هل يعود الورم الليفي في الثدي بعد استئصاله

هل يعود الورم الليفي في الثدي بعد استئصاله؟ ومتى ينبغي استئصال الورم؟ حيث إن أورام الثدي هي الناتج لتكوين الخلايا السرطانية داخل الأنسجة الصدرية، وتقوم بتدميرها وتلفها، فيلجأ الطبيب إلى استئصال الجزء التالف أو الموجود به الورم، ويمكن أن يتم استئصال الثدي بشكل كامل بسبب انتشار الورم به، لذلك من خلال موقع زيادة سوف نتعرف على إمكانية عودة الورم مرة أخرى بعد عملية الاستئصال.

هل يعود الورم الليفي في الثدي بعد استئصاله

تنشأ الأورام السرطانية داخل الثدي من خلال توغل خلايا الخاصة بها في أنسجة الصدر وتدميرها، وإن لم يتم اكتشاف وجود السرطان فيمكن أن ينتشر بباقي أعضاء الجسم.

أما في حالة الأورام الحميدة فيمكن أن يتم الكشف عنها من خلال وسائل التشخيص المتعلقة بالكشف عن السرطان، ووضع خطة للعلاج والحصول على الشفاء بشكل بسيط، فلا تحتاج الأورام الحميدة إلى استئصال أو تدخلات جراحية، إنما الأمر يمكن علاجها من خلال العلاج الإشعاعي.

لكن ما يثير اهتمام البعض هو إمكانية عودة الأورام السرطانية مرة أخرى بعد ما تم استئصالها، وفي حقيقة الأمر الأورام الحميدة لا يمكن أن تتوغل بصورة مجددة فبمجرد استئصالها تنتهي تمامًا ولا يمكن أن تعود مرة أخرى.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الورم الحميد والخبيث في الثدي

متى يمكن استئصال الورم الليفي

للتعرف على إجابة سؤال هل يعود الورم الليفي في الثدي بعد استئصاله، فإن الأورام الليفية لا تتشابه مع الأورام الخبيثة، نظرًا لأن الأورام الليفية لا يمكن انتقالها من مكان إلى آخر وذلك بخلاف الأورام الخبيثة التي تنمو بصورة كبيرة داخل الثدي ويمكن أن تنتشر من مكان إلى آخر ومن ثم بإمكانها أن تصيب الجسم كاملًا.

أما الأورام الحميدة فيمكن استئصالها والتخلص منها في حالات مبكرة، وذلك نظرًا لأن الأورام الليفية تنتشر ببطء شديد فليس هناك إمكانية لعودة الورم مرة أخرى إن كان الورم حميد، لكن هناك بعض الحالات من الأورام الحميدة التي تستدعي إلى استئصالها من خلال العمليات الجراحية، وهو ما سنتعرف عليه فيما يلي:

  • إذا انتشر الورم الليفي إلى أجزاء أخرى من الجسم، ففي هذه الحالة لابد من التدخل الجراحي للقضاء على الخلايا السرطانية بشكل سريع منعًا من توغلها بباقي أعضاء الجسم، ويكون انتشار الورم في الدماغ أو في العظام أو الرئتين، أو غيرهم، فينبغي أن يجري الطبيب عملية استئصال جراحية للتخلص من الورم.
  • إن كانت الأورام الليفية من شأنها أن تلحق الضرر الخارجي بمظهر الجسم، مثل الأورام التي تظهر على الجلد الخارجي، ففي هذه الحالة يتم إجراء عملية الاستئصال لإزالة الورم وتجمل طبقات الجلد.
  • في حالة ان الورم الليفي للخلايا السرطانية قد تحور إلى أن وصل لمرحلة الأورام الخبيثة ولا سيما إن كان يتوغل في الأعضاء الداخلية مثل الرئة أو القولون، فهنا يلجأ الطبيب إلى استئصال الورم وإزالته بالتدخل الجراحي.

اقرأ أيضًا: ما هو الورم الليفي في الثدي

أنواع الأورام الليفية

لمتابعة التعرف على إجابة سؤال هل يعود الورم الليفي في الثدي بعد استئصاله، فإن الورم الليفي ينقسم إلى أنواع ينبغي التطرق إليها فيما يلي:

1- الأورام الغدية

تتوغل الأورام الليفية في بعض أجزاء الجسم مثل: الغدة الدرقية المسئولة عن إفراز هرمونات النشاط بالجسم أو الثدي أو القولون، ويرجع إلى الأمر في انتشارها إلى نشاط الأنسجة الداخلية للعضو الذي تنتشر به الورم، حيث تقوم الخلايا السرطانية بمهاجمة تلك الأنسجة حتى تتمكن من تدميرها وتلفها، ففي هذه الحالة ينبغي أن يتم استئصال الورم للحد من انتشاره في الأعضاء الأخرى.

2- الأورام الجلدية

تتمثل الأورام الجلدية في بعض النتوءات التي تظهر على الجسم، مثل الشامات أو الكتل الصغيرة التي تنتشر على سطح الجلد، فلابد من إجراء العمليات الجراحية لإزالتها لأنها يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة، فهي تتشكل في صورة خلايا سرطانية كامنة يمكن أن تتوغل في الجسم.

لكن ليس لا يمكن اعتبار أن كل النتوءات أو الزيادات الجلدية أو الشامات جميعها أورام سرطانية، إنما الامر هنا يتعلق بالزوائد الجلدية الغير مألوفة اللون أو الحجم، ففي هذه الحالة ينبغي استشارة الطبيب لكي يحدد موعد لإجراء عملية جراحية لإزالتها قبل أن تنتشر بباقي أعضاء الجسم.

3- الأورام الشحمية

تنتج الأورام الشحمية نتيجة تراكم الدهون في الجسم في منطقة الذراعين والبطن والرقبة، والأعضاء المتراكم بها كميات من الدهون، فعند الشعور بالآلام في هذه المناطق يقوم الطبيب بتشخيص الحالة وإزالة الورم الدهني أو الشحمي من خلال الشفط أو من خلال إجراء التدخل الجراحي لإزالة الورم.

يحمل هذا النوع من الأورام تاريخ مرضي للعائلة، أي أن الأورام الشحمية في أغلب الأحيان تنتج عن طريق الوراثة.

4- الأورام العظمية

هي واحدة من أنواع الأورام الليفية أو الأورام الحميدة وهي الأكثر انتشارًا على الإطلاق بين المصابين بمرض السرطان، حيث تنشا هذه الأورام في العظام والغضاريف والمفاصل، أي أن هذا النوع من الخلايا السرطانية ينمو بشكل عام في المناطق العظمية.

تتسبب الأورام العظمية في الشعور بالآلام وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية، مع صعوبة في الجلوس والوقوف، فيلجأ الطبيب إلى إزالة الأورام العظمية من خلال التدخلات الجراحية.

اقرأ أيضًا: هل الورم الحميد مؤلم

هل يمكن أن يزول الورم الليفي من تلقاء نفسه؟

أثبتت الأبحاث الطبية المتعلقة بالأورام الليفية أن هذا النوع من الأورام يمكن أن يزول من تلقاء نفسه بعد مرور فترة على نموه، حيث يستمر الورم الليفي بالنمو إلى أن يصل لحجم معين من الورم ثم يتوقف عن التوغل والنمو في هذا المنطقة ويستقر تمامًا، بعد ذلك ينكمش هذا الورم بصورة تدريجية إلى أن يختفي بشكل نهائي.

لكن الأمر غير مؤكد حدوثه مع كافة المرضى، فكل حالة تختلف عن الأخرى بحسب الحالة الصحية لها، إلا أنه في العديد من الأحيان يزول الورم الليفي من تلقاء نفسه.

الورم الليفي هو أساس الورم الحميد، وينشأ هذا النوع من الأورام نتيجة توغل الخلايا السرطانية في الأنسجة الداخلية لأعضاء الجسم، هنا يستلزم القضاء على هذا النوع من الأورام قبل انتشاره في باقي أجزاء الجسم.

قد يعجبك أيضًا