هل يشفى مريض ارتخاء الصمام

هل يشفى مريض ارتخاء الصمام؟ وما هي أعراض هذا المرض وطريقة علاجه؟ فمرض ارتخاء الصمام هو حالة طبية لا ينغلق فيها الصمام المترالي للقلب بصورة محكمة، مما يجعل الدم يتدفق للخلف من البطين إلى الأذين الأيسر.

لذا دعونا نعلم أكثر عن هذا المرض عبر موقع زيادة بطرح إجابة سؤال “هل يشفى مريض ارتخاء الصمام؟”.

هل يشفى مريض ارتخاء الصمام؟

تعتمد الإجابة عن سؤال “هل يشفى مريض ارتخاء الصمام؟” على نسبة الخطورة التي وصل لها المرض، فإذا كان التسرب الناتج عن ارتخاء الصمام طفيف فلا حاجة لاستخدام العلاج، لأنه لا يشكل خطرًا على صحة المريض إلا في حالة تفاقم الأمر وزيادة التسرب.

لكن ذلك لا يكفي للتعرف على هذا المرض بشكل كامل، فلمعرفته بشكل أفضل سنعمل فيما يلي من سطور على إيضاح أهم التفاصيل عنه ليكون المريض على بما يمر به تمامًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ارتخاء الصمام الميترالي

أسباب ارتخاء الصمام

بعد معرفة هل يشفى مريض ارتخاء الصمام، لابد من الإشارة للأسباب المساهمة في ارتخاء صمام القلب الميترالي، ومن تلك الأسباب:

  • عدم استقرار الأنسجة الضامة، مثل: متلازمة مارفن.
  • امتداد سدائل الصمام الميترالي بصورة أطول من الطبيعي.
  • انبساط وتمدد فتحة الصمام المترالي، وعدم قابليتها للإغلاق المحكم.
  • اتساع سدائل الصمام الميترالي، مما يتسبب في الدفع بها إلى الأذين.
  • زيادة تمدد سدائل الصمام الميترالي تزامنًا مع التقدم في العمر.
  • وراثة الجينات المرضية لمرض ارتخاء الصمام من أحد الأقارب من الدرجة الأولى.
  • التشوهات الخلقية في القلب.
  • التعرض للإشعاع.
  • بعض الأمراض القلبية، مثل: اعتلال عضلة القلب، والتهاب الشغاف.
  • تدلي سدائل الصمام الميترالي نحو الخلف.
  • النوبات القلبية.
  • التعرض للحمى الروماتيزمية.
  • استخدام بعض الأدوية التي تشمل على الإيرجوماتين وبعض أدوية تثبيط الشهية.

أعراض ارتخاء الصمام

بصدد معرفة هل يشفى مريض ارتخاء الصمام، تجدر الإشارة إلى أعراض ارتخاء الصمام، فعلى الرغم من ندرة تعرض المصابين بارتخاء الصمام إلى أعراض هذا المرض، إلا أنه هناك بعض الأعراض التي تشير لإصابة الشخص بمرض ارتخاء الصمام، ومن تلك الأعراض:

  • زيادة معدل ضربات القلب بصورة سريعة وغير منتظمة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الشعور بصعوبة التنفس في حالة النشاط الشديد أو الاستلقاء.
  • اضطرابات لا إرادية في الجهاز العصبي، مما يتسبب في القلق غير المبرر والاكتئاب ونوبات الهلع.
  • المعاناة من الصداع النصفي.
  • تراكم السوائل خارج الأوعية الدموية في الرئتين، مما يتسبب في الوذمة الرئوية.
  • الألم الشديد والمستمر للصدر.
  • تضخم القدمان والكاحلان.

مضاعفات ارتخاء الصمام

بعد الإشارة لهل يشفى مريض ارتخاء الصمام، يجب لتحدث عن احتمالية تسبب مرض ارتخاء الصمام بالمضاعفات الخطيرة، فعندما تكون حالة ارتخاء الصمام ضعيفة أو متوسطة، فلا يوجد مضاعفات بسبب ارتخاء الصمام.

لكن إذا تأخرت حالة ارتخاء الصمام وتدهورت، سيترتب على ذلك الإصابة بالمضاعفات المهددة لصحة المريض، ومنها:

  • التعرض للفشل القلبي وعدم قدرة القلب على ضخ الدم بكميات مناسبة لكافة أطراف الجسم، وبالتالي فعدم علاج مشكلة ارتخاء الصميم في هذه الحالة على وجه السرعة سيتسبب في قصور عضلة القلب.
  • الضغط الهائل على الرئتين بسبب تراكم السوائل خارج الأوعية الدموية للرئتين وبالتالي الإصابة بالوذمة الرئوية.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي مما قد يتسبب في الفشل القلبي.
  • عدم انتظام نبضات القلب، مما قد يتسبب في التجلط الدموي، الذي قد يؤدي إلى السكتة الدماغية.

اقرأ أيضًا: هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة

تشخيص مرض ارتخاء الصمام

قد يقوم الطبيب بتشخيص مرض ارتخاء الصمام عن طريق الفحص البدني اعتمادًا على إيقاع نبضات القلب عن طريق السماعة الطبية، كما قد يتم استخدام بعض الإجراءات لأخرى لتشخيص ارتخاء الصمام، مثل:

  • التصوير المقطعي المحوسب بالأشعة السينية: يكون هذا الإجراء لصورة لحالة القلب والتأكد من عدم إصابته بالتضخم وممارسة وظائفه الطبيعية.
  • رسم كهربية القلب: سيقوم الطبيب بتثبيت أقطاب على الصدر من ناحية القلب لقياس النبضات الكهربائية للقلب.
  • مخطط صدى القلب: يستخدم هذا الإجراء الموجات فوق الصوتية لإعطاء صورة كاملة عن حالة القلب وقياس كمية تسرب الدم خلف القلب.
  • اختبر الجهد، ويُستخدم هذا النوع لمعرفة إذا كان ارتخاء الصمام يؤثر على ممارستك للأنشطة الرياضية أم لا.
  • تصوير الأوعية التاجية بالأشعة السينية: ويُستخدم هذا الإجراء لرسم صورة عن الأوعية الدموية في القلب.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الدعامة الذكرية

علاج مرض ارتخاء الصمام

عادة ما لا يحتاج الشخص المصاب بارتخاء الصمام إلى الخضوع للعلاج، خاصةً إذا كانت درجة المرض تتراوح بين البسيط والمتوسط ولا يصحبها الأعراض، ولكن إذا كانت حالته تتطور بشكل خطير ويصاحبها الأعراض المزعجة السابق ذكرها، فيجب التدخل الطبي بشكل سريع، سواء عن طريق استخدام الأدوية، أو عن طريق الجراحة القلبية.

  • علاج ارتخاء الصمام الميترالي بالأدوية:

ويشمل العلاج بالأدوية الآتي:

  • أقراص الأسبرين: لتخفيف خطر الإصابة بالتجلط الدموي والعمل على تمييع الدم.
  • استخدام الأدوية التي تساعد على إدرار البول؛ بهدف تقليل السوائل المتراكمة على الرئتين وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالوذمة الرئوية.
  • مميعات الدم التي تمنع الدم من التجلط والتخثر، وبالتالي تفادي المخاطر الناتجة عن التجلط الدموي الذي قد يتسبب في السكتة الدماغية.
  • الأدوية التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تحسين نمط تدفق الدم.
  • الأدوية التي تعمل على ضبط إيقاع القلب في حالة عدم انتظام ضربات القلب.
  • علاج ارتخاء الصمام عن طريق الجراحة:

إذا تسرب الدم خلف القلب بسبب ارتخاء الصمام فقد يكون هذا مؤشرًا على ضعف عضلة القلب وخطورة الخضوع للعمليات الجراحية، ولكن إذا كانت عضلة القلب قوية، يمكن خضوع مريض ارتخاء الصمام إلى جراحة ترميم وإصلاح الصمام التاجي أو استبداله بآخر جديد بهدف إيقاف تدفق الدم إلى الخلف، كما قد يقوم الطبيب بربط حلقة حول الصمام لمنع التسرب، ويتم ذلك عن طريق إجراء جراحة القلب المفتوح، وهذه العملية تتطلب الدقة الشديدة، حتى لا يتفاقم الأمر، كما أن المريض يتعافى منها بسرعة.

  • علاج ارتخاء الصمام بالقسطرة القلبية:

إذا كنت تعاني من الارتخاء الشديد في الصمام الميترالي، ولا يمكنك الخضوع لعملية جراحية في القلب، يمكنك استخدام تقنية علاج ارتخاء الصمام بواسطة زرع القسطرة القلبية في أحد الأوعية الدموية التي تتجه إلى القلب، مما يعمل على تقليل تسرب الدم للخلف بسبب ارتخاء الصمام التاجي.

  • بعض الطرق الأخرى: تكمن تلك الطرق في أسلوب الحياة، ومنها:
  • ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام وبحدود معينة.
  • تعلم تقنيات الاسترخاء.
  • الحد من التوتر.
  • اتباع نظام غذائي سليم.
  • تجنب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • البعد عن التدخين والعادات الصحية الضارة.

مرض ارتخاء الصمام لا يثير القلق على الإطلاق، ولا يتطلب الحصول على علاج إلا إذا كانت أعراضه تزيد وتتأخر حالته باستمرار.

قد يعجبك أيضًا