس، أو بلقب ملك الحيوانات إن صح التعبير، فكما علمنا أن الأسد يعيش في الصحراء وفي الأراضي المبسطة، وليس في الغابات والأدغال.

قد يعجبك أيضًا