هل يشفى مريض التهاب الدماغ

هل يشفى مريض التهاب الدماغ؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به؟ فيصاب عدد من الناس بالتهاب في الدماغ، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة في العلاج حتى لا تحدث مضاعفات سيئة.

خاصة أنه حالة نادرة من الأمراض، وفي أوقات كثيرة قد يهدد حياة المصاب، لذا ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على إجابة سؤال هل يشفى مريض التهاب الدماغ؟

هل يشفى مريض التهاب الدماغ

مرض التهاب الدماغ من الأمراض التي يصعب على المصاب بها تحملها، وذلك لما بها من خطر على حياته في أغلب الحالات، ناهيك بالطبع عن الآلام التي يشعر بها من وقت لآخر، ولحسن الحظ يوجد علاج لهذا المرض، والذي عادة ما ينجح مع المرضى.

فنتيجة لتقدم الطب تم توفير أكثر من طريقة للعلاج حتى يتمكن المصاب على الشفاء تمامًا من التهاب الدماغ، وتختلف الطرق مع اختلاف السبب المؤدي إلى الإصابة، ومن خلال التالي سنتعرف على إمكانية شفاء مرضى التهاب الدماغ، حيث تتمثل في:

اقرأ أيضًا: علاج تلف خلايا الدماغ بالاعشاب وأسبابه

الأدوية المضادة للفيروسات

أول ما سنذكره في احتمالية شفاء المريض من التهاب الدماغ هو الأدوية المضادة للفيروسات، حيث عادة ما يحتاج التهاب الدماغ الناتج عن الإصابة بأنواع معينة من الفيروسات علاج مضادًا لها، ومن تلك الأدوية التالي:

  • آسيكلوفير.
  • غانسيكلوفير.
  • فوسكارنيت.

توجد بعض الفيروسات التي لا تعلن استجابتها لهذه المضادات، فمنها الفيروسات التي تسببها وتنقلها الحشرات، ونظرًا إلى أنه لا يتمكن الأطباء على التعرف على نوعية الفيروس بسرعة، فيتم إعطاء المريض دواء الأسيكلوفير على الفور.

فهو فعال ضد الهربس الذي يؤدي بدوره إلى الكثير من المضاعفات السيئة، وذلك إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، فمضادات الفيروسات جيدة بصورة عامة، وفي حالات نادرة جدَا يمكن أن تؤدي إلى إصابة الكلى بالتلف.

رعاية داعمة

الرعاية الداعمة شكل من أشكال علاج التهاب الدماغ، حيث يتم من خلال الكثير من الخطوات والإجراءات التي تسير على النحو التالي:

  • مساعدة المريض على التنفس ومراقبة المعدل بدقة، بالإضافة إلى متابعة وظائف القلب.
  • إعطاء المريض السوائل في الوريد حتى يضمن الأطباء تطريب الجسم بشكل مناسب ومستويات المعادن الأساسية.
  • إعطاء المريض أدوية مضادة للالتهابات حتى تقلل من الورم والضغط داخل الجمجمة مثل الكورتيكوستيرويدات.
  • أدوية مضادة للاختلال حتى تمنع إصابة المريض بالنوبات مثل الفينيتوين.

متابعة العلاج

آخر طرق العلاج المستخدمة في الإجابة على هل يشفى مريض التهاب الدماغ هي متابعة العلاج، فإذا أصيب المريض بمضاعفات يلجأ الأطباء إلى إعطائه جرعة من علاج إضافي، ويتمثل في:

  • متابعة العلاج الطبيعي حتى تتحسن قوة ومرونة المريض، بالإضافة إلى تحسين التوازن والتنقل والتنسيق الحركي.
  • علاج مهني لتطوير المهارات التي تحتاجها الأنشطة اليومية، واستخدام المنتجات التكيفية التي تساعد على القيام بتلك الأنشطة.
  • علاج مشكلة فقدان النطق لمساعدة المريض في التحكم في العضلات، والتنسيق حتى يتمكن من التحدث بصورة طبيعية.
  • الاهتمام بالعلاج النفسي حتى يتمكن المريض من مواجهة ما يمر به، وتحسين مشكلة التقلبات المزاجية والتغيرات الحادثة في الشخصية.

أسباب الإصابة بالتهاب الدماغ

عند الوصول لتلك النقطة نكون قد علمنا الإجابة الوافية عن سؤال هل يشفى مريض التهاب الدماغ، وجاء الوقت لنتعرف عن العوامل المسببة، حيث ترجع الإصابة بالتهاب في الدماغ إلى الكثير من الأسباب التي تصيب الجسم، فبدورها تنتج تلك المشكلة، وتتمثل الأسباب في التالي:

  • الإصابة بالفيروسات: الإصابة بعدوى الهربس أو فيروسات في المعدة وفيروس نقص المناعة البشرية أو ما يعرف بالإيدز، والفيروسات التي يتم الإصابة بها من خلال القراد.
    كل تلك العوامل تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الدماغ الفيروسي، وهو من أكثر الأسباب شيوعًا.
  • مشكلة في الجهاز المناعي: في بعض الحالات يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الجسم بالخطأ، وهذا ينتج عنه الإصابة بالتهاب الدماغ المناعي الذاتي.
  • البكتيريا والطفيليات: البكتيريا والطفيليات من الأمور التي تضر الإنسان بأكثر من شكل، ومنها الإصابة بالتهاب الدماغ الجرثومي.

أعراض التهاب الدماغ

تختلف أعراض الإصابة بالالتهاب حسب المنطقة المصابة من الدماغ، والتي تمثل مجموعة من الأعراض، لذا بعد التعرف على هل يشفى مريض التهاب الدماغ أم لا، إليك أعراض المرض فيما يلي:

الأعراض الجسدية

تظهر أعراض المرض على الجسد بشكل واضح بصورة كبيرة، فتتمثل الأعراض الجسدية فيما يلي:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ظهور حالات من الصرع.
  • حدوث اضطرابات في الحركة.
  • التحسس من الضوء والصوت.
  • تصلب وتيبس في الرقبة.
  • فقدان المصاب للوعي مرات متكررة.
  • صداع شديد.

الأعراض الشديدة

قد يمر المريض بحالات متقدمة من إلتهاب الدماغ، فبالحالات الشديدة من الإصابة تتمثل الأعراض في التالي:

  • الإصابة بضعف في كل من الساق والأيدي، وفي بعض الأحيان يتطور الأمر إلى شلل جزئي.
  • رؤية مزدوجة.
  • وجود صعوبة في الكلام أو السمع بصورة طبيعية.
  • الدخول في غيبوبة.

الأعراض الإدراكية

يؤثر هذا المرض بصورة كبيرة على مدى إدراك الشخص لما حولة، فتشمل تلك الأعراض ما يلي:

  • النعاس مرات عديدة وبشكل مفرط وملحوظ.
  • الارتباك والتهيج.
  • الشعور بالقلق وزيادة مستويات التوتر.
  • الذهان وعدم القدرة على التركيز بصورة طبيعية.
  • الهلوسة في بعض الأوقات.
  • فقدان في الذاكرة وعدم القدرة على تذكر الأشياء بشكل طبيعية وسهل.
  • وجود مجموعة من التغيرات السلوكية الملحوظة.
  • الإصابة بضعف في عمليات الإدراك.

مضاعفات التهاب الدماغ

يعتمد أيضًا شفاء المريض من التهاب الدماغ على حدة المضاعفات التي يشعر بها، حيث يعاني المصابين بالتهاب في الدماغ بمجموعة من المضاعفات على الأقل واحدة، وتظهر المضاعفات عندما يتم التشخيص أو العلاج في وقت متأخر.

ذلك ما قد يجعل أمر العلاج صصعبًا بعض الشيء، وتتمثل تلك المضاعفات في التالي:

  • فقدان الذاكرة خصوصًا عند المصابين بالتهاب في الدماغ بسبب الفيروسات.
  • التغيرات التي تحدث في السلوك أو الشخصية مثل الاضطرابات المزاجية، والشعور بالإحباط والغضب والقلق.
  • ظهور نوبات الصرع على المرضى.
  • مواجهة مشاكل في الكلام واللغة.

اقرأ أيضًا: علاج الجلطة الدماغية مجرب

تشخيص التهاب الدماغ

التشخيص المبكر يجعل فرص الشفاء والتخلص من المرض أكبر، لذلك يجب عند ملاحظة أي عرض غير طبيعي يجب الذهاب إلى الطبيب للفحص، حيث يتم من خلال ما يلي:

مسح الدماغ

فحص الدماغ يساعد على معرفة ما إذا كان سبب الإصابة فيروس أو مشكلة أخرى مثل السكتة الدماغية، أو الإصابة بورم في المخ وتمدد الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ، حيث يتم الفحص من خلال الآتي:

  • فحص التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • صحف التصوير المقطعي المحوسب.

البزل القطني

يتم من خلال التخلص من السوائل التي توجد حول الحبل الشوكي، حيث يتم فحصها للعثور على أي علامة تشير على وجود التهاب في الدماغ، وتتم من خلال ما يلي:

  1. يقوم المريض بالاستلقاء على الجانب اليمين أو اليسار ورفع الركبة باتجاه الذقن.
  2. استخدام مخدر موضعي لتخدير منطقة أسفل الظهر.
  3. يتم أخذ عينة من السوائل من خلال إدخال إبرة في الجهة السفلية من الظهر.
  4. يتم فحص العينة بحثًا عن المشكلة التي أصابت الجهاز المناعي، والتي تعد من أهم الأسباب التي أدت إلى الإصابة.

فحوصات أخرى

يتم التشخيص من خلال خضوع المريض إلى مجموعة من الفحوصات الأخرى، التي تتمثل في التالي:

  • الخضوع لفحص قياس الكهرباء الموجودة في الدماغ، ويتم عمل هذا الفحص من خلال وضع أقطاب كهربائية صغيرة الحجم على فروة الرأس، والتي بدورها تلتقط الإشارات الكهربائية من الدماغ، وتظهر إشارة إذا كان هناك خطب ما غير طبيعي.
  • عمل اختبارات دم وبول للتأكد من صحة وجود أي عدوى.

اقرأ أيضًا: الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن

الوقاية من التهاب الدماغ

بعد التحدث عن إجابة سؤال هل يشفى مريض التهاب الدماغ أم لا، يجب الإشارة إلى وجود مجموعة من النصائح التي تساعد الإنسان على الوقاية من الإصابة بالتهاب الدماغ وتجنب مضاعفاته، حيث تتمثل تلك النصائح في التالي:

  • المحافظة على النظافة الشخصية من خلال المداومة على غسل الأيدي بالماء والصابون، خصوصًا بعد استخدام المرحاض، وقبل البدء في تناول الطعام.
  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع أفراد المنزل أو الأصدقاء في المدرسة، وذلك لتجنب الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
  • التأكد من الحصول على التطعيمات التي توصي وزارة الصحة بها في مواعيدها، ذلك لتجنب إصابة الجهاز المناعي بأي خطب.
  • محاولة تجنب الأماكن التي تحتوي على بعوض أو قراد.

ليس من السهل التعايش مع مرض التهاب الدماغ، لذلك لا يكفي البحث عن وسائل علاج هذا المرض، وإنما البحث أيضًا عن طرق الوقاية منه.

قد يعجبك أيضًا