لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم؟

لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم وتاريخ مدينة البندقية موضوع هام وشائق لكل محبي القراءة والثقافة، وموضوعنا اليوم يدور حول مدينة من أجمل مدن أوروبا وأكثرها سحر وجاذبية، تشغل بال الكثير ويتشوق القلب للسفر إليها والاستمتاع بطرازها الفريد وروعة بناءها وجمال جوها

ولأهمية هذا الموضوع فإننا يسرنا اليوم أن نقدم لكم من خلال موقعنا زيادة هذا المقال تحت عنوان لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم وتاريخ مدينة البندقية ، وأيضًا الكثير من المعلومات حول هذه المدينة مثل تاريخها، الاقتصاد بها، السياحة، ومعلومات حول الثقافة واللغة بها، والبناء الذي تحتوي عليه المدينة، وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.

نبذة حول مدينة البندقية في إيطاليا

قبل الإجابة على سؤال لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم فيما يلي نبذة مختصرة حول هذه المدينة:

  • مدينة البندقية أو مدينة فينيسيا هي أحد مدن إيطاليا، وهي عاصمة مقاطعة فينيسيا وإقليم فينيتو.
  • تتكون هذه المدينة من عدد من الجسور التي ترتبط بالقنوات المائية والجسور، ويتم استخدام القوارب للتنقل بها.
  • تتميز هذه المدينة بطابعها المعماري الفريد، وتاريخها العريق.
  • تمتلك المدينة ميناء بحري من أهم الموانئ في منطقة شمال البحر الأدرياتيكي.

لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم ؟

  • خضعت هذه المدينة في وقت ما من تاريخها إلى حكم سلطة الدوق، وكان يُطلق عليها الدوقية.
  • ثم وصفها والي المدينة بكلمة معناها الفاضلة أو الخيرة، وهي بالإيطالية بون.
  • وأصبح اسم المدينة هو بون دوقية.
  • ثم تم اختصار هذا الاسم وأصبح اسمها البندقية.

ألقاب تطلق على مدينة البندقية

بعد إجابة سؤال لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم أتحدث من خلال هذه الفقرة حول عدد من الألقاب التي يتم إطلاقها على هذه المدينة وهم:

  • المدينة العائمة: وسبب هذا اللقب أن المدينة تتكون من 118 جزيرة صغيرة، وترتبط هذه الجُزر بعدد كبير من الجسور والقنوات المائية، وتم إنشاء جميع المباني التي توجد على الجزيرة توجد على قواعد، وتم تدعيم القواعد بأساسات خشبية مثبتة في قاع الماء.
  • مدينة الأقنعة: سبب إطلاق هذا اللقب عليها هو إقامة مهرجان كبير بها كل عام، وتكون الأقنعة هي محور الحدث به، ويجلب هذا لمهرجان الملايين إلى المدينة للمشاركة به.
  • ملكة البحر الأدرياتيكي: حيث تقع المدينة على ساحل البحر الأدرياتيكي، واستطاعت بسبب موقعها الرائع أن تسيطر على جميع دول الواقعة على شرق البحر الأبيض المتوسط منذ القرن الثاني عشر.
  • مدينة الجسور: سبب هذا اللقب هو وجود ما يزيد عن 400 جسر في المدينة، ويتم استخدامهم للتنقل والحركة.

تاريخ مدينة البندقية

تم تأسيس هذه المدينة عقب انتهاء حكم الإمبراطورية الرومانية الغربية، عام 584 م أصبحت جزء من إكسر خسية البيزنطية، وعقب انتهاء الحكم البيزنطي تم انتقال مركز السلطة لإحدى جزر بحيرة البندقية.

ثم قام دوق البندقية بتشكيل تحالف مع إيطاليا وتم وضع المدينة تحت حكم الملك بيبين، ثم ازدهرت بها التجارة والسياسة، وسيطرت البندقية على الطرق التجارية شمال البحر الأبيض المتوسط.

تم التوسع في حدود المدينة وازدهرت بشكل كبير، ثم خضعت للحكم التركي، وبعده أصبحت جزء من اليونان، ثم أصبحت تابعة للنمسا، وتم التنازل عنها لدولة إيطاليا عام 1866 م.

موقع مدينة البندقية

بعد أن ذكرنا فيما سبق لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم ؟ لا بد أن نذكر موقع المدينة الجغرافي حيث تقع في قارة أوروبا في دولة إيطاليا، وتتميز البندقية بوقوعها على الطرف الشمالي الغربي للبحر الأدرياتيكي، وتمتد هذه المدينة على عدد من الجزر في بحيرة البندقية.

تمتد هذه المدينة على مسافة واحد وخمسين كيلو متر من مدينة جيسولو في شمال إيطاليا، حتى مدينة كيودجا في جنوب البلد.

أهمية موقع البندقية

  • ساعد وقوع البندقية على ساحل بحيرة البندقية إبعادها عن الغزوات، والاضطرابات التي كانت الدولة تتعرض لها.
  • كما لعب هذا الموقع البعيد دور كبير في الحفاظ على جميع العادات والتقاليد في المدينة.
  • استقر بها العديد من السكان بسبب موقعها الرائع القريب من الماء، وكذلك سهولة الانتقال منها إلى المدن الأخرى، حيث تعتبر بمثابة حلقة الوصل بين الشرق والغرب.
  • ساعد موقعها المتميز على الازدهار التجاري بها لأنها حلقة وصل بين أوروبا الشرقية والغربية.

مناخ مدينة البندقية

بالإضافة للإجابة على سؤال لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم ؟ علينا أن نذكر مناخ المدينة يتصف مناخ المدينة بالمناخ القاري المعتدل، حيث يكون بارد ورطب خلال فصل الشتاء الذي يمتد من ديسمبر حتى فبراير، ويحتوي الشتاء على الضباب، والرياح، وأحيانًا تساقط عدد من الثلوج الخفيفة.

ويمتد فصل الصيف من يونيو حتى أغسطس، والجو بالصيف حار رطب، ونادرًا ما ترتفع درجات الحرارة أكثر من 35 درجة، لأن البحر يعمل على ترطيب الجو.

يمتد الخريف من سبتمبر حتى نوفمبر، الجو به لطيف مع تساقط الأمطار على فترات متباعدة، ويتجه الجو نحو البرودة بالتدريج عند اقتراب انتهائه، أما الربيع يمتد من مارس إلى مايو، بعض أيامه ممطرة، والبعض الآخر مشمس.

اقتصاد مدينة البندقية

اعتمد اقتصاد هذه المدينة خلال العصور القديمة على تجارة الرقيق التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، حيث كان يتم أسر الرقيق من وسط أوروبا ويتم بيعهم في المشرق وشمال أفريقيا.

في العصور الوسطى وعصر النهضة كانت هذه المدينة مركز للتجارة، لأنها كانت تسيطر على إمبراطورية بحرية كبيرة، وأصبحت من أكثر المدن الثرية في أوروبا.

منذ حلول القرن 17 سيطرت عليها عدد من الدول مثل البرتغال، وتقلص دور هذه المدينة كمدينة بحرية هامة، وفي القرن 18 أصبحت البندقية هي المُصدر الأول للزراعة والصناعة.

وفي الوقت الحالي يعتمد اقتصاد هذه المدينة على التجارة، السياحة، الخدمات، الصادرات، بناء السفن.

السياحة في البندقية

قمنا قد أجبنا فيما سبق على سؤال لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم ؟ ولكن ماذا عن السياحة في هذه المدينة العريقة؟

تحتوي المدينة على الكثير من الأبنية الهندسية الرائعة التي تجذب إليها حوالي 60.000 سائح كل يوم، يتراوح العدد السنوي للسياح من 22 مليون إلى 30 مليون سائح، ومن أهم المناطق الجاذبة للسياح في المدينة ما يلي:

  • كنيسة سان ماركو.
  • ساحة سان ماركو.
  • القناة الكبرى.
  • قصر دوجي.
  • ليدو دي فينيتسا.
  • كنيسة سان جورجيو ماجيوري.
  • ترسانة البندقية.

الثقافة واللغة في البندقية

اللغة الإيطالية هي اللغة الرسمية وعادةً ما لا يتحدثون بأي لغات أخرى وخاصةً كبار السن، أما الديانة المسيحية الكاثوليكية فهي أكثر الديانات انتشارًا بها، وتوجد أقليات من المسلمين واليهود، والمسيحية البروتستانتية، اليورو هو العملة الرسمية وهو المسموح بالتداول به فقط في المدينة.

أساسيات بناء مدينة البندقية

قدمنا فيما سبق لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم ؟ ولكن ما هي الأساسيات التي تم بناء المدينة عليها؟

تم بناء هذه المدينة على أساس خشبي كامل، حيث تم غرس الكثير من الأعمدة الخشبية في قاع البحيرة، وهذه الأعمدة متقاربة جدًا من بعضها، وتم غرس هذه الأعمدة لمسافات كبيرة في الأرض الصلبة حتى تتحمل أوزان جميع المباني فيما بعد.

ثم وضعوا عدد من المنصات المتساوية فوق الأعمدة حتى تكون هذه هي قاعدة المباني من الأسفل، ولقد تم اختيار أنواع من الأخشاب لا تتفاعل مع الماء، ومها خشب الصنوبر والبلوط، وعلى مدار السنين جلبت البحيرة أتربة إلى الأعمدة تخللتها وجعلتها مثل الأحجار وصلبة أكثر.

تحديات البناء في مدينة البندقية

يواجه البناء في مدينة البندقية الكثير من الصعوبات والتحديات، والسبب هو التغيرات البيئية، التلوث، وجميع الظروف البيئية المعقدة بها، وغيرها من أسباب، ومن أهم تحديات البناء في المدينة ما يلي:

  • تعمل مياه البحر المالحة على تآكل جدران المباني في المدينة مع مرور الوقت.
  • عند مرور القوارب في القنوات المائية تحدث عدد من الموجات الغير طبيعية التي ينتج عنها تآكل جدران المباني.
  • عندما يرتفع مستوى المد تتسرب المياه إلى أساسات المباني، وبالتالي حدوث ضرر في أخشاب الأساس.
  • يجد السكان صعوبة في وصول الإسعاف أو المطافئ عند وجود أي حالات طارئة، والسبب هو استخدامهم للقوارب مع وجود ازدحام في القنوات باستمرار، مع ضيق هذه القنوات.

قدمنا لكم من خلال موقعنا هذا المقال عن لماذا سميت مدينة البندقية بهذا الاسم وتاريخ مدينة البندقية

نرجو أن نكون قد أفدناكم وأجبنا على كل أسئلتكم ونرحب بمزيد من الأسئلة والاستفسارات عبر موقعنا ونعدكم بالرد عليها في أقرب وقت إن شاء الله.

قد يعجبك أيضًا