لماذا سميت الغدد الصماء بهذا الاسم

لماذا سميت الغدد الصماء بهذا الاسم وما هي أشكالها الموجودة في الجسم أصبح موضع بحث ودراسة، وذلك لأنه يعتبر فرع الغدد الصماء واحد من الفروع الحديثة نسبيًا في علم الطب؛ حيث شهدت الآونة الأخيرة تطور ملحوظ لهذا الفرع حتى صار من أبرز الفروع التي يجري تعليمها في هذا المجال، فما هي إذن الغدد الصماء؟، وما أهميتها لجسم الإنسان؟، ولماذا سميت الغدد الصماء بهذا الاسم؟ تابع معنا هذا المقال لتعرف عبر موقع زيادة.

لماذا سميت الغدد الصماء بهذا الاسم

لماذا سميت الغدد الصماء بهذا الاسم
لماذا سميت الغدد الصماء بهذا الاسم
  • تمثل الغدد الصماء نظامًا متكاملًا داخل الجسد البشري، حيث تتوزع في كافة مناطق الجسم، وتمارس العديد من المهام المتنوعة عن طريق إنتاج مجموعة مختلفة من الهرمونات التي تنتقل لتقوم بدورها في مناطق أخرى تبعد عن مكان إنتاجها.
  • تتميز الغدد الصماء بأحجامها البسيطة وثقلها الخفيف، بالإضافة إلى كونها لا تشتمل على ممرات إفراغية على عكس جهاز الغدد الخارجي، كما تمارس دور حيوي في تنظيم وتوجيه المهام الحيوية الأساسية والتحكم فيها بفعل ما تنتجه من هرمونات ينقلها الجهاز الدموي إلى باقي خلايا الجسم.
  • وقد سميت الغدد الصماء بهذا الاسم لأنها لا تحتوي على قنوات أو ممرات تنقل الهرمونات إلى الدم، وإنما هي تفرز الهرمونات في الدم بصورة مباشرة بدون الحاجة لمحطات واصلة.

ما هي أشكال الغدد الصماء الموجودة في الجسم؟

يحتوي جسم الإنسان على مجموعة مختلفة من الغدد الصماء، لكل منها دور متمايز تمارسه، وهي عبارة عن ما يأتي:

  • تحت المهاد

يحتوي الدماغ على محل يسمي بتحت المهاد وهو جزء من جهاز الغدد الصماء، وتتمثل أهميته في إفراز الكثير من الهرمونات الضرورية للقيام بمجموعة من المهام داخل الجسم، مثل: ضبط درجة حرارة الإنسان، والتحكم في مشاعر النوم والجوع والعطش والرغبات الجنسية ونحو ذلك من مشاعر معنوية، فضلًا عن كونها الممر الوسيط الذي يربط بين الغدد الصماء والأعصاب داخل الجسم، وتتمثل الهرمونات التي تنتجها تحت المهاد فيما يأتي:

  • الهرمون المحرر لمحفز الغدة الدرقية (TRH): التي تتحكم في إنتاج إفرازات الغدة الدرقية.
  • الهرمون المطلق لإنتاج إفرازات محفزات القشرة الكظرية (CRH): التي تتحكم في رد الفعل الجسم تجاه الضغط المعنوي والبدني، والذي يسد الشهية.
  • الهرمون المطلق لإنتاج هرمونات تحفيز المناسل (GnRH): وهو ينشط إنتاج هرمونات النضج الجنسي والبلوغ.
  • الهرمون المطلق لهرمون النمو (GRH): وهي تتحكم في تطور الأطفال جسديًا، وتضبط عملية التمثيل الغذائي لدي البالغين.
  • هرمون السوماتوستاتين: الذي يتسبب في كسل الغدة الدرقية وعدم إنتاج هرموناتها، وكذلك في اضطراب إفراز هرمون النمو.
  • هرمون الأوكسيتوسين: الذي يؤدي مجموعة من مهام الجسم التناسلية والسلوكية.
  • الهرمون الذي يضبط معدلات الماء داخل الجسد، ومن ثم يسيطر على كمية وضغط الدم، ويعرف بالمضاد لإدرار البول.

بعد معرفة لماذا سميت الغدد الصماء بهذا الاسم يمكن التعرف على المزيد عبر: ما هي الغدد الصماء وما أمراضها والعوامل المؤثرة على وظائفها

الغدة النخامية

واحدة من أبرز الغدد الموجودة في الجسم، حيث ترتبط بقاعدة الدماغ وتوجد في تجويف عظام الدماغ الواقعة وراء جسر الأنف.

تقوم بإنتاج الكثير من الهرمونات المسئولة عن مجموعة من مهام الجسم الحيوية، كما أنها تساعد مجموعة من الغدد الأخرى على القيام بوظائفها وإنتاج هرموناتها بكفاءة، فضلًا عن قيامها بالاحتفاظ بهرمونات أخرى؛ لأنها عبارة عن جزء خلفي وآخر أمامي، حيث:

  • يفرز الجزء الأمامي كل من: هرمون النمو، وهرمون تحفيز قشر الكظر، وهرمون تحفيز الغدة الدرقية، وهرمون تحفيز الجسم الأصفر والحوصلة، وهرمون البرولاكتين.
  • يحتفظ الجزء الخلفي بكل من الأوكسيتوسين، ومضاد إدرار البول.

الغدة الدرقية

  • تتواجد في المنطقية الأمامية من الرقبة، وهي غدة دقيقة ويقدر وزنها بنحو 28 جرام، وهي عبارة عن جزء أيسر، وآخر أيمن.
  • تقوم الغدة الدرقية باستخلاص عنصر الحديد من الأكل الذي يدخل إلى الجسم حيث تعتمد عليه في إفراز هرموناتها المتمثلة في الثيروكسين، وثلاثي يود الثيرونين، من خلال مزج الحديد مع الأحماض الأمينية الملائمة، وبعد ذلك تخرج الهرمونات إلى مجرى الدم مباشرة، كما تعمل كذلك على إنتاج هرمون الكالسيتونين الذي يتحكم في معدلات الفوسفور والكالسيوم داخل الجسد.
  • وتقوم الغدة الدرقية بممارسة مهامها بتحكم من الغدة النخامية التي تتحكم فيها المنطقة المهادية.

ولا يفوتك التعرف على المزيد من خلال: انواع الغدد في جسم الانسان وما أمراض الغدد الصماء

الغدة الصنوبرية

وهي توجد في وسط التجويف الدماغي، وتتمثل أهميتها في إفراز هرمون الميلاتونين الذي يتحكم في دورة نوم وصحوة الفرد.

جارات الدرقية

وعددها أربعة وتوجد وراء الغدة الدرقية، ومهمتها الحفاظ على صحة وقوة الجهاز العظمي من خلال ضبط معدلات الفوسفور والكالسيوم داخل الجسم.

الغدة الزعترية

وتسمى كذلك (الصعترية)، وتوجد وراء عظام القص التي تتوسط الرئتين، وتنتج هرمون الثيموسين الذي يعمل على تنشيط نمو الخلايا التائية التي تمارس مهمة حيوي في النظام المناعي للجسم عن طريق مكافحة الأمراض المختلفة، وتجدر الإشارة إلى كون الغدة الزعترية تندثر وتتوقف عن العمل مع الدخول في طور البلوغ.

الغدة الكظرية

تحتوي هذه الغدة على نخاغ وقشر، وهي التي تقوم بإنتاج الهرمونات في حالات الضغط والتوتر، بالإضافة إلى قيامها بضبط ضغط الدم ومعدلات الماء والملح داخل الجسم، وضبط آيض الجلوكوز.

البنكرياس

تقوم غدة البنكرياس بإفراز الأنسولين والجلوكاجون، وهي الهرمونات التي تتحكم في معدلات السكر في الجسم.

إليكم المزيد من خلال: هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت وأعراض الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية وطريقة تشخيصها

ما هي المشكلات التي تتعرض لها الغدد الصماء داخل الجسم؟

بالنظر إلى المهام العديدة الحيوية التي تمارسها كل غدة في مجموعة الغدد الصماء، يمكننا استنتاج أن عدم قيام أي منها بمهامها أو تأثر كفاءتها، سوف يكون له ضرر بالغ وواضح على صحة الإنسان، فما هي المشاكل التي قد يواجهها الإنسان بفعل اضطراب الجهاز الغدي الصماوي؟

تتمثل أبرز تلك المشكلات فيما يلي:

قصور الغدة الكظرية

في تلك الحالة تتأثر إمكانية الغدة الكظرية على إفراز هرمونات الألدوستيرون والكورتيزول بالصورة المطلوبة، وعندها يتعرض المريض للإجهاد والمشاكل الجلدية والأمراض المعدية، ومن أشهر اضطرابات قصور الكظرية هو داء أديسون.

مرض كوشينغ

تشير هذه الحالة إلى النشاط الزائد للكظرية بسبب ارتفاع معدلات إنتاج هرمون ACTH من الغدة النخامية، ويوجد وضع مماثل يعرف باسم متلازمة كوشينغ، ويعتبر الأطفال الذين يستهلكون كميات كبيرة من عقاقير الستيروئيدات القشرية هم الفئة الأكثر عرضة لتلك الحالة.

ضخامة النهايات

يحدث بفعل قيام الغدة النخامية بإنتاج هرمون النمو بشكل مفرط، وبفعل ذلك تتضخم أعضاء الطفل وعظامه.

اضطرابات الغدة الدرقية

وهي تأخذ صورتين، إما: كسل أو نشاط زائد، حيث:

  • يتمثل النشاط في قيام الغدة الدرقية بإنتاج هرموناتها بمعدلات مرتفعة بصورة كبيرة، الأمر الذي يترتب عليه خسارة في الوزن وتسارع في نبضات القلب وزيادة معدلات العرق، وتزايد نوبات العصبية، ويعتبر مرض غريفز هو أشهر مثال على تلك الحالة.
  • ويتمثل الكسل في ضعف إنتاج هرمونات الغدة الدرقية الأمر الذي يصيب المريض بالاكتئاب والإمساك والإجهاد وجفاف البشرة، بجانب اضطرابات النمو عند الطفل.

قصور النخامية

وفي تلك الحالة تضعف كفاءة الغدة النخامية في إنتاج هرموناتها، ومن ثم يتعرض الإنسان للعديد من أمراض الغدد، فضلًا عن كونها تتسبب في اضطراب دورة الطمث لدى المرأة.

تكيس المبايض

يحدث بفعل زيادة إفراز الإندروجين، ويتسبب في كثير من المشاكل.

ويهذا نكون قد وفرنا لكم لماذا سميت الغدد الصماء بهذا الاسم وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا