هل تتحقق الرؤيا إذا فسرت

هل تتحقق الرؤيا إذا فسرت، نظرًا لوجود بعض الأشخاص الذين يريدون تفسير الرؤى التي رأوها ويريدون من يشرحها لهم أو البحث عن تفسيره على الإنترنت، ويريدون الآخرون إما لسؤال شيخ أو لأي شخص ذي خبرة في تفسير الأحلام، فيسألونه عن معنى أحلامهم، إذا تم تفسير الرؤيا أكثر من التأويل، فأي واحدة تتحقق؟ هل صحيح أنه سوف يتم تحقيق الرؤيا  الذي تم التفسير الأول له؟ كل هذا سنتعرف عليه عبر موقع زيادة في السطور التالية.

ما الفرق بين الرؤيا والحلم

هل تتحقق الرؤيا إذا فسرت، هنا سنعرف الفرق بين الرؤيا والحلم لكي نفرق بينهما ولا نكون في حيرة هل ما رأيته في منامي حلم أم رؤيا؟

الرؤيا

أي ما يراه النائم ويرى شئ محبوبا وهو من الله سبحانه وتعالى، ويمكن أن يقصد به الخبر السار، أو التحذير من أمر منكر، أو المساعدة والإرشاد، ويجب أن يحمد الله عليها، ويجوز التحدث بها لأقرب الأشخاص إليه من الصالحين.

الحلم

وهو ما يراه النائم من شيء سيء وهو من الشيطان، ويجب  الاستعاذة منه والبصق إلى اليسار ثلاث مرات، ولا يجوز الحديث عنه، كما جاء في الحديث عن أبي قتادة عن رسول الله عليه وسلم قال: “الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئاً فلينفث عن يساره وليتعوذ من الشيطان لا تضره ولا يخبر بها أحداً، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر إلا من يحب” رواه مسلم

وما يراه الشخص النائم قد لا يكون رؤية أو حلمًا، بل كلام حديث نفسه، ويطلق عليه “أضغاث أحلام”، ويتعلق بأحداث ومخاوف في الذاكرة والعقل الباطن، وإعادة بنائها مرة أخرى أثناء النوم كأنه يعمل في حرفة ويقضي اليوم في العمل معه وقبل أن ينام يفكر في الأمر مرة أخرى، ورأى ما يتعلق به في حلمه، ليس هناك تفسير لهذا الأمر.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الحلم والرؤيا

هل تتحقق الرؤيا إذا فسرت

هل تتحقق الرؤيا إذا فسرت؟ وما هي أهم الرموز التي تدل على حسن الرؤيا، لذلك سنتحدث عن الرؤيا التي يراها الإنسان في منامه هل هي رؤيا صالحة أم العكس، وهل هي صادقة  ويمكن أن تتحقق رؤيته أم أنها حديث نفس أو حلم من الشيطان، وكل هذا كله بتقدير الله وإرادته، ولذلك هناك مصطلحاً أجازه العلماء على أن من رأى في المنام شئ محبوب فهي رؤيا وإن كان مكروه فهو حلم، لذلك عرفنا نحن البشر الفرق هكذا بين الرؤيا وهو الأمر المحبوب والحلم وهو الأمر المكروه في المنام، وهو ما سنوضحه من خلال رأي علماء الدين والشريعة في السطور القادمة:

يتحقق التفسير الأول للرؤية بالفعل، ولم يتجسد بعد ذلك تفسير آخر

هذا يعني أنه بمجرد أن يفسر المرء الرؤية على معنى معين بغض النظر عما إذا كان هذا التفسير ممكنًا أو مستحيلًا، أو ما إذا كان صحيحًا أم خطأ، فإن هذا التفسير يقوم على الرؤية، وهذا هو المعنى المتحقق منه.

والعلماء أسندوا بتلك الأقاويل  على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الرؤيا تقع على ما تُعبَّ، ومَثَلُ ذلك مثل رجل رفع رِجلَيه فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا، فلا يُحَدِّث بها إلا ناصحًا أو عالمًا). حديث صحيح

ويقول بعض العلماء لهذا القول إن القدر يوجه الأحلام لمن يفسرها على أنها التأويل الأول، فلذلك سوف تتحقق علىه.

يتحقق التفسير الأول للحلم بشرط أن يكون ممكناً، وإلا فهو غير ممكن.

وهذا يعني أن التفسير الأول للرؤية يجب أن يتحقق إذا كان ما تحمله الرموز بمعنى تفسير احتمالي يعتمد على قاعدة تفسير رؤية صالحة.

أما إذا كان التفسير خاطئًا أو مستحيلًا أو لا يستند إلى أي من القواعد الصحيحة لتفسير الرؤى  فإنه لا يتحقق، ولكن يتم الوصول إلى أول تفسير ممكن بعد ذلك.

إذا لم يكن هذا الأخير ممكنًا فإن الأخير يتحقق من التفسير المحتمل، وما إلى ذلك.

والقائلون بذلك يعتمدون على ما قاله النبي صلى الله علىه وسلم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما فسر الرؤية أمام النبي صلى الله عليه وسلم: (أصبت بعضًا، وأخطأت بعضًا) متفق عليه، الاستنتاج من ذلك الحديث أن التأويل الخطأ لن يتحقق حتى لو كان أول تفسير.

اقرأ أيضًا: متى تتحقق الرؤيا المبشرة

تتجلى الأحلام عن الخير والشر في أول تفسير ممكن دون شرط أن تتحقق تفاصيل هذا التفسير الأول.

ما يعنيه هذا هو أنه إذا تم تفسير الحلم أولاً على أنه إمكانية للخير، فسيتم تحقيقه بالفضيلة، ولكن لأي خير ممكن، وليس بالضرورة الخير الذي يذكره المفسر في التفسير الأول.

مثال: إذا فسر المترجم الحلم الأول على أنه خبر ترقية في عمله، فهذا هو تفسير الحلم الأول بإمكانيات الخبر الجيد إذن فالرؤية تقع على الخير بشكل عام، ولكن هذا الخير لا يشترط أن يكون ترقية في العمل، كما يقول المفسر الأول، قد يكون ترقية في العمل كما يقول  أو قد يكون خيرًا آخر.

وكذلك إذا فسر مترجم الحلم التفسير الأول لمعنى الشر المحتمل، مثل عدم إتمام زواجه على سبيل المثال (لا قدر الله) فهذا هو التفسير الأول لحلم الشر المحتمل، وهكذا تتحقق رؤية الشر لكن هذا الشر لا يجب أن يكون بعد إتمام زواجه كما قال المفسر الأول، قد يكون كذلك أو قد يكون شرًا آخر.

وهذا القول مأخوذ من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ” إذا عبرتم للمسلم الرؤيا، فاعبروها على خير فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها” (حديث حسن فتح الباري).

وكذلك حديث النبي (صلَّى الله علىه وسلَّم): « رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وَهَلِي إلى أنها اليمامة أو هَجَر، فإذا هي المدينة يثرب» (متفق عليه).

اقرأ أيضًا:  تفسير حلم المشي في طريق مظلم والفرق بين الحلم والرؤيا

ماذا نفعل بعد تفسير الرؤيا؟

  • يجب على المسلمين أن يحسنوا الظن بالله عز وجل، لأن الله تعالى قال: أنا عند حسن ظن عبدي بي، وعلينا أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى يختار لنا الأفضل إذا كان في الدنيا أو الآخرة.
  • يجب أن نضع ثقتنا في قدرة الله في قدره خيره وشره وقضائه خيره وشره، حتى لو فسرت الرؤية بشئ محبوب فعليه أن يحمد الله تعالى، ولكن إذا فسر على أنه شر فعليه أن يؤمن أن الله تعالى سيكون معه.
  • علىه أن يشدّ أزره ليكون في أفضل حالة ممكنة، لأن ربنا سبحانه وتعالى يبتلينا ليرى مدى صبرنا وقوة إيماننا بوحدانيته.

وبذلك قد وفرنا معظم المعلومات عن هل تتحقق الرؤيا إذا فسرت؟ لذلك يجب علينا التحلي بالصبر والمواظبة على قراءة سورة الملك  وقول أذكار النوم، والنوم على طهارة لعدم رؤية أشياء غير محمودة في المنام.

قد يعجبك أيضًا