لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية؟

لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية التي تعتبر أهم الفترات لكل من  الأم وطفلها، وتبدأ فترة النفاس عقب ولادة الطفل مباشرة لعدة أيام، وتحتاج هذه الفترة للعديد من الإجراءات الصحية التي من شأنها تحسين صحة الأم وإعدادها بدنيا ونفسيا للعناية بطفلها، وللتعرف على لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية؟ يمكنكم متابعة مقالنا عبر موقع زيادة.

الولادة القيصرية والنفاس

لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية؟

عند محاولة الإجابة على لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية، لابد من معرفة بعض المعلومات الخاصة بالولادة القيصرية والنفاس، والتي تشمل ما يلي:

  • تعرف فترة النفاس بأنها الفترة التالية لإجراء عملية الولادة مباشرة، وتتعرض الأم فيها للنزيف المهبلي كنتيجة طبيعية للولادة.
  • يصحب كل من الولادة الطبيعية والقيصرية نزول دم من منطقة المهبل، وتتباين كمية الدم تبعا لنوع الولادة.
  • يبدأ نزول الدم بغزارة في الأيام الأولى وتتقلص كمية الدم تدريجياً. 
  • يعتبر انقباض الرحم الذي يعقب الولادة أحد معززات إفراز هرمون الأوكسيتوسن بالإضافة إلى الرضاعة التي تعمل على إفراز هذا الهرمون أيضًا، مما يساعد على انقباض الأوعية الدموية المتصلة بمكان المشيمة وتقليل معدل الدم بالتدريج.

ومن هنا سنتعرف على: متى ينقطع دم النفاس بعد العملية القيصرية؟

مدة النفاس بعد الولادة القيصرية

يستمر النفاس لحوالي أربعين يوم، أو ما يعادل من أربعة إلى ستة أسابيع،  وتعتبر مدة نفاس الولادة الطبيعية قريبة جداً من تلك للولادة القيصرية، ولكن يجدر الإشارة إلى أن مدة النفاس قد تقل عن الأربعين يوماً، وذلك وفقاً لنوع الولادة.

فترة النفاس عقب الولادة القيصرية

يبدأ الدم بالنزول في الأيام الأولى بغزارة وبلونه الأحمر المعتاد ويصاحبه بعض الإفرازات سميكة القوام، ثم يبدأ حدوث بعض التغيرات في كمية الدم ولونها حيث يتغير الدم والإفرازات المصاحبة له إلى اللون البني الفاتح أو يكون الدم  ذات لون وردي.

عقب مرور عشرة أيام، يتغير لون الإفرازات إلى اللون الأصفر، وتقل كمية الدم بصورة ملحوظة، وينصح بعدم بذل أي مجهود ملحوظ للأم في الأيام الأولى من الولادة، والاقتصار على العناية بالطفل وبنظافتها الشخصية فقط، وذلك منعا لزيادة معدل نزول الدم.

ويجدر الإشارة أيضاً أنه يجب الخضوع للاستشارة الطبية حال استمرار نزول الدم بكميات كبيرة بعد مرور العشرة أيام الأولى من الولادة.  

ويمكن التعرف على: نزول دم النفاس بعد انقطاعه وحكم الشرع فيه

لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية؟

هناك العديد من العوامل التي من شأنها تفسير لماذا يقل  دم النفاس  في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية، ومن أبرزها:

  • يعود سبب نزول دم النفاس إلى حدوث الانفصال بين المشيمة وبين جدار الرحم أثناء عملية الولادة، وتبدأ الأوعية الدموية المتصلة بجدار الرحم في النزيف حتى ينقبض الرحم بصورة تدريجية، وتبدأ تلك الأوعية الدموية في الالتئام مرة أخرى.
  • يبدأ دم النفاس بصورة غزيرة عقب الولادة مباشرة وخلال الأيام الأولى، ويقل معدل نزول الدم بالتدريج حال الالتزام بالراحة والتغذية الصحية للأم، مما يعزز سرعة تعافي الأوعية الدموية، وبالتالي يقل الدم وتتحول الإفرازات إلى لون أبيض عكر.
  • يستغرق نزول دم النفاس لمدة أربع إلى ستة أسابيع، وتقل تلك المدة في حالات الولادة القيصرية نظراً لخضوع الرحم للتنظيف يدويا  بواسطة الطبيب القائم بالتوليد، وذلك على خلاف الولادة الطبيعية والتي تتطلب فترة أطول، وذلك لقيام الرحم بالتنظيف الذاتي لنفسه.
  • هناك العديد من العوامل مثل الرضاعة الطبيعية المعززة لهرمون البرولاكتين والتغذية السليمة والراحة التي تساعد مجتمعة على سرعة انقباض الرحم ومعاودة أداء وظائفه بصورة طبيعية، وتقليل مدة نزول دم النفاس.

ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: فوائد الخزامى للدورة الشهرية وطرق فعالة لسهولة نزول دم الحيض

ما هي أسباب استمرار نزول الدم عقب الأربعين؟

لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية؟

أثناء مناقشة لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية، وجبت الإشارة إلى التعرف على أسباب استمرار نزول دم بعد انتهاء فترة النفاس والتي تصل إلى ما يقارب 40 يوم، وهناك العديد من الأسباب المعززة لذلك ومنها:

وهن الرحم

يعتبر أشهر عوامل الخطورة التي قد تواجهها المرأة عقب الولادة،  وفيها يعجز الرحم عن العودة لوضعه الطبيعي ولا تستطيع عضلاته أن تنقبض مرة أخرى لتقوم بطرد المشيمة منه والقضاء على الأوعية الدموية التي تربط جدار الرحم بالمشيمة. 

وفي حالة وهن الرحم وعدم قدرته على الانقباض يستمر النزيف،  مما يشكل خطورة كبيرة قد تودي بحياة الأم،  وخاصة في الدول الغير مؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات. 

تمزق الرحم 

يعتبر تمزق الرحم من المضاعفات التي نادرا ما تحدث عقب الولادة، وتعتبر النساء ممن خضعن للولادة القيصرية أكثر عرضة من مثيلاتهن ممن خضعن للولادة الطبيعية، ينتج تمزق الرحم من الضغط الشديد أثناء دفع الرحم للطفل، مما يتسبب في تسرب الدم من الرحم إلى بطن الأم، ولا تشكل حالات تمزق الرحم سوى 1% فقط من النساء.

التصاق المشيمة

تعتبر المشيمة الملتصقة من أخطر مضاعفات الحمل، وتنتج المشيمة الملتصقة من النمو العميق للمشيمة داخل جدار الرحم، مما يفقدها القدرة عن الانفصال عن جدار الرحم وتبقى بشكل كلي أو جزئي داخل الرحم.

وقد يتفاقم الأمر وتلتصق المشيمة بعضلات الرحم وهو ما يعرف بالمشيمة المغروسة، وقد تتكون في جدار الرحم وتعرف باسم المشيمة العميقة، فإذا تم التعرف على حالة المشيمة الملتصقة أثناء الحمل، قد يلجأ الطبيب لإجراء جراحة قيصرية عاجلة، وفي بعض الحالات يضطر لاستئصال الرحم بالمشيمة

احتباس المشيمة

تبدأ متابعة طرد الرحم للمشيمة عقب مرور نصف ساعة على الولادة، وهو من أهم الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على حياة الأم، وتمر الولادة بثلاث مراحل وهي:

  • مرحلة استعداد الرحم للولادة وحدوث التغيرات الناتجة عن بدء انقباض الرحم.
  • مرحلة خروج الطفل وهي محور عملية الولادة.
  • مرحلة طرد الرحم للمشيمة.

وتتم مرحلة طرد المشيمة في غضون ثلاثين دقيقة من عملية الولادة، وحال عدم قدرة الرحم على طرد المشيمة تعرف تلك الحالة باحتباس المشيمة والتي قد تؤدي لحدوث نزيف يودي بحياة الأم.

الرحم المقلوب 

يعتبر الرحم المقلوب من الظواهر الأكثر شيوعا لنزول دم بعد الأربعين يوم، وتحدث تلك الحالة عند ميل الرحم بشكل معين للأسفل ويطلق عليه الرحم المائل، ولا توجد أعراض مباشرة للإصابة بانقلاب الرحم، كما لا يشكل أي خطورة على الحمل أو حياة الجنين، ولا يتطلب الأمر أي علاج ولا يشكل خطورة وتبلغ نسبة النساء ذوات الرحم المقلوب حوالي 20%.

ولا يفوتكم قراءة موضوع: متى يتوقف دم النفاس الطبيعي وما الفرق بينه وبين النزيف الرحمي؟

كيفية إيقاف دم النفاس بعد الأربعين؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لإيقاف دم النفاس بعد الأربعين كأحد جوانب مناقشة لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية، وكانت تلك الطرق كما يلي: 

المسكنات 

التي تستطيع المرأة الاستعانة بها دون الحاجة للخضوع للاستشارة الطبية مثل عقار الإيبوبروفين.

الترطيب 

الذي يتمثل في تناول كميات كبيرة من الماء تتراوح ما بين أربع إلى ستة أكواب بشكل يومي، مما يعزز تقليل الدم عقب الأربعين،  ويقي الجسم من حدوث الجفاف. 

الفيتامينات والحديد 

حيث ينصح بتناول الفيتامينات عقب الأربعين  يوم وذلك لتعويض كمية الدم الذي تم فقدانه، ومن أبرز الفيتامينات المفيدة في تلك الحالة هو فيتامين ج والذي يعزز امتصاص الحديد كأحد المعادن الرئيسية لوقاية المرأة من التعرض لفقر الدم،  ومن أبرز الأطعمة التي تحتوي على الحديد السبانخ واللحوم.  

وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: متى تأخذ الحامل إبر تجلط الدم وفوائد استخدامها وأضرارها

هنا وقد تمت مناقشة لماذا يقل دم النفاس في الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية وتحديد مدة النفاس وتحديد أهم أسباب نزول الدم عقب الأربعين، وأهم الطرق التي تساعد على إيقاف الدم بعد الأربعين.

قد يعجبك أيضًا